دمشق-سانا ‏

بمشاركة أكاديميين وباحثين مختصين نظم مركز ضمان الجودة في جامعة دمشق ‏بالتعاون مع كلية الهندسة الزراعية وشركة “إي إم بي إس” للهندسة الإدارية مؤتمراً ‏علمياً حول الأمن الغذائي والتنمية المستدامة، وذلك في قاعة رضا سعيد للمؤتمرات ‏بجامعة دمشق.

‏وناقش المشاركون في المؤتمر محاور شملت الزراعة الذكية مناخياً لتحقيق التنمية ‏الزراعية المستدامة والأمن الغذائي، ومشاكل التصنيع الغذائي، ومشاريع المنظمات في ‏الزراعة والأغذية، وكذلك الأمن الغذائي وسياساته.

مديرة مركز ضمان الجودة الدكتورة أميرة نور أكدت في كلمتها خلال الافتتاح أهمية ‏الملتقى لتعزيز فكرة الشراكة المجتمعية بين الجامعة ومؤسسات المجتمع المحلي في ‏مختلف المجالات، من خلال تناولها موضوع السلامة الغذائية وأهداف التنمية ‏المستدامة والجهود التي تبذلها جامعة دمشق لتحقيق هذه الأهداف. ‏

ونوهت الدكتورة نور بأن ما يميز الملتقى مشاركة طلاب المرحلة الجامعية الأولى ‏والدراسات العليا بمشاريع وأبحاث متميزة تتمحور حول السلامة الغذائية وتحقيق ‏أهداف الأمن الغذائي، من خلال بوسترات تم تقييمها من قبل لجان علمية متخصصة ‏على أمل أن تستفيد الشركات الغذائية والزراعية المشاركة في الملتقى من أفكار ‏ومضامين هذه المشاريع والأبحاث.‏

المهندسة إسراء حمدان رئيسة مجلس إدارة شركة “إي إم بي إس” للهندسة الإدارية ‏لفتت إلى أن الملتقى هو الأول بين المنظمات الدولية والشركات الصناعية، ويهدف إلى ‏دمج الجهود المنظماتية والمحلية وجهود الشركات الصناعية لدعم مشاريع التنمية ‏المستدامة وتحقيقها.

وقدمت الدكتورة عفراء سلوم عميدة كلية الهندسة الزراعية في جامعة دمشق محاضرة ‏افتتاحية بعنوان “الأمن الغذائي والتنمية المستدامة”، تحدثت فيها عن تعريف الأمن الغذائي ‏وأبعاده الأربعة “توفر الغذاء والحصول عليه والاستقرار والاستخدام”.

وتطرقت سلوم إلى الأمن الغذائي في سورية ومفهوم التنمية المستدامة وأهدافها في سورية حسب إمكانية تحقيقها بحلول ‏عام 2030، مع عرض لمقاربة شمولية للتنمية الريفية المستدامة وتحدياتها والحلول ‏المقترحة لمواجهتها، وتحدثت عن التنمية الريفية المستدامة في البرنامج الوطني ‏التنموي “الخطة الاستراتيجية سورية 2030” ومحاور البرنامج الوطني التنموي ‏لسورية ما بعد الحرب.‏

ممثل المعهد العربي لعلوم السلامة من دولة الكويت عبد الله الغريب نوه في مداخلة ‏عبر الإنترنت بدور الشباب في تحقيق أهداف التنمية المستدامة من خلال التفكير ‏الإبداعي والعلمي والذي يقود إلى نتائج تنعكس بشكل إيجابي على تحقيق هذه الأهداف، ‏وتقديم حلول فعالة للتحديات المجتمعية التي تواجه العالم، لافتاً إلى أهمية نشر الوعي وتعزيز المشاركة الفعالة للقضايا الحيوية واستخدام ‏التكنولوجيا الحديثة ومنصات التواصل الاجتماعي لتعزيز المبادرات التي تدعم تحقيق ‏التنمية المستدامة.‏

بدوره أكد الدكتور حسين المحاسنة من كلية الهندسة الزراعية بجامعة دمشق ضرورة ‏التوجه إلى الزراعة الذكية مناخياً لتحقيق التنمية الزراعية المستدامة، مبرراً ذلك ‏بالتغيرات المناخية التي تؤدي إلى إحداث تغيير في الأنشطة الزراعية على مستوى ‏النباتات والحيوانات وعلى النظم البيئية الزراعية، حيث تؤدي إلى اختلال العوامل ‏المناخية وتدني الكفاءة الإنتاجية للعديد من الأنواع النباتية والحيوانات الزراعية، ما ‏يهدد بعضها بالانقراض.

