سودانايل:
2024-12-27@12:12:29 GMT

كارتيلات اخوانية وشعب في محنة!

تاريخ النشر: 23rd, October 2024 GMT

بثينة تروس

كتب أحد الاخوان المسلمون بخصوص تسليم القائد العام لقوات درع السودان سابقاً أبو عاقلة محمد احمد كيكل، والذي انضم لفريق الدعم السريع في الحرب الحالية، ثم عاد للجيش مجدداً وسلم نفسه في سهل البطانة (مثل كيكل كمثل ابي سفيان ابن حرب، عزيز في الجاهلية وعزيز في الإسلام)! كما رشحت اخبار عن تفاوض استمر شهور بين استخبارات الجيش وكيكل ليسلم نفسه.

. بل ظهرت اتهامات له بدور يلعبه في اغتيال بعض قادة الدعم السريع أو فتح ثغرات عسكرية لمتحركاتهم في منطقة الفاو حتي يتمكن الجيش والمليشيات التي تتبع له من هزيمتهم..
الشاهد في كل حادثة تستجد في هذه الحرب اللعينة تؤكد انه لا ضحية غير الشعب الممحون، الذي تمت معاقبته لأنه حلم بالمدنية ودولة القانون والعدالة، وهي غايات تسلب هؤلاء اللصوص جميع مكتسباتهم، تعرضهم للمحاسبات، وتحرمهم من غايتهم في العودة للسلطة، فهو مسلسل متواصل من التآمر والسقوط في هاوية الاسترزاق بين تلك الفصائل المتقاتلة، وبنفس الشخصيات، من ضباط مليشيات اخوانية طامعة في ان تنال ما نالته قوات الدعم السريع من خصوصية سابقه، كما اشتهي كيكل ان يكون حاكماً على الجزيرة!! متملصاً من دعاوي دولة 56 وتهميشها وحماية الديموقراطية! وطلب كيكل هو من نسيج تربية لا تستحي من طلب السلطة وقتل الانفس البريئة (لأتفه الأسباب) وهي اَمنة من العقوبة عن جرائم الحروب والفساد، بل حتي جرائم العبث بالشريعة الإسلامية التي اطلقوا عليها (شريعة مدغمسة)، هم طلقاء بلا حسيب او رقيب، كما أكد كيكل بتصريحاته انه (أكملت مهمتي بنجاح رغم الم شعبي الذي لم يفارق مخيلتي يوماً)! علي التحقيق لكل منهم باع طويل في الخيانة والغدر المركوز في ساس دولتهم برواية (اذهب للقصر رئيسا وسأذهب للسجن حبيساً)، فالشعوب اخر همهم.
فحين فرح الاخوانيون وطربوا لرجعة كيكل للبيت القديم ووصفوها بالشجاعة، صرحت القيادة العامة للقوات المسلحة (أنه انحاز لجانب الحق والوطن.. كما نجدد عفو السيد رئيس مجلس السيادة لاي متمرد ينحاز لجانب الوطن) ذلك العفو الذي يبدو أنه رهين فقط بالانتماء لمليشيات الاخوان المسلمين، ومحرم علي المدنيين، الذين تم دمغهم بالخيانة الوطنية فقط لمناداتهم بوقف الحرب.
وفي حرب الكرامة المزعومة هذه والتي تلتهم نيرانها الأخضر واليابس، وتزهق أرواح شباب الوطن، لم نسمع بمطالب القصاص من أبو عاقلة كيكل وجنوده، لهتك العروض والاغتصابات، والدم المسفوح، وترويع المساكين واخراجهم من بيوتهم، وهم يهيمون على وجوههم ما بين مذهول، ومريض وجريح ومفقود! والناجي منهم نازح ولاجئ. بل لاتزال الجزيرة ومواطنوها رهينة الجنجويد، تلك الجزيرة التي اذاقها (المتمرد) كيكل الامرين من الهوان والمذلة، بعد تركها الجيش مسرحاً للانتهاكات الإنسانية وهرب.
وللأسف سوف ينال الشرفاء فيها في مقبل الأيام مزيد من التنكيل والتقتيل بسنة (الوجوه الغريبة) وشبهة الخيانة! وكذلك سوف تجتهد مليشيات الجيش في ترويع المواطنين في مناطقها (المحررة) بنفس الدعاوي، اذ الشعب بين ناريي الخضوع، او تقديم أبناءهم اكباش فداء لعودة الحركة الإسلامية.
وما حدث في قرية تمبول التي كانت وادعة قبل تلك الحرب، نموذج لخيبات الحرب التي لا تقع الا على كاهل المواطنين، اعلام مضلل من الطرفين المتقاتلين، لا يهمه حال الناس، فقد شهدنا فرح أهالي تمبول بدخول الجيش الاستعراضي، الذي لم يلبث ان انسحب وتركهم للمليشيات المجرمة التي روعتهم بتهمة الفرح بدخول الجيش! لقد عزت الافراح على المواطنين، اذ هم في محنة حقيقة لم يجابهوا مثيلا لها من قبل فهم في بداية الحرب حين تمت مداهمة قراهم تصالحوا مع الدعم السريع طلباً للأمان والسلامة، حين لم يجدوا الجيش، وهم اليوم يفرحون عقب كل انتصار للجيش طلباً للأمان والسلامة كذلك، وهذا ما يؤكد انهم لا يطلبون غير وقف الحرب.
ان معركة الكارتيلات هذه لا مصلحة للشعب فيها، فشرها المستطير يزداد يوما بعد يوم، ويزداد معه حجم الخسائر، وإزهاق الأرواح، وستظل نيرانها موقدة تزداد ضراوتها مع ازدياد جهالات قصار أحلام الحركة الإسلامية بجميع ميليشياتها، ومطامع الدعم السريع وميلشياته، ووقوع المكون المدني في توهان الصراعات المدنية.. ان الجميع يفتحون البلاد على مصراعيها للتدخلات الخارجية، ولن يجدي حينها التباكي، حيث ستصبح الدولة رهينة لإملاء القرارات الأجنبية ولشراء ذمم الساسة والحكام، ويظل المواطن في محنته.

