الهيئة الإنجيلية تعقد جلسة تشاورية بعنوان «رؤية ثقافية لبناء الإنسان»
تاريخ النشر: 23rd, October 2024 GMT
عقد منتدى حوار الثقافات بالهيئة القبطية الإنجيلية للخدمات الاجتماعية جلسة تشاورية بعنوان «رؤية ثقافية لبناء الإنسان: أدوار وآليات جديدة»، وذلك بمقر الهيئة، بحضور الدكتور القس أندريه زكي، رئيس الطائفة الإنجيلية بمصر ورئيس الهيئة القبطية الإنجيلية للخدمات الاجتماعية، وبمشاركة نخبة من القيادات الدينية والفكرية والإعلامية والسياسية من مختلف قطاعات المجتمع المصري.
وأكد الدكتور القس أندريه زكي، أن المبادرة الرئاسية لبناء الإنسان تعكس التزام الدولة بتطوير المواطن المصري على مختلف المستويات الثقافية والاجتماعية والاقتصادية. وأضاف: «بناء الإنسان لا يعني فقط تحقيق التقدم المادي، بل يشمل أيضًا تعزيز القيم الإنسانية التي ترتكز على الحوار، والعيش المشترك».
وشدد «زكي»، في مداخلته، أن اللقاء يعكس رؤية الهيئة القبطية الإنجيلية لدور الثقافة في بناء المجتمعات وتطوير الإنسان، مؤكدا أن الهيئة تعمل بالتعاون مع مؤسسات الدولة على تفعيل الحوار بين مختلف شرائح المجتمع، ونجاح أي مشروع تنموي يعتمد في الأساس على بناء الإنسان ليكون واعيًا وقادرًا على المشاركة الفعالة في بناء وطنه.
بدأت الجلسة الحوارية التي أدارتها الدكتورة نيفين مسعد، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، لمناقشة محاور متعددة حول الأدوار الجديدة والآليات المقترحة لبناء الإنسان في ظل التحديات الحالية التي تواجه المجتمع المصري، وشارك في الحوار نخبة من المفكرين وقادة الرأي.
احترام الآراء المختلفة دون تخوين أو إرهاب فكريمن جانبه، قال الكاتب الصحفي أكرم القصاص، رئيس مجلس إدارة جريدة «اليوم السابع»، إن الرؤية الثقافية وبناء الإنسان يتطلبان القدرة على إدارة حوار في المجتمع.
وأشار إلى أن العالم يعاني من الكثير من الانقسامات والصراعات، وأن الخلاف حول العديد من التصورات يشير إلى خطر حقيقي. وأكد في مداخلته على الحاجة الملحة لإدارة حوار بناء بين الأجيال، خاصة في ظل الخلافات الحادة حول موضوعات مثل الحرب والسلام.
وأوضح القصاص أن التطور التكنولوجي المتسارع، وتزايد التواصل عبر وسائل التواصل الاجتماعي، جعل من الضروري تعزيز القدرة على التفاهم والتعايش بين الفئات المختلفة. وأضاف: "التواصل الثقافي لا ينبغي أن يعتمد فقط على الحوارات السياسية أو الاقتصادية، بل يجب أن يبدأ من تعزيز قيم التعايش والاحترام المتبادل بين الأفراد."
واختتم القصاص مداخلته بالتأكيد على أن الرؤية الثقافية لبناء الإنسان تبدأ من فكرة التعايش المشترك والشراكة، واحترام الآراء المختلفة دون تخوين أو إرهاب فكري.
كما شهدت الجلسة مداخلات هامة من المشاركين، الذين أكدوا على أهمية التعاون بين المؤسسات الثقافية والتعليمية والإعلامية، مع التركيز على الدور الحيوي للمجتمع المدني في دعم هذا المسار. ويأتي هذا اللقاء كجزء من جهود منتدى حوار الثقافات لتعزيز التواصل الفكري وبناء جسور الحوار بين مختلف الفئات المجتمعية.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: بناء الإنسان الطائفة الإنجيلية قادة الفكر مبادرة بداية لبناء الإنسان بناء الإنسان
إقرأ أيضاً:
«الاتحاد لحقوق الإنسان»: الإمارات جعلت السلام جزءاً أصيلاً من المجتمع
أبوظبي (الاتحاد)
أخبار ذات صلةأكدت جمعية الاتحاد لحقوق الإنسان، أن الإمارات جعلت من السلام والتسامح والتعايش السلمي والأخوة الإنسانية، جزءاً أصيلاً من المجتمع، ملتزمةً بمشاركة هذه القيم والمبادئ مع العالم أجمع.
