سودانايل:
2025-03-11@14:02:44 GMT

لغة وثقافة ما بعد الحرب

تاريخ النشر: 23rd, October 2024 GMT

فراج الشيخ الفزاري
=========
اذا ما توقفت الحرب اللعينة..وهدأت النفوس ..ودبت الحياة والحركة في عروق وشرايين الوطن..
نحتاج الي لغة جديدة..وثقافة جديدة..وفهم أوسع في حب الوطن والموطن..ولا يعني ذلك ترك الموروث وهجر القيم ولكن يعني ضرورة الفرز بين الثابت والمتحول..بين الانسان بالفعل والانسان بالقوة كما يقول الفلاسفة.


يلزمنا مشروع ثقافي متناهى الأبعاد يخرجنا من عباءة القبيلة الي خيمة الوطن ..
اهمية المشروع الوطني الثقافي..أنه يبدأ بتعديل ( مزاج) اللغة... في المعني والتعبير..ويتجاوز حساسية التنفير من لغة وثقافة الآخر..المشروع الثقافي السوداني الوطني يستطيع أن يشكل دوائر سلوكية متداخلة تجعل من التنوع قوة جاذبة ومشاعر مترابطة ونظرة متوهجة نحو المستقبل.
بعد توقف الحرب..وقد حان توقفها..يجب أن نعيد كتابة دفاتر أطفالنا.. وتهذيب مسامعنا ..وتطهير ألسنتنا .. وترتيب ادب المخاطبة..وحسن الظن فيما يقوله الآخر.
كنا قبل الحرب..ومنذ زمن بعيد..وصرنا في زمن الحرب..ننتج اقوالا وافعالا تنفر وتعكر وتهيج دواخل السامعين..أشياء ضد مقاصد لغة التواصل وبناء المجتمع السليم..
وللأسف فقد سادت سنينا وسنين..حتي اضحت جزءا من يوميات المكاتب والشوارع وسائقي البصات والحافلات وقراء الصحف وحتي في تعابير المحبين..فأصبح التفريق صعبا بين المحبة وعداوة العاشقين..
بعد الحرب..طقوس كثيرة وعديدة تحتاج إلي سلال لرمي المخلفات..وإلي جدل وحوار طويل من الإقناع.. لأننا لازلنا نتمسك ونحن ونهفو الي الماضي وسواد الذكريات.
وجاءت الحرب اللعينة وأدخلت في قاموس يومياتنا ما كنا نخجل منه في أيام ماقبل الحرب..كلمات وتعابير
واشارات وحركات..
نحتاج إلي إعادة هيكلة مجتمعية شاملة في سلوكياتنا.. في قناعاتنا..في لغتنا..في دروسنا الوطنية ..في تعديل اتجاهاتنا واولوياتنا في الحياة..في اجتهاداتنا
ومتزامنة مع حركة البناء والتعمير وبناء انسان السودان الجديد..
ولن يتأتي لنا ذلك إلا بوجود مشروع وطني ثقافي سوداني شامل...الذي يجب أن يكون في مقدمة أولويات ما بعد الحرب.
د.فراج الشيخ الفزاري
f.4u4f@hotmail.com  

المصدر: سودانايل

إقرأ أيضاً:

البدء بترميم 13 منزلا متضررا في صنعاء القديمة

وفي التدشين بحضور مدير مديرية صنعاء القديمة مهدي عرهب، وممثلين عن مؤسسة بنيان، والتعبئة العامة، أوضح الدمشقي أن المشروع يستهدف ترميم المنازل المتضررة من الأمطار والسيول للأسر الأشد فقراً واحتياجاً، بالتعاون مع الهيئة العامة للمحافظة على المدن التاريخية ومؤسسة بنيان التنموية، والقطاع الخاص، والجانب المجتمعي.

وذكر أنه تم خلال المرحلة الأولى تنفيذ المسوحات في ثلاثة أحياء بصنعاء القديمة وتم في المرحلة الثانية التحقق من نتائج المسوحات، والتي حددت 113 منزلا متضررا للأسر الأشد فقرا واحتياجا.. مبينا أن العمل بدأ في 13 منزلا، وسيستمر ليشمل بقية المنازل.

وأشار إلى أن ما يميز المشروع هو العمل الجماعي التشاركي، لاسيما أنه ينفذ بتمويل حكومي ومجتمعي ومساهمة من القطاع الخاص والتجار في صنعاء القديمة.

ودعا الدمشقي كافة الجهات التي التزمت بتمويل المشروع إلى الإيفاء بالتزاماتها بما يكفل إنجازه على أكمل وجه، خاصة في ظل الشهر الفضيل الذي يتضاعف فيه الأجر والثواب.

وحث أبناء صنعاء القديمة على التفاعل والاهتمام بالحفاظ على مدينتهم كونها من أهم وأقدم المدن التاريخية على مستوى العالم.

وأكد الوكيل الدمشقي على أهمية توسيع المشاركات المجتمعية في مجالات النظافة والتحسين وتطوير الخدمات وغيرها، بما يليق بالمكانة الحضارية والتاريخية لصنعاء القديمة.

بدوره أشار محمد لطف أحد فرسان التنمية إلى الدور الفاعل لفرسان التنمية في تنفيذ مشروع ترميم المنازل بالتعاون مع المهندسين والمختصين، استجابةً لدعوة القيادة بشأن تفعيل المبادرات المجتمعية في مختلف المجالات.

مقالات مشابهة

  • الرئيس تبون: في ظرف وجيز أنجز المشروع و بأيادي جزائرية
  • غضب فلسطيني من مخططات تهويد الحرم الإبراهيمي
  • مانشستر يونايتد يعلن عن خطة بناء "أعظم ملعب في العالم"
  • وافق الصندوق الأجتماعي للتنمية المنشأبموجب قانون رقم((10))لعام 1997 على تمويل المشروع الآتي
  • محمد فراج: القمة العربية شهدت مخرجات مهمة لصالح القضية الفلسطينية
  • رئيس وزراء كندا السابق: يجب الرد على ترامب بقوة وبناء خط أنابيب من ألبرتا إلى كيبيك
  • شاهد بالصورة والفيديو.. ظلت صابرة لعامين رغم الحرب.. سيدة سودانية تضرب أروع الأمثال وترفض مغادرة منزلها: (حارسين السودان وطننا وما بنمشي نازحين ولاجئين لبلد عشان يدونا فيها إقامة)
  • فياض: يجب أن نتمسك بوحدتنا الوطنية لمواجهة المشروع الإسرائيلي
  • البدء بترميم 13 منزلا متضررا في صنعاء القديمة
  • قرينة السيسي: سأظل دائمًا داعمة لكل سيدة تسعى لتحقيق أحلامها وبناء مستقبل أكثر إشراقا لوطننا