سودانايل:
2024-12-22@22:03:13 GMT
سيناريوهات إتساع الحرب والجوع والأوبئة
تاريخ النشر: 23rd, October 2024 GMT
الرأى اليوم
صلاح جلال
(١)
???? زرقاء اليمامة عنزة بنت لقمان من أهل اليمامة كانت مضربًا للمثل في حدِّة النظر وجودة البصيرة ، إذ قيل أنها كانت تبصر الأشياء من مسيرة ثلاثة أيام فقد أنذرت قومها بأن جموع معادية قادمة نحوهم تريد غزوهم، ولكنهم إتهموها بالخبال وفساد الرأى ولم يصدقوها فاجتاحتهم الأخيرة وقضت عليهم ، لقد إنتهى عصر زرقاء اليمامة مع تطور العلم والمعرفة وقراءة الأحداث من سياقها لمعرفة تطوراتها، الحرب العبثية الراهنة تستعد على جانبيها بكل الجبهات لإستعادة شبابها وحيويتها فى موجه جديدة قادمة وشاملة يتوقع أن تكون الأعنف من كل فصولها السابقة .
(٢)
???? إنى أرى الجنود يستعدون ليلبسوا الدرع كاملةً ليوقدو النار شاملةً، لتتسع الثأرَات والمرارت وخطاب الكراهية لتنفتح إحتمالات تشظى الدولة ، فى منعطف العالم الخارجى لديه ما يشغله غير حربنا فى السودان ويلتفت نحو الجانب الآخر ، وقيادة القوات المسلحة تعزز رفضها للسلام فى آخر فرصة من خلال المبادرة الأمريكية Alps الأمريكان أنفسهم سينكفون على واقع إنتخابات داخلية ستنتهى برئيس جديد فى البيت الابيض وإدارة يتوقع أن تفتح مكاتبها بكفاءة فى مارس ٢٠٢٥م أربعة أشهر من الآن ،الرئيس الحالى للولايات المتحدة سيتحول لما يعرف ب lame Duck President وتقل قدراته لإتخاذ قرارات إستراتيجية ويعكف على القضايا التسييرية للدولة حتى التسليم والتسلم للرئيس الجديد .
(٣)
???? الإتحاد الإفريقى مُقبل على إنتخابات فى فبراير القادم لرئيس جديد للمفوضية بديل للسيد موسى فكى ، لاتوجد مبادرة سياسية وطنية ذات كفاءة لتملأ الفراغ الدولى والإقليمى ، يبقى المشهد ينتظر التشكل على أصوات القصدير وإنفصال الدانات وأزيز المدافع السمين يقيف والضعيف يقع الحرب تتبرج بقوتها العارية .وهى منفتحة على تحالفات جديدة إقليمية وعالمية نشطة تعددت لغاتها أمس سمعنا فى جبل موية [ نحن مبسوطين أوى ، وغداً تقول - دنانا - وبعدها شالوم- ومن ثم أمانى - وخمليخا ] وبقية تحايا تحالفات حروب الوكالة التى تغلق ابواب الفرح وتجتث الأمل لتزرع اليأس وتفتح الأفق نحو المجهول ، يرقص القادة على رماد الجثث وبقايا الجماجم والأشلاء ويدفع المواطن الثمن مزيد من الدماء والتنزيح والتهجير ومسغبة الطعام وقلة الدواء والموت المجانى.
(٤)
???? ماذا نحن فاعلون أمام هذا المشهد المرعب المنتظر ، على القوة المدنية التحرك لتعزيز الإلتفاف الوطنى من خلال مائدة مستديرة عاجلة *والدعوة لمؤتمر سلام بمن حضر* يعزز جبهة رفض الحرب والتصدى لعزلها ويقود دفة السلام الذى فشل الجنرالات فى تحقيقه جبهة مدنية عريضة تستنهض التضامن الإقليمى والدولى لتغطية الفراغ الأمريكى بتكثيف التواصل مع الإتحاد الأوربى والترويكا وتنشيط التنسيق الأوربى والأفريقى للضغط من أجل وقف إطلاق النار ودعم وصول الإحتياجات الإنسانية من غذاء ودواء ودعم عملية سياسية تحت قيادة مدنية تستعيد الإنتقال وتواجه مظاهر تفاقم إنهيار الدولة .
