قصص وكحايات مصورة تقليدية في لوحات ترجمها معرض فن المانجا
تاريخ النشر: 23rd, October 2024 GMT
تمتاز لوحات فنية بطابع ياباني بلمسات تقليدية عكست قصصاً مبتكرة من ولاية صور، مما أضفى جمالاً على أرجاء معرض "فن المانجا" الذي افتُتح ضمن فعاليات الملتقى الأدبي والفني في نسخته السابعة والعشرين بولاية صور. جاءت هذه الأعمال كنتيجة لورشة فن القصص المصورة اليابانية (المانجا) التي عُقدت في سبتمبر الماضي، حيث يشتهر هذا الفن برسم الشخصيات في سياق قصصي يعبر عن مشاهد محددة.
المشاركون
حنان المعمرية قدمت عملاً بعنوان "رسالة عبر المحيط"، يجسد مشهداً تاريخياً يعكس حياة النوخذة الصوري في الماضي، عند وصوله إلى زنجبار بعد رحلة بحرية طويلة. يظهر النوخذة في الرسم مرتدياً الزي العماني التقليدي، جالساً بجانب بحر زنجبار حيث ترسو السفن العمانية، ويكتب رسالة لعائلته في صور. يعبر في رسالته عن شوقه وحبه لعائلته ويطمئنهم على سلامته، على أن تُحمل هذه الرسالة إلى صور عبر إحدى السفن العائدة. تقول حنان: "أضاف لي العمل في المانجا القدرة على التعبير عن المشاعر بصرياً وتطوير سرد قصصي ممتع، مع دمج الأسلوب الياباني بتراث صور العريق."
وبدورها تحدثت فاطمة الدرمكية عن لوحتها، التي تمثل قصة خيالية استوحتها من التراث العماني والصوري، وتتناول قصة امرأة صورية بارزة تحدد لأبنائها الثلاثة تحديات بحرية في مسعى لبناء علاقات تجارية مع الدول المختلفة. وتضيف عن تجربتها في الورشة: "كانت أول تجربة لي، إذ أمارس الفن في مجالات مختلفة، لكن لدي شغف بفن الرسم الكرتوني وقصص الأطفال. استفدت من التعليمات التي قدمها المعلمون اليابانيون في تطوير مهاراتي بأسلوب المانجا".
وشارك عبدالحكيم بن عبدالله البادي بعمل بعنوان "نحو مستقبل في الماضي"، وهو بوستر لقصة خيالية عن خالد، الشاب العماني الذي يعشق الفيزياء وعلم الفلك ويحلم بأن يصبح ضابطاً في السفن العملاقة. يجد خالد نفسه مسافراً عبر الزمن ليعيش مغامرات البحارة العمانيين الذين قرأ عنهم في مخطوطات تاريخية. قال عبدالحكيم عن تجربته: "رغم خبرتي في المجال، كانت هذه مشاركتي الأولى في معرض بهذا المستوى. جسدنا الهوية العمانية الأصيلة بأسلوب المانجا".
في حين وصفت نرجس بنت زايد السعيدية، فنانة رسوم متحركة، عملها بالتجربة المثمرة التي قادها متخصصون يابانيون. تضيف: "وجدت الورشة فرصة لتعميق معرفتي بفن المانجا، حيث تعلمنا كيفية تنظيم المشاهد داخل الإطارات، وأهمية السرد البصري. لوحتي بعنوان 'لؤلؤًا جُد لي بدمع' مستوحاة من قصائد البحتري وابن الفارض، وتروي قصة فتاة عمانية تواجه تحديات لتحقيق ذاتها في مجتمع تقليدي".
ووصف سعيد بن سالم الغريبي تجربته في الورشة بأنها "مثرية"، إذ قُدمت على يد مختصين يابانيين من جامعة ريوما، وقال: "تعلمنا مهارات جديدة مكنتنا من إنتاج قصص مصورة بجودة عالية."
زهراء بنت محمد العبرية، طالبة في الصف الثامن، تحدثت عن تجربتها قائلة: "الأمر يستحق العناء لتعلم فن يتطلب الكثير من الوقت كالمانجا. تعلمت تقنيات جديدة ساعدتني في ابتكار شخصيات مميزة، بفضل المدربين اليابانيين."
بهذه الأعمال المميزة، قدم الفنانون إبداعاتهم في معرض مانجا يعكس تناغماً بين التراث العماني وأساليب المانجا اليابانية، ليكون منصة ثقافية فريدة تجمع بين الماضي العريق والحاضر المعاصر.
المصدر: لجريدة عمان
إقرأ أيضاً:
العراق يخرج بفوز ثمين من ملعب نظيره العماني وينتظر “الدخان الأبيض” من الكويت
مسقط – خرج منتخب العراق بفوز ثمين من ملعب مضيفه العماني (1-0) في المباراة التي جمعتهما امس الثلاثاء، ضمن الجولة السادسة من المرحلة الحاسمة للتصفيات الآسيوية المؤهلة لكأس العالم.
ويعود الفضل في انتصار منتخب “أسود الرافدين” للاعبه يوسف أمين الذي أحرز هدف الفوز الوحيد بعد مرور 36 دقيقة من زمن الشوط الأول للقاء الذي جرى على ملعب مجمع السلطان قابوس الرياضي ببوشر بالعاصمة مسقط.
ورفع منتخب العراق رصيده بعد هذا الفوز إلى 11 نقطة، وانفرد بمركز الوصافة في ترتيب المجموعة الثانية (B) مبتعدا بفارق 3 نقاط عن منتخب الأردن قبل مباراته أمام مضيفه الكويتي في وقت لاحق من مساء اليوم الثلاثاء أيضا.
المصدر: RT