نظام عالمى أكثر توازنًا وإنصافًا
تاريخ النشر: 23rd, October 2024 GMT
لا شك أن مشاركة مصر فى اجتماع تجمع دول البريكس لأول مرة منذ انضمامها للتجمع فى بداية هذا العام يمثل نقطة تحول محورية فى الاقتصاد المصرى، وسيكون له تأثير كبير على علاقاتها التجارية والدبلوماسية، وتسريع تنفيذ خطط مصر ومشروعاتها التنموية، بل تسهم عضوية مصر فى هذا التجمع الاقتصادى فى تعزيز الاستقرار الإقليمى.
ولا شك أن التعاون مع دول بريكس ذات الثقل الاقتصادى من شأنه أن يدفع لتقديم رؤى أفضل فى مجالات الحوكمة والإدارة الاقتصادية، ما يعزز قدرتها على تنفيذ سياسات وإصلاحات فعالة.
كما أن الشراكات الاستراتيجية من خلال بريكس ستشارك فى تعزيز التعاون فى مجالات عديدة منها الأمن السيبرانى واستكشاف الفضاء ونقل التكنولوجيا، ما يُمكن مصر من تحقيق مسعاها فى أن تصبح مركزا إقليميًا للابتكار والتنمية، وستسهم فى تعزيز الدور المصرى على المستوى العالمى ويدفع فى اتجاه تحقيق نظام عالمى أكثر توازنًا وإنصافًا، معبرًا عن الأهمية المتزايدة للاقتصادات الناشئة على الساحة الدولية.
ومن مكتسبات الإنضمام لمجموعة بريكس جذب عدد كبير من المشروعات المستقبلية وهو ما يتفق مع تطلعات الاقتصاد المصرى خاصة مشروعات الرقمنة والتنمية الزراعية والاستثمارات البيئية الخضراء والبنية التحتية كذلك مشروعات الطاقة المتجددة والهيدروجين الأخضر وكافة المجالات التنموية المهمة.
كما أن استهداف التكتل تقليل التعاملات البينية بالدولار الأميركى سيخفف من الحاجة إلى النقد الأجنبى فى مصر الذى يمثل الدولار الحصة الكبرى منه، وهو ما يصب فى صالح تحسين عدد من المؤشرات الاقتصادية المحلية».
إضافة إلى أن «وجود مصر كدولة عضو ببنك التنمية التابع لتكتل البريكس سيمنح فرصا للحصول على تمويلات ميسرة لمشروعاتها التنموية، بالإضافة إلى أن وجودها داخل التكتل يؤدى لتعزيز علاقات مصر التجارية وبالتالى تصدير المزيد من منتجاتها إلى الأسواق الناشئة الرئيسة.
وكذلك زيادة الصادرات المصرية إلى دول المجموعة مع الاستفادة من الاتفاقيات التجارية مثل السوق المشتركة للجنوب لتصبح مركزًا يربط إفريقيا وآسيا وأمريكا الجنوبية.
بالإضافة لزيادة الاستثمارات الأجنبية الواردة إلى مصر، حيث أظهرت بيانات الهيئة العامة للاستثمار والمناطق الحرة أن مساهمة الاستثمارات التراكمية لدول البريكس سواء الخمسة المؤسسين أو الأعضاء الجدد فى مصر بلغت نحو 17.4 مليار دولار حتى سبتمبر 2023، وحتمًا ستزيد إثر تفعيل عضوية مصر فى المجموعة وخروج الاتفاقات والخطط إلى حيز التنفيذ، وتبادل الخبرات والكفاءات بشكل مباشر مع الدول الأعضاء.
وعلى مستوى الأمن الغذائى سيؤدى إلى تأمين احتياجات الدولة من السلع الاستراتيجية مثل الحبوب كالقمح والأرز خاصًة أن هذا التجمع يستحوذ على حصة كبيرة من الاقتصاد العالمى من تجارة الحبوب على رأسها دولتا الهند وروسيا.
وسيدعم انضمام مصر لهذا التجمع توطين الصناعة المصرية من خلال الاستفادة من خبرات الدول المشاركة فى زيادة معدلات التصنيع والإنتاج وخلق سوق مشتركة لترويج السلع والمنتجات المصرية.
[email protected]
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: هوامش يمثل نقطة تحول ز الاستقرار الإقليمى
إقرأ أيضاً:
مستشار بوتين: المغرب أبدى اهتماماً بدخول مجموعة بريكس
زنقة 20 | علي التومي
كشف مستشار الرئيس الروسي يوري أوشاكوف، أن المغرب أبدى اهتمامه بالانضمام الى مجموعة بريكس، و ذلك خلال قمة قازان بروسيا أكتوبر الماضي.
و بحسب المسؤول الروسي، حسب ما نقلت عنه وسائل إعلام محلية، فإن أزيد من 20 دولة أبدت اهتمامها بدخول البريكس وهي أذربيجان، وبنغلاديش، والبحرين، وبوركينا فاسو، وهندوراس، وفنزويلا، وزيمبابوي، وكمبوديا، وكولومبيا، وجمهورية الكونغو، ولاوس، والكويت، وميانمار، والمغرب، ونيكاراغوا، والسنغال، سوريا، تشاد، باكستان، فلسطين، سريلانكا، جنوب السودان، إريتريا، غينيا الاستوائية.
أوشاكوف الذي كان يتحدث لوسائل الإعلام الروسية حول وضع السعودية ، قال إن الأخيرة علقت عملية الانضمام لمجموعة البريكس بسبب عدم اكتمال الإجراءات الداخلية اللازمة.
و أشار الى أنه قبل انعقاد قمة البريكس في قازان، في الفترة من 22 إلى 24 أكتوبر، تم تلقي 35 طلبا للانضمام إلى المنظمة.
وعلى الرغم من ان المغرب سبق واعلن بشكل رسمي نفيه تقديمه لأي طلب الإنضمام لمجموعة بريكس ويتّهم جنوب أفريقيا بالتحايل لخدمة أجندة غير معلنة، إلا ان المغرب يعد شريكا اساسيا وإستراتيجياً لمجموعة بريكس.
وتعتبر مجموعة بريكس من أهم التكتلات الإقتصادية في العالم نظرا لأرقام النمو التي باتت تحققها دول هذا التكتل مع توالي السنوات ما جعلها محط اهتمام عدد من الدول الأخرى التي تحاول الانضمام إلى المجموعة التي تشير التوقعات إلى أنها قد تشكل 45٪ من الاقتصاد العالمي بحلول عام 2040.