توقيع وإشهار كتابي “قراءات متفردة للمحاضرات الرمضانية” و”زمن الطوفان” للكاتب مراد شلي
تاريخ النشر: 23rd, October 2024 GMT
الثورة نت../
أقيم اليوم على رواق بيت الثقافة بصنعاء حفل توقيع وإشهار كتابي “قراءات متفردة لمحاضرات السيد القائد الرمضانية ” و”من زمن الطوفان” للكاتب والروائي اليمني مراد شلي.
وخلال التوقيع والإشهار أشاد النائب الأول لرئيس الوزراء العلامة محمد مفتاح بجهود الكاتب مراد شلي وإسهاماته القيمة في توثيق وسرد مراحل انطلاق عمليات الجيش اليمني المنتصرة لمظلومية الأشقاء في فلسطين ولبنان، وكذا تقديم محاضرات السيد القائد الرمضانية في عمل روائي وسرد أدبي بليغ.
وأكد على أهمية التنوير والعطاء الفكري والثقافي لإيصال المعرفة الصحيحة والمواجهة للتضليل والخداع الذي يشنه الأعداء لطوفان الأقصى.. مبيناً أن هناك طوفان مقابل يسمى طوفان الانحلال والانحراف والإجرام، الذي وصل إلى كل بيت وكل فكر، وأصبح الجميع مستهدف.
وأشار مفتاح إلى أن التفوق التكنولوجي جعل الأمة مستهدفة من قبل مشروع وتيار الانحلال والفساد والإجرام الذي يرتكز على إفساد البشرية ولا يمكن إيقافه ومواجهته إلا بمشروع آخر يتجسد في مشروع القيم والمبادئ والالتزام.
ولفت إلى أهمية دور الإنتاج الفكري والأدبي في مجالات التأليف والتمثيل والمسرح والشعر والأدب والقصة، والكتابات السياسية والاقتصادي والثقافية في مناهضة مشروع الهدم والإفساد والإجرام.. مبيناً أن كل إبداع وإنجاز إذا تراكم سيشكل طوفانا حقيقيا في وجه طوفان الباطل والتضليل والانحراف، وبدون ذلك سيظل الأبناء والأسرة مستهدفين من خلال برامج وتطبيقات عبر أجهزة التلفون والكمبيوتر.
وتطرق العلامة مفتاح إلى فاعلية مشروع الشهيد القائد السيد حسين بدر الدين الحوثي المستمد من الثقافة القرآنية في مواجهة المشروع الأمريكي الذي سعى منذ وقت مبكر لاستهداف الأمة أخلاقياً وقيمياً وفكرياً وثقافياً والسيطرة عليها واستعبادها.
وأوضح أن المشروع القرآني الذي أطلقه الشهيد القائد استطاع أن يحصن حيزا كبيرا من المجتمع اليمني، من الغزو الثقافي والحرب الناعمة.. مؤكدا الحاجة لتقديم مشروع يرتكز على ثلاثة بنود أساسية لمواجهة قوى الشر والطغيان والإفساد في الأرض، من خلال تحصين النشء والمجتمع من الثقافات الهدامة وتيار الانحلال والإفساد، وكذا التأهيل لمواجهة هذا التيار، وتعزيز التماسك في كافة الجوانب لإسقاط تيار الإفساد والانحلال.
وفي الفعالية التي حضرها نائب رئيس مجلس النواب عبد الرحمن الجماعي، ووزير الزراعة والثروة السمكية والموارد المائية الدكتور رضوان الرباعي، أشاد وزير الثقافة والسياحة الدكتور علي اليافعي بإسهامات الكاتب والروائي مراد شلي وقدرته السردية والروائية لتحويل محاضرات السيد القائد الرمضانية وتوثيق مراحل من زمن الطوفان في عملين أدبيين قيمين.
وأكد على أهمية دور الكتاب والأدباء والمفكرين في مواجهة المشروع التكفيري الخطير الذي بدأ في كابول وانتهى في كل البلدان العربية بالذبح والتفجير والتشويه للإسلام، من خلال تكوين ثقافة كبيرة وإنتاج أدبي وفكري غزير لمواجهة ذلك المشروع التكفيري، وذلك الكم الهائل من ثقافة الهرطقة التي تأتي بها شبكات التواصل الاجتماعي والقنوات غير الأخلاقية.
وقال الدكتور اليافعي ” هل كنا نتخيل في يوم من الأيام أن يقوم بعض من يدعون العروبة وينتسبون إلى الإسلام بتشويه وسب الشهداء العظماء من قادة المقاومة الذين يدافعون عن القضية الفلسطينية في الوقت الذي ينتصرون فيه للكيان الصهيوني”.
وأكد أن وزارة الثقافة والسياحة ستواجه كل المطبعين مع الكيان الصهيوني، وتعمل بكل تفان وإخلاص مع الثورة الثقافية التي أطلقها الشهيد القائد حتى تحقيق الأهداف المرجوة.
فيما تحدث الكاتب مراد شلي عن فكرة إصدار الكتابين لمواكبة المحاضرات الرمضانية للسيد القائد بمختلف أنواع الرسائل الكتابية من الرسم إلى السرد الروائي والتحليل الديني إلى الملخصات الدقيقة التي تعطي ثراء كبيراً يواكب المحاضرات.
