الأسبوع:
2025-01-03@00:47:25 GMT

جولد بيليون: الذهب في أدنى مستوى له خلال 5 أسابيع

تاريخ النشر: 14th, August 2023 GMT

جولد بيليون: الذهب في أدنى مستوى له خلال 5 أسابيع

تراجعت أسعار الذهب إلى أدنى مستوى لها منذ أكثر من خمسة أسابيع، اليوم الاثنين، مع ارتفاع الدولار وعوائد السندات قبل محضر اجتماع البنك الاحتياطي الفيدرالي الذي يصدر هذا الأسبوع والذي قد يوجه التوقعات بشأن أسعار الفائدة المستقبلية.

وتشهد تداولات الذهب الفورية تحركات ضعيفة بعض الشيء مع بداية جلسة الأسبوع مسجلة أدنى مستوى في 5 أسابيع عند 1910 دولارات للأونصة للتداول عند 1912 دولارا للأونصة، وذلك بعد انخفاض خلال الأسبوع الماضي بنسبة 1.

5% ليمثل الانخفاض الأسبوعي الثالث على التوالي، وفق جولد بيليون.

الذهبارتفاع في معدلات التضخم خلال شهر يوليو

بيانات التضخم الأمريكية التي صدرت الأسبوع الماضي أظهرت عودة ارتفاع في معدلات التضخم خلال شهر يوليو، وذلك بعد التباطؤ الذي أظهرته المؤشرات من قبل ليساعد هذا في زيادة التوقعات أن البنك الفيدرالي الأمريكي قد يستمر في سياسة التشديد النقدي لفترة أطول من الوقت.

مؤشر أسعار المنتجين السنوي في يوليو ارتفاع بنسبة 0.8% من القراءة السابقة بنسبة 0.2%، وعلى المستوى الجوهري السنوي أظهر ارتفاع بنسبة 2.4% دون تغير عن القراءة السابقة.

أسعار المنتجين في الولايات المتحدة أظهرت إيجابية لأول مرة منذ 5 أشهر حيث انتعشت تكلفة الخدمات بأسرع وتيرة في نحو عام لتؤكد حقيقة أن التضخم لا يزال متماسك بشكل ما، وهو ما أكدت عليه عضوة البنك الفيدرالي ماري دالي التي علقت على بيانات التضخم وأشارت أنه لم يتم بعد تحديد القرار القادم للبنك الفيدرالي سواء برفع الفائدة أو تثبيتها، وهو ما ساعد الدولار على التعافي من جديد.

الأسواق أدركت أن التضخم لا يزال متماسك في الولايات المتحدة على الرغم من سلسلة رفع الفائدة التي بدأت منذ مارس 2022 وتخللها تثبيت وحيد للفائدة، وقد ساعد هذا على تزايد إقبال الأسواق نحو الدولار الأمريكي والسندات الأمريكية على حساب الذهب.

الدولارمؤشر الدولار

مؤشر الدولار الذي يقيس أداؤه مقابل سلة من 6 عملات رئيسية ارتفع خلال تداولات اليوم وسجل أعلى مستوى منذ أكثر من شهر، بعد أن ارتفع خلال الأسبوع الماضي بنسبة 0.8% ليسجل 4 أسابيع متتالية من المكاسب.

في المقابل ارتفع العائد على السندات الحكومية الأمريكي لأجل 10 سنوات ليتداول بالقرب من أعلى مستوياته هذا العام ويسجل 4.190%، بعد أن ارتفع العائد لأربعة أسابيع متتالية.

تؤدي أسعار الفائدة المرتفعة وعوائد سندات الخزانة إلى زيادة تكلفة الفرصة البديلة لحيازة الذهب الذي لا يقدم عائد لحائزيه بالإضافة إلى كونه مسعر بالدولار، الأمر الذي يجعل الذهب يتحرك عكسياً مقارنة بحركة عائد السندات.

الأسواق استوعبت حقيقة أن معدل الفائدة في الولايات المتحدة سيستمر عند أعلى مستوياته منذ 22 عام لفترة أطول من الوقت حتى لو أنهى البنك الفيدرالي دورة رفع الفائدة، وذلك من شأنه أن يؤثر سلباً على أسعار الذهب بسبب توجه الاستثمارات إلى أسواق السندات التي تقدم عائد مرتفع.

