نائب رئيس الوزراء الصربي: "بريكس" هي البديل الحقيقي للاتحاد الأوروبي
تاريخ النشر: 23rd, October 2024 GMT
صرح نائب رئيس وزراء صربيا ألكسندر فولين في مقابلة صحفية، اليوم الأربعاء، بأنه لا يرى مستقبلا في الاتحاد الأوروبي، وأن "بريكس" أصبحت بديلا حقيقيا وموثوقا للاتحاد الأوروبي.
وقال فولين لوكالة "نوفوستي" على هامش قمة "بريكس" المنعقدة في قازان: "أنا شخصيا لا أرى مستقبلا في الاتحاد الأوروبي، ولا أرى مستقبلا لصربيا في الاتحاد الأوروبي، لكنني أشعر بالقلق أيضا بشأن مستقبل الاتحاد الأوروبي نفسه كمنظمة".
وأضاف: "إذا أوقفنا كل عملنا تجاه الاتحاد الأوروبي وقلنا "ما حدث قد حدث، فهذا سيكون تصرفا غير مسؤول بالنسبة لنا"، مشيرا إلى أن "مجموعة بريكس مهمة للغاية فقد أصبحت بديلا حقيقيا للاتحاد الأوروبي. منذ عامين لم يكن أي بديل للاتحاد الأوروبي، والآن هناك بريكس، كمنصة جديدة تماما، وبديلا حقيقيا وموثوقا".
وقال إنه يتوقع "الكثير" من القمة، بما في ذلك المقترحات والأفكار الجديدة، وكذلك ما ستفعله الدول الرائدة في مجموعة "بريكس" بعد ذلك.
وأضاف: "نتوقع أن نرى مقترحات جديدة، وأن نرى أفكارا جديدة، وأن نرى ما هي الخطوة التالية لدول بريكس الرائدة. العملة المشتركة؟ وهل سيكون هذا نوعا من التحالف الأقوى؟ لا تزال بريكس بمثابة منصة. هذا ليس تحالفا اقتصاديا، بل هو منصة. وليس لديها أي مؤسسة مشتركة، سننتظر ونرى".
و "بريكس" هي مجموعة دولية تم إنشاؤها في العام 2006، وكانت في البداية تضم روسيا والبرازيل والهند والصين، ومن ثم انضمت جنوب إفريقيا إلى المجموعة في العام 2011، نومع بداية العام 2024، انضمت 5 دول جديدة إلى المجموعة وهي مصر والإمارات والسعودية وإيران وإثيوبيا كأعضاء كاملي العضوية في المجموعة.
وتعتبر هذه القمة التي تقام في قازان هي الأولى التي يشارك فيها الأعضاء المنضمون حديثا، والتي من المتوقع أن يحضرها ممثلون عن أكثر من 30 دولة.
ووصل العديد من قادة الدول الأعضاء أمس إلى مدينة قازان على غرار الرئيس الصيني شي جين بينغ ورئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي ورئيس جنوب إفريقيا سيريل رامافوزا.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: الاتحاد الاوروبي رئيس وزراء صربيا صربيا مجموعة بريكس الاتحاد الأوروبی للاتحاد الأوروبی
إقرأ أيضاً:
مودي: الهند والاتحاد الأوروبي يعملان لإبرام اتفاق التجارة الحرة
قال رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي الجمعة بعد محادثات مع رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لايين إن الهند والاتحاد الأوروبي يعتزمان التوصل إلى اتفاق للتجارة الحرة بحلول نهاية العام الجاري.
وقال مودي للصحفيين "طلبنا من فرقنا العمل بهدف إبرام اتفاقية تجارة حرة التي تعود بالنفع على الجانبين بحلول نهاية هذا العام"، بعد تعثر المفاوضات التي انطلقت في العام 2022.
ويعبر الجانبان عن رغبتهما في تسريع إبرام الاتفاق في وقت يهدد الرئيس الأميركي دونالد ترامب شركاءه التجاريين الرئيسيين بزيادة الرسوم الجمركية.
ويعد الاتحاد الأوروبي أكبر شريك تجاري للهند، وبلغ حجم تجارة السلع بينهما 124 مليار يورو في عام 2023، أي أكثر من 12% من إجمالي التجارة الهندية، وفقًا لبروكسل.
وتوفر هذه السوق فرصاً مهمة لأوروبا ولكنها تظل محمية برسوم جمركية مرتفعة، علما أنها لا تمثل حاليا سوى 2.2% من تجارة السلع في الاتحاد الأوروبي.
ويدعو الاتحاد الأوروبي بشكل خاص إلى فتح السوق الهندية أمام السيارات والكحول، في حين تريد الهند تسهيل بيعه منتجاتها من النسيج والأدوية. وتريد نيودلهي أيضا من بروكسل إصدار مزيد من التأشيرات لمواطنيها.
إعلانوقبل اجتماعها مع مودي، عبرت فون دير لايين أيضا عن رغبتها في "تسريع" المناقشات. وقالت في كلمة "أعلم أن الأمر لن يكون سهلا، ولكنني أعلم أيضا أن التوقيت والتصميم مهمان وأن هذه الشراكة تأتي في الوقت المناسب لكلا الطرفين".
وتجري فون دير لاين زيارة للهند تمتد يومين بدأت أمس الخميس، ويرافقها قادة بارزون من دول بالاتحاد الأوروبي. وكتبت فون دير لاين عبر منصة إكس عن لقائها مع مودي أن "زيارة (المفوضية الأوروبية) ترمز إلى مدى تقديرنا لشراكتنا مع الهند. ومدى تقديري لصداقتنا الشخصية".
وذكرت فون دير لاين قبل اجتماعها مع مودي: "إن هذا العالم محفوف بالمخاطر. لكني اعتقد أن هذه النسخة الجديدة من التنافس الشديد على النفوذ تعد فرصة لأوروبا والهند لإعادة تصور شراكتهما".
وأضافت: "إن كلينا يمكن أن يخسر في ظل عالم من مجالات التأثير والانعزالية، ويمكن أن نربح من عالم ينطوي على التعاون والعمل معا".