ولفت إلى أنه اعتمد على تقديم المحاضرات الرمضانية اليومية بطريقة السرد الروائي عبر ابتكار الأشخاص حسب موضوع كل محاضرة بعد الاستماع إليها وكتابة التعليقات الاستدراكية بين أبطال كل حلقة على كل جزئية، ومن ثم تنسيقها وتجميعها ونشرها.
وذكر شلي أن إنجاز الكتاب الثاني “من زمن الطوفان” يعد مواكبة لهذه الذكرى المحورية من تاريخ أمتنا العربية والإسلامية، وتوثيق سردي لعدد من عمليات الجيش اليمني المنتصر لمظلومية أهلنا في فلسطين ولبنان منذ بدء انطلاقها وحتى إصدار الكتاب، وكذا أشهر عمليات جبهات محور المقاومة.
وأوضح أن الكتاب عرض أبشع المجازر التي ارتكبها العدوان الصهيوني بحق أهالي غزة، وذلك من خلال اعتماد أسلوب السرد الروائي لكتابة نصوص الكتاب واعتماد البحث العلمي المنهجي للسياقات الزمنية والمكانية للأحداث لتكون دقيقة.
وفي ختام الفعالية التي حضرها نائب وزير الإعلام الدكتور عمر البخيتي، ورئيس الهيئة العامة للكتاب عبد الرحمن مراد، ونخبة من رجال الفكر والأدب والثقافة، تم التوقيع على الكتابين.
المصدر: الثورة نت
كلمات دلالية: من خلال
إقرأ أيضاً:
ليلى مراد.. قيثارة الغناء التي تركت بصمتها في السينما ورحلت في صمت
يصادف في مثل هذا اليوم من عام 1995، رحلت الفنانة ليلى مراد، التي تعتبر واحدة من أبرز نجمات الغناء والسينما المصرية في القرن العشرين.
خلال 17 عامًا فقط، قدمت ليلى مراد 28 فيلمًا، لترسخ اسمها كرمز للإبداع والتميز قبل اعتزالها الفن في سن السابعة والثلاثين، رحلة مليئة بالتحديات والنجاحات تستحق أن تُروى.
البداية مع السينما
بدأت ليلى مراد مسيرتها الفنية في السينما عام 1935، حين اختارتها بهيجة حافظ والمخرج إبراهيم لاما لتقديم أغنية بصوتها فقط في فيلم الضحايا، وبعد ثلاث سنوات، رشحها الموسيقار محمد عبد الوهاب لبطولة فيلم يحيا الحب عام 1939، ليكون أول ظهور سينمائي لها، ورغم تحفظ المخرج محمد كريم على أدائها بسبب خجلها الشديد، نجح الفيلم وفتح لها أبواب الشهرة.
تعاونها مع توجو مزراحي
في عام 1939، دخلت ليلى مرحلة جديدة في مشوارها الفني مع المخرج المصري الإيطالي توجو مزراحي. قدّم معها سلسلة أفلام حملت اسمها مثل ليلى بنت الريف وليلى بنت مدارس.
وفي فيلم ليلى في الظلام، بدأ نجمها يتألق بشكل أكبر، مما جعلها تحصل على أجر أعلى من المعتاد، حيث تقاضت 3000 جنيه للفيلم الواحد، واشترت سيارة شيفروليه بهذه الأرباح.
النجاح مع أنور وجدي
كان اللقاء مع الفنان أنور وجدي نقطة تحول أخرى في مسيرتها، تزوجا وعملا معًا في العديد من الأفلام الناجحة مثل ليلى بنت الفقراء وقلبى دليلي وعنبر.
أسس أنور شركة إنتاج خصيصًا لاحتكار أعمالها، لكنها اختارت لاحقًا العمل مع منتجين آخرين لتثبت نجاحها بعيدًا عن سيطرته.
أبرز أفلامها وتعاونها مع النجوم
قدمت ليلى مراد أعمالًا خالدة بالتعاون مع أسماء لامعة في السينما، تعاونت مع يوسف وهبي في فيلم غزل البنات، حيث شارك نجيب الريحاني في آخر ظهور له قبل رحيله، كما قدمت شاطئ الغرام مع حسين صدقي وورد الغرام مع محمد فوزي.
حياتها الشخصية وتأثيرها على مسيرتها
خارج الشاشة، كانت حياة ليلى مراد مليئة بالأحداث، بعد طلاقها من أنور وجدي، تزوجت الطيار وجيه أباظة وأنجبت ابنها أشرف، ثم تزوجت المخرج فطين عبد الوهاب وأنجبت منه ابنها زكي فطين عبد الوهاب.
رغم هذه الانشغالات، استمرت في تقديم أعمال مميزة حتى اعتزالها المفاجئ عام 1955.
الاعتزال والرحيل
أنهت ليلى مراد مسيرتها السينمائية بفيلم الحبيب المجهول، وأعلنت اعتزالها الفن وهي في قمة نجاحها، لتعيش بقية حياتها بعيدًا عن الأضواء.
توفيت في 21 نوفمبر 1995، تاركة وراءها إرثًا فنيًا خالدًا ما زال يثري ذاكرة الفن العربي.
تظل ليلى مراد واحدة من أعظم رموز الفن في العالم العربي بمسيرتها القصيرة لكنها غنية بالإبداع، أكدت أن الموهبة الحقيقية تترك أثرًا لا يُمحى.