سيصدر هذا الأسبوع بيانات مبيعات التجزئة والإنتاج الصناعي عن الصين يوم الثلاثاء، إلى جانب بيانات مبيعات التجزئة الأمريكية، قبل صدور محضر اجتماع البنك الفيدرالي يوم الأربعاء القادم.

محضر اجتماع الفيدرالي الأخير في يوليو الماضي الذي شهد رفع للفائدة بمقدار 25 نقطة أساس من المتوقع أن يكون متشدد، وقد يجبر الذهب على المزيد من الضغط السلبي خاصة أن المعدن النفيس يتداول فوق مستويات دعم رئيسية، وكسرها قد يدفع بالذهب إلى التداول تحت المستوى 1900 دولار للأونصة.

الدولارالذهب يخسر استثماراته في الأسواق المالية

التقارير الأخيرة من مجلس الذهب العالمي أظهرت استمرار خروج التدفقات النقدية من صناديق الاستثمار المدعومة بالذهب خلال شهر يوليو وللشهر الرابع على التوالي في ظل وجود بدائل استثمار أفضل وعلى رأسها السندات الحكومية.

شهر يوليو الماضي شهد خروج استثمارات بقيمة 2.3 مليار دولار لتتراجع حيازة صناديق الاستثمار من الذهب بمقدار 34 طن، ليمثل هذا الشهر الرابع على التوالي من خروج التدفقات النقدية خارج صناديق الاستثمار وفقاً لتقرير مجلس الذهب العالمي.

منذ بداية العام وحتى نهاية شهر يوليو خرجت استثمارات من الصناديق بمقدار 4.9 مليار دولار ما يقدر بـ 84 طن ذهب، ولكن مرونة أسعار الذهب خلال هذا العام ساعدت على ارتفاع الأصول المدارة في الصناديق بنسبة 2% لتصل إلى 215 مليار دولار.

حقيقة أن أسعار الفائدة قد تستمر عند أعلى مستوياتها لفترة طويلة من الوقت حتى بعد توقف الفيدرالي عن رفع الفائدة، تزيد من عزوف المستثمرين عن الاستثمار في الذهب ومحاولة الاستفادة من العائد المتزايد.

صندوق SPDR الاستثماري المدعوم بالذهب والذي يعد أكبر صندوق تداول للذهب في العالم أظهر انخفاض في اجمالي أصوله إلى أدنى مستوى منذ يناير عام 2020 الماضي وتراجعت مكاسبه منذ بداية العام وحتى الآن لتصبح بنسبة 4.69% متراجعة من قرابة 9% منذ شهرين مضوا.

بينما خفض المضاربين في بورصة الذهب العالمي من صفقات الشراء للذهب مقدار 10139 عقد وفقاً لتقرير التزامات المتداولين المفصّل الصادر عن لجنة تداول السلع الآجلة (COT) في الأسبوع المنتهي في 8 اغسطس، بينما ارتفعت عقود بيع الذهب بواقع 11800 عقد.

مؤشر التذبذب VIX والذي يسمى بمؤشر المخاطرة في الأسواق المالية أظهر خلال الأسبوع الماضي انخفاض بنسبة 12.2% وذلك بعد أن سجل أعلى مستوى منذ 3 أشهر بسبب اعلان وكالة فيتش عن خفض التصنيف الائتماني للولايات المتحدة الأمريكية.

مؤشر المخاطر يتناسب بشكل طردي مع أسعار الذهب، فتزايد المخاطر في الأسواق المالية يصاحبه ارتفاع في الطلب على الذهب كملاذ آمن، والوضع الحالي في المؤشر يقلل من الطلب على الذهب.

أما عن مؤشر S&P500 للأسهم الأمريكية فقد انخفض خلال الأسبوع الماضي بنسبة 0.3% ليشهد انخفاض للأسبوع الثاني على التوالي، ويكون بذلك قد انخفض منذ بداية شهر أغسطس بنسبة 2.7%.