tina.terwis@gmail.com  

المصدر: سودانايل

كلمات دلالية: الدعم السریع

إقرأ أيضاً:

قتلى بينهم طفلتان بقصف للدعم السريع على مخيم في الفاشر

قتل 3 أشخاص بينهم طفلتان وأصيب 3 آخرون في قصف مدفعي نفذته قوات الدعم السريع على مخيم أبو شوك للنازحين بمدينة الفاشر مركز ولاية شمال دارفور غربي السودان.

وأفادت غرفة طوارئ مخيم أبو شوك للنازحين -في بيان- بأن قصفا مدفعيا لقوات الدعم السريع على المخيم أدى إلى وفاة شخص وطفلتين، وإصابة 3 آخرين، موضحا أن الأبرياء العزل في المعسكر أصبحوا ضحايا للقصف المدفعي المستمر من قبل قوات الدعم السريع.

وأضاف البيان أن المخيم ليس مقرا عسكريا بل لمدنيين فروا من القتال الدائر في البلاد، مناشدا كل الجهات بعدم قصف المخيم لأنهم يفقدون كل يوم أعدادا من الرجال والنساء والأطفال الذين يموتون أيضا بسبب الجوع.

وتشهد الفاشر معارك عنيفة ومستمرة بين الجيش السوداني والقوة المتحالفة معه من حركات دارفور المسلحة، وبين قوات الدعم السريع، التي تفرض منذ أشهر حصارا على الفاشر وتسعى للسيطرة عليها، وحاولت مرارا اقتحامها ولكنها فشلت في ذلك.

أطفال نازحون في مخيم "زمزم" يواجهون ظروفا قاسية (رويترز) نزوح جماعي

وفي سياق متصل، تتواصل حركة النزوح من مخيمات زمزم والفاشر وكبكابية إلى محليتي طويلة وسرف عمرة بشمال دارفور جراء استمرار المعارك والقصف، ووفقا لمنظمة الهجرة الدولية، فإن 267 أسرة نزحت من معسكر زمزم في الفاشر، إلى محلية طويلة.

إعلان

وفي كبكابية بشمال دارفور، نزح نحو 160 أسرة، إلى بلدة سرف عمرة شمال دارفور بسبب الغارات الجوية التي شهدتها المدينة مؤخرا، كما نزحت 117 أسرة، من مخيم كبكابية إلى معسكر سورتوني.

في شمال دارفور أيضا شكا النازحون بمحليتي طويلة ودار السلام من تردي الوضع الأمني وعدم استلام أي مساعدات منذ اندلاع الحرب.

وقال أحد النازحين إن معسكر السد العالي في تابت ومعسكرات شداد وأم ضريساي ونيفاشا في شنقل طوباي بجنوب الفاشر تشهد أوضاعا إنسانية قاسية، داعيا المجتمع الدولي للتدخل العاجل وإيصال المساعدات.

ومنذ منتصف أبريل/نيسان 2023، يشهد السودان مواجهات بين الجيش وقوات الدعم السريع أسفرت عن أكثر من 20 ألف قتيل، وما يزيد على 14 مليون نازح ولاجئ، وفق تقديرات الأمم المتحدة والسلطات المحلية.

مقالات مشابهة

  • قتلى بينهم طفلتان بقصف للدعم السريع على مخيم في الفاشر
  • رغم إنها حربكم ربما تفصد السموم التي حقنتم بها الوطن!
  • انا بتفق مع الاستاذ يوسف عزت كبير مستشارى الدعم السريع (سابقا؟) لانه علي حق
  • تقدم الجيش السوداني في دارفور هل يغير معادلات الحرب في السودان؟ ؟
  • اشتباكات عنيفة بين الجيش والدعم السريع بالخرطوم ودارفور
  • الحركة الشعبية والدعم السريع- رؤى متضاربة وصراع المصير
  • الجيش السوداني والقوة المشتركة تستردان مناطق جديدة من الدعم السريع والإستيلاء على مخزون ذخائر وأسلحة ومركبات قتالية
  • كنداكة الثورة السودانية تتحدث عن الثورة والانقلاب وانتهاكات الدعم السريع
  • النائب العام السوداني: 200 ألف مرتزق يقاتلون إلى جانب قوات الدعم السريع
  • الجيش السوداني يعلن مقتل العشرات من «قوات الدعم السريع»