الثورة نت../

أقيم اليوم على رواق بيت الثقافة بصنعاء حفل توقيع وإشهار كتابي “قراءات متفردة لمحاضرات السيد القائد الرمضانية ” و”من زمن الطوفان” للكاتب والروائي اليمني مراد شلي.

وخلال التوقيع والإشهار أشاد النائب الأول لرئيس الوزراء العلامة محمد مفتاح بجهود الكاتب مراد شلي وإسهاماته القيمة في توثيق وسرد مراحل انطلاق عمليات الجيش اليمني المنتصرة لمظلومية الأشقاء في فلسطين ولبنان، وكذا تقديم محاضرات السيد القائد الرمضانية في عمل روائي وسرد أدبي بليغ.

وأكد على أهمية التنوير والعطاء الفكري والثقافي لإيصال المعرفة الصحيحة والمواجهة للتضليل والخداع الذي يشنه الأعداء لطوفان الأقصى.. مبيناً أن هناك طوفان مقابل يسمى طوفان الانحلال والانحراف والإجرام، الذي وصل إلى كل بيت وكل فكر، وأصبح الجميع مستهدف.

وأشار مفتاح إلى أن التفوق التكنولوجي جعل الأمة مستهدفة من قبل مشروع وتيار الانحلال والفساد والإجرام الذي يرتكز على إفساد البشرية ولا يمكن إيقافه ومواجهته إلا بمشروع آخر يتجسد في مشروع القيم والمبادئ والالتزام.

ولفت إلى أهمية دور الإنتاج الفكري والأدبي في مجالات التأليف والتمثيل والمسرح والشعر والأدب والقصة، والكتابات السياسية والاقتصادي والثقافية في مناهضة مشروع الهدم والإفساد والإجرام.. مبيناً أن كل إبداع وإنجاز إذا تراكم سيشكل طوفانا حقيقيا في وجه طوفان الباطل والتضليل والانحراف، وبدون ذلك سيظل الأبناء والأسرة مستهدفين من خلال برامج وتطبيقات عبر أجهزة التلفون والكمبيوتر.

وتطرق العلامة مفتاح إلى فاعلية مشروع الشهيد القائد السيد حسين بدر الدين الحوثي المستمد من الثقافة القرآنية في مواجهة المشروع الأمريكي الذي سعى منذ وقت مبكر لاستهداف الأمة أخلاقياً وقيمياً وفكرياً وثقافياً والسيطرة عليها واستعبادها.

وأوضح أن المشروع القرآني الذي أطلقه الشهيد القائد استطاع أن يحصن حيزا كبيرا من المجتمع اليمني، من الغزو الثقافي والحرب الناعمة.. مؤكدا الحاجة لتقديم مشروع يرتكز على ثلاثة بنود أساسية لمواجهة قوى الشر والطغيان والإفساد في الأرض، من خلال تحصين النشء والمجتمع من الثقافات الهدامة وتيار الانحلال والإفساد، وكذا التأهيل لمواجهة هذا التيار، وتعزيز التماسك في كافة الجوانب لإسقاط تيار الإفساد والانحلال.

وفي الفعالية التي حضرها نائب رئيس مجلس النواب عبد الرحمن الجماعي، ووزير الزراعة والثروة السمكية والموارد المائية الدكتور رضوان الرباعي، أشاد وزير الثقافة والسياحة الدكتور علي اليافعي بإسهامات الكاتب والروائي مراد شلي وقدرته السردية والروائية لتحويل محاضرات السيد القائد الرمضانية وتوثيق مراحل من زمن الطوفان في عملين أدبيين قيمين.

وأكد على أهمية دور الكتاب والأدباء والمفكرين في مواجهة المشروع التكفيري الخطير الذي بدأ في كابول وانتهى في كل البلدان العربية بالذبح والتفجير والتشويه للإسلام، من خلال تكوين ثقافة كبيرة وإنتاج أدبي وفكري غزير لمواجهة ذلك المشروع التكفيري، وذلك الكم الهائل من ثقافة الهرطقة التي تأتي بها شبكات التواصل الاجتماعي والقنوات غير الأخلاقية.

