ما حدث من ثلاثى الزمالك مصطفى شلبى وعماد دونجا ومدير الكرة عقب مباراة بيراميدز فى الإمارات، يدعو للأسى والترحم على أيام الزمن الجميل، كان اللاعب المصرى مضغوطًا أو مهزومًا يحاول التلطيف وإبراز صورة مصر الجميلة فى الخارج وإن اعتاد الخروج عن النص فى الملاعب المصرية.
فى الدول الخليجية، نظام معمول به ويطبق القانون بحذافيره على الصغير والكبير والرئيس والمرؤوس، ولأننا اعتدنا كسر النظام والقواعد فى مصر، لم يكن غريبا أن يقوم اللاعب الثائر -بسبب تغييره لسوء أدائه- بإثارة أزمة خلال المباراة -وهو خارج- وبعدها، لهدم المعبد على من فيه!
كان مشهدا مشينًا أن يعتدى اللاعب الثائر على رجل أمن فى مشهد مأساوى، وتناسى ومن معه أنهم ضيوف وعليهم احترام نظام وقوانين الدول الشقيقة التى تحتضن الفرق المصرية وتحمل كل ود وتقدير واحترام لكل المصريين.
وزاد الطين بلّة أن ينضم مدير الكرة للحملة الشرسة للإجهاز نهائيا على رجل الأمن بدلا من التهدئة، وكنت قبل فترة طالبت برحيله من منصبه «الحسّاس» بسبب مواقف عدة واختتمها فى الإمارات بالفوز بلقب جديد!
وما يصيبك بالصدمة تصريحات رئيس النادى واصفًا ما حدث بـ«المؤامرة» ضد الزمالك لأن من سوء حظ المعتدى عليه أنه يرتدى فانلة «حمراء»! وبصرف النظر عن اللون الذى يرتديه رجل الأمن أو انتماءاته فهذا لا يستدعى نظرية المؤامرة والتسلح بها ضد الآخرين، والفاصل فى هذه المواقف، هل الممر المؤدى للجماهير مسموح المرور فيه والوصول لهم، أو ممنوع حفاظا على اللاعبين؟
والغريب والمدهش أن تتمحور نظرية المؤامرة ويتضاعف حجمها ويصبح كل من فى الملعب والمسئولون أهلاوية أرادوا إفساد فرحة الزملكاوية!
ولأن رجل الأمن الذى تعرض للإهانة و«التلطيش» أراد أن يحترم نفسه ويعيد لها الكرامة فتمسك بتحرير المحضر والسير فى خطواته وحبس المعتدين، وتدخل السفير والقريب والبعيد مع ترديد نغمة المؤامرة لإبعاد الزمالك عن الفوز بكأس السوبر حتى تنازل الرجل عن البلاغ!
وكعادته خرج المتحدث الرسمى لمجلس الإدارة مع بداية الأزمة مهددا بانسحاب الزمالك أمام الأهلى والعودة إلى مصر!
وبات المتحدث الرسمى لا يُرى تلفازيا أو من خلال بيان إلّا ويعلن الانسحاب وخاصة أمام الأهلى مثلما حدث وخرج من قبل متحدثا ومهددا كما عودنا بين توجه النية ثم القرار الحاسم بالانسحاب فى مباراة الاعتراض على عدم تكافؤ الفرص والهروب من مواجهة الأهلى فى الدورى الموسم المنصرم، ثم العودة ثانية وخوض مباراة سيراميكا، ولم يغير الـ«تهويش» بالانسحاب وقتها من الواقع فى شىء ونفّذت رابطة الأندية قراراتها! مثلما تراجع وسيلعب مباراة الأهلى بالسوبر.
أحد الأسباب الرئيسية فى تقدم وتطور الدول الخليجية ليس غناها المادى فقط وإنما تطبيق القانون على الجميع، فكثير من الدول مداخلها ومواردها متعددة ولكنها تعانى الانكسار ولا يظهر على مواطنيها ما تكنزه هذه الدول من موارد طبيعية وثروات هائلة.
