إعلام العدو: حزب الله لم ينكسر.. ولم يقل كلمته الأخيرة بعد
تاريخ النشر: 23rd, October 2024 GMT
الثورة نت/..
أكّدت وسائل إعلام العدو الصهيوني اليوم الأربعاء، أنّه وبعد عامٍ كامل من الحرب لم يتحقّق أيّ هدف بالنسبة لـ”إسرائيل”، فيما يتعلّق بالقضاء على حماس وإعادة المستوطنين والأسرى.
وقالت صحيفة “معاريف” الصهيونية: “إنّ عاماً كاملاً مرّ على كارثة السابع من أكتوبر 2023، “ولم يتمّ إنشاء لجنة تحقيق حكومية بشأن فشل الأنظمة المتعددة في التصدّي للهجوم”.
وأضافت: إنه لا يوجد حتى الآن موعد لإجراء الانتخابات، كما أنّ “إسرائيل” تخلّت عن الأسرى الذين في قطاع غزّة، والأصعب من ذلك أنّ “مستوطني الشمال لم يعودوا إلى مساكنهم، وغلاف غزّة لا يزال في معظمه مدمّراً ومقفراً ومهجوراً ”
كما أشارت إلى أنّ “حزب الله يمتلك قدرات هائلة، وعلى الرغم من أنّ حزب الله شارك في القتال إلى جانب سوريا إلا أنّه لم ينكسر بل على العكس انتصر، وعلى الرغم من الضربات الصهيونية فإنّ حزب الله لم يهلك ولم يتمّ القضاء عليه ولم يقل كلمته الأخيرة بعد.
من جانبه، قال آفي أشكنازي، في صحيفة “معاريف” الصهيونية: إنّ السابع من أكتوبر الماضي، هو أحد أيام “إسرائيل” المظلمة.
وأكّد أنّ “إسرائيل” لم تحقّق بعد أيّاً من أهداف حربها، فالأسرى لم يعودوا، وحماس بقيت، وسكان الشمال لم يعودوا إلى مستوطناتهم، كذلك لم تنجح “إسرائيل” في تشكيل تحالف إقليمي ضد إيران، ولم تُصغ استراتيجية لإنهاء الحرب.
وأضاف: إنّ “الجيش” الصهيوني مستنزف بشكلٍ كبير، نتيجة وجود آلاف الجنود في الاحتياط، كما أنّ “إسرائيل” تعيش الآن عزلة سياسية جزئية، وتحقيقات محكمة “لاهاي” تحوم فوق رأسها.
ولفت إلى أنّ “إسرائيل” فقدت قدرتها على الردع في المنطقة، وقد يستغرق الأمر سنوات لاستعادة تفوّق الردع.. داعياً إلى تشكيل لجنة تحقيق رسمية للتحقيق في أحداث أكتوبر 2023، وذلك حتى لا تجد “إسرائيل” نفسها في مواجهة كارثة أخرى.
واليوم، قال المحلل العسكري، عاموس هرئل لصحيفة “هآرتس” الصهيونية: إنّ “حزب الله ما زال ينجح في تعطيل الحياة تماماً في الشمال، وفي فرض روتين صفارات الإنذار في الوسط”، مضيفاً أنّه “من الواضح أنّ وُجهة حزب الله هي حرب استنزاف”.
المصدر: الثورة نت
كلمات دلالية: حزب الله
إقرأ أيضاً:
حين ينكسر الصلف أمام الصمود: ترامب يعتذر… والأردن يعلّم العالم معنى الكرامة!
*✍️ محمد أبو صلاح*
في مسرح السياسة الدولية، حيث يتقافز اللاعبون بين الغطرسة والانكسار، وقف الأردن شامخًا كجبال عجلون وصلبًا كصخور البتراء، ليُجبر دونالد ترامب، صاحب أكثر المواقف رعونة، على التراجع والانحناء تحت ثقل الكرامة الأردنية.
*ترامب، الذي اعتاد أن يُسمع العالم صوته الأجوف كطبل فارغ، ها هو اليوم يعزف سيمفونية الاعتذار الخافت، بعدما اصطدم بجدار من الإرادة الأردنية التي لا تلين.*
*الأردن… حين يصنع الموقف هيبة الوطن*
لم يكن الموقف الأردني الرافض لمخطط *تهجير الفلسطينيين مجرد كلمة عابرة، بل كان صرخة من أعماق التاريخ، من زمن *صلاح الدين الأيوبي* حين أبت القدس إلا أن تعود عربية، ومن زمن *عبدالله الأول* الذي استشهد على عتبات الأقصى، ومن كل حبة تراب في *فلسطين* ارتوت بدماء الأحرار.