وقال الدكتور اليافعي ” هل كنا نتخيل في يوم من الأيام أن يقوم بعض من يدعون العروبة وينتسبون إلى الإسلام بتشويه وسب الشهداء العظماء من قادة المقاومة الذين يدافعون عن القضية الفلسطينية في الوقت الذي ينتصرون فيه للكيان الصهيوني”.

وأكد أن وزارة الثقافة والسياحة ستواجه كل المطبعين مع الكيان الصهيوني، وتعمل بكل تفان وإخلاص مع الثورة الثقافية التي أطلقها الشهيد القائد حتى تحقيق الأهداف المرجوة.

فيما تحدث الكاتب مراد شلي عن فكرة إصدار الكتابين لمواكبة المحاضرات الرمضانية للسيد القائد بمختلف أنواع الرسائل الكتابية من الرسم إلى السرد الروائي والتحليل الديني إلى الملخصات الدقيقة التي تعطي ثراء كبيراً يواكب المحاضرات.

ولفت إلى أنه اعتمد على تقديم المحاضرات الرمضانية اليومية بطريقة السرد الروائي عبر ابتكار الأشخاص حسب موضوع كل محاضرة بعد الاستماع إليها وكتابة التعليقات الاستدراكية بين أبطال كل حلقة على كل جزئية، ومن ثم تنسيقها وتجميعها ونشرها.

وذكر شلي أن إنجاز الكتاب الثاني “من زمن الطوفان” يعد مواكبة لهذه الذكرى المحورية من تاريخ أمتنا العربية والإسلامية، وتوثيق سردي لعدد من عمليات الجيش اليمني المنتصر لمظلومية أهلنا في فلسطين ولبنان منذ بدء انطلاقها وحتى إصدار الكتاب، وكذا أشهر عمليات جبهات محور المقاومة.

وأوضح أن الكتاب عرض أبشع المجازر التي ارتكبها العدوان الصهيوني بحق أهالي غزة، وذلك من خلال اعتماد أسلوب السرد الروائي لكتابة نصوص الكتاب واعتماد البحث العلمي المنهجي للسياقات الزمنية والمكانية للأحداث لتكون دقيقة.

وفي ختام الفعالية التي حضرها نائب وزير الإعلام الدكتور عمر البخيتي، ورئيس الهيئة العامة للكتاب عبد الرحمن مراد، ونخبة من رجال الفكر والأدب والثقافة، تم التوقيع على الكتابين.

المصدر: الثورة نت

كلمات دلالية: من خلال

إقرأ أيضاً:

مرايا الوحي: المحاضرة الرمضانية (24) للسيد القائد 1446


(المحاضرة الرمضانية الـ24 )

استدراك :
ستظل شخصيات الدكتور أحمد ونجليه صلاح ومُنير تتواجد في جزئية محاضرات القصص القرآنية؛ لاتساقها مع موضوع المحاضرة وعدم تشتيت انتباه القارئ.

"الدكتور أحمد أستاذ الفقه المقارن في كلية العلوم الإسلامية بجامعة الجزائر.
أما نَجَلاه صلاح ومُنير، فيدرسان في كلية الطب بالجامعة ذاتها وكذلك حازم ابن شقيقه طالب الهندسة المعمارية وكذلك الدكتور نضال زميل الدكتور احمد وهو استاذ العقائد والاديان في كلية العلوم الاسلامية بذات الجامعة "

انها ليلة السادس والعشرين من ليالي شهر رمضان المبارك ولا تزال شخصيات سلسلة مرايا الوحي تتواجد لمتابعة محاضرات السيد القائد الرمضانية
بعد ان فرغوا من اداء صلاة العشاء توجهوا لصالة منزل الدكتور احمد لمتابعة محاضرة الليلة التي بدأت للتو :-

