بسط الجيش السوداني، اليوم الأربعاء، سيطرته على مدينة الدندر التابعة لولاية سنار جنوب شرقي السودان، بعد معارك ضارية مع قوات الدعم السريع.

وذكر الموقع الإلكتروني "سودان تريبيون"، مساء اليوم الأربعاء، أن الجيش السوادني وحلفاءه بسطوا سيطرتهم على مدينة الدندر، بعد معارك قوية مع قوات الدعم السريع، استخدمت فيها الأسلحة الثقيلة والمدافع والمسيرات الانتحارية تحت غطاء جوي من الطيران الحربي.

وكان الجيش بدأ، يوم الجمعة الماضية، بدعم واسع من قوات الحركات المسلحة وعناصر المقاومة الشعبية وجهاز المخابرات العامة بالقيام بخوض معارك ضارية مع قوات الدعم السريع على مشارف مدينة الدندر التابعة لولاية سنار جنوب شرقي السودان، في واحدة من أكبر العمليات العسكرية التي ينفذها الجيش السوداني منذ 26 سبتمبر الماضي.

ونقل الموقع عن مصادر عسكرية، أن "الجيش تمكن من استرداد مدينة الدندر من قوات الدعم السريع عبر القوة العسكرية".

حكومة محلية من أبناء المدينة

ويشار إلى أن قوات الدعم السريع سيطرت على مدينة الدندر في أوائل يوليو الماضي بعد معارك عنيفة مع القوة المشتركة التابعة للحركات المسلحة المتحالفة مع الجيش السوداني، وقامت بعد ذلك بتشكيل حكومة محلية من أبناء المدينة.

واندلعت الحرب في السودان، في 15 أبريل 2023، بين الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان، وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو (حميدتي)، في مناطق متفرقة من السودان، تتركز معظمها في العاصمة الخرطوم، مخلفةً المئات من القتلى والجرحى بين المدنيين.

وتوسطت أطراف عربية وأفريقية ودولية لوقف إطلاق النار، إلا أن هذه الوساطات لم تنجح في التوصل لوقف دائم للقتال.

وظهرت الخلافات بين رئيس مجلس السيادة السوداني- قائد القوات المسلحة السودانية، عبد الفتاح البرهان، وقائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو، للعلن بعد توقيع "الاتفاق الإطاري" المؤسس للفترة الانتقالية بين المكون العسكري والمكون المدني، في شهر ديسمبر الماضي، الذي أقر بخروج الجيش من السياسة وتسليم السلطة للمدنيين.

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الجيش السوداني مدينة الدندر معارك ضارية السودان قوات الدعم السريع قوات الدعم السریع الجیش السودانی مدینة الدندر بعد معارک

إقرأ أيضاً:

الدعم السريع تستعد لإعلان ميثاق لتشكيل حكومة موازية بالسودان

قال السياسيان السودانيان الهادي إدريس وإبراهيم الميرغني لرويترز إن قوات الدعم السريع ستوقع ميثاقا مع جماعات سياسية ومسلحة متحالفة معها -مساء اليوم السبت- لتأسيس حكومة سلام ووحدة في الأراضي التي تسيطر عليها.

وقال إدريس إن من بين الموقعين على الميثاق والدستور التأسيسي عبد العزيز الحلو الذي يسيطر على مساحات شاسعة من الأراضي ولديه قوات في ولاية جنوب كردفان. ويطالب الحلو منذ فترة طويلة بأن يعتنق السودان العلمانية.

واستضافت كينيا المحادثات التي بدأت الأسبوع الماضي، مما أثار تنديدات من السودان وانتقادات داخلية في كينيا للرئيس وليام روتو بسبب إدخال البلاد في صراع دبلوماسي.

وردا على ذلك، سحبت الحكومة السودانية سفيرها من نيروبي، رغم تأكيد وزارة الخارجية الكينية التزامها بالحياد تجاه الأزمة السودانية.

وتسيطر قوات الدعم السريع على معظم منطقة دارفور بغرب البلاد ومساحات شاسعة من منطقة كردفان في حرب مستمرة منذ ما يقرب من عامين، ويتصدى لها الجيش السوداني في وسط البلاد وندد بتشكيل حكومة موازية.

ومن غير المتوقع أن تحظى مثل هذه الحكومة، والتي أثارت بالفعل قلق الأمم المتحدة، باعتراف واسع النطاق. ويقول مقربون من الحكومة إن تشكيلها سيُعلن من داخل البلاد.

إعلان

وفرضت الولايات المتحدة في وقت سابق من هذا العام عقوبات على محمد حمدان دقلو (حميدتي) قائد قوات الدعم السريع المتهمة بارتكاب انتهاكات واسعة النطاق، بما في ذلك الإبادة الجماعية.

واندلعت الحرب في السودان بعد خلافات بين قوات الدعم السريع والجيش بشأن اندماجهما خلال مرحلة انتقالية كانت تهدف للتحول إلى الحكم الديمقراطي، مما أدى إلى تدمير مساحات شاسعة من البلاد ودفعت نصف السكان إلى براثن الجوع.

مقالات مشابهة

  • قوات درع السودان تخوض معارك ضارية ومخاوف من تدمير جسر مهم
  • قوات الدعم السريع السودانية تتفق مع حلفائها على تشكيل حكومة عبر ميثاق جديد
  • الدعم السريع تستعد لإعلان ميثاق لتشكيل حكومة موازية بالسودان
  • قوى سياسية توجه دعوة الى الجيش السوداني والدعم السريع والمؤتمر الشعبي يوضح مشاركة علي الحاج في اجتماعات بنيروبي
  • مقتل جنديين من الجيش اليمني في معارك مع الحوثيين شمال البلاد
  • الجيش السوداني يضيق الخناق على مقار الدعم السريع ويحكم سيطرته على كافوري في الخرطوم بحري
  • بالصور.. البرهان يستلم أسلحة وآليات عسكرية ومركبات قتالية ضخمة استولى عليها الجيش من الدعم السريع
  • الجيش السوداني يعلن تقدمه إلى وسط الخرطوم من الناحية الجنوبية ‎  
  • الجيش السوداني يتوعد أنصار «الحكومة الموازية»
  • هل تسعى الدعم السريع لتقسيم البلاد؟