تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

أكد  الكاتب والسياسي الدكتور عبدالرحيم علي، رئيس مجلسي إدارة وتحرير البوابة نيوز، رئيس مركز دراسات الشرق الاوسط بباريس، خلال لقائه في برنامج "كلام في السياسة" على أهمية الوعي بجانب القوة العسكرية، مؤكدًا أن الوعي الوطني يعد جزءًا لا يتجزأ من بناء قوة داخلية قادرة على مواجهة التحديات، مشيرا الى  أن معركة الوعي لا تقل أهمية عن معركة التسليح ابدا.

إعادة ترتيب العقل العربي
كما شدد الدكتور عبد الرحيم علي على ضرورة  إعادة ترتيب العقل العربي، مشيرًا إلى أن المجتمعات العربية بحاجة إلى إعادة التفكير في أولوياتها، وتحديد من هو العدو ومن هو الصديق، بالإضافة إلى فهم مفاهيم مثل الوطن، الاستقرار، الجيش، والدولة، و أن هذا الوعي يجب أن يمتد ليشمل الأجيال الجديدة، وخاصة مستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي، الذين يحتاجون إلى إدراك أهمية مصر ودورها التاريخي والريادي في المنطقة.

الاتحاد قوة
وفي هذا الصدد قال ا.د  محمد السيد شكر، أستاذ علم الاجتماع السياسي ورئيس قسم علم الاجتماع بكلية الاداب بجامعة بورسعيد، لـ( البوابة نيوز) انه يجب ان يدرك جميع شباب العالم العربي ان جميع الدول العربية ما هي الا وحدة واحدة، و من الضروري ان يُزرع داخل وجدان جميع الأجيال العربية الانتماء  لوطنه ودولته، ثم الانتماء لوطنه العربي و يدرك هويته العربية، ولنا على مر التاريخ خير الامثلة التي تجلت فيها اتحاد العرب و مساندتهم لبعضهم البعض كإتحاد الدول العربية في حرب أكتوبر 73، لأن دون الوعي بهويتهم العربية لا يستطيعوا مواجهة التحديات العالمية.
بارقة أمل

أضاف الدكتور محمد السيد شكر انه رغم محاولات التفرقة بين أبناء الوطن العربي الا انه مؤخرا في ظل الأحداث الاخيرة، وضحت بارقة أمل وأثبت الكثير من شباب العرب أنهم مازالوا لديهم وعي بتاريخهم و بعروبتهم من خلال منشوراتهم على مواقع التواصل الاجتماعي، و التي نادوا من خلالها لمساندة غزة على سبيل المثال، وغيرها من القضايا العربية، ولكن ما زال من الضروري تقوية هذا الوعي و تعزيزه من خلال المؤسسات الثقافية و التعليمية، ومن خلا المقالات الالكترونية و المدونات ومنصات التواصل الإجتماعي.

التعليم في الصغر 

بينما علقت الدكتورة سامية خضر صالح عالمة الاجتماع و الكاتبة المصرية لـ( البوابة نيوز)، أنه يجب زرع الهوية المصرية و العربية بداية من مرحلة الطفولة حتى تثبت في عقيدتهم ووجدانهم، لأن التعليم في الصغر كالنقش على الحجر، ولا يوجد تعليم و معرفة أهم من تعليم الوطنية و إدراك معنى قيمة الارض.

وتابعت الدكتورة سامية خضر صالح، ان زرع الوطنية في الوجدان يجب ان يكون إجباري في المدارس و المؤسسات التعليمية، وان لا يترك إختياري للأسرة، لأنه من الممكن ان تصادف و تكون الأسرة ليس لديها وعي بالهوية وبالقضايا العربية و ينتج عن ذلك ان ينشأ ابناء تلك الأسرة بنفس عدم الوعي، لذلك يجب ان يكون من خلال المدارس و في جميع المراحل التعليمية و خاصة الأساسية، و في جميع المدارس في المدن و القرى، و ان يتم زرع الوطنية في المدارس بكافة الاشكال و عدم اقتصارها على الحكي و السرد فقط، بل ايضا بشكل عملى، على سبيل المثال من خلال تقديم واستضافة أبطال القوات المسلحة المصرية الذين ضحوا و حاربوا من أجل حماية الوطن، بالإضافة إلى الفدائيين الذين تطوعوا للدفاع عن مصر، أو دعوة أسرهم وذويهم في حالة وفاتهم ليرويوا قصص تضحياتهم البطولية في سبيل رفعة مصر وأمنها.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: عبد الرحيم علي الوعي الوطني قضايا الأمة كلام في السياسة القوة العسكرية الوعي من خلال