كنا في محاضرة الأمس، في الحديث على ضوء قول الله سبحانه وتعالى في الآية المباركة: {وَالَّذِي هُوَ يُطْعِمُنِي وَيَسْقِينِ}[الشعراء:79]، وهو يذكر لنا ما عرضه نبي الله إبراهيم عليه السلام من البراهين المهمة، والدلائل العظيمة، التي تشد الإنسان إلى الله سبحانه وتعالى، في دعوته لقومه إلى عبادة الله وحده، والإيمان به ورسالته، ونبذ الشرك والأنداد التي يتخذونها من دون الله.

تحدثنا بالأمس- باختصار- عن نعمة الله سبحانه وتعالى في مسألة الطعام للإنسان، وكذلك في مسألة الماء الذي يشربه الإنسان، ويحتاجه في حياته احتياجاً أساسياً، ومن الملاحظ- كما أشرنا بالأمس- أن الله سبحانه وتعالى منَّ بهذه النعمة على الإنسان في إطار التكريم للإنسان، الله رزق الإنسان من الطيبات

الله قال في القرآن الكريم: {وَلَقَدْ كَرَّمْنَا بَنِي آدَمَ وَحَمَلْنَاهُمْ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ وَرَزَقْنَاهُمْ مِنَ الطَّيِّبَاتِ وَفَضَّلْنَاهُمْ عَلَى كَثِيرٍ مِمَّنْ خَلَقْنَا تَفْضِيلًا}[الإسراء:70]، الشاهد في قوله: {وَرَزَقْنَاهُمْ مِنَ الطَّيِّبَاتِ}، فالله كرَّم الإنسان، حتى في طعامه وشرابه، فيما خلقه الله له من الطعام الطيِّب، وكذلك أيضاً في كيفية تناول الطعام، حتى هي فيها تكريمٌ للإنسان،

- يُذكرنا السيد عبدالملك بابرز نقاط محاضرة الامس عن نعمة الله للانسان في الطعام والغداء . . هكذا تحدث الدكتور احمد .

{وَإِذَا مَرِضْتُ فَهُوَ يَشْفِينِ}[الشعراء:80]، نعمة الصحة والعافية هي من أهم النعم، التي يَمُنُّ الله بها على الإنسان، وعادةً ما يغفل الإنسان عن هذه النعمة حينما يكون في صحة وعافية، والأكثر إدراكاً لهذه النعمة هم المرضى .

فحالة المرض هي حالة صعبة على الإنسان، والإنسان يَمُرُّ بهذه الحالة، هي من الحالات التي يَمُرُّ بها الإنسان كثيراً في مسيرة حياته، في عمره، كم يمرض الإنسان، واثناء مرضه يدعو الله سبحانه وتعالى، ويتضرع إليه، {فَإِذَا مَسَّ الْإِنْسَانَ ضُرٌّ دَعَانَا}[الزمر:49]، في آيةٍ أخرى: {دَعَانَا لِجَنْبِهِ أَوْ قَاعِدًا أَوْ قَائِمًا}[يونس:12]، فيلتجئ إلى الله، ويدرك كم أن العافية والصحة والشفاء نعمة عظيمة، يتهنأ فيها بكل شيء: بطعامه، بشرابه، بنومه، بالحياة، يتمكن من القيام بأعماله بكل راحة .

فنعمة العافية والصحة هي من أهم النعم التي يَمُنُّ الله بها على الإنسان.

- ما اعظم نعمة العافية التي يوضحها لنا السيد عبدالملك وكيف ان اكثر من يدرك هذه النعمة هم المرضى ... هكذا تحدث الدكتور نضال .