في الظروف العادية كان من المفترض أن يحقق الذهب استفادة كبيرة من انخفاض مؤشر الأسهم الأمريكية، وأن يحصل الذهب على نسبة كبيرة من الاستثمارات التي غادرت أسواق الأسهم، ولكن الذهب انخفض بنسبة 2.7% عن نفس الفترة منذ بداية أغسطس ما يظهر توجه المستثمرين خلال هذه الفترة كان لصالح أسواق السندات الحكومية والدولار على حساب المعدن النفيس بسبب تكلفة الفرصة البديلة وارتفاع العائد الكبير على السندات.

الذهبأسعار الذهب في مصر

حالة من التحركات الحادة شهدتها أسواق الذهب خلال الثلاث جلسات الماضية تسببت في قفزات سعرية عنيفة بين صعود وهبوط في فترات زمنية قليلة، وفي تجاهل تام لتحركات السوق العالمي الذي كان مغلق خلال معظم هذه الفترات.

افتتح الذهب عيار 21 الأكثر شيوعا تداولات اليوم الاثنين عند المستوى 2310 جنيهات للجرام، مرتفعاً بنسبة 6% بمقدار 133 جنيها مقارنة مع اغلاق تداولات يوم الخميس عند 2177 جنيها للجرام وهو آخر سعر قبل التحركات العنيفة للذهب.

شاهدنا أسعار الذهب تسجل أعلى مستوى يوم السبت الماضي عند 2430 جنيه للجرام أعلى بمقدار 260 جنيه للجرام عن اغلاق الخميس، قبل أن تبدأ في الهبوط الحاد المفاجئ بمقدار 100 جنيه للجرام وتعود مرة أخرى للارتفاع.

بينما خلال تداولات يوم أمس الأحد كان التحرك في اتجاه واحد هو الانخفاض لتنخفض أسعار الذهب من سعر الافتتاح 2390 جنيها للجرام وتنخفض بمقدار 80 جنيها وتغلق عند 2310 جنيهات للجرام.

العديد من الآراء حاولت تبرير هذه التحركات العشوائية في أسواق الذهب، فقد أشارت شعبة صناعة الذهب والمعادن الثمينة أن السبب هو ارتفاع الطلب وتراجع المعروض، وأن كمية الذهب الواردة إلى مصر من خلال مبادرة "زيرو جمارك" والتي وصلت إلى 600 كيلو جرام ذهب لم تؤثر في السوق وأن المصريين قاموا بشراء 70 طن ذهب خلال الربع الأول من العام وفقا لمجلس الذهب العالمي.

شعبة الذهب أشارت أن السبب هو تزايد إقبال المستهلكين على شراء الذهب بمجرد ارتفاع سعره، وأن حركة البيع والشراء تعمل بشكل طبيعي وتناقص المعروض بشكل كبير تسبب في ارتفاع الأسعار. بينما نقابة العاملين بتجارة وصناعة المجوهرات أوضحت أن ارتفاع الأسعار وهمي وغير مبرر ولا يرتبط بالعرض والطلب.

تغير أسعار الذهب أيضاً بهذا الشكل الكبير دفع إلى تسعير الذهب بسعر دولار تحوطي وصل إلى 45 جنيه لكل دولار، قبل أن يتراجع لمتوسط 43 جنيه لكل دولار حالياً، بأعلى من سعر الدولار في السوق الموازية.

وقد تسبب هذا في توقعات باقتراب حدوث تعويم جديد أو خفض جديد في مستويات الجنيه مقابل الدولار على المستوى الرسمي، مما دفع الطلب إلى التزايد على الذهب تحسباً لمثل هذا القرار.

أيضاً أشارت بعض المصادر إلى ارتفاع عمليات التصدير للذهب من قبل الشركات بسبب هدوء الطلب المحلي خلال الأشهر الأخيرة، ما دفع الأسعار إلى التزايد بسبب تراجع المعروض من الذهب.

وبالتالي تشير معظم الجهات أن السبب الرئيسي لارتفاع الذهب خلال الجلسات الأخيرة والعشوائية في التحركات يرجع إلى ارتفاع الطلب على الذهب ما تسبب في خلق فجوة بين العرض والطلب، بالإضافة تدخل المضاربات في زيادة حدة تحركات الذهب في الصعود والهبوط.