(٥)
???????? ختامة
نواجه الآن أكثر لحظات الليل إظلاماً وقد وهنت القدرات وعز السند وأرتفع صوت السلاح علينا أن نعتصم بالوحدة
والتكاتف والتضامن حتى تنجلى هذه الحلقة من العنف العارى ونشمر عن ساعد الجد لنرص الصفوف لأخذ مصيرنا بايدينا نحن الشعب القدرة عدالة العوج كم جانا سيل والدنيا ليل صدينا والصبح إنبلج
الشعب السودانى إعتاد على السير فى الرمال المتحركة فعلها فى الماضى وسيكررها اليوم وغداً ، معاً لنعزز خيار الحياة أمام خيار الموت والدمار برفض الحرب وعزلها .
#لاللحرب
#لازم_تقيف
١٧ إكتوبر ٢٠٢٤م
المصدر: سودانايل
إقرأ أيضاً:
سيناريوهات متوقّعة لاتفاق وقف النار بعد انتهاء الـ 60 يوماً
كتبت دوللي بشعلاني في" الديار": عقدت آلية المراقبة الخماسية المشرفة على تطبيق اتفاق وقف إطلاق النار اجتماعها الثاني لها منذ تشكيلها في مقرّ قيادة "اليونيفيل" في الناقورة، الأربعاء الفائت، في الوقت الذي لا تزال قوّات الإحتلال "الإسرائيلي" منتشرة على التلال المقابِلة لمكان الإجتماع، وتقوم بأعمال تجريف للمنازل، وفي ظلّ الإستمرار في خرق الإتفاق المذكور. الأمر الذي جعل البعض في الداخل يتساءل عن جدوى هذه اللجنة برئاسة الجنرال الأميركي جاسبر جيفرز، وعمّا إذا كان الأميركي يتحيّز للإسرائيلي ويغضّ النظر عن خروقاته للإتفاق التي وصلت الى أكثر من 130 خرقاً منذ 27 تشرين الثاني المنصرم؟ علماً بأنّ اللجنة تتألف من الفرنسي و"اليونيفيل" واللبناني أيضاً. فضلاً عن التساؤل إذا ما كانت "إسرائيل" تستغلّ اتفاق وقف النار لتشريع بقاء قوّاتها في الأراضي التي احتلتها أخيراً، أم أنّها ستنسحب منها بعد انقضاء فترة الـ 60 يوماً التي تنتهي في 27 كانون الثاني المقبل، في ظل وجود اللجنة التي تُشرف على تنفيذ الإتفاق؟أوساط ديبلوماسية مواكبة لعمل لجنة المراقبة اعتبرت أنّ "اتفاق وقف النار" نصّ على انسحاب القوّات "الإسرائيلية" من الأراضي اللبنانية خلال فترة الـ 60 يوماً التي حدّدها، في حين أنّ مهندس هذا الإتفاق الوسيط الأميركي آموسهوكشتاين تحدّث قبل تشكيل "آلية الإشراف على الإتفاق" أنّ "إسرائيل" ستنسحب من الأراضي اللبنانية في أقلّ من هذه الفترة. غير أنّ لبنان حتى الساعة لم يُسجّل أي إنسحاب للقوّات "الإسرائيلية" من المناطق الحدودية التي دخلت اليها، بل تقوم فيها بما لم تتمكّن من القيام به خلال الحرب بينها وبين حزب الله. ولهذا يُخشى من أن تتملّص "إسرائيل" من وقف اتفاق النار، وأن تبقى قوّاتها في جنوب لبنان وتستمر في خرقه رغم موافقته عليه.