والله سبحانه وتعالى جعل في غذاء الإنسان، وما يتناوله الإنسان من الطيبات، ما يزيد في صحته، ما يدعمه صحياً، وهذا من المميزات للطيبات: أنها في أصلها سليمةٌ من المضار، وفيها ما ينفع الإنسان، يزيده قوة، يزيده صحة، يُحسِّن من وضعه الصحي، يزوَّد جسمه بالعناصر اللازمة لصحته ونموه وطاقته، ويقيه الكثير من الأمراض.
في الإنسان أيضاً جهاز المناعة زوَّده الله به، يساعده أيضاً على الصحة، على العافية، على التشافي، والله سبحانه وتعالى مع ذلك أودع في كثيرٍ من النباتات، كثيرٍ من المواد التي أحلَّها للإنسان، أودع فيها أيضاً عناصر الشفاء فيجعل في نبتةً مُعَيَّنة شفاءً من داءٍ مُعَيَّن، أو في نَبْتَةٍ أخرى كذلك، شفاءً من داءٍ آخر، أو في تركيب أدوية من مجموعة من النباتات المُعَيَّنة كذلك شفاء من داء مُعَيَّن، كما قال عن العسل نفسه: {فِيهِ شِفَاءٌ لِلنَّاسِ}[النحل:69]، (فِيهِ شِفَاءٌ): جعل الله فيه ما يساعد الإنسان على التشافي، والتعافي، والصحة، والسلامة من المرض، والخروج من المرض أيضاً.
والله سبحانه وتعالى يَمُنُّ بالشفاء بشكلٍ مباشر، حالة الشفاء هي من الله، حتى عندما نأخذ بالأسباب، سواءً فيما يتعلق بالأدوية والطب، أو حينما يبتدئك الله بنعمة الشفاء قبل ذلك، الأسباب بنفسها الاستفادة منها متوقفةٌ على أن يُنْزِل الله لك الشفاء، وإلَّا يمكن للإنسان أن يسير في مسار العلاج والطب، وقد يُمْضِي فترةً طويلة، وقد يستهلك إمكانات كثيرة، ولا يصل إلى نتيجة، حتى يأتي الشفاء من الله سبحانه وتعالى؛ فيتشافى ويتعافى.
في مسألة الأخذ بالأسباب، مطلوبٌ منَّا أن نأخذ بالأسباب؛ لأن هناك توجيهات من الله سبحانه وتعالى، هناك أيضاً من قِبَل رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم حثٌّ على الأخذ بالأسباب، والأسباب متنوعة، منها مثلاً: تناول الأدوية المفيدة، بإرشاداتٍ طبية، من ذوي الاختصاص والمعرفة، ومنها أيضاً الدعاء، الدعاء ضروري، هو من الأسباب المهمة، مثلاً: الصدقات، هي من الأسباب المهمة، وهكذا ما ورد الحثُّ عليه، تلاوة القرآن كذلك، سماع تلاوة القرآن كذلك، مجموعة الأسباب المتنوعة هي مهمةٌ في مسألة الشفاء، والشفاء هو من الله، من الله سبحانه وتعالى، كما قلنا: حتى الانتفاع بالأسباب متوقفٌ على أن يُنْزِل الله الشفاء منه سبحانه وتعالى من عنده، الإنسان بحاجة إلى الشفاء من الأمراض بحاجة إلى الله سبحانه وتعالى، والله هو الذي هيأ لنا في مسيرة حياتنا كل الأسباب، بل حتى الهداية إلى العلوم، العلوم الطبية التي يستفيد منها الناس في مسألة مواجهة الأمراض، والعلاج من الأمراض، هذه العلوم هي بهداية من الله سبحانه وتعالى، منها: ما يتعلق- مثلاً- بجسم الإنسان، وأحواله، وأسباب عِلَلِه، ومنها: ما يتعلق بما أودع الله في الأشياء، سواء النباتات، أو المواد الأخرى، من وسائل الشفاء، ما أودع الله فيها من عناصر الشفاء، من أسباب الشفاء،

- يتحدث الدكتور احمد معقباً : يقدم لنا السيد عبدالملك جزئية هامة وهي الشفاء للانسان باعتبارها نعمة من الله عز وجل وحثنا على الاخذ بالاسباب للشفاء كما وضحها في هذه الجزئية .

