لا شىء يمكن أن نصف به ما أعلنه نتنياهو بعد عملية اغتيال يحيى السنوار سوى عبارة واحدة هى:
غطرسة القوة.
لقد أعلن رئيس حكومة التطرف فى تل أبيب بعد عملية الاغتيال أن الحرب لم تصل إلى نهايتها بعد وأنها مستمرة.. وهذا الإعلان يدل فى حد ذاته على مدى ما ذهب إليه غرور القوة لدى إسرائيل، ثم لدى حكومة التطرف فيها.
ومن قبل كان وزير الدفاع الفرنسى قد حذر الإسرائيليين من هذا المسلك، وقال لهم ما معناه إن عليهم ألا يغتروا بتحقيق نجاحات تكتيكية.. أى نجاحات قصيرة المدى.. ولكن غرور القوة نفسه منع رئيس حكومة التطرف من الاستماع إلى النصيحة الفرنسية. ولو أنه استمع إليها لكان قد سأل نفسه بعد عملية اغتيال السنوار فقال: وماذا بعد؟
ولو أنه أنصف نفسه لكان قد سأل السؤال ذاته بعد عملية اغتيال إسماعيل هنية فى طهران ٣١ يوليو، لا لشىء، إلا لأن اغتيال المعتدلين أو الأقرب إلى الاعتدال مثل هنية سوف يضعه مع المتشددين فى حركة حماس وجهًا لوجه.
من قبل كانت إسرائيل قد اغتالت الشيخ أحمد ياسين، مؤسس الحركة، ومن بعده اغتالت كثيرين من قيادات الحركة أيضًا، ومن الواضح أن السنوار لن يكون الأخير إذا مضى الساسة المتطرفون فى الدولة العبرية على ما هُم ماضون عليه من تطرف، ومن تشدد، ومن عمى سياسى.
إن اغتيال ياسين لم يحل المشكلة، ولا اغتيال هنية أدى إلى حلها، ولا اغتيال السنوار سوف يحلها هى أيضًا.
ولكن سوف يحلها أن يفهم الساسة المتطرفون فى تل أبيب، أن الفلسطينيين أصحاب أرض وأصحاب حق، وأن دفاعهم عن أرضهم وحقهم يمثل قضية عادلة، وأن كل حل لا يعترف لهم بحقهم فى أرضهم، لن يؤدى إلا إلى المزيد من العنف والدم.. هذا ما تقوله التجربة منذ قامت إسرائيل فى ١٥ مايو ١٩٤٨، وهذا ما يقوله التاريخ، وهذا ما يقول به المنطق السليم للأمور.
وإلا.. فالبديل أن يظهر هنية آخر، وسنوار آخر، وبغير سقف ولا عدد، وهذا ما لا تريد إسرائيل أن تفهمه، وإذا فهمته فإنها تتعامى عنه، وإذا تعامت عنه فإنها تجد نفسها فى مأزقها الحالى الذى لا ترغب فى أن تُقر به أو تعترف.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: خط أحمر سليمان جودة غطرسة القوة ى عبارة واحدة ها مستمرة بعد عملیة
إقرأ أيضاً:
اتهام مراهق أمريكي عاش 14 يوما مع جثث والديه بالتخطيط لـ اغتيال ترامب
اتُهم مراهق من ولاية ويسكونسن الأمريكية. يبلغ من العمر 17 عاما بقتل والديه والتخطيط لاغتيال دونالد ترامب. وفقا لأوراق رسمية من مكتب التحقيقات الفيدرالى أطلعت عليها شبكة ان بي سي.
في الشهر الماضي، تم اتهام نيكيتا كاساب، من واكيشا، بقتل والدته، تاتيانا كاساب، البالغة من العمر 35 عامًا، وزوج والدته، دونالد ماير، البالغ من العمر 51 عامًا، ثم عاش مع جثتيهما لمدة أسبوعين، ويقول المسؤولون إنه كان أيضًا يتآمر لـ اغتيال ترامب .اتهم مكتب التحقيقات الفيدرالي كاساب بالتآمر ومحاولة اغتيال ترمب ومحاولة استخدام سلاح دمار شامل حيث عثر المسؤولون على ما أسموه “بيانًا” أثناء البحث عن جهاز يخص كاساب ودعت الوثيقة إلى اغتيال ترامب بهدف إثارة حرب عرقية وزرع الفوضى.
كما كشف كاساب عن خططه للآخرين على تيك توك وتيليغرام. وعرف عن نفسه بأنه من أتباع جماعة “الملائكة التسعة”، التي يصفها مكتب التحقيقات الفيدرالي (FBI) بأنها طائفة نازية جديدة تدعو إلى استخدام العنف والإرهاب. للإطاحة بالحكومات وتدمير الحضارة الحديثة
ووفقًا لمكتب التحقيقات الفيدرالي، كاساب دفع جزءًا من ثمن طائرة بدون طيار مزودة بآلية إسقاط لإلحاق الأذى عن طريق إنزال مادة متفجرة. أو زجاجة مولوتوف، أو سم موضعي قوي على هدف وجاء في الإفادة: “يبدو أن قتل والديه كان محاولة للحصول على الموارد المالية والاستقلالية اللازمة لتنفيذ خطته”.