بوابة الوفد:
2025-01-31@09:11:10 GMT

شتات عربى مخيف!!

تاريخ النشر: 23rd, October 2024 GMT

هناك خلط كبير بين فكرة المقاومة فى حد ذاتها، وبين الآثار والنتائج المترتبة عليها، وكذلك المردود السياسى لها.. وهناك أيضًا هوة شاسعة بين المواقف الرسمية للدول والحكومات وبين الرأى العام الشعبى وتوجهات الناس، وهذا التباين الذى وصل إلى حد التطرف فى بعض الآراء والمواقف سواء على المستوى الشعبى أو حتى الرسمى هو نتيجة طبيعية للصراع الطائفى الذى يضرب المنطقة، وبات يؤثر على القضايا الرئيسية والحيوية ويهدد مستقبل كل دول المنطقة.

. الحقيقة أن السيد عمرو موسى السياسى والدبلوماسى العريق قد رسخ فكرة المقاومة وكل ما يترتب عليها بشكل موضوعى بعيدًا عن أى تأثيرات عاطفية أو طائفية أو عرقية، عندما قال لولا وجود الاحتلال واستمرار هذا الاحتلال ما كان هناك حاجة لما حدث فى السابع من اكتوبر العام الماضى، وطالما كان هناك احتلال عسكر، ستكون هناك مقاومة، وإلا أصبح هناك خنوع وقبول بالوضع القائم فى ظل عجز دولى على مدار سنوات طويلة، مشيرًا إلى أن هناك جانبا هاما لنتائج المقاومة وهى فتح الآفاق السياسية من جديد على شتى المستويات الدولية.

تسارع وتيرة الأحداث منذ السابع من اكتوبر العام الماضى، وما تلاها من أحداث وعمليات إبادة جماعية وتطهير عرقى ومواقف وتوجهات الدول سواء على المستوى الرسمى أو الشعبى، كشفت عن توجهات وتغيرات فى المواقف والرؤى، ويبدو أن عمليات الاغتيالات التى قام بها الكيان الصهيونى فى حق عدد من قيادات المقاومة، قد حددت بشكل قاطع ما هو أعمق وأخطر وهى حالة التباين الشديد بين المواقف الرسمية للحكومات وبين شعوبها هذا من جانب.. ومن جانب آخر حالة التباين الواضح الشعبى واختلافها على أساس طائفى وعرقى، فى ترسيخ لحالة من الشتات العربى المخيف، نتيجة الصراعات الطائفية المقيتة التى باتت تشكل قضية العرب والمسلمين الأساسية، ولكن على مستقبل عدد من الدول العربية التى تعج بالصراعات والفوضى، ومهددة بالتقسيم والتحلل إلى دويلات صغيرة وفرق متناحرة مثل العراق وسوريا ولبنان واليمن وليبيا والسودان، نتيجة صعود النزاعات الطائفية والعرقية فى مواجهة الدولة الوطنية التى تقوم وتحيا على المؤسسات واحترام الدستور والقانون، وترسيخ قيم المواطنة فى مواجهة كل مخططات التقسيم التى باتت للأسف جزءاً لا يتجزأ من ثقافة بعض الشعوب العربية التى تساهم فى تمرير هذه المخططات بدون وعى أو من خلال العمالة!

غياب الوعى العربى وانغماسه فى مشاكله الطائفية أثر بشكل واضح على قضاياه وأهدافه الاستراتيجية، وليس أدل على ذلك من حالة التباين الحاد والتناقض الشديد فى مواقف بعض الدول العربية بين الأمس واليوم تجاه نفس الأزمة ونفس القضية، وأقصد عندما خاضت مصر حرب 73 دفاعًا عن قضيتها والقضية الفلسطينية والعربية، والنتيجة الطبيعية لوقف أى حرب هى المفاوضات ثم الاتفاقيات، وهو ما حدث مع مصر، إلا أن المواقف العربية كانت متشددة إلى حد تجميد وقطع العلاقات مع مصر وحصارها اقتصاديًا.. ومع أن التجربة قد أكدت نجاح مصر فى تحقيق كل أهدافها السياسية والاستيراتيجية، وكان يمكن تحقيق كل أهداف العرب لولا مقاطعتهم.. إلا أن مصر لم تقدم أية تنازلات أو حتى إقامة تطبيع كانت تأمله إسرائيل، واستمرت مصر فى دعم القضية الفلسطينية على كل المستويات، وفى المقابل كشفت الأحداث على مدار العام الأخير عن التغيرات العميقة والخطيرة التى أدت إلى إقامة علاقات شاملة مع الكيان الصهيونى وصلت إلى حد التطبيع وكان لها تأثير واضح على القضية الفلسطينية، ثم كان الأخطر من آراء وتوجهات بعض المثقفين فى هذه الدول من إدانة المقاومة المشروعة تحت مزاعم واهية، والتشفى فى اغتيال قادة المقاومة تحت التأثير الطائفى الأعمى.