*لقد كان الموقف الأردني كالسيف المسلول، لم يُشهره ترفًا، بل دفاعًا عن حق شعب، وكرامة أمة، ومبدأ لا يقبل المساومة.*
*الشعب الأردني… حين تكون الكلمة للشوارع لا للقصور*
في لحظة فارقة، خرج الشعب الأردني إلى الشوارع، لا طلبًا لرغيف خبز ولا احتجاجًا على ضائقة معيشية، بل في *مسيرات عفوية علت فيها الهتافات كهدير نهر الأردن*، تؤكد أن هذا الشعب لن يرضى إلا بالعزة، ولن يسمح بابتزاز وطنه.
*لقد احتشد الأردنيون، موالون ومعارضون، خلف قيادتهم، كالبنيان المرصوص، ليبعثوا برسالة واضحة إلى العالم: كرامة الأردن ليست ورقة للمساومة، وسيادته ليست رهنًا لمساعدات أحد.*
“هنا الشعب إذا انتفض، فلا جدار يصمد، ولا طغيان يبقى. هنا شعبٌ إذا قال كلمته، اهتزت لها أروقة البيت الأبيض، وتراجعت أمامها أعتى القوى.”
*ترامب… حين يهتز الطغيان أمام الشعوب*
ترامب، الذي اعتاد أن يفرض كلمته كأنها قدرٌ محتوم، لم يتوقع أن يجد في وجهه شعبًا يخرج في الشوارع لا لمطالب معيشية، بل ليقول: كرامة الأردن لا تباع، وسيادة القرار الأردني لا تُشترى!
وكأنهم يقولون له:
“أيها الطغيان، إنك وإن ظننت أن لك أنيابًا، فاعلم أن في هذا الوطن قلوبًا تأبى الانحناء، وأرواحًا لا تنكسر تحت أي سوط، مهما علا صوت جلادك!”
فكان الرد الأمريكي سريعًا، *فيديو قصير لا يتجاوز الدقيقة، لكن دلالاته تتجاوز الزمن كله.*
*ترامب يصف الملك عبدالله الثاني بـ”أعظم القادة”، ويشيد بشعب الأردن، في محاولة واضحة لامتصاص الغضب الشعبي الذي اشتعل كالنار في الهشيم.*
*رسالة الصمود… درس لكل العرب*
ما حدث لم يكن مجرد “اعتذار دبلوماسي”، بل كان درسًا بليغًا:
*• حين يقف العرب موقفًا واحدًا، ولو للحظة، تتصدع جدران الغطرسة، ويُجبر الطغيان على التراجع.*
*• لم يكن الأردن بحاجة إلى سلاحٍ أو جيشٍ جرار، بل كان بحاجة إلى موقفٍ مبدئي، جعل ترامب نفسه يتراجع عن عنجهيته.*
*فإذا كان الأردن، رغم محدودية موارده، قد استطاع أن يجبر ترامب على التراجع، فما الذي يمكن أن تفعله أمة عربية كاملة لو وقفت موقفًا موحدًا؟*
هل كنا سنرى *غزة* تُدك بهذا الشكل؟
هل كنا سنرى *القدس* تُهوّد يومًا بعد يوم؟
هل كنا سنرى *نتنياهو* يصول ويجول في المنطقة وكأنه الحاكم بأمره؟
*الخاتمة: لا مقام للذل بين الأحرار!*
إن ترامب، بكل ما يملكه من نفوذ، لم يستطع أن يفرض إرادته حين وُوجِه بإرادة حقيقية، فكيف له أن يستمر لو أن العرب جميعًا اختاروا طريق الصمود والعزة؟
“إن الطغاة، مهما علا صوتهم، ليسوا سوى فقاعات تنتفخ بالهواء، فإذا ما واجهت صخرة الصمود، انفجرت وتلاشت.”
اليوم، أثبت الأردن أن *الكرامة ليست رفاهية، بل هي سلاحٌ لا يُهزم.*
فهل يتعلم العرب من هذا الدرس؟
أم سنظل نحيا في زمنٍ يعتذر فيه الطغاة عندما نغضب، ثم يعودون ليبطشوا عندما نصمت؟
*“لا يُغيّرُ اللهُ ما بقومٍ حتى يُغيّروا ما بأنفُسهم”*…
فإلى متى ننتظر؟