الحركات المسلحة !! هل اشتمت رائحة الغدر !!
تاريخ النشر: 23rd, October 2024 GMT
كل مأجور لا يعاب عليه ان هو طالب بحق اجرته، قديماً قيل أعطي الأجير حقه قبل أن يجف عرقه !!
وعرق الحركات المسلحة كان دماً وفقداً للأرواح لذلك يكون لزاماً على المستأجر أن يدفع الاجر عن يد وهو شاكر ، والا تراخت اليد عن الزناد ، وما احوج المستأجر إلى ضغط اليد على الزناد !!
اجتماع الحركات المسلحة التي تقاتل مع بقية مليشيات الكيزان في حرب محسوبة على الأخيرة وان تبنتها باسم الجيش واخذته عصاً تتوكأ عليها بغية الوصول إلى السلطة، و لها فيها مآرب اخرى بكل تاكيد !!
الحركات المسلحة لم تغادر موقف الحياد الذي اتخذته في بداية الحرب كموقف تكتيكي ربحي، إلا بعد أن عرفت اجرها كم وهي تصطف إلى جانب الظلامين في ميدان الحرب العبثي!!
اذن موقف الحركات المسلحة ليست موقف مبدئي حتى نلومها حين قررت تحصيل ديونها من الجهة التي اشترت الخدمة بعقد بيع إيجاري مستتر وهو العقد الحقيقي ، وعقد ظاهر غير حقيقي هو الادعاء بأن الحركات المسلحة انحازت للجيش باعتبار انه جيش الوطن !!
طبعا لم ولن تنطلي فرية العقد الظاهر لسبب بسيط هو أن ذاكرة الناس لازالت ( لينه ) من بلل احداث قتال هذه الحركات للجيش حتى قبل توقيع سلام جوبا بايام قلائل!!
اذن لا عيب على الحركات المسلحة مطالبتها بحقوقها في هذا الوقت ، واحسب ان المطالبة في هذا الوقت جاءت في الزمن الاصلي لاستمرار الحرب ، وهو زمن مثالي جداً للحركات المسلحة ، لان التقاعد عن المطالبة والتراخي فيها سوف يفقد الحركات حقها حال انتهاء الزمن الأصلي والانتقال إلى الوقت البديل !!
الحركات المسلحة لأ تأمن الشاري ، وتعلم انه بلا عهد ولا ذمة منذ افتتاحية عشريته الاولى لانقلاب (٨٩) التي بدأها شيخهم الترابى بفرية ( اذهب إلى القصر رئيساً سأذهب إلى السجن حبيساً ) !!
ولان الحركات المسلحة قد سبق لها أن رضعت من ثدي حركة الإسلام السياسي ، وعرفت مكامن النفاق والغش فيها ، فقد فطنت من بدري للمطالبة بحقها في هذا التوقيت !!
كيف لا وان حركة العدل والمساواة جناح خليل هي الابن الشرعي او ( الرحمي ) لتفريخات الظلاميين !! اجتماع الحركات المسلحة للمطالبة بالحقوق الذي كشفت اجندته الصحفية رشا روشان زوجة ( طمبور ) احد اعمدة الاجتماع والعالم باسراره والمتوقع بانه من أوعز لزوجته بالكشف عن اجندة الاجتماع ، وان الإيعاز مقصود به ارسال رسالة عميقة مفادها ان الأصابع ما زالت على الزناد ، وان الوقت لا زال باكراً على المطل بالحقوق ، ادفعوا او تدافعوا إلى حربكم !!
الوضع الذي افرزه اجتماع الحركات المسلحة الان اصبح عنوانه (بين البائع والشاري يفتح الله )!!
وهنا تكمن الكارثة وهي بكل تأكيد كارثة المواطن السوداني ، الذي اصبحت روحه وممتلكاته وأمانه واستقراره رهين باتفاقات متوجسة !!
نتيجة اجتماع الحركات المسلحة للمطالبة بالحقوق، تمثل نواة لترمومتر قياس اتجاهات الحرب !!
يا ترى ماذا يحمل القادم للشعب السوداني حال تقاعس الظلاميون عن الإقرار بحقوق وتطلعات الحركات المسلحة ، او قصد التراخي عن السداد باعتقاد ان الوقت الاصلي للحرب قد انتهى ، وانهم يلعبون في الزمن الضائع ، وهو زمن قصير سيلعبونه بأبناء الحركة الإسلامية و( المخمومين )من المستنفرين ، ولا يحتاجون إلى لاعبين محترفين اجانب على التنظيم !! الغدر غير مستغرب على الظلاميين ان حدث فانهم اهل نقض للعهود والمواثيق !!
هل اشتمت الحركات المسلحة رائحة الغدر ، ام ان زمان السداد قد حل وفقاً للاتفاق !!
ستبدي لك الايام ما كنت جاهلاً ، ويأتيك بالأخبار من لم تزود !!
جمال الصديق الامام
المحامي ،،،،،
elseddig49@gmail.
المصدر: سودانايل
إقرأ أيضاً:
دراسة تكشف تأثير الروائح العطرية على الحالة المزاجية والأداء
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
كشفت دراسة حديثة قام بأجرأها فريق من الباحثون بجامعة الجنوب الفيدرالية أن الروائح العطرية يمكن أن تحسن الذاكرة البصرية قصيرة المدى بشكل كبير وتنشط بعض أجزاء الدماغ ما يساعد على حفظ المعلومات بشكل أفضل وفقا لما نشرتة مجلة إزفيستي .
أوضحت الدكتورة :غالينا تشوديسكايا أخصائية طب الأعصاب بجامعة الجنوب الفيدرالية أن تلك الروائح تلعب دورا أكثر أهمية في حياة الإنسان مما يبدو للوهلة الأولى لأنها تؤثرعلى حالة المزاجية والتركيز والذاكرة وحتى الأداء كما يمكن لرائحة الليمون وإكليل الجبل والنعناع والريحان والمريمية والأوكالبتوس أن تزيد من التركيز وتحفز النشاط العقلي في حين رائحة نبتات مثل الزعتر والخزامى والبلسم الليموني على العكس من ذلك،كما انها تعمل على تعزيز الاسترخاء ما يساعد على تقليل مستوى التوتر وتحسين المزاج.
أظهرت الدراسة أن رائحة زيت البرتقال العطري يمكن أن تحسن الذاكرة البصرية قصيرة المدى بشكل كبير لأن رائحة البرتقال تنشط بعض أجزاء الدماغ ما يساعد على حفظ المعلومات بشكل أفضل ولكن هذه الطريقة العلاجية لا تساعد في علاج أمراض مثل الزهايمر ولكنها قد تكون مفيدة كحافز إضافي لتدريب الذاكرة.
وتشير: الطبيبة إلى أن استخدام العطور المختلفة في الأماكن العامة أصبح أمرا شائعا يساعد هذا على خلق جو لطيف وتحسين مستوى تصور وتقبل المنتجات.
وتقول:يمكن أن يؤدي استخدام الروائح المنشطة مثل الحمضيات أو النعناع في الفصول الدراسية لأطفال المدارس والطلاب إلى تحسين التعلم أما في مناطق الراحة أو الأماكن المعزولة سيكون من الأفضل استخدام الروائح المريحة لخلق جو مريح وهادئ.