بالإضافة إلى هذا هناك التخوفات من قبل المواطنين بشأن تحريك سعر صرف الدولار الرسمي مقابل الجنيه والذي يستقر حالياً عند المستوى 30.95 جنيه لكل دولار، الأمر الذي دفع الأسواق إلى شراء الذهب للتحوط من هذا القرار.

الفترة القادم ستحسم الأمر بالنسبة لأسعار الذهب، ففي حالة استقرار سعر صرف الدولار سواء الرسمي أو في السوق الموازي قد تعود الأسعار الى التراجع بشكل تدريجي لتصل إلى مستويات معتدلة خاصة أنه لا يوجد أي دعم من قبل سعر الذهب المحلي الذي يتداول عند أدنى مستوياتها في 5 أسابيع.

أما في حالة وجود نقص كبير وحقيقي في الذهب الخام في الأسواق فقد تستمر مستويات الأسعار في الارتفاع خلال الفترة القادمة، وقد لا يخلو هذا الارتفاع من المضاربات التي تدفع الأسعار إلى الجنون صعوداً وهبوطاً.

سعر الذهب اليومتوقعات أسعار الذهب العالمية والمحلية

استقرت أسعار الذهب الفورية مع بداية الأسبوع في التداول في نطاق ضيق فوق منطقة الدعم الرئيسية 1910 - 1900 دولار للأونصة والتي يتخللها المتوسط المتحرك لـ 200 يوم بالإضافة إلى مستوى التصحيح بنسبة 61.8%.

التحركات الضعيفة والعرضية للذهب تهدف إلى تعديل قراءة المؤشرات الفنية التي تظهر تشبع في البيع، وفي حالة حدوث ارتداد مؤقت للأعلى تستهدف الأسعار المستوى 1925 ومن بعده 1930 دولار للأونصة، بينما يظل الاتجاه الهابط هو المسيطر على الذهب في المستويات اللحظية والأهداف الهابطة عند 1900 ثم 1890 دولارا للأونصة.

وبالنسبة لأسعار الذهب محلياً نجد أن سعر جرام الذهب عيار 21 شهد تحركات كبيرة صعوداً وهبوطاً وحالياً يتداول فوق المستوى 2300 جنيه للجرام، حتى الآن يظل الاتجاه غير واضح لأسعار الذهب وهل سيعمل الذهب على استكمال التصحيح السلبي الذي بدأه منذ تسجيل أعلى مستوى يوم السبت الماضي عند 2430 جنيها للجرام، أما سيعاود الارتفاع مجدداً.

في حالة استكمال التصحيح السلبي يصبح المستهدف الأول عند 2250 جنيها للجرام ثم المستوى 2200 جنيه للجرام، بينما استكمال الارتفاع يعيد الذهب إلى التداول فوق المستوى 2400 جنيه للجرام ويستهدف 2450 جنيها للجرام.

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: 21 بكام أسعار الذهب أسعار الذهب اليوم أسعار الذهب في مصر اسعار الذهب الذهب في مصر سعر الذهب سعر الذهب الآن سعر الذهب في مصر سعر جرام 21

إقرأ أيضاً:

27% ارتفاع أسعار الذهب خلال 2024

حسام عبدالنبي (أبوظبي) 

اختتم الذهب عام 2024 بارتفاع بلغت نسبته 27%، وهو أداء لم يُشهد له مثيل منذ عام 2010، بحسب خبراء ماليين.
 توقع هؤلاء أن تستمر العوامل التي دعمت صعود الذهب في عام 2024، في دعم الأسعار في العام الجديد ليصل سعر الذهب إلى 3000 دولار في 2025، ما يمثل ارتفاعاً بنسبة 10% عن المستويات الحالية.
وأكدوا أنه مع اقتراب إدارة ترامب من تسلم السلطة، تبدو السياسات الاقتصادية المنتظرة عاملاً حاسماً في تشكيل معنويات سوق الذهب، وأهمها احتمالات حدوث صراعات تجارية قد تزيد الطلب على المعدن الأصفر كملاذ أمن، أو التوقعات بشأن خفض أسعار الفائدة من جانب الاحتياطي الفيدرالي الأميركي في عام 2025، والتي قد تضغط على الأسعار، وتحد من مكاسب الذهب. 
وأكدت رانيا جول، محلل أول لأسواق المال في XS.com، أنه مع اقتراب إدارة ترامب من تسلم السلطة، تبدو السياسات الاقتصادية المنتظرة عاملاً حاسماً في تشكيل معنويات سوق الذهب، حيث تزداد التوقعات بفرض تعريفات جمركية جديدة وسياسات تجارية مشددة قد تشعل صراعات تجارية واسعة النطاق، ما يعزز النفور من المخاطرة بين المستثمرين.
وأوضحت أن هذا السيناريو يفتح المجال لزيادة الطلب على الذهب باعتباره ملاذاً آمناً تقليدياً في أوقات عدم اليقين، ولكن في المقابل، فإن التوقعات بشأن خفض أسعار الفائدة من جانب الاحتياطي الفيدرالي الأميركي في عام 2025 قد تضغط على الأسعار، وتحد من مكاسب الذهب، نظراً لأنه لا يدر عوائد مباشرة.