الإنسان في حالة المرض، هي من الحالات التي ينبغي أن تُذَكِّره بافتقاره إلى الله، وحاجته إلى الله سبحانه وتعالى وصبوراً في نفس الوقت؛ لأنها من حالة الضراء، التي وجَّه الله فيها بالصبر، وأثنى على الصابرين فيها: {وَالصَّابِرِينَ فِي الْبَأْسَاءِ وَالضَّرَّاءِ وَحِينَ الْبَأْسِ}[البقرة:177]، من الضراء، ومن حالة الضراء هي: الوضع الصحي، المرض، والمعاناة من المرض، فهي من الحالة التي يكون الإنسان فيها صبوراً، وهناك نموذج عظيم في الصبر، في حالة البلية في الوضع الصحي، هو: نبي الله أيوب عليه السلام من الأنبياء، قال الله عنه: {إِنَّا وَجَدْنَاهُ صَابِرًا نِعْمَ الْعَبْدُ إِنَّهُ أَوَّابٌ )
فالإنسان يحتسب معاناته أيضاً، وهو يرجع إلى الله، يتوب إلى الله، يكثر من الاستغفار، أحياناً قد يكون السبب- مثلاً- ذنوب مُعَيَّنة، قد يكون السبب أحياناً ذنوباً مُعَيَّنة، أحياناً قد تكون من جانب الإنسان، يكون منه تقصير في أمور مُعَيَّنة، أو ابتلاء في أمرٍ مُعَيَّن، فالصبر، مع الرضا عن الله، مع الالتجاء إلى الله، مع الدعاء، مع الأخذ بالأسباب، كما أمر الله، وأذن الله، وهيأ الله؛ لأن هذا شيءٌ في إطار تدبير الله سبحانه وتعالى.

- ايضاً يوضح لنا السيد عبدالملك حالة المرض باعتبارها من الحالات التي ينبغي أن تُذَكِّره بافتقاره إلى الله، وحاجته إلى الله سبحانه وتعالى، وقدم لنا نموذج عظيم في الصبر وهو نبي الله ايوب عليه السلام . . هكذا تحدث الدكتور نضال .

حياة الإنسان ابتداءً بيد الله سبحانه وتعالى، هو الذي خلقك وأحياك، ما بعد ذلك أيضاً موتك، ثم حياتك في الآخرة بيد الله سبحانه وتعالى.

من أهم ما يكون مؤثِّراً على الناس، وهاجساً كبيراً لديهم هو: مسألة الرزق والأجل، وهذا بيد الله سبحانه وتعالى، ليس إلى الناس.

حياتك ورزقك بيد الله جل شأنه، أجلك بيد الله سبحانه وتعالى ليس إلى الناس؛ ولهـذا ينبغي أن يكون الإنسان مُنْشَدّاً إلى الله سبحانه وتعالى، متوجهاً إليه بالعبادة، بالطاعة.

- يوضح لنا السيد عبدالملك اهمية ان يدرك الانسان ان مسألة الرزق والاجل بيد الله لهذا عليه ان يكون منشداً لله سبحانه وتعالى بالعبادة والطاعة . . هكذا تحدث الدكتور احمد .

الموت والحياة، كلاهما قادمٌ، آتٍ بالنسبة للإنسان، كل الناس يموتون، {إِنَّكَ مَيِّتٌ وَإِنَّهُمْ مَيِّتُونَ}

الكل سيموت، والإنسان سيموت، وموته بيد الله، أجله بيد الله، ولا يمكن للإنسان أن يمتنع من ذلك، أي إنسانٍ كان، كبيراً، صغيراً، زعيماً، رئيساً، ملكاً، تاجراً..أياً كان.