إقرأ أيضاً:

هيئة أبوظبي للدفاع المدني تبرم 5 اتفاقيات إستراتيجية خلال”إنترسيك دبي 2025″

 ‏‎أبرمت هيئة أبوظبي للدفاع المدني، في ختام مشاركتها في معرض ومؤتمر الأمن والسلامة “إنترسيك دبي 2025″، خمس اتفاقيات إستراتيجية مع عدد من الشركات العالمية المتخصِّصة في تطوير وتصنيع مركبات الإطفاء والإنقاذ والإسعاف المزوَّدة بأحدث التقنيات والمعدات المتقدِّمة، في إطار جهودها الرامية إلى تعزيز قدراتها التشغيلية ورفع جاهزيتها الميدانية للتعامل مع الحوادث والطوارئ، وفق أعلى المعايير العالمية.

‏‎ وقال سعادة العميد سالم عبدالله بن براك الظاهري، المدير العام لهيئة أبوظبي للدفاع المدني بالإنابة إن إبرام هذه الاتفاقيات يشكِّل خطوة نوعية على طريق تعزيز جاهزية الهيئة الميدانية وتطوير قدراتها العملياتية، من خلال تبنّي أحدث التقنيات العالمية، مشيرا إلى أن الاستثمار في التكنولوجيا المتقدِّمة والبنية التحتية الحديثة يعد من الركائز الأساسية لتحقيق الهدف الأسمى وهو حماية الأرواح والممتلكات.

وأكد العميد الظاهري، الالتزام بمواصلة العمل على تقديم حلول مبتكرة تلبّي تطلُّعات قيادتنا الرشيدة، وترسِّخ مكانة الهيئة جهةً رائدةً في مجال الأمن والسلامة.

‏‎ وشهد جناح هيئة أبوظبي للدفاع المدني في المعرض تفاعلاً واسعاً من الزوّار والخبراء، حيث عرض مجموعة من التقنيات والحلول المبتكَرة التي تُبرز التزام الهيئة بتطوير منظومة الاستجابة للطوارئ، ما يُسهم في ترسيخ مكانة أبوظبي واحدة من أكثر المدن أماناً في العالم.


مقالات مشابهة

  • بنسعيد يعطي انطلاقة تعميم خدمات جواز الشباب على الصعيد الوطني
  • المصريين الأحرار بالسويس يناقش آليات مكافحة الشائعات وتعزيز الوعي الوطني
  • «آفاق» تنظم جلسة حوارية لإعلامي الأقصر للتوعية بقضايا الصحة الإنجابية والجنسية
  • لتبسيط مهامك وتسهيل عملك.. إليك أفضل أدوات الذكاء الاصطناعي
  • أبوظبي.. 34 مليون درهم مساعدات لمتعثرين بقضايا مالية خلال 2024
  • الشباب العربي والإعلام الجديد دور ملهم في توظيف منصات التواصل
  • محمد بن راشد: سأدعم الشباب العربي لتحقيق ازدهار منطقتنا
  • ذاكرة الأمة وهويتها.. الشيوخ يبدأ استعراض طلب مناقشة بشأن ترميم الآثار المصرية
  • بشأن تسجيل الطلاب السوريين في المدارس.. توضيحٌ من الوطني الحر
  • هيئة أبوظبي للدفاع المدني تبرم 5 اتفاقيات إستراتيجية خلال”إنترسيك دبي 2025″