تطبيق القانون ضمانة لاستمرار وحماية المجتمع، وتطوره وازدهاره، وعثراتنا وإحدى نكساتها الفوضى وغياب القانون والعشوائية فى كل شىء! وإلى لقاء آخر فى مهزلة جديدة داخل أوخارج الديار ورفع شعار «المؤامرة»!!
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: تسلل ثلاثى الزمالك مصر الجميلة الملاعب المصرية
إقرأ أيضاً:
الأمن السيبراني: من هي الدول الأكثر عرضة للخطر في أوروبا؟
تضاعف عدد الثغرات الأمنية السحابية عالميًا خلال أربع سنوات، مما يعرض الأمن السيبراني لخطر متزايد. البوسنة وصربيا وألبانيا هي الأكثر عرضة في أوروبا، بينما تواجه المملكة المتحدة وإيطاليا تهديدات متزايدة رغم استعدادهما الأفضل.
يشهد الأمن السيبراني العالمي تهديدًا متزايدًا مع تضاعف عدد الثغرات الأمنية في الأنظمة السحابية على مستوى العالم خلال أربع سنوات فقط. فقد ارتفع عدد الثغرات من 1700 إلى 3900 بين عامي 2019 و2023، وفقًا لتحليل أجرته شركة X-Force التابعة لشركة IBM، والذي شمل تتبع المنصات والخدمات السحابية عالميًا وليس فقط تلك الخاصة بشركة IBM.
البوسنة وصربيا وألبانيا الأكثر عرضة للخطر في أوروباكشفت دراسة أجرتها شركة الأمن السحابي Kloudle أن دول البلقان هي الأكثر عرضة للاختراقات الأمنية في أوروبا، حيث تصدرت البوسنة والهرسك القائمة بنسبة مخاطر بلغت 71%، مع تسجيل ما يقرب من تسعة ملايين اختراق سحابي في العقدين الماضيين.
ثم تلت صربيا وألبانيا تلك الدولة بمعدلات مخاطر بلغت 69% و67% على التوالي، مع ملاحظة أن صربيا وألبانيا تتمتعان بمستويات تأهب أعلى نسبيًا.
Relatedبروكسل تكشف عن مقترحاتٍ جديدة لتعزيز الأمن السيبراني الأوروبي6 خطوات تحميك من التعرض لعملية احتيال من الشركات الوهمية أثناء بحثك عن وظيفة عبر الانترنتتعزيز الأمن السيبراني من أولويات الاتحاد الأوروبيالمملكة المتحدة وإيطاليا تحت الهجوموجاءت المملكة المتحدة في المرتبة الرابعة من حيث المخاطر الإجمالية بسبب تسجيلها لأكثر من مليار اختراق سحابي خلال العقدين الماضيين.
كما تعرضت إيطاليا لحوالي 800 مليون عملية اختراق، لكنها أظهرت استعدادًا قويًا في مواجهة التهديدات بحصولها على تقييم أمني بلغ 88 من 100.
وأكد أكاش ماهاجان، الرئيس التنفيذي لشركة Kloudle، على الحاجة الملحة لتعزيز البنية التحتية للأمن السيبراني في دول مثل البوسنة وصربيا، داعيًا إلى إعطاء الأولوية للتثقيف الأمني وتنفيذ تدابير حماية قوية للبيانات، بما في ذلك عمليات التدقيق الأمني المنتظمة وتدريب الموظفين واستخدام تقنيات التشفير المتقدمة
منتج شريط الفيديو • Mert Can Yilmaz
Go to accessibility shortcutsشارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية مصائب واشنطن.. مكاسب لأنقرة: إنفلونزا الطيور تدرّ على تركيا 26 مليون دولار! بعد هجمات خطيرة على مواقع حكومية.. فرنسا ترفع جاهزية الأمن السيبراني قبل انطلاق الألعاب الأولمبية الاتحاد الأوروبي يطلقُ وحدة الأمن السيبراني للاستجابة السريعة حماية البياناتالأمن السيبرانيجريمة سيبرانية