سيناريوهات إتساع الحرب والجوع والأوبئة
تاريخ النشر: 23rd, October 2024 GMT
الرأى اليوم
صلاح جلال
(١)
???? زرقاء اليمامة عنزة بنت لقمان من أهل اليمامة كانت مضربًا للمثل في حدِّة النظر وجودة البصيرة ، إذ قيل أنها كانت تبصر الأشياء من مسيرة ثلاثة أيام فقد أنذرت قومها بأن جموع معادية قادمة نحوهم تريد غزوهم، ولكنهم إتهموها بالخبال وفساد الرأى ولم يصدقوها فاجتاحتهم الأخيرة وقضت عليهم ، لقد إنتهى عصر زرقاء اليمامة مع تطور العلم والمعرفة وقراءة الأحداث من سياقها لمعرفة تطوراتها، الحرب العبثية الراهنة تستعد على جانبيها بكل الجبهات لإستعادة شبابها وحيويتها فى موجه جديدة قادمة وشاملة يتوقع أن تكون الأعنف من كل فصولها السابقة .
(٢)
???? إنى أرى الجنود يستعدون ليلبسوا الدرع كاملةً ليوقدو النار شاملةً، لتتسع الثأرَات والمرارت وخطاب الكراهية لتنفتح إحتمالات تشظى الدولة ، فى منعطف العالم الخارجى لديه ما يشغله غير حربنا فى السودان ويلتفت نحو الجانب الآخر ، وقيادة القوات المسلحة تعزز رفضها للسلام فى آخر فرصة من خلال المبادرة الأمريكية Alps الأمريكان أنفسهم سينكفون على واقع إنتخابات داخلية ستنتهى برئيس جديد فى البيت الابيض وإدارة يتوقع أن تفتح مكاتبها بكفاءة فى مارس ٢٠٢٥م أربعة أشهر من الآن ،الرئيس الحالى للولايات المتحدة سيتحول لما يعرف ب lame Duck President وتقل قدراته لإتخاذ قرارات إستراتيجية ويعكف على القضايا التسييرية للدولة حتى التسليم والتسلم للرئيس الجديد .
(٣)
???? الإتحاد الإفريقى مُقبل على إنتخابات فى فبراير القادم لرئيس جديد للمفوضية بديل للسيد موسى فكى ، لاتوجد مبادرة سياسية وطنية ذات كفاءة لتملأ الفراغ الدولى والإقليمى ، يبقى المشهد ينتظر التشكل على أصوات القصدير وإنفصال الدانات وأزيز المدافع السمين يقيف والضعيف يقع الحرب تتبرج بقوتها العارية .وهى منفتحة على تحالفات جديدة إقليمية وعالمية نشطة تعددت لغاتها أمس سمعنا فى جبل موية [ نحن مبسوطين أوى ، وغداً تقول - دنانا - وبعدها شالوم- ومن ثم أمانى - وخمليخا ] وبقية تحايا تحالفات حروب الوكالة التى تغلق ابواب الفرح وتجتث الأمل لتزرع اليأس وتفتح الأفق نحو المجهول ، يرقص القادة على رماد الجثث وبقايا الجماجم والأشلاء ويدفع المواطن الثمن مزيد من الدماء والتنزيح والتهجير ومسغبة الطعام وقلة الدواء والموت المجانى.
(٤)
???? ماذا نحن فاعلون أمام هذا المشهد المرعب المنتظر ، على القوة المدنية التحرك لتعزيز الإلتفاف الوطنى من خلال مائدة مستديرة عاجلة *والدعوة لمؤتمر سلام بمن حضر* يعزز جبهة رفض الحرب والتصدى لعزلها ويقود دفة السلام الذى فشل الجنرالات فى تحقيقه جبهة مدنية عريضة تستنهض التضامن الإقليمى والدولى لتغطية الفراغ الأمريكى بتكثيف التواصل مع الإتحاد الأوربى والترويكا وتنشيط التنسيق الأوربى والأفريقى للضغط من أجل وقف إطلاق النار ودعم وصول الإحتياجات الإنسانية من غذاء ودواء ودعم عملية سياسية تحت قيادة مدنية تستعيد الإنتقال وتواجه مظاهر تفاقم إنهيار الدولة .