زخم الأسعار

أخبار ذات صلة الذهب يلمع في أفضل أداء سنوي منذ 2010 الذهب يتجه لتسجيل أفضل أداء سنوي منذ أكثر من عقد

وقالت جول، إن أسعار الذهب في الوقت الحالي بدأت تستعيد زخمها بعد التراجعات الأخيرة، حيث يستفيد من الظروف الحالية في الأسواق العالمية والتوقعات المتباينة بشأن السياسة النقدية والاقتصادية في الولايات المتحدة. 
وأشارت إلى أن هذا التحسن يأتي رغم انخفاض حجم التداول في جلسات نهاية العام، إذ تتوجه أنظار المستثمرين نحو إشارات محتملة من الإدارة الأميركية القادمة وتوجهات بنك الاحتياطي الفيدرالي لعام 2025، لافتة إلى أن أسعار الذهب تتلقى دعماً إضافياً من التوترات الجيوسياسية المتزايدة، خاصة الصراع المستمر بين روسيا وأوكرانيا والذي يشكل ضغطاً على الاستقرار العالمي، إلى جانب تفاقم الأوضاع في الشرق الأوسط مع استمرار النزاعات، التي شهدت تصعيداً جديداً، لأن مثل هذه الأحداث تؤدي إلى تعزيز الإقبال على الأصول الآمنة، ما يسهم في دعم أسعار الذهب.
وتؤيد جول، التوقعات أن يختتم الذهب عام 2024، بارتفاع بنسبة 27%، وهو أداء لم يُشهد له مثيل منذ عام 2010، حيث إن هذا النمو جاء مدفوعاً بعدة عوامل رئيسة، منها مشتريات البنوك المركزية الكبرى، التي تسعى لتنويع احتياطاتها بعيداً عن الدولار الأميركي، إلى جانب تصاعد التوترات الجيوسياسية وسياسات التيسير النقدي التي طبقتها البنوك المركزية في ظل تباطؤ اقتصادي عالمي. 
وقالت إنه فيما يتعلق بالدولار الأميركي، الذي يُعد من أبرز المؤثرات على تحركات الذهب، يتداول مؤشر الدولار (DXY) عند مستويات منخفضة نسبياً، مقارنة بأعلى مستوياته في السنوات الأخيرة، وهذا الضعف في الدولار، المصحوب بانخفاض عائدات سندات الخزانة الأميركية، يخلق بيئة ايجابية لدعم الذهب، منوهة بأن العائد على سندات الخزانة لأجل عامين وعشر سنوات يواصل التراجع، ما يعزز من جاذبية الذهب كأصل آمن. 
وأعربت جول، عن اعتقادها بأن هناك العديد من التحديات التي قد تواجه أسعار الذهب في المستقبل، وواحدة من هذه التحديات هي القرارات السياسية والاقتصادية لإدارة ترامب، والتي قد تحمل تأثيرات مزدوجة، فمن جهة، يمكن أن تؤدي إلى تصاعد التوترات التجارية وزيادة الطلب على الذهب، ومن جهة أخرى، قد تُقابل هذه السياسات بتحسن في بعض قطاعات الاقتصاد الأميركي، ما يحد من زخم الذهب ملاذاً آمناً. 
وذكرت أن توقعات أسعار الذهب في المرحلة المقبلة تبدو معقدة ومتشابكة، معتمدًة على توازن العوامل الاقتصادية والجيوسياسية، ففي الوقت الذي تُظهر فيه المؤشرات الحالية دعماً قوياً لاستمرار المكاسب، فإن التحركات المستقبلية ستظل مرهونة بالتطورات الاقتصادية العالمية والسياسات النقدية الأميركية، مختتمة بالتأكيد على أنه في ظل هذه الظروف، يبرز الذهب كأصل استثماري يتمتع بمرونة عالية، قادر على التأقلم مع تغييرات السوق، لكنه يبقى حساساً للعوامل الخارجية التي قد تقود الأسواق إلى اتجاهات جديدة وغير متوقعة.
استمرار الدعم
ومن جهته، قال أولي هانسن، رئيس استراتيجية السلع في ساكسو بنك، إن العام الحالي شهد تسجيل الذهب لأعلى عوائد سنوية منذ عام 2010، ويتداول الذهب حالياً بارتفاع يقارب 27% منذ بداية العام، وهو أداء مميز بالنظر إلى قوة الدولار المتزايدة، والذي ارتفع بأكثر من 6% مقابل سلة من العملات الرئيسة، ويتجه لتسجيل أفضل عام له منذ عقد. 

