رابطة علماء اليمن تعزي في استشهاد المجاهد العلامة السيد هاشم صفي الدين ورفاقه
تاريخ النشر: 23rd, October 2024 GMT
الثورة نت|
عبرت رابطة علماء اليمن عن خالص العزاء والمواساة لحزب الله وقياداته العلمائية والعسكرية وكافة تشكيلاته الجهادية ولأحرار الأمة الإسلامية برحيل كوكبة من المجاهدين من رجال وقادة حزب الله الأوفياء يتقدمهم العلامة الشجاع السيد هاشم صفي الدين رئيس المجلس التنفيذي لحزب الله.
وأوضحت الرابطة في بيان صادر عنها اليوم، أن استشهاد العلامة صفي الدين ورفاقه العظماء ليس بغريب على هؤلاء الذين حملوا أرواحهم على أكفهم وأكفانهم على أكتافهم وهم ينتظرون الفوز العظيم بوسام الشهادة في سبيل الله منذ تأسيس حزب الله ومنذ أول التحام مع اليهود.
وأكدت أن لحاق المجاهد هاشم صفي الدين برفيق دربه السيد حسن نصر الله، هو خير شاهد على صدقهما مع الله وجهادهما في سبيله على طريق تحرير القدس وتطهير الأرض المباركة من دنس الصهاينة المحتلين.
وأشارت رابطة علماء اليمن، إلى أن الشهادة في سبيل الله ستبقى الوقود والطاقة المعنوية لرجال حزب الله قادة وأفرادا ولن يصاب الحزب بالوهن بإذن الله كما يحلم الأعداء من اليهود والمنافقين بل ستشد من عزم رجال الصدق والجهاد والمقاومة، ولن تزيدهم إلا ثباتا واستبسالا.
وأكدت على وجوب القيام بالمسؤوليات الجهادية والتوحد ضد العدو الأول للأمة الإسلامية والإنسانية.. داعية الشعوب والعلماء والدعاة للإسناد المعنوي والوقوف العلني والصادق مع قادة محور القدس والجهاد والتوعية بخطورة المرحلة والتخاذل والقعود فيها.
كما دعت الجيوش العربية لا سيما الجيش المصري وكذا الأردني “للمسارعة في نصرة الشعب الفلسطيني والنفير إلى غزة فلن تبرأ ذمتهم ويخرجوا من دائرة خزي الدنيا وعذاب الآخرة إلا بذلك”.
وأهابت بشعوب الأمة الإسلامية الوقوف والمساندة والدعم لحزب الله والوفاء لتضحيات شهدائه الذي قضوا نحبهم في سبيل الله والمستضعفين في فلسطين ولبنان وقدموا التضحيات نصرة لقضايا الأمة الكبرى ودحرا للمشاريع الفتنوية الطائفية والمناطقية التي تشعلها الصهيونية.. مؤكدة أنه لولا ثبات قادة ومجاهدي حزب الله وحماس لمررت وفرضت صفقة القرن وأعلنت القدس عاصمة لإسرائيل.
المصدر: الثورة نت
كلمات دلالية: السيد هاشم صفي الدين صفی الدین حزب الله
إقرأ أيضاً:
اليمن.. عام من الصمود والتحولات الكبرى في معركة طوفان الأقصى
مع مرور عام على العدوان الأمريكي البريطاني على اليمن، أظهر الشعب اليمني صمودًا استثنائيًا أعاد تشكيل موازين القوى في المنطقة تحت قيادة السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي -حفظه الله- خاض اليمن معركة الجهاد المقدس بكل عزم وإصرار، مما كشف ضعف قوى الاستكبار العالمي وعلى رأسها أمريكا وبريطانيا وإسرائيل.
قيادة السيد عبدالملك.. رؤية استثنائية وتحولات جوهرية
السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي يمثل نموذجًا نادرًا للقائد الإسلامي الذي يتحرك برؤية مستمدة من المنهج النبوي، واضعًا القيم الإيمانية والعدل فوق كل اعتبار، خطابه لم يكن مجرد شعارات بل جسّد رؤية عملية تعكس عمق الإيمان والبصيرة والحكمة في مواجهة تحديات الأمة.
في وقت شهدت فيه الأمة تراجعًا وخذلانًا من قياداتها، برز السيد القائد كصوت للحق، يدعو الأمة للتحرك الجهادي الفعّال، مؤكدًا أن الصمت والتخاذل أمام العدوان الصهيوأمريكي ليسا خيارًا، برهن بأفعاله قبل أقواله أن القيادة تعني العمل من أجل الأمة، وأن بالإمكان مواجهة الظلم مهما بلغت التحديات.