وذكرت، احتفاءً باليوم الدولي للضمير، الذي يوافق 5 أبريل كل عام، أن الدولة تقدّمت 31 مركزاً على مؤشر السلام العالمي، لعام 2024 الصادر عن معهد الاقتصاد والسلام في سيدني، وأطلقت المبادرات والجوائز العالمية التي تحتفي بتعزيز التسامح والسلام، منها إنشاء وزارة التسامح والتعايش، وجائزة محمد بن راشد آل مكتوم للسلام العالمي، وجائزة الإمارات العالمية لشعراء السلام، وجائزة زايد للأخوة الإنسانية، وجائزة محمد بن راشد للتسامح.
وقالت، إن الإمارات عززت موقعها القائم على تعزيز الاستقرار والسلام، وقدرتها على لعب دور محوري في القضايا الإقليمية والدولية، ومشاركتها في المبادرات التنموية العالمية، حيث حصدت المرتبة العاشرة في مؤشر القوة الناعمة العالمي لعام 2025، كما جاء ترتيبها ضمن أهم 10 دول عالمياً في عدد من المجالات، حيث نالت المركز الرابع عالمياً في الكرم والعطاء، والمركز الثامن في المؤشر العام للتأثير الدولي، والتاسع في كل من العلاقات الدولية، والتأثير في الدوائر الدبلوماسية.
وأضافت، أن الدولة أحرزت الصدارة بالعديد من مؤشرات التنافسية العالمية لعام 2024، عبر تعزيز البنية المؤسسية التي تحمي حقوق الإنسان، منها تصدرها المركز الأول إقليمياً والـ 37 عالمياً في مؤشر سيادة القانون، وتحقيقها المركز الأول إقليمياً والسابع عالمياً في مؤشر المساواة بين الجنسين، واحتلالها المركز الأول إقليمياً والسادس عالمياً في مؤشر جودة التعليم.
وتابعت أن الإمارات أطلقت خلال عام 2024، مبادرة «إرث زايد الإنساني» بقيمة 20 مليار درهم، لدعم الأعمال الإنسانية عالمياً. وأعلنت «وكالة الإمارات للمساعدات الدولية»، تقديم 100 مليون دولار لدعم التحالف العالمي لمكافحة الجوع والفقر. وبلغ إجمالي المساعدات الخارجية منذ تأسيس الاتحاد عام 1971 حتى منتصف 2024 نحو 360 مليار درهم ما كان له بالغ الأثر في الحد من الفقر وتعزيز ثقافة السلام، ناهيك عن الاستثمارات الإماراتية الداعمة للدول التي تعاني اقتصادياً نتيجة النزاعات، والتي قدّرها صندوق النقد الدولي لعام 2025 بنحو 50 مليار دولار.
وزادت أن الإمارات أطلقت في يونيو 2024، الدفعة الرابعة من مبادرة الشيخة فاطمة بنت مبارك لتمكين المرأة في السلام والأمن، والتي تركّز على تمكين المرأة، وإنشاء شبكات تواصل بين النساء المعنيات بالعمل في المجال العسكري وحفظ السلام، وزيادة تمثيل المرأة في قوات حفظ السلام. كما دعمت الدولة الجهود كافة الهادفة إلى دفع مبادرات السلام الخاصة بالسودان، وتجنّب حدوث المجاعة الوشيكة، وقدّمت دعماً إغاثياً بقيمة 600.4 مليون دولار منذ بدء أزمتها الإنسانية.
وأثنت على جهود الوساطة التي قامت بها الإمارات، بين جمهوريتي روسيا وأوكرانيا، وأثمرت عن إتمام 13 عملية تبادل أسرى الحرب لدى الطرفين، بإجمالي 3233 أسيراً منذ بداية الأزمة عام 2024، مشيدةً بنجاح الجهود الإماراتية في تبادل مسجونَيْن اثنين بين الولايات المتحدة الأميركية وروسيا الاتحادية في ديسمبر 2022.
ولفتت الجمعية إلى الالتزام الثابت للإمارات في تعزيز مشروع السلام، حيث قدمت في مايو 2024، مشروع قرار بأهلية دولة فلسطين لنيل العضوية الكاملة في الأمم المتحدة خلال جلسة استثنائية طارئة للجمعية العامة، وقد حاز تصويت الجمعية العامة بأغلبية لصالح قبول القرار، في خطوة تاريخية على طريق السلام.