النائب محمد عزت القاضي: كلمة الرئيس السيسى في البريكس تضمنت رؤية للنهوض بالدول النامية
تاريخ النشر: 23rd, October 2024 GMT
قال النائب محمد عزت القاضي عضو لجنة العلاقات الخارجية بمجلس النواب، إن كلمة الرئيس عبد الفتاح السيسي في الجلسة العامة الثانية الموسعة لقمة البريكس، تضمنت رؤية للنهوض بالدول النامية.
توفير التمويل الميسر
وأشار القاضي، إلي أن إن الرئيس السيسى حرص على تأكيد إيمان مصر بأهمية تعزيز النظام الدولي متعدد الأطراف، وفي قلبه الأمم المتحدة وأجهزتها، باعتباره الركيزة الأساسية للحفاظ على مكتسبات السلام والاستقرار والتنمية، والضمانة القوية لحفظ الأمن والسلم الدوليين، وضرورة اتخاذ خطوات ملموسة تضمن اضطلاع المجتمع الدولى بدوره فى توفير التمويل الميسر لتحقيق التنمية فى الدول النامية.
وأكد النائب محمد عزت القاضي أن كلمة الرئيس السيسى، تحمل أبعادًا استراتيجية ورؤى سياسية واقتصادية مهمة، وهي تعكس مواقف مصر تجاه النظام الدولي المعاصر وتطلعاتها لتعزيز دورها في الساحة العالمية والاندماج في التجمعات الدولية الفاعلة مما يعزز مكانتها الاقتصادية والسياسية، ويفتح آفاقًا جديدة للتعاون مع الدول النامية والمتقدمة على حد سواء.
البرلمان يوافق على مشروع قانون إنشاء الميناء الجاف بالعاشر من رمضانوأشار إلي أن انضمام مصر للبريكس يعزز من مكانتها السياسية والدبلوماسية على الساحة الدولية، مشيراً إلى أن البريكس ليس مجرد تجمع اقتصادي، بل هو منصة دولية مهمة تسعى إلى تغيير موازين القوى الدولية، وتعزيز دور الدول النامية في صناعة القرار الدولي، وبالتالي فإن عضوية مصر في هذا التجمع تعزز من قدرتها على التأثير في القضايا العالمية، وتمنحها صوتًا أقوى في المحافل الدولية، لا سيما فيما يتعلق بالقضايا التي تمس مصالح الدول النامية مثل تغير المناخ والأمن الغذائي والتنمية المستدامة.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: النائب محمد عزت القاضي مجلس النواب الرئيس عبد الفتاح السيسي العلاقات الخارجية الأمم المتحدة التمويل الميسر الدول النامیة
إقرأ أيضاً:
ترامب وتهجير أهل غزة: نظرية اللعبة في العلاقات الدولية
ترامب وتهجير أهل غزة: نظرية اللعبة في العلاقات الدولية
بقلم الكاتبة هبة عمران طوالبة
عند العودة إلى عالم السياسة وأصول المطبخ العارم بالقوانين والفرضيات التي يمكن أن تتغير بين ليلة وضحاها حسب الأسماء والمصالح المشتركة، يمكن القول إن ما يفعله ترامب حاليًا فيما يتعلق بتهجير أهل غزة إلى الأردن ليس مجرد موقف سياسي عابر، بل هو جزء من استراتيجية محسوبة تقوم على نظرية اللعبة في العلاقات الدولية. فالتعامل مع قضية التهجير القسري بهذه الطريقة يعكس فهماً واضحًا للعبة المصالح، حيث يُستخدم الضغط السياسي والاقتصادي لإجبار الأطراف المختلفة على القبول بواقع جديد يخدم أجندات معينة.
كيف تنطبق نظرية اللعبة على سياسة ترامب تجاه تهجير أهل غزة؟
مقالات ذات صلةالسياسات التي تدفع نحو تهجير الفلسطينيين ليست مجرد خيارات عشوائية، بل هي ورقة ضغط تهدف إلى دفع الدول العربية، خصوصًا الأردن، إلى القبول بمخططات التوطين. منطق هذه اللعبة يعتمد على مواجهة الأطراف ببعضها في سباق تصعيدي، حيث يكون الخيار الوحيد المتبقي هو الانسحاب أو مواجهة سيناريو كارثي. في هذه الحالة، الرسالة واضحة: إما أن تقبل الأردن والدول العربية بتهجير الفلسطينيين، أو تواجه أزمات أمنية وسياسية أكبر.
