ماذا تستفيد مصر من تجمع بريكس؟.. شهادة دولية على قوة اقتصادها
تاريخ النشر: 23rd, October 2024 GMT
انطلقت يوم أمس الثلاثاء قمة تجمع البريكس في مدينة قازان، عاصمة جمهورية تترستان بروسيا، والتي تستمر حتى 24 أكتوبر 2024 تحت شعار «بريكس والجنوب العالمي لبناء عالم أفضل بشكل مشترك»، وتعد هذه القمة تاريخية حيث تشارك فيها مصر لأول مرة كعضو كامل بعد انضمامها رسميًا لتجمع البريكس بداية العام الجاري.
وشارك الرئيس عبد الفتاح السيسي في القمة، وهي المرة الأولى التي تحضر فيها مصر كعضو في التجمع منذ انضمامها له.
قال الدكتور عمرو يوسف، أستاذ الاقتصاد والتشريعات المالية والضريبية المساعد، إن الأهمية الاقتصادية والجيوسياسية لتجمع البريكس تأتي من كونه يضم دولًا مؤثرة مثل روسيا، الصين، البرازيل، الهند، وجنوب إفريقيا. ويهدف التجمع إلى تغيير خريطة الاقتصاد العالمي، من خلال خلق نظام متعدد الأقطاب بدلاً من الهيمنة الاقتصادية لقطب واحد. ويستحوذ التجمع على 26% من مساحة العالم ويمثل 42% من سكانه، بالإضافة إلى أكثر من 20% من الناتج المحلي الإجمالي العالمي.
خلق نموذج منافس جديدأضاف «يوسف» أن منذ إنشاء البريكس في عام 2009، تسعى الصين إلى بناء نموذج اقتصادي عالمي جديد بعيداً عن هيمنة الدولار، وقد دعت الدول الأعضاء مؤخرًا مصر، السعودية، الأرجنتين، نيجيريا، وإندونيسيا وغيرها للانضمام إلى التجمع، مما سيزيد من الاستثمارات البينية ويعزز التعاون في مجالات متعددة.
قوة اقتصادية كبيرةوأشار أستاذ الاقتصاد، إلى أنه نتيجة لأهمية هذا التكتل وما يحمله من قوة اقتصادية كبيرة تجعله قادر على تحقيق معدلات تنموية عالية نتيجة لاتساع أسواقه، وانضمام مصر إلى هذا التكتل بمثابة شهادة معتمدة من قبل كبري اقتصادات العالم وإعتراف من الدول على توافر البيئة الصحية للاقتصاد القومي ونجاح برامجه الهيكلية مما يجعله قادر خلال الايام القادمة على تحقيق معدلات تنموية كبيرة بالرغم من مواجهته للظروف الغير اعتيادية وقدرته على التكيف ضد هذه العراقيل.
تحقيق التوازن فى العلاقات الخارجيةوتابع أن انضمام مصر إلى هذا التكتل له بعد استراتيجي وسياسي فى غاية الأهمية قائم على تحقيق التوازن فى العلاقات الخارجية مع تقرير حق الدولة المصرية وحريتها فى تقرير مصيرها الاقتصادي بعيداً عن هيمنة القطب الواحد على الاقتصاد العالمي، في محاولة لوضع نموذج جديد من نماذج التعاملات الدولية والتى تعتمد على التعددية ووجود أكثر من بديل ليوفر هذا التكتل فرص إستثمارية جديدة تتصف بالتنوع والتجديد.
تمدد معاملات التجمع الاقتصادي بقلب القارة السمراءولا يمكن بأى حال من الأحوال أن تقتصر الفوائد على الدول المدعوه للاتحاد فقط، فعلى سبيل المثال سوف يضفي انضمام مصر إلى البريكس قوة إقليمية جديدة وتمدد معاملات التكتل الاقتصادي بقلب القارة السمراء لما تمتلكه مصر من موقع إستراتيجي هام والذي يجعل من موقعها اعتبار مصر أحد أهم الاقطاب المؤثرة افريقيا وعالمياً فضلاً عن تملكها لقوة بشرية لا بأس بها وأسواق ناشئة واعدة.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: البريكس قمة البريكس تجمع بريكس الاقتصاد العالمي هذا التکتل
إقرأ أيضاً:
أورسولا : تأجيل ترامب الرسوم الجمركية خطوة مهمة على طريق تعزيز استقرار الاقتصاد العالمي
عرضت قناة القاهرة الإخبارية خبرا عاجلا يفيد بأن رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين، قالت نرحب بقرار ترامب تأجيل تنفيذ فرض الرسوم الجمركية 90 يوما.
وأضافت رئيسة المفوضية الأوروبية: ملتزمون بمحادثات بناءة مع واشنطن بشأن الرسوم الجمركية، وأن قرار ترامب الأخير خطوة مهمة على طريق تعزيز استقرار الاقتصاد العالمي.
وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أعلن تجميد الرسوم الجمركية الجديدة على بعض الدول لمدة 90 يومًا، ويشمل هذا التجميد الدول التي كانت قد خضعت لرسوم جمركية بنسبة 10%.
وفي تعليقه على القرار، أكد وزير الخزانة الأمريكي، أن استراتيجية الرئيس ترامب دفعت أكثر من 75 دولة إلى التفاوض مع الولايات المتحدة في مسعى لحل النزاعات التجارية بطرق سلمية.
وأضاف منوشين أن الولايات المتحدة مستعدة للاستماع إلى الدول التي لم تقم بأي إجراءات انتقامية ضدها، مشيرًا إلى استعدادهم لتقديم مكافآت للدول التي تلتزم بهذا الموقف.
وبيًن منوشين أيضًا أن هذا القرار يعكس رغبة الولايات المتحدة في تعزيز التعاون التجاري الدولي دون تصعيد التوترات، مع التأكيد على أن الدول التي تواصل التعاون مع أمريكا ستكون محل تقدير خاص في الفترة المقبلة.
وكانت مصر ضمن الدول التي تم تطبيق الحد الأدنى للرسوم الجمركية عليها بنسبة 10%، إلى جانب السعودية والإمارات وقطر والبحرين.
كما أشار ترامب إلى أنه سيقوم برفع الرسوم الجمركية على الواردات من الصين إلى 125% اعتبارًا من الآن، بسبب ما وصفه بعدم احترام الصين للأسواق العالمية.
وفي منشوره على موقع "تروث سوشيال"، أرجع الرئيس الأمريكي قراره بتجميد الرسوم إلى أن "أكثر من 75 دولة" تواصلت مع المسؤولين الأمريكيين "للتفاوض على حل" بشأن القضايا التجارية المرتبطة بالرسوم الجمركية الجديدة.