‏رافق المؤتمر معرض لمشاريع وأبحاث طلاب كلية الهندسة الزراعية في مجال الأمن ‏الغذائي، إضافة إلى تكريم ممثلي الشركات الراعية والفعاليات الاقتصادية.

هيلانه الهندي وصبا غرة

المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء

كلمات دلالية: کلیة الهندسة الزراعیة التنمیة المستدامة الأمن الغذائی جامعة دمشق

إقرأ أيضاً:

مصر ترسم خارطة الطريق.. مشروعات النقل بوابة لدعم الاقتصاد والتنمية المستدامة

أدركت مصر خلال السنوات الأخيرة أهمية تطوير البنية التحتية كركيزة أساسية لتحقيق التنمية الاقتصادية، لذلك ركزت الدولة جهودها على تحسين شبكات الطرق والكباري والنقل، بالإضافة إلى إنشاء شبكة اتصالات حديثة، وتوفير البيانات والمعلومات اللازمة، فضلًا عن إعداد خريطة استثمارية شاملة لدعم جذب الاستثمارات المحلية والأجنبية.

إسلام الأمينبوابة لدعم الاقتصاد والتنمية المستدامة

من جانبه، قال المحلل الاقتصادي، إسلام الأمين، إن مصر لديها رؤية طموحة في رسم خارطة طريق شاملة لدعم الاقتصاد من خلال تطوير مشروعات الطرق وشبكات النقل، مشيرًا إلى أن هذه المشروعات تمثل ركيزة أساسية لتحقيق التنمية المستدامة وتعزيز تنافسية الاقتصاد المصري على المستويين الإقليمي والدولي.

وأضاف خلال تصريحات لـ "صدى البلد"، أن الاستثمارات الكبيرة التي تُضخ في هذا القطاع تسهم بشكل مباشر في تحسين البنية التحتية، بما يربط مناطق الإنتاج الصناعي والزراعي بالموانئ والأسواق المحلية والعالمية، مما يعزز كفاءة سلاسل الإمداد والتجارة، ويخفض تكاليف النقل، ويزيد من سرعة تداول البضائع.

وأوضح الأمين أن مشروعات النقل الكبرى مثل القطار الكهربائي السريع والممرات اللوجستية، بالإضافة إلى تطوير الطرق والكباري، تُعد استثمارات استراتيجية طويلة الأجل تفتح آفاقًا جديدة لجذب الاستثمارات الأجنبية والمحلية. وأشار إلى أن هذه المشروعات لا تخدم فقط الاقتصاد، بل تمتد آثارها إلى تحسين جودة حياة المواطنين من خلال توفير وسائل نقل آمنة ومتطورة تُسهل التنقل وتقلل من حوادث الطرق.

كما أكد الأمين أن الدولة المصرية تسير بخطى ثابتة نحو تعزيز شراكتها مع القطاع الخاص في إدارة وتشغيل مشروعات النقل، مما يعكس توجهًا حكوميًا لدعم الابتكار وتعظيم الكفاءة. وأشار إلى أن هذه الجهود تسهم في تعزيز مكانة مصر كمركز إقليمي للنقل واللوجستيات، خاصة مع ربط البحر الأحمر بالبحر المتوسط عبر مشروعات تربط الموانئ والمناطق الصناعية بالأسواق العالمية. وشدد على أن هذه الاستراتيجية الشاملة من شأنها أن تدعم أهداف رؤية مصر 2030، وتحقق طفرة اقتصادية كبيرة تلبي طموحات الدولة في التنمية والازدهار.

مقالات مشابهة

  • اليابان وإيكاردا تتعاونان لتعزيز الأمن الغذائي في مصر
  • اليابان والمركز الدولي للبحوث الزراعية يتعاونان لتعزيز الأمن الغذائي في مصر
  • كدوانى: جامعة المنيا شريك أساسي في تحقيق التنمية المستدامة 2030
  • "الزراعة" تختتم ورشة عمل حول الزراعة المُستدامة والأمن الغذائي بالتعاون مع "كاردني"
  • رئيس جامعة المنيا: نهدف إلى تقديم نموذج إرشادي فى التنمية الزراعية المستدامة
  • الإرشاد الزراعى: الزراعة المستدامة تساهم في تعزيز الأمن الغذائي
  • مصر ترسم خارطة الطريق.. مشروعات النقل بوابة لدعم الاقتصاد والتنمية المستدامة
  • "الزراعة" تختتم فعاليات ورشة العمل التدريبية حول تحقيق الأمن الغذائي المُستدام
  • رئيس جامعة جنوب الوادي يفتتح فعاليات المؤتمر الدولي الرابع للعلوم الأساسية والتنمية المستدامة
  • العربية للتنمية الإدارية تنظم الملتقى العربي الرابع حول التطوير المؤسسي لتحقيق أهداف التنمية المستدامة