المؤتمر العالمي للسكان.. جلسة حوارية حول تأثير المخدرات والعنف على الصحة النفسية والتنمية البشرية
تاريخ النشر: 23rd, October 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
أكد الدكتور خالد عبدالغفار، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الصحة والسكان، أن القيادة السياسية تولي اهتمامًا بالغًا بملف الصحة النفسية، وتعمل وفق رؤية واضحة تستهدف توسيع نطاق تنفيذ مبادرات وحملات قومية تهدف إلى تعزيز السلامة والصحة النفسية، والوقاية من إدمان المخدرات والعنف بجميع أشكاله.
وشدد نائب رئيس مجلس الوزراء للتنمية البشرية وزير الصحة والسكان، على أن هذا الملف يعد محورًا رئيسيًا ضمن محاور التنمية البشرية، حيث تلعب الصحة النفسية الجيدة دورًا حيويًا في تنمية المهارات وتوسيع المدارك وزيادة الإنتاجية المجتمعية.
جاءت تصريحات الدكتور خالد عبدالغفار خلال الجلسة الحوارية بعنوان "المرونة في عالم متغير.. التخفيف من تأثير المخدرات والعنف وعدم الاستقرار على الصحة العقلية والتنمية البشرية"، وذلك في إطار فعاليات المؤتمر العالمي للسكان والصحة والتنمية 2024 بنسخته الثانية، الذي يُعقد تحت شعار "التنمية البشرية: من أجل مستقبل مستدام". وقد حضر الجلسة عدد من قيادات وزارة الصحة والسكان المعنيين بهذا الملف.
وأكد نائب رئيس مجلس الوزراء، على الأهمية الكبيرة للوقاية من المخاطر النفسية الناجمة عن ممارسات سلوكية سلبية مثل إدمان المخدرات أو التعرض للعنف، حيث تساهم جهود الوقاية في بناء مؤسسات قوية وتعزيز العجلة الاقتصادية، بما يضمن حصول المواطنين على خدمات صحية شاملة ومتكافئة وسريعة، تشمل خدمات الصحة العقلية.
عبر الدكتور خالد عبدالغفار عن تقديره الكبير، مشيدًا بالجهود المستمرة للحكومة المصرية التي تعطي الأولوية اللازمة لقضايا التنمية البشرية، وبناء إنسان يمتلك قدرات ومهارات وحياة صحية عالية الجودة في وقت يشهد حاجة ماسة إلى ذلك،وهذا يمكن الأفراد من العيش حياة صحية طويلة مليئة بالتعلم والتطور والإنتاجية والازدهار، والوصول إلى سبل عيش كريمة وتحقيق تطلعاتهم.
كما أشار إلى أن التدخلات المبكرة يمكن أن تمنع تصعيد أزمات الصحة العقلية، وتحد من تعاطي المخدرات، وتخفف من العنف وتأثير الجريمة المنظمة،مؤكدًا أن الوقاية تعد ركيزة أساسية في خلق بيئة نفسية صحية، وأن المبادرات الوقائية تساهم في تقليل التعاطي المبكر للمخدرات بشكل كبير، مما يمهد الطريق لحياة أكثر صحة ويخفف العبء على النظم الصحية.
وفي هذا السياق، أكد على إطلاق مبادرة تعزيز أنظمة الوقاية للأطفال (CHAMPS) بالتعاون مع وزارة التضامن الاجتماعي، والتي تستهدف تعزيز قدرات الأطفال من الولادة وحتى المراهقة، وحمايتهم من تعاطي المخدرات، وبناء مستقبل أكثر صحة للأطفال والشباب،مؤكدًا التزام الوزارة بتقديم جميع سبل الدعم والأدوات اللازمة لضمان استمرار وتحقيق أهداف هذه المبادرة، وذلك في إطار خطة الدولة للتنمية الشاملة، وتوفير حياة كريمة لكل مواطن مصري في جميع مراحل حياته.
من جانبها، أشارت السيدة غادة والي، المدير التنفيذي لمكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة، إلى التحديات العالمية المتزايدة الناتجة عن عدم الاستقرار والنزاعات، واستغلال هذه الظروف من قبل الشبكات الإجرامية، وتأثير ذلك على الصحة النفسية والتنمية البشرية، لا سيما بين الفئات الأكثر هشاشة مثل النساء والشباب، مشيرة إلى أن تلك الفئات تواجه فقدان الوظائف، والعنف الأسري، وصعوبات في الوصول إلى التعليم، مما يؤثر سلبًا على قدرتهم على التكيف والصمود
كما أكدت "والي" أن الجريمة المنظمة تستغل هذه الأزمات لتوسيع أنشطتها غير المشروعة، بما في ذلك الاتجار بالمخدرات والأسلحة والبشر، مشددة على الخطر المتزايد لتجنيد الشباب في الجماعات الإجرامية والإرهابية، حيث يجدون أنفسهم مضطرين للجوء إلى أساليب غير قانونية في غياب الفرص، مما يؤثر بشكل مباشر على صحتهم النفسية ويزيد من احتمالات انخراطهم في الأنشطة الإجرامية.
