سودانايل:
2024-10-23@19:26:38 GMT

الجيش وكيكل فرضية في لعبة السياسة

تاريخ النشر: 23rd, October 2024 GMT

أن الفرضيات في عملية البحث العلمي، دائما تفرضها المتابعة الدقيقة للظاهرة من قبل الباحث، و بموجب المتابع و البحث تضع الفرضيات و يتم أختبارها و بحثها. و في عملية تطبيق النظريات على الواقع تختبر النظرية و الفرضيات معا التي قادت إلي الوصول للنظرية، تجربة الحرب الدائرة في السودان، بينت أن القوى السياسية انقسمت إلي ثلاث أقسام لا رابط بينهما، كل واحدة تدور في حيز فضائي يخالف الأخريات، لذلك لا تجد هناك سبيل للإلتقاء بينهم، و طريقة تفكر فريق تختلف عن الأخريات.

. في الجيش المسألة مختلفة.. عندما قال الفريق أول البرهان قائد الجيش أننا نحفر بالإبرة لكي نصل إلي الهدف، سخر البعض من المقولة، و هي فكرة لا تقوم على استعجال الزمن، بقدر ما تبنى على معرفة العوامل المؤثرة في الوصول للهدف، و هي التي تتحكم في الزمن.. لذلك في مقالات سابقة سئلت عدة مرات من الذي يصنع الحدث في السودان؟ فالجيش هو الذي يصنع الحدث.. فالذي يصنع الحدث يتحكم في طريقة تفكير الآخرين.. و يجعلهم مجبورين أن يركزوا تفكيرهم في الأحداث التي يصنعها، و يصبح تفكيرهم خاضعا لما يفكر فيه الجيش..
يعتبر كيكل عنصر الدعم السريع الذي تعتمد عليه الميليشيا في منطقة شرق الجزيرة و أرض البطانة حتى المناطق المتاخمة إلي شرق السودان، من ناحية مناطق القضارف و كسلا و حتى تخوم ولاية نهر النيل.. أن تعطيل هذه الحركة إذا كانت بهزيمة الميليشيا في المنطقة أو من خلال تفاهم مع قائد الميليشيا في المنطقة، هي مكسب كبير للجيش، باعتبار أن الجيش كان عليه أن ينشر عشرات الآلف من عناصر الجيش و الأمن و الشرطة و المستنفرين و المقاومة الشعبية.. و لا اعتقد أن الجيش عقد اتفاقا مع كيكل فقط لكي يترك سلاحه و يذهب لحال سبيله، أنما يتعاون مع الجيش لمعرفة عناصر الميليشيا في المنطقة و المتعاونين و الخلايا النائمة و طرق الإمداد و غيرها، و هي التي تؤمن المنطقة و يستطيع الجيش أن يحرك قواته في المنطقة من خلال معلومات حقيقة... فالذين يعتقدون أن كيكل عنصر من عناصر الميليشيا لا فائدة منه، هؤلاء قاصري النظر، فالرجل كان يتحرك في فضاء واسع و معرفة بالدروب و الطرق، و أيضا معرفة بالطرق التي يأتي منها الدعم العسكري للميليشيا المنتشرة في ولاية الجزيرة..
أن التفاوض مع كيكل و جذبه للعمل مع الجيش سوف يفتح طريقا سوف تسلكه العديد من القيادات في الميليشيا، و التي تريد أن تخرج من دائرة الحرب، و كل ما زادت عملية الخروج من الميليشيا سوف تقدم معلومات أكثر تساعد الجيش على عمليات التوسع و السيطرة.. كما في الأبحاث العلمية أن الفرضيات الصغيرة ربما يكون لها أثرا كبيرا في الوصول للهدف... فالذين يسخرون من تفاوض كيكل و كسبه لصالح الجيش، هؤلاء لا ينطلقون من رؤية لهم بقدر موقفهم السالب من الجيش، فالرؤى التي تنطلق من المواقف السالبة لا تنظر إلا في حدودها السالبة.. فالمسألة ليست كيكل كشخصية و لكن كيكل الذي يختزن المعلومات المهمة عن الميليشيا و حركتها... نسأل الله حسن البصيرة...

zainsalih@hotmail.com

   

المصدر: سودانايل

كلمات دلالية: المیلیشیا فی فی المنطقة

إقرأ أيضاً:

بالجزيرة السودانية.. أول تحرك للدعم السريع بعد انشقاق كيكل

قال ناشطون، الأحد، إن قوات الدعم السريع في السودان تشن هجمات على قرى في شرق ولاية الجزيرة مما أسفر عن مقتل ما لا يقل عن 25 شخصا، وذلك بعد انشقاق أبو عاقلة كيكل الضابط الكبير في صفوفها، الذي تنحدر أصوله من المنطقة.