فرض وقائع جديدة: “لعبة السجين” )في هذه اللعبة، يعمل كل طرف وفقًا لمصلحته الخاصة دون التعاون مع الآخرين، مما يؤدي في النهاية إلى نتائج أسوأ للجميع.
إسرائيل تسعى لفرض واقع جديد يمنع قيام دولة فلسطينية، وترى أن التهجير سيخدم هذا الهدف.
الأردن يرفض استقبال اللاجئين لأنه يدرك أن ذلك يعني نهاية القضية الفلسطينية وتحويله إلى وطن بديل، وهو ما يشكل تهديدًا مباشرًا لاستقراره.
الفلسطينيون يرفضون مغادرة أرضهم، لكنهم محاصرون بواقع عسكري وإنساني قاسٍ.
النتيجة؟ كل طرف يحاول تجنب الأسوأ، لكن عدم وجود استراتيجية مشتركة يجعل الوضع أكثر تعقيدًا، ويخلق أزمة لا رابح فيها سوى إسرائيل ومن يدعمها.
تحويل القضية إلى صفقة: “اللعبة الصفرية” (Zero-Sum Game)ترامب يتعامل مع القضية الفلسطينية وكأنها صفقة تجارية وليست قضية حقوقية، وهذا يتماشى مع فلسفة “اللعبة الصفرية”، حيث يكون فوز طرف مرهونًا بخسارة الطرف الآخر. من هذا المنطلق، فإن نجاح مخطط التهجير يعني انتصار إسرائيل والولايات المتحدة، لكنه يأتي على حساب الفلسطينيين والدول المجاورة التي ستتحمل تبعات هذا السيناريو.
الضغط على الدول العربية: “لعبة التهديد والمساومة” (Bargaining Game)لم تقتصر سياسة ترامب على فرض الوقائع، بل تضمنت أيضًا الضغط السياسي والاقتصادي على الدول العربية لإجبارها على القبول بحل يخدم إسرائيل. الأردن، باعتباره المتأثر الرئيسي بهذه الخطة، يواجه معادلة معقدة:
رفض التوطين يعني الدخول في مواجهة سياسية مع واشنطن وحلفائها، وربما خسارة دعم اقتصادي ضروري.
قبوله يعني التضحية بسيادته الوطنية واستقرار مجتمعه.
ترامب يدرك هذه المعادلة، ولهذا يعتمد على سياسة العصا والجزرة، مستخدمًا الضغوط الاقتصادية والمساعدات كأوراق مساومة.
إلى أين تتجه اللعبة؟
نظرية اللعبة تفترض أن كل طرف يتخذ قراراته بناءً على حسابات المكاسب والخسائر، لكن في القضايا المصيرية مثل التهجير، قد لا يكون هناك مجال للمساومة. الأردن يراهن على عامل الوقت، وعلى رفض فلسطيني داخلي لأي مشروع تهجير قسري، بينما ترامب وحلفاؤه يضغطون لفرض الحل كأمر واقع.
لكن هناك نقطة حاسمة: الألعاب السياسية لا تسير دائمًا كما هو مخطط لها.
قد يؤدي الضغط المفرط إلى انفجار إقليمي بدلاً من استسلام الأطراف المعنية.
الدول العربية قد تجد نفسها مضطرة لتوحيد موقفها بدلًا من الخضوع للضغوط.
الفلسطينيون، رغم كل المعاناة، أظهروا تاريخيًا قدرة على الصمود أمام محاولات التصفية.
خاتمة: هل سينجح ترامب في فرض قانونه على اللعبة؟
ترامب قد يعتقد أنه يتحكم بالقواعد، لكن التاريخ أثبت أن القضايا الكبرى لا تُحسم فقط بالضغوط والتهديدات، بل تتشكل بفعل المقاومة والحقائق على الأرض. وفي هذه الحالة، فإن رهان التهجير القسري قد يتحول من ورقة رابحة إلى خطأ استراتيجي يعيد تشكيل الموازين بطريقة غير متوقعة.