حفظ الله مصر

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: صواريخ فكرة المقاومة

إقرأ أيضاً:

وزير الداخلية يستقبل وزير الدفاع ورئيس الأركان لتهنئته بعيد الشرطة

استقبل اللواء محمود توفيق – وزير الداخلية - بمقر وزارة الداخلية الفريق أول عبدالمجيد صقر - القائد العام للقوات المسلحة وزير الدفاع والإنتاج الحربى ، والفريق أحمد خليفة - رئيس أركان القوات المسلحة ووفد من كبار قادة القوات المسلحة لتقديم التهنئة لوزير الداخلية ولهيئة الشرطة بمناسبة الاحتفال بالذكرى الثالثة والسبعين لعيد الشرطة .

 

وزير الداخلية يُهنئ السيسي وكبار رجال الدولة بذكرى الإسراء والمعراج وزير الداخلية ومفتي الجمهورية ووزير الأوقاف يؤدون صلاة الجمعة بمسجد الشرطة

 

فى بداية اللقاء أكد الفريق أول عبدالمجيد صقر القائد العام للقوات المسلحة وزير الدفاع والإنتاج الحربى أن بطولات رجال الشرطة فى معركة الإسماعيلية الخالدة تُعد نموذجاً للتضحية والفداء وتؤكد على عزيمة وصلابة رجال الشرطة فى مرحلة فارقة من النضال الوطنى وتعكس تلاحم الشعب المصري مع شرطته دفاعاً عن أمن الوطن والمواطنين.

مشيراً إلى أن بطولات الشرطة عبر العصور شاهدة على نبل البطولة وشرف الصمود معرباً عن تقديره للتضحيات المتواصلة التى يقدمها رجال الشرطة فى مواجهة الإرهاب ومكافحة شتى أنواع الجرائم وأى محاولة للمساس بأمن الوطن واستقراره .

من جانبه أشاد اللواء محمود توفيق - وزير الداخلية - بدور القوات المسلحة الباسلة فى دعم الأمن والإستقرار بكافة ربوع البلاد وهو ما ساهم فى دفع عجلة التنمية والبناء والتطوير التى تشهدها مصر.

وأكد على عمق الروابط والتعاون الوثيق بين رجال الشرطة وأشقائهم بالقوات المسلحة بإعتبارهما جناح الأمن والإستقرار للأمة المصرية، مشيراً إلى أن التاريخ سيظل يخلد الجهود  والتضحيات التى يقدمها رجال الشرطة والجيش لتحقيق أمن الوطن وتطلعات الشعب المصرى العظيم .

وفى نهاية اللقاء أهدى الفريق أول عبدالمجيد صقر القائد العام للقوات المسلحة وزير الدفاع والانتاج الحربى ، اللواء محمود توفيق وزير الداخلية درع القوات المسلحة.

كما قدم وزير الداخلية درع هيئة الشرطة للقائد العام للقوات المسلحة وكذا رئيس أركان حرب القوات المسلحة .

هذا وقد حضر اللقاء كبار قادة القوات المسلحة وهيئة الشرطة.
 

مقالات مشابهة

  • بمناسبة عيد الشرطة.. وزير الداخلية يستقبل وفدًا من القوات المسلحة
  • بعد طرحها اليوم.. كلمات أغنية «ظهوري مخيف» لـ مصطفى حجاج
  • وزير الداخلية يستقبل وزير الدفاع ورئيس الأركان لتهنئته بعيد الشرطة
  • «جيروزاليم بوست» العبرية: كيف ترى إسرائيل المقاومة الفلسطينية بعد طوفان الأقصى؟.. المروجون الفلسطينيون: سكان غزة أمة من الأسود بعد نجاتهم من الإبادة الكاملة
  • «رئيس الوزراء»: هناك تحسن ملحوظ نتيجة إجراءات الإصلاح الاقتصادي خلال العام الجاري
  • الرئيس السيسي: هناك أمة بأكملها لها موقف ثابت تجاه القضية الفلسطينية
  • هلاوس ترامب
  • أبوالغيط يفتتح المنتدي الاقتصادي العربي الإيطالي
  • أبو الغيط يفتتح المنتدى الاقتصادي العربي الإيطالي بروما
  • ابوالغيط يفتتح المنتدي الاقتصادي العربي الايطالي