وبينما تشن وحدات أخرى من قوات الدعم السريع هجمات على ولاية الجزيرة التي تشتهر بالزراعة منذ ديسمبر، كانت قوات كيكل، حتى قبل انشقاقها، تصد الهجمات على شرق ولاية الجزيرة وتفرض سيطرتها على المنطقة، وهو ما ساهم في حماية المدنيين من موجات عنف شرسة.

لكن بعد انشقاق كيكل يوم الأحد، تدفقت أعداد كبيرة من جنود قوات الدعم السريع إلى المنطقة فيما وصفه ناشطون بأنه "انتقام".

وجرى الإبلاغ عن حالات نزوح وسرقة وقتل، بحسب ما أوردت "رويترز".

انشقاق "قائد" من قوات الدعم السريع بالسودان.. هل يغير موازين القوى على الأرض؟ أثار انشقاق قائد قوات الدعم السريع في ولاية الجزيرة وسط البلاد، أبو عاقلة كيكل، مع مجموعة من عناصر وتسليم نفسه للجيش السوداني، الكثير من الجدل والنقاش، إذ اعتبره بعض النشطاء ضربة قوية لتلك القوات، بينما رأى آخرون أن ذلك لن يؤثر بشك كبير على مجرى المعارك التي اندلعت شراراتها في 15 أبريل من العام المنصرم.

وقال أحد الناشطين، الذي طلب عدم ذكره بالاسم لأسباب تتعلق بحماية أسرته في المنطقة "الآن سنحت لهم الفرصة لفعل ما يحلو لهم".

وقالت لجنة مقاومة رفاعة، وهي مجموعة مؤيدة للديمقراطية، الثلاثاء، إن ما لا يقل عن 25 شخصا قُتلوا في رفاعة، أكبر مدينة في المنطقة، إلى جانب سبع قرى وبلدات أخرى منذ يوم الأحد. وأضافت أن معظم سكان رفاعة نزحوا ونُهبت منازلهم فيما وردت تقارير عن وقوع حالات اغتصاب.

وقال شاهد من بلدة الهلالية إنه رأي جنود قوات الدعم السريع ينهبون السوق وعيادات طبية لكن لم تتوفر الكثير من التفاصيل بسبب انقطاع شبكات الاتصالات.

وقالت قوات الدعم السريع، الثلاثاء، إنها طردت الجيش السوداني من بلدة تمبول حيث اندلعت اشتباكات بين الجانبين في وقت يواصل الجيش حملة لاستعادة الأراضي من قوات الدعم السريع.

ونشرت قوات الدعم السريع اليوم فيديو يُظهر مقتل قائد الجيش في تمبول إلى جانب 370 جنديا آخرين. وقالت لجنة مقاومة رفاعة إن الجيش انسحب من البلدة. و

ولم يصدر الجيش بيانا بعد بشأن الاشتباكات.

بعد صلاة العشاء.. "عشرات القتلى" بهجوم للجيش على مسجد وسط السودان قالت لجنة من الناشطين المحليين في السودان، اليوم الثلاثاء، إن 31 شخصا قتلوا في غارة جوية للجيش السوداني على مسجد في مدينة ود مدني وسط البلاد، الأحد الماضي.

وقالت لجنة المقاومة في عاصمة الولاية ود مدني أمس الاثنين إن 31 شخصا لاقوا حتفهم في هجوم جوي شنه الجيش السوداني أثناء صلاة العشاء في الليلة السابقة.

وتسبب الحرب التي اندلعت بين الجيش وقوات الدعم السريع منذ أكثر من 18 شهرا في أكبر أزمة إنسانية في العالم، إذ نزح أكثر من 11 مليون شخص ووقع نصف السكان في براثن الجوع الشديد.

مقالات مشابهة

  • بلينكن في المنطقة| آمال وقف إطلاق النار وتحديات السياسة الأمريكية.. تفاصيل
  • بعد تصريحات بلينكن: مستقبل غزة ولبنان تحت مجهر السياسة الأمريكية!
  • فيديو: كيكل الخائن.. الذي أصبح بطلا
  • بالجزيرة السودانية.. أول تحرك للدعم السريع بعد انشقاق كيكل
  • ما الذي نعرفه عن مؤسسة القرض الحسن التي قصفها الاحتلال الإسرائيلي في لبنان؟
  • ما الذي نعرفه عن مؤسسة القرض الحسن التي قصفها الاحتلال الإسرائيلي بلبنان؟
  • تيــارات في خنـدق الجيش، وأفـراد اختاروا الميليشيا،، الحـركة الإســلامية.. أسئلة الحـرب
  • مصداقية الجيش علي المحك في قضية كيكل
  • أبوعاقلة كيكل هل خان الدعم السريع أم أنه كان يتبع لاستخبارات الجيش؟