الموت هو بداية الرجوع إلى الله سبحانه وتعالى، مُقَدِّمة لمستقبل الإنسان في الآخرة، وهذه هي النقطة المهمة، هو في إطار مصير الإنسان إلى الله
الموت من جانب هو نعمة من نعم الله سبحانه وتعالى؛ لأن الإنسان كلما طال عمره يهرم، ويَضْعُف، ويعجز، ويتعب، ويتحول كل شيءٍ في الحياة إلى شاقٍ عليه.

إذا طال عمر الإنسان كثيراً، يصل به الحال إلى أن يفقد قدرته الذهنية في التركيز، والحفظ، والمعرفة، فلا يستطيع أن يحافظ على المعلومات، {لِكَيْ لَا يَعْلَمَ بَعْدَ عِلْمٍ شَيْئًا} [النحل:70].

كلما طال عمر الإنسان؛ كلما عانى أكثر، كذلك ما يواجهه الإنسان من أعباء الحياة، من همومها، من مشاكلها، من ظروفها المتنوعة والمتقلبة.

الموت هو من ناحية راحةٌ للإنسان، يعني: يَتَعَمَّر فترة مُعَيَّنة ما دامت الحياة خيراً له، ثم يأتي الموت فيستريح؛ عندما يكون مؤمناً، مُتَّجِهاً اتِّجاهاً صالحاً، هذا يفيده أيضاً.

{وَهُوَ الْقَاهِرُ فَوْقَ عِبَادِهِ} [الأنعام:18]، لا أحد يستطيع أن يمنع عن نفسه الموت، أياً كان، لا بشكلٍ شخصي، ولا بشكلٍ جماعي."

لا تستطيع أي دولة، أو زعيم، أو قائد، أو ثريٌّ أن يمنع عن نفسه الموت، فالموت هو من مظاهر قهر الله فوق عباده.

الموت- كذلك- ينتقل جيل؛ يُتِيح المجال للجيل الذي يليه، في الاستخلاف في الأرض، في الإبداع، في الحركة في الحياة، في تَحَمُّل المسؤوليات.

الموت جزءٌ من تدبير الله الحكيم في الحياة، يهيئ الفرصة للأجيال القادمة لتستلم دورها في عمارة الأرض.

بعد الموت حياة (الحياة في الآخرة)؛ ولـذلك فأنت مُتَّجهٌ إلى الله سبحانه وتعالى للحساب والجزاء في عالم الآخرة.

- انتهت المحاضرة والجميع تظهر على وجوههم ملامح الرضا والاعجاب بما قدمه السيد القائد عن الموت كحالة ايجابية شرحها بطريقة تربوية بديعة .

مقالات مشابهة

  • مشروع “رؤية جديدة لأربيل” من RAMS Global
  • «الأزهري» و«جمعة» يتفقدان إحدى الخيم الرمضانية التي تنظمها الأوقاف بالتعاون مع مصر الخير
  • مشروع قانون التأمين: غرامة قد تصل إلى 50 ألف دينار والحبس للحدّ من شراء “الكروكات”
  • ختام بطولة الجاليات “الرمضانية” لخماسي كرة القدم في عمان الاهلية
  • 5 سنوات حبسا نافذا للكاتب الجزائري ” بوعلام صنصال”
  • (نص + فيديو) المحاضرة الرمضانية الرابعة والعشرون للسيد القائد 1446هـ
  • مشروع “رفقة الحبيب” يوزع كسوة العيد على 50 يتيماً بتمويل مؤسسة “صلة”
  • “اغاثي الملك سلمان” يوزّع 1.300 سلة غذائية في مأرب
  • مرايا الوحي: المحاضرة الرمضانية (24) للسيد القائد 1446
  • توزيع كسوة العيد على 50 يتيماً في مأرب بدعم من مؤسسة “صلة”