إدانة للتحريض الإسرائيلي ضد صحفيي الجزيرة في غزة
تاريخ النشر: 23rd, October 2024 GMT
غزة - صفا
أدان مركز حماية وحرية الصحفيين تعنت ورفض الاحتلال الإسرائيلي الاستجابة لطلبات الإجلاء الطبي لمصوري فناة الجزيرة؛ "فادي الوحيدي"، و"على العطار" من قطاع غزة.
وطالب مركز حماية وحرية الصحفيين الأمم المتحدة، ومؤسساتها، والمؤسسات الحقوقية الدولية بصيانة حق الصحفيين في الرعاية الطبية وفق القانون الدولي، داعيا إلى ضرورة نقل الزميلين؛ الوحيدي، والعطار، وإجلائهما لتلقي العلاج خارج قطاع غزة بأسرع وقت، ودون إبطاء، مذكرا بأن الفريق الطبي المعالج لهما حذّر من تدهور الحالة الصحية للزميلين، ووقوع مضاعفات قد تؤدي إلى وفاتهما بسبب تفاقم الأوضاع المأساوية في غزة، والقصف المتواصل، وانهيار المرافق الطبية.
وأشار البيان إلى أنه يدعم مطالبة شبكة الجزيرة بنقل الوحيدي والعطار للعلاج خارج قطاع غزة.
وتعرض المصور علي العطار في 7 أكتوبر/ تشرين أول الجاري لإصابات خطيرة أثناء عمله في دير البلح، تسببت له في نزيف بالدماغ، وتشنجات في الجسم نتيجة تأثر جهازه العصبي.
فيما أصيب المصور فادي الوحيدي بطلق ناري في التاسع من الشهر الجاري، خلال تغطية الأحداث الجارية في مخيم جباليا، ما أدى إلى إصابته بشلل، ومضاعفات خطيرة في الجهازين العصبي والتنفسي.
وطالب "حماية الصحفيين" الأمم المتحدة، ومؤسساتها بتحرك عاجل، وفعّال لوقف قتل واستهداف سلطات الاحتلال الإسرائيلي المتعمد والممنهج للصحفيين في غزة، مشددا على أهمية التحرك في المحكمة الجنائية الدولية لمساءلة، ومعاقبة قادة الاحتلال الإسرائيلي عن جرائهم بحق الصحفيين، ومنع إفلاتهم من العقاب.
كما وأدان مركز صدى سوشال، بأشد العبارات حملة التحريض التي يقودها جيش الاحتلال الإسرائيلي ضد صحفيي قناة الجزيرة في قطاع غزة، والتي تأتي في سياق سياسة متواصلة تستهدف إسكات الإعلام الحر والتغطيات التي تكشف الانتهاكات والجرائم الإسرائيلية ضد المدنيين الفلسطينيين، وقد أسفر هذا التحريض عن عواقب مأساوية، حيث استُشهد مراسل الجزيرة إسماعيل الغول في يوليو 2024 أثناء تأديته لواجبه الصحفي في نقل الحقيقة.
وتزامنت هذه الحملة مع منشورات تحريضية على منصات التواصل الاجتماعي، خاصة على حسابات المستوطنين وصفحات المجموعات المتطرفة المنتشرة على تطبيق تلغرام، تدعو صراحة إلى قتل الصحفيين واستهدافهم، ويعكس هذا التحريض الخطير كيف يتم استغلال الفضاء الرقمي لتبرير الاعتداء على الصحفيين، ما يُشكل تهديدًا مباشرًا على حياتهم ويهدف إلى ترهيبهم ومنعهم من أداء دورهم في كشف الجرائم والانتهاكات التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني.
وقال مركز صدى سوشال إن استهداف الصحفيين والصحفيات، خاصة في قطاع غزة الذي يشهد عدوانًا مستمرًا، يمثل انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي الإنساني، وخاصة المادة (79) من البروتوكول الإضافي الأول لاتفاقيات جنيف، التي تنص على وجوب حماية الصحفيين العاملين في مناطق النزاع، إلا أنه ومنذ بدء حرب الإبادة ، قتلت قوات الاحتلال الإسرائيلي 177 صحفيًا وصحفية، مما يعكس سياسة ممنهجة لترهيب الإعلاميين لمنعهم من تغطية جرائم الحرب.
وطالب مركز صدى سوشال المجتمع الدولي والمؤسسات الحقوقية والهيئات المعنية بحرية الصحافة بتحمّل مسؤولياتها لوقف التحريض الإسرائيلي الممنهج، بما في ذلك التحريض الرقمي، ومحاسبة مرتكبي هذه الجرائم لضمان عدم إفلاتهم من العقاب. إن استهداف الصحفيين هو استهداف للحقيقة وحق الشعوب في معرفة ما يجري على الأرض، ويشكل تهديدًا لأحد أهم أسس العدالة والمساءلة.
ودعا المركز إلى توفير الحماية الكاملة للصحفيين العاملين في قطاع غزة، وضمان استمرارهم في تغطية الوضع الميداني دون تهديدات أو اعتداءات، حفاظًا على دور الإعلام في نقل الحقيقة والدفاع عن حقوق الإنسان.
