هل يمكن أن تصل قيمة إنفيديا السوقية إلى 4.7 تريليون دولار.. ماذا يعتقد المحللون؟
تاريخ النشر: 23rd, October 2024 GMT
كانت وما زالت إنفيديا موضوعًا ساخنًا في سوق الأوراق المالية مؤخرًا، حيث يولي العديد من المستثمرين اهتمامًا وثيقًا بتقدم الشركة، وخاصة في قطاع الذكاء الاصطناعي.
في وقت سابق من هذا العام، كان سهم إنفيديا مساهمًا رئيسيًا في مكاسب مؤشر ستاندرد آند بورز 500 الإجمالية، حيث بلغ أكثر من الثلث، بل ودفع بعض المستثمرين إلى الحرص الشديد على مراقبة تقارير أرباحها.
بالنسبة لأولئك الذين يتساءلون عن لماذا البدء في الاستثمار؟ ،فإن رحلة إنفيديا بمثابة تذكير بالفرص المحتملة في سوق الأوراق المالية. وقد ترك هذا العديد من المستثمرين يسألون السؤال: هل الآن هو الوقت المناسب لشراء سهم إنفيديا؟
نظرة إيجابية لأداء سهم انفيديا
شارك محللون من بنك أوف أميركا (BofA) مؤخرًا أفكارهم بشأن توقعات سهم انفيديا. وأكدوا تصنيفهم “بالشراء” للسهم ورفعوا هدف السعر من 165 دولارًا إلى 190 دولارًا للسهم. يشير هذا الهدف الجديد إلى أن سهم انفيديا قد يرتفع بنسبة 38٪ عن سعره الحالي. إذا تبين أن هذا التوقع دقيق، فقد ترتفع القيمة السوقية للشركة من 3.4 تريليون دولار أمريكي الحالية إلى 4.7 تريليون دولار أمريكي.
يشعر هؤلاء المحللون بالتفاؤل بشأن دور انفيديا في سوق الذكاء الاصطناعي، مشيرين إليه باعتباره “فرصة ذهبية”. ويقدرون أن السوق الإجمالية للأجهزة المرتبطة بالذكاء الاصطناعي قد تصل إلى أكثر من 400 مليار دولار أمريكي، مما يمثل إمكانات نمو هائلة لشركة انفيديا.
لماذا يعتبر الذكاء الاصطناعي مهمًا لنمو إنفيديايتزايد الطلب على الذكاء الاصطناعي بسرعة، وتعد إنفيديا في قلب هذه الثورة. يتم تطوير نماذج الذكاء الاصطناعي، مثل تلك التي أنشأتها شركات مثل OpenAI وGoogle وMeta، بشكل متكرر – حتى خمس مرات في السنة. يتطلب كل جيل جديد من نماذج الذكاء الاصطناعي هذه قوة حوسبة أكبر بكثير، وهو ما يدفع الطلب على شرائح إنفيديا المتقدمة.
في الواقع، قد تتطلب نماذج الذكاء الاصطناعي الجديدة قوة حوسبة أكبر بمقدار 10 إلى 20 مرة مقارنة بالإصدارات السابقة. وهذا يضع إنفيديا في وضع جيد لتلبية هذه الحاجة المتزايدة، خاصة مع استمرار تطور الذكاء الاصطناعي.
تعزز مكانة إنفيديا القوية من قبل لاعبين رئيسيين آخرين في صناعة الرقائق. فقد أفادت شركات مثل Taiwan Semiconductor وASML عن طلب قوي على التقنيات المتعلقة بالذكاء الاصطناعي، مما يشير إلى سوق صحية وصاعدة بقوة. بالإضافة إلى ذلك، أظهرت مناقشات بنك أوف أميركا مع المسؤولين التنفيذيين في Broadcom وMicron وAMD اتجاهات مماثلة، وكلها تشير إلى استمرار النمو في الطلب على الذكاء الاصطناعي.
كما سلط الرئيس التنفيذي لشركة إنفيديا، جينسن هوانج، الضوء على الطلب المرتفع على شريحة الذكاء الاصطناعي من الجيل التالي للشركة، والمعروفة باسم “بلاكويل”. وذكر في مقابلة أجريت معه مؤخرًا أن “بلاكويل في مرحلة الإنتاج الكامل، والطلب عليها غير عادي”.
لا تركز إنفيديا على الأجهزة فقط. فقد شكلت الشركة شراكات قوية مع شركات كبرى مثل Accenture وServiceNow وMicrosoft. هذه التعاونات والشراكات مهمة لأنها تساعد في توسيع حضور إنفيديا في مجال المؤسسات، حيث أصبحت حلول الذكاء الاصطناعي أكثر أهمية.
بالإضافة إلى الشراكات، تساهم عروض برامج إنفيديا في هيمنتها الشاملة في نظام الذكاء الاصطناعي. وتساعد هذه العوامل مجتمعة الشركة على الحفاظ على ميزة تنافسية.
من منظور مالي، يتوقع المحللون أن تحقق إنفيديا تدفقات نقدية حرة (Cash Flow) تتجاوز 200 مليار دولار خلال العامين المقبلين. وهذا من شأنه أن يضع إنفيديا في صدارة الشركات التكنولوجية الكبرى، مثل آبل، من حيث الربحية.