وأضاف أن معظم التطورات التي دعمت هذه المكاسب القوية من غير المرجح أن تتلاشى قريباً، وستستمر بدورها في دعم أسعار الذهب، خلال عام 2025، وتشمل هذه العوامل مشتريات البنوك المركزية للتنويع بعيداً عن الدولار الأميركي والسندات الحكومية، تخفيض أسعار الفائدة، ما يقلل من «تكلفة» الاحتفاظ بالذهب، مقارنة بالاستثمار في السندات الحكومية قصيرة الأجل، إضافة إلى بقاء التضخم عند مستويات مرتفعة، ما يعوّض التأثير السلبي المحتمل لتراجع توقعات خفض أسعار الفائدة.
وأشار إلى أن من العوامل الأخرى التي تدعم أسعار الذهب في العام الجديد، الطلب على الملاذ الآمن وسط عالم مليء بالانقسامات والنزاعات غير المحلولة في الشرق الأوسط وروسيا-أوكرانيا، إلى جانب مخاطر الحروب التجارية والتعريفات الجمركية التي قد ترفع التضخم في 2025، وأيضاً تحول المستثمرين الصينيين نحو الذهب وسط معدلات ادخار قياسية منخفضة ومخاوف بشأن سوق العقارات، وأخيراً المخاوف بشأن عدم الاستقرار المالي مع زيادة الديون العالمية، خاصة في الولايات المتحدة، مع إطلاق الرئيس المنتخب ترامب لسياساته الجذرية وذات التكلفة العالية.
وحول توقعاته لأسعار الذهب في العام الجديد، أفاد هانسن، بأنه بشكل عام، يمكن القول إن هذه التطورات التي دعمت صعود الذهب في 2024 قد تستمر في لعب دور مهم، خلال عام 2025 وما بعده، مما يوفر للمعادن الثمينة دعماً كافياً للوصول إلى مستويات قياسية جديدة، متوقعاً أن يصل سعر الذهب إلى 3000 دولار العام القادم، ما يمثل ارتفاعاً بنسبة 10% عن المستويات الحالية.

مقالات مشابهة

  • «آي صاغة»: ارتفاع أسعار الذهب بسبب مشتريات محتملة من البنوك المركزية هذا العام
  • ارتفاع سعر الجنيه الذهب في مصر اليوم الخميس
  • ارتفاع أسعار الذهب في مستهل العام الجديد وسط ترقب لسياسات الفائدة وإدارة ترامب
  • ارتفاع أسعار الذهب وسط ترقب لسياسات الفائدة وإدارة ترامب
  • 27% ارتفاع أسعار الذهب خلال 2024
  • أسعار الذهب في السعودية بختام اليوم الثلاثاء
  • ختام عام 2024.. أسعار الذهب في الإمارات
  • التضخم في كوريا الجنوبية يسجل أدنى مستوى له منذ 4 سنوات
  • جولد بيليون: 540 دولارا مكاسب أونصة الذهب من بداية 2024
  • أسعار الذهب في السعودية اليوم الثلاثاء 31-12-2024