المصدر: وكالة الصحافة الفلسطينية
كلمات دلالية: غزة الصحفيين الجزيرة تحريض الاحتلال الإسرائیلی قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
باحث: خطة لاحتلال الإسرائيلي فى قطاع غزة التطهير العرقي
أكد الباحث السياسي، أحمد زكانة، أن الهدف الأساسي وغير المعلن لجيش الاحتلال الإسرائيلي فى قطاع غزة هو خطة التطهير العرقي.
الدفاع المدني الفلسطيني: ما يجرى الآن في غزة جنون واضح لقوات الاحتلال فلسطين: الاحتلال يشن غارة على سيارة وسط شارع الجلاء غرب مدينة غزة
وقال “زكالة” خلال تصريحاته عبر فضائية “القاهرة الإخبارية”، اليوم الخميس، إن رئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتنياهو يعمل على تهيئة البيئة الطاردة وصولًا إلى التطهير العرقي، لافتًا إلى أن ترامب صاحب رؤية متفقة مع نتنياهو في العديد من القضايا.
وأضاف أن هناك أقاويل إن هناك جلسة ستعقد في الكونجرس الأمريكي لتغيير اسم الضفة الغربية إلى يهودا والسامرة على اعتبار أنها أراضي إسرائيلية.
وواصل زكالة أن :"كل هذا يقول إن المخطط الأساسي والذي يستهدف اقتطاع شمال قطاع غزة لأهداف لها علاقة بالبعد الاقتصادي والأطماع الاقتصادية".
وأشار إلى أن هناك تراجع بالنسبة للداخل الإسرائيلي في قضية الرهائن لصالح قضايا الميزانية وقضايا أخرى أصغر بكثير من أهمية الرهائن، وتم طرد امرأة تقرب لأحد الرهائن من الكنيست الإسرائيلي.
الجيش الإسرائيلي يعلن ارتفاع حالات الانتحار بين جنوده
وأعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي أن حالات الانتحار في صفوفه ارتفعت خلال الحرب على قطاع غزة، وأنه سجل انتحار 28 جنديا بينهم 16 من الاحتياط في أعلى حصيلة منذ عقود.
وبحسب بيانات جيش الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الخميس، انتحر 38 جنديا بين عامي 2023 و2024. وفي عام 2022 تم تسجيل 14 حالة انتحار، وفي عام 2021 سجلت 11 حالة.
وقال جيش الاحتلال الإسرائيلي إن 558 جنديا قتلوا في عام 2023، بما في ذلك 512 خلال "النشاط العملياتي".
وفي عام 2023، توفي 16 جنديا في حوادث مختلفة، اثنان أثناء التدريب، و4 في حوادث سيارات مدنية، و5 في حوادث سيارات عسكرية، وواحد نتيجة لإطلاق سلاح عرضي، و4 في حوادث أخرى، وتوفي 10 بسبب المرض.
وتقول قوات الدفاع الاحتلال إن 17 جنديا يُعتقد أنهم انتحروا خلال نفس العام، من بينهم 7 مجندين، و4 جنود محترفين، و7 جنود احتياطيين. وكانت 7 حالات انتحار مشتبه بها في عام 2023 بعد هجوم السابع من أكتوبر.
وخلال عام 2024، انخفض إجمالي عدد القتلى في جيش الاحتلال الإسرائيلي مقارنة بعام 2023، لكن عدد حالات الانتحار ارتفع، حيث تم تسجيل إجمالي 363 حالة وفاة في صفوف الاحتلال ، بما في ذلك 295 في الأنشطة العملياتية وسط الحرب و11 في هجمات أخرى.
وبحسب بيان جيش الاحتلال الإسرائيلي ، توفي 23 جنديا في حوادث خلال عام 2024، 20 في حوادث سيارات و3 في حوادث أخرى، وتوفي 13 بسبب المرض.
ولقي 21 جنديا على الأقل حتفهم بسبب ما يشتبه بأنه انتحار، بما في ذلك 7 مجندين، وجنديين محترفين، و12 جندي احتياطي.
ويمكن تفسير العدد المرتفع لحالات الانتحار في صفوف جنود الاحتياط باستدعاء جيش الاحتلال الإسرائيلي لنحو 300 ألف جندي احتياطي خلال الحرب على غزة.
وبذلك يبلغ إجمالي حالات الانتحار المشتبه بها 38 حالة بين عامي 2023 و2024، 28 حالة كانت بعد بدء الحرب على غزة، كلها من الذكور.
وتقول جيش الاحتلال الإسرائيلي إنها تعمل على منع حالات الانتحار في الجيش، بما في ذلك فتح خط ساخن يعمل على مدار الساعة طوال أيام الأسبوع، والذي تلقى أكثر من 3900 مكالمة منذ إنشائه في أكتوبر 2023. كما استدعى جيش الدفاع الإسرائيلي أكثر من 800 ضابط احتياطي للصحة العقلية وسط الحرب