(٥)
???????? ختامة
نواجه الآن أكثر لحظات الليل إظلاماً وقد وهنت القدرات وعز السند وأرتفع صوت السلاح علينا أن نعتصم بالوحدة
والتكاتف والتضامن حتى تنجلى هذه الحلقة من العنف العارى ونشمر عن ساعد الجد لنرص الصفوف لأخذ مصيرنا بايدينا نحن الشعب القدرة عدالة العوج كم جانا سيل والدنيا ليل صدينا والصبح إنبلج
الشعب السودانى إعتاد على السير فى الرمال المتحركة فعلها فى الماضى وسيكررها اليوم وغداً ، معاً لنعزز خيار الحياة أمام خيار الموت والدمار برفض الحرب وعزلها .
#لاللحرب
#لازم_تقيف
١٧ إكتوبر ٢٠٢٤م
المصدر: سودانايل
إقرأ أيضاً:
«الاتحاد الإفريقي» يعلّق على خطط «ترامب» في غزة: نرى «الصمت المطبق» رغم المشهد المرعب!
علق رئيس المفوضية في الاتحاد الإفريقي موسى فكي، على اقتراح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، “بالترحيل الممنهج” للفلسطينيين، ونقل سكان قطاع غزة الى الأردن ومصر ودول أخرى.
وقال فكي خلال الجلسة الافتتاحية لقمة الاتحاد الإفريقي في أديس ابابا، “إن الحرب في قطاع غزة “تتواصل وسط صمت شبه تام من القوى الكبرى في العالم”، وإحدى وسائلها “دعوة البعض الى ترحيل ممنهج للفلسطينيين خارج أراضيهم”.
وأضاف: “الشعب الفلسطيني الشقيق عانى ولا يزال من أبشع أنواع الظلم، فالحرب الفظيعة والجائرة دمرت كل شيء في فلسطين، خاصة في قطاع غزة، وإن استمرار حرمان الشعب من حقوقه الأساسية في الاستقلال والسلام والوجود والحياة بكل بساطة ليشكل عارا جسيما لكل الإنسانية”.
وتابع فكي: “نرى الصمت المطبق من العالم رغم هذا المشهد المرعب الذي يعيشه أهل غزة بعد أكثر من سنة، بل إن بعضهم يطالب بترحيل الفلسطينيين، الأمر الذي يفاقم الوضع”.
وشدد المسؤول الإفريقي على أن “الشعب الفلسطيني البطل يبقى صامدا، كما ظل وسيظل الاتحاد الأفريقي بجانبه بكل قوة وحزم”.
من جانبه، جدد الرئيس الفلسطيني محمود عباس، رفضه المطلق “لأية دعوات تهدف إلى تهجير شعبنا الفلسطيني من وطنه، والتي من شأنها إبقاء المنطقة في دائرة العنف، بدلاً من الذهاب لصنع السلام”.
وقال محمود عباس في كلمته أمام القمة الإفريقية الـ38 المنعقدة في العاصمة الأثيوبية أديس أبابا، يوم السبت، “واهم من يعتقد ان بإمكانه فرض صفقة قرن جديدة، أو تهجير شعبنا الفلسطيني والاستيلاء على أي شبر من أرضنا”.
وأكد أن “المكان الوحيد الذي يجب أن يعود إليه مليون ونصف المليون لاجئ ممن يعيشون في غزة، هو مدنهم وقراهم التي هُجّروا منها عام 1948 تنفيذاً للقرار الأممي 194.”
وأعرب الرئيس الفلسطيني عن “تقديره لمواقف كل الدول التي رفضت دعوات تهجير شعبنا من وطنه، ووقفت إلى جانب حقه في أرضه”.
هذا و”افتتحت اليوم السبت، في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا، أعمال القمة العادية الـ38 للاتحاد الأفريقي، بحضور قادة الدول الأفريقية وممثلين عن منظمات دولية وإقليمية”.
وتتضمن أجندة القمة “انتخاب قيادة جديدة لمفوضية الاتحاد الأفريقي، حيث يتنافس على منصب الرئيس 3 مرشحين من شرق أفريقيا: رئيس الوزراء الكيني الأسبق رايلا أودينغا، ووزير خارجية جيبوتي محمود علي يوسف، ووزير الخارجية الأسبق لمدغشقر ريشار أندرياماندراتو. كما سينتخب القادة الأفارقة بقية المفوضين”.
وتشمل نقاشات القمة “عدة قضايا، منها تقارير مجلس السلم والأمن، والإصلاحات المؤسساتية للاتحاد، والتطورات في مشروع منطقة التجارة الحرة القارية الأفريقية”.
واعتمدت القمة موضوع “التعويضات للأفارقة وللأشخاص من أصول أفريقية عن الفترة الاستعمارية والعبودية” كقضية محورية لعام 2025، بهدف معالجة المظالم التاريخية وتعزيز المصالحة.