ويُفترض أن تعمل لجنة المراقبة على اتخاذ الإجراءات اللازمة لوقف هذه الخروقات، حتى من دون أن تنتظر أن تتقدّم الحكومة اللبنانية اليها بالشكاوى عنها خصوصاً وأنّها تراها بأمّ العين خلال وجودها في المنطقة الجنوبية. وإلّا فإنّ وجودها سيكون من دون جدوى، على غرار الأمم المتحدة التي أودع لديها لبنان أكثر من 35 ألف خرق "إسرائيلي" للسيادة اللبنانية برّاً وبحراً وجوّاً وللقرار 1701 منذ 11 آب من العام 2006، وحتى 7 تشرين الأول من العام 2023، ولم تتخذ أي إجراء أو قرار يدين "إسرائيل" أو يُرغمها على وقف الإعتداءات وعلى احترام القرار المذكور والإلتزام ببنوده. وتحدّثت الأوساط عن أنّ هناك 3 سيناريوهات محتملة للتمادي "الإسرائيلي" على الحدود الجنوبية، لا سيما بعد سقوط النظام السوري واحتلال القوّات "الإسرائيلية" لجبل الشيخ والبقاء فيه من دون اعتراض من أي جهة، في ظلّ التزام حزب الله ببنود إتفاقوقف إطلاق النار، وعدم خرقه إيّاه سوى مرتين للردّ على الإعتداءات الإسرائيلية، هي:
1- إنسحاب القوّات "الإسرائيلية" بعد انتهاء فترة الـ 60 يوماً التي حدّدها اتفاق وقف إطلاق النار، أي بعد 27 كانون الثاني المقبل، من المناطق الحدودية التي توغّلت اليها واستقرّت فيها خلال الحرب الأخيرة مع حزب الله، والإلتزامبوقف إطلاق النار. علماً بأنّها مرغمة على الإنسحاب من كامل الأراضي اللبنانية وفق الحدود الدولية المتفق عليها في اتفاقية الهدنة في العام 1949 والتي هي بحدود 82 كلم بموجب هذه الإتفاقية. ومزارع شبعا وتلال كفرشوباوالقسم الشمالي من بلدة الغجر والنخيلة التي احتلّتها "إسرائيل" في العام 1967 ذُكرت في المادة العاشرة من القرار 1701، إذ دعت فيها الى ترسيم الحدود في المناطق المتنازع عليها والمناطق غير المحدّدة، ومنطقة مزارع شبعا، مشيرة الى "الإهتمام بقضية مزارع شبعا".
2- إمكانية أن تنسحب "إسرائيل" من المناطق الحدودية التي دخلت اليها ولا تلتزم باتفاق وقف النار، على غرار ما فعلت بعد اتخاذ القرار 1701 إذ استمرّت في خروقاته لها وللسيادة اللبنانية.
3- عدم الإنسحاب من البلدات الحدودية وعدم وقف إطلاق النار. وهو الإحتمالالمرجّح أكثر من سواه، لا سيما في ظلّ ما تشهده هذه المناطق من خروقات "إسرائيلية" علنية تتمثّل بهدف المنازل وجرف الأراضي وما الى ذلك.
فالعدو "الإسرائيلي"، على ما أضافت الأوساط، حاول منذ ما قبل إعلان موافقته على "اتفاق وقف النار" مع لبنان، الترويج الى أنّه أخذ ضمانات أميركية في ملحق مرفق بالإتفاق عن "حرية التحرّك في لبنان"، الأمر الذي نفى المسؤولون اللبنانيون وجوده ضمن الإتفاق، وقالوا بأن لا علاقة للبنان باي إتفاقجانبي يُعقد بين أميركا و"إسرائيل". ولكن في ظلّ التحرّكات التي تقوم بها "إسرائيل" اليوم على هواها في لبنان وسوريا، لا سيما بعد سقوط النظام، إذ تقدّمت الى بُعد كيلومترات من العاصمة دمشق، و12 كلم من معبر المصنع، لا يشير الى أنّها ستُنفّذ بنود اتفاق وقف إطلاق النار بعد انقضاء الفترة المحدّدة، بل ستُحاول عدم الإلتزام بما ينصّ عليه لجهة الإنسحاب من الأراضي اللبنانية، لكي تبقى في المناطق الحدودية وتُنفّذ الخروقات التي تريدها ووقتما تشاء، طالما أنّ "آلية المراقبة" تقوم بحمايتها بدلاً من أن تُطالبها بتطبيق بنود الإتفاق، والبدء بالإنسحاب التدريجي من المناطق الحدودية، ولاسيما أنّ الجيش اللبناني انتشر في المنطقة الجنوبية، وبات بإمكانه أخذ مواقعها بعد إخلائها.