بقيادته الحكيمة، نجح اليمن في إدارة المعركة على جبهات متعددة: داخليًا من خلال تعزيز الصمود الشعبي، وإقليميًا عبر نصرة المقاومة الفلسطينية، ودوليًا بتوجيه رسالة واضحة أن الأمة لا تزال قادرة على الصمود والردع.
التعبئة العامة.. التكتيك الذي صنع الفرق
كانت التعبئة العامة التي أطلقها السيد القائد جزءًا أساسيًا من تكتيك شامل يهدف لتعزيز وحدة الشعب وتماسكه. المظاهرات التي غطت كافة المحافظات، المديريات، وحتى القرى، كانت وسيلة فعّالة لإظهار التلاحم بين القيادة والشعب.
هذه الحشود لم تكن فقط تعبيرًا عن الاحتجاج أو الدعم، بل كانت أداة استراتيجية لدعم الجبهة الداخلية، رفع الوعي الوطني والجهادي، وتعزيز الثقة في القيادة. كما تضمنت دورات التثقيف والتأهيل القتالي التي أكسبت الشعب خبرات ومهارات أساسية للدفاع عن الوطن.
هذا التكتيك لم يقتصر على حماية الداخل اليمني فقط، بل شكّل عامل ضغط كبيراً على الأعداء، إذ أعاد توجيه المعركة من ساحة المواجهة العسكرية إلى ساحات الوعي الشعبي والإعلامي.
التحولات الإقليمية والدولية.. اليمن كلاعب استراتيجي
دخول اليمن في معركة طوفان الأقصى أحدث تحولات كبرى في المشهدين الإقليمي والدولي، أهمها:
1. تعزيز محور المقاومة:
اليمن لعب دورًا محوريًا في دعم القضية الفلسطينية، مما أعاد صياغة تحالفات جديدة تخدم مصلحة الأمة الإسلامية، وعزّز من صمود المقاومة في وجه الاحتلال.
2. كسر هيمنة الاستكبار العالمي:
أظهر اليمن للعالم أن الشعوب التي تؤمن بقضيتها وتمتلك قيادة واعية قادرة على كسر الهيمنة الغربية وتحقيق الاستقلالية في القرار.
3. إعادة تعريف معادلة الصراع:
أكد اليمن أن القضية الفلسطينية ليست مجرد نزاع إقليمي، بل هي قضية إسلامية وإنسانية تتطلب تحركًا جهاديًا موحدًا.
4. إثبات إمكانية الصمود رغم قلة الموارد:
برهن اليمن أن الإرادة الإيمانية والجهادية قادرة على تعويض نقص الإمكانات المادية، مقدمًا نموذجًا يُحتذى به للشعوب المستضعفة.
قيمة اليمن في ميزان الامم:
اليمن اليوم ليس مجرد دولة تواجه عدوانًا خارجيًا، بل أصبح رمزًا عالميًا للصمود والعزة. النظرة الدولية تجاه اليمن تغيرت جذريًا، وأصبح يُنظر إليه كدولة حرة تقدم دروسًا للعالم في الشجاعة والكرامة.
1. في قضية فلسطين:
مواقف اليمن أضافت زخمًا كبيرًا للقضية الفلسطينية، مؤكدًا أن تحرير الأقصى لا يكون بالكلام فقط، بل بالعمل والجهاد.
2. في تاريخ الشعوب الحرة:
أصبح اليمن مصدر إلهام لكل الشعوب الساعية للحرية، معززًا مفهوم أن الكرامة تُنال بالصبر والنضال، لا بالتبعية والاستسلام.
السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي لم يكن قائدًا تقليديًا؛ بل كان قائدًا استثنائيًا جمع بين الإيمان العميق والرؤية الاستراتيجية، مواقفه وقراراته جسّدت الصدق في القول والعمل، وأثبتت أن القيادة مسؤولية تستوجب العمل لخدمة الأمة.
اليمن بقيادته، قدم نموذجًا يُحتذى به في مقاومة الاستكبار والدفاع عن القيم الإسلامية والإنسانية. دعوته للجهاد والعمل الفعّال ليست مجرد شعارات، بل هي دعوة لاستعادة كرامة الأمة ومكانتها بين الأمم.
* محافظ محافظه تعز