ما هو القادم لـ أسهم انفيديا؟من المقرر أن تعلن شركات التكنولوجيا العملاقة مثل مايكروسوفت وجوجل وأمازون عن أرباحها قريبًا، وتشارك هذه الشركات بشكل كبير في تطوير تقنيات الذكاء الاصطناعي. ومن المرجح أن توفر تقاريرها مزيدًا من التبصر في الطلب على الذكاء الاصطناعي ودور إنفيديا في تلبية هذا الطلب. ومن المقرر أن تعلن إنفيديا نفسها عن أرباحها في 20 نوفمبر.
وبينما لا يزال هناك بعض المتشككين الذين يتساءلون عما إذا كانت الاستثمارات الكبيرة في الذكاء الاصطناعي ستحقق أرباحًا كبيرة، فإن السباق لتطوير تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي المتطورة مستمر. ويبدو أن إنفيديا، بشرائحها المتقدمة وحضورها المتنامي في السوق، في وضع جيد للاستفادة من هذا الاتجاه.
المصدر: صحيفة المناطق السعودية
كلمات دلالية: إنفيديا الذکاء الاصطناعی سهم انفیدیا إنفیدیا فی الطلب على
إقرأ أيضاً:
دراسة جديدة تكشف عن غزو الذكاء الاصطناعي للمحتوى على الإنترنت
كشفت دراسة حديثة، نُشرت على خادم الأبحاث الأولية arXiv التابع لجامعة كورنيل، عن الانتشار الواسع للمحتوى المُنشأ بالذكاء الاصطناعي على الإنترنت، مما يثير مخاوف بشأن تأثيره على جودة المعلومات التي نتعرض لها يوميًا.
ووفقًا للتحليل الذي شمل أكثر من 300 مليون وثيقة، بما في ذلك شكاوى المستهلكين، البيانات الصحفية للشركات، إعلانات الوظائف، والبيانات الإعلامية الصادرة عن الأمم المتحدة، فإن استخدام أدوات الذكاء الاصطناعي في إنشاء المحتوى شهد قفزة كبيرة منذ إطلاق ChatGPT .
ووفقاً لموقع "FASTCOMPANY" أوضح الباحث ياوهوي زانغ، من جامعة ستانفورد وأحد مؤلفي الدراسة، أن الفريق أراد قياس مدى استخدام الأفراد لهذه الأدوات، وكانت النتيجة مفاجئة. فقبل إطلاق ChatGPT، كانت نسبة المحتوى الذي يُشتبه في أنه أُنشئ بمساعدة الذكاء الاصطناعي لا تتجاوز 1.5%، لكنها ارتفعت بسرعة بعشرة أضعاف بعد انتشار الأداة، خاصة في شكاوى المستهلكين والبيانات الصحفية.
اقرأ أيضاً.. كارل.. ذكاء اصطناعي يكتب أبحاثاً معترف بها
استخدمت الدراسة بيانات من شكاوى المستهلكين المقدمة إلى مكتب حماية المستهلك المالي CFPB قبل حله من قبل إدارة ترامب، لتحليل انتشار المحتوى المُنشأ بالذكاء الاصطناعي في مختلف الولايات الأميركية.
أخبار ذات صلة
وأظهرت النتائج أن ولايات أركنساس، ميزوري، وداكوتا الشمالية كانت الأكثر استخدامًا للذكاء الاصطناعي، حيث تم رصد أدلة على ذلك في ربع الشكاوى تقريبًا. في المقابل، كانت ولايات فيرمونت، أيداهو، وويست فرجينيا الأقل اعتمادًا عليه، حيث أظهرت البيانات أن ما بين 5% إلى 2.5% فقط من الشكاوى تضمنت إشارات لاستخدام الذكاء الاصطناعي.
على عكس أدوات الكشف التقليدية، طور فريق البحث نموذجًا إحصائيًا جديدًا لتحديد المحتوى الذي يُرجح أنه أُنشئ بالذكاء الاصطناعي. اعتمد هذا النموذج على تحليل أنماط اللغة، وتوزيع الكلمات، والبنية النصية، حيث تمت مقارنة النصوص المكتوبة قبل ظهور ChatGPT مع تلك المعروفة بأنها مُعدلة أو منشأة بواسطة النماذج اللغوية الضخمة. وكانت نسبة الخطأ في التنبؤ أقل من 3.3%، مما يعزز دقة النتائج.
في ظل هذا الانتشار الواسع، يعبر زانغ وفريقه عن قلقهم من أن الذكاء الاصطناعي قد يُقيد الإبداع البشري، حيث أصبحت العديد من أنواع المحتوى - من الشكاوى الاستهلاكية إلى البيانات الصحفية - تعتمد بشكل متزايد على النماذج التوليدية بدلًا من الأسلوب البشري التقليدي.
اقرأ أيضاً.. هل يستطيع الذكاء الاصطناعي أن يكون طوق النجاة للمحتاجين؟
ومع استمرار تطور تقنيات الذكاء الاصطناعي، يتزايد الجدل حول مدى تأثيرها على جودة المعلومات، ومدى قدرتها على استبدال الإبداع البشري بنصوص مصممة وفق خوارزميات، مما يثير تساؤلات حول مستقبل المحتوى على الإنترنت.
إسلام العبادي(الاتحاد)