محمد فايز فرحات: تمثيل كل الفئات يتحقق بتعدد آليات النظام الانتخابي
تاريخ النشر: 23rd, October 2024 GMT
قال الدكتور محمد فايز فرحات، رئيس مجلس إدارة الأهرام، إن المرشح الذي نجح على قوائم الحزب ستظل ولاءه الأساسي للبرنامج السياسي وللحزب وليس للمواطن، بالتالي المواطن في علاقته مع الحزب السياسي، علاقة أضعف مع علاقته بالمرشح الفردي.
وأضاف «فرحات»، خلال لقاء ببرنامج «كلام في السياسة»، ويقدمه الكاتب الصحفي والإعلامي أحمد الطاهري، المذاع على قناة «إكسترا نيوز»: «ما زالنا نحتاج إلى نمط من العلاقة ما بين المواطن الفردي ودائرته والمرشح».
تابع: «تمثيل كل الفئات من المواطنين في تقديري يتحقق أكثر بتعدد آليات النظام الانتخابي، فهناك مواطن من حقه أن يكون لديه مرشح واضح على أساس النظام الفردي، يذهب مباشرة له، وفي نفس الوقت على المستوى السياسي الأعم أو الأعلى هناك نخب لديها مصالح فيما يتعلق بالتمثيل وتعزيز الحياة السياسية فتظل الأحزاب السياسية مهمة».
وواصل: «رؤية مصر 2030 صدرت في عام 2020 وتتحدث عن 2030، ولا تنص حصريا بأخذ نظام القوائم النسبية، كما أنها تتحدث أنه بحلول 2030 يكون تم الأخذ بنظام القوائم النسبية، وليست الفرصة الأخيرة، لكن تعني أنه في 2030 يكون تم أخذ في النظام الانتخابي نظام القوائم النسبية في إطار نظام انتخابي متكامل يشمل بما فيها فكرة النظام المختلط».
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: الحزب السياسي مصر النظام الانتخابي
إقرأ أيضاً:
محمد وداعة نموذجًا للانحطاط السياسي ومستنقع الانتهازيه
تجارب ما بعد الثورة السودانية وانقلاب 25 أكتوبر 2021 وحرب 15 أبريل كشفت الغطاء عن تصدعات وخلافات وتباينات عميقة داخل البعث السوداني وتسلل الانتهازية إلى مفاصله، بل وظهور شخصيات تتكسّب من شعاراته وتتاجر بها في سوق النخاسه. ترسم وتعقد التحالفات مع الأطراف والدوائر المشبوهه و تسير في الاتجاه المعاكس لقوي الثوره وإيقاف الحرب وابعاد مليشيا الجنجويد والعسكر عن المشهد السياسي والاقتصادي .وفي هذا المشهد المتشظي، يبرز محمد وداعة عراب الصفقات مع قوي الرده والنظام البائد واللجنه الأمنيه . كواحد من الذين باعوا البعث والدولة، واختاروا المقعد الوثير إلى جوار العسكر.
محمد وداعة: ليس صحفيًا.. بل مدير مطبعة بوجه سياسي كاذب
لنكن واضحين منذ البدء: محمد وداعة لا علاقة له بالصحافة المهنية، لا في تكوينه، ولا في سلوكه، ولا في تاريخه. هو مدير لمطبعة دخل إلى الوسط الإعلامي من بوابة المال لا المبادئ. يشتري المقالات، يُملِي العناوين، ويدفع لـ"كتّاب الأشباح" ليصنع صورة لنفسه كصوت صحفي ومعارض بينما هو في الحقيقة مجرد وكيل غير رسمي للعسكر، ينفّذ خطّهم الإعلامي ويُداري فضائحهم وينشر سمومهم
الشعارات للبيع: "لا للتطبيع" كواجهة تجارية
يتحدث محمد وداعة كثيرًا عن مناهضة التطبيع مع إسرائيل، لكنه لا يملك الشجاعة ليقول كلمة واضحة ضد البرهان، الذي قاد بنفسه خط التطبيع منذ اجتماعه الأول مع نتنياهو في عنتيبي. وداعة بدلًا من مواجهة الواقع، كتب مقالات مشوشة، حاول فيها تمييع الحقائق وتوجيه اللوم إلى "الخبر" بدلًا من "صانعه".
أين موقفه من زيارة الصادق إسماعيل إلى تل أبيب؟
لماذا لم يفتح فمه بكلمة واحدة ضد رئيس مجلس السيادة، رغم وضوح المسار التطبيعي؟
الإجابة واضحة: لأن وداعة ليس حرًا، بل مُقيَّد بتحالفه مع العسكر، وبعلاقاته المعروفة داخل مراكز السلطة، وبدفتر شيكاته الذي يموّل صوته.
الازدواجية كمنهج حياة
لا تكمن خطورة محمد وداعة في تناقض أقواله وأفعاله فقط، بل في قدرته على ترويج الأكاذيب كحقائق، وعلى لبس عباءة النضال بينما يخدم من هم في قلب مشروع الإقصاء والتطبيع والهيمنة العسكرية. إنه نموذج صريح للسياسي الذي يعرف من أين تؤكل الكتف، لا من أين تُصلح الأوطان.
ينتقد "قحت" صباحًا، ويتودد للسلطة مساءً. يظهر في البرامج كقومي صنديد، بينما يخطط في الكواليس لتكريس النفوذ وعوده الشموليه والمؤتمر الوطني والنظام البائد وتمكين نفسه ماليًا وسياسيًا عبر ماكينة مطبعته.
حزب البعث في مفترق الطرق وتابعنا حرب البيانات والتصريحات والفصل وهذا ليس كافيا . علي البعثيين امتلاك الجرأه والشجاعه الكافيه لمواجهه هذا الانحراف والسقوط لان
استمرار البعث السوداني في الصمت على نموذج مثل محمد وداعة، أو حتى التماهي معه، يعني أن الحزب نفسه يرتكب خيانة مزدوجة: خيانة تاريخه وخيانة قواعده ومواقف قادته ومفكريه العظام الصاوي وجادين ،فإما أن يتبرأ من هذه النماذج، ويعيد ضبط البوصلة نحو العمل الجماهيري النظيف، أو يواصل انحداره في مسار تبييض وجوه من باعوا المبادئ وركبوا موجة العسكر.
أقول في نهاية مقالي هذا أن محمد وداعة ليس إلا واجهة... وعلينا أن نكسر الواجهة
واجب الصحافة الحرة، والفكر النقدي، والمجتمع المدني، أن لا يسمح بمرور هذه النماذج دون تعرية. وكشف وفضح وداعة ليس سياسيًا، بل متسلّق ينتعش من ريع المال الإعلامي، لا يؤمن بفكر البعث ولا بقيم النضال، بل يؤمن فقط بالكاميرا التي تسلط الضوء عليه، وبالشيكات التي تطبع مواقفه على ورق المطيعه منذ ما قبل الحرب وايام الثورة ولصالح موّجهيه في الكواليس.
zuhair.osman@aol.com
زهير عثمان