وتطرقت "والي" أيضًا إلى تفاقم مشكلة استخدام المخدرات بالتزامن مع الأزمات النفسية، مشيرةً إلى التوسع في سوق المخدرات الاصطناعية،وشددت على أن الوقاية والتدخلات المبكرة تلعبان دورًا محوريًا في الحد من الأزمات الصحية ومنع انتشار استخدام المخدرات.
كما تحدثت "والي" عن أهمية التعاون عبر مختلف القطاعات لتحقيق استجابات شاملة وفعالة، مشددة على مبادرة “CHAMPS" التي تهدف إلى تعزيز أنظمة الوقاية لدى الأطفال، ودعمهم في بناء قدراتهم لمواجهة التحديات الحياتية ورفض العنف والجريمة والمخدرات، سعيًا لبناء مجتمعات أكثر مرونة قادرة على مواجهة التحديات المعقدة التي يواجهها العالم اليوم.
وفي ختام الجلسة، أشادت السفيرة نبيلة مكرم، رئيس الأمانة الفنية والمدير التنفيذي للتحالف الوطني للتنمية المدنية ومؤسس ورئيس مؤسسة فهيم لدعم الصحة العقلية، بجهود وزارة الصحة والسكان في تعزيز ملف الصحة النفسية، وحرصها الدؤوب على التعاون مع الوزارات ومنظمات ومؤسسات المجتمع المدني للوصول إلى رؤى وأفكار جديدة تسهم في تطوير الحياة الصحية النفسية للجميع.
وشاركت " مكرم " في هذه الجلسة بمحاضرة بعنوان "تصاعد الإدمان: هل تؤثر الثقافة على الهشاشة وتشكل تحديًا للعلاج؟"، وشاركها في حضور الجلسة الدكتور عبدالناصر عمر، أستاذ الطب النفسي بجامعة عين شمس، والدكتورة جاكلين بيري، أستاذة مساعدة في علم النفس بالجامعة الأمريكية بالقاهرة، والدكتور فليستي جيفري، خبيرة الصحة النفسية، وقد أدار الجلسة الدكتور وديع معلوف، عضو مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة.
يُذكر أن الجلسة الحوارية شهدت محاضرة أخرى بعنوان "الصحة النفسية والمرونة: منظور شامل في سياق التحديات العالمية".
٢٠٢٤١٠٢٣_١٧٥٨١٨ IMG-20241023-WA0157 IMG-20241023-WA0156 IMG-20241023-WA0155 IMG-20241023-WA0154 IMG-20241023-WA0152 IMG-20241023-WA0153 IMG-20241023-WA0151 IMG-20241023-WA0150المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: استخدام المخدرات التضامن الإجتماع الدكتور خالد عبدالغفار المؤتمر العالمى للسكان والصحة والتنمية الصحة والسکان الصحة النفسیة الصحة العقلیة IMG 20241023
إقرأ أيضاً:
بمشاركة خبراء ومخصصين في مجالات التدريب والتنمية.. تعزيز كفاءة العاملين بالأنشطة العقارية ومواكبة التطورات
البلاد ــ الرياض
يُطلق الرئيس التنفيذي للهيئة العامة للعقار المهندس عبدالله بن سعود الحماد اليوم، ملتقى التدريب العقاري الذي تنظمه الهيئة في مركز الرياض الدولي للمؤتمرات والمعارض.
ويناقش الملتقى بمشاركة عددٍ من الخبراء والمتخصصين في مجالات الأنشطة العقارية والتدريب والتنمية، أهمية التدريب كعملية تطويرية لمهارات وقدرات الأفراد والمنشآت في مختلف الأنشطة العقارية بما يعزز التنافسية محليًا ودوليًا.
وأوضحت الهيئة العامة للعقار بأن الهدف الرئيس من تنظيم “ملتقى التدريب العقاري” هو التأكيد على دور المعهد العقاري السعودي، وأهمية التدريب كأداة إستراتيجية لدعم التنافسية، وتحقيق تنمية القدرات البشرية، وتعزيز كفاءة العاملين بالأنشطة العقارية، وبناء قطاع متين متقدم يُسهم في دعم النمو الاقتصادي والوصول لمستهدفات الإستراتيجية الشاملة للقطاع العقاري، إضافة إلى تعزيز التواصل بين المهنيين، ومواكبة التطورات وتحفيز الابتكارات وتطوير القدرات من خلال إعداد ممارسين عقاريين مؤهلين يحملون شهادات مهنية معتمدة وتراخيص لمزاولة الأنشطة العقارية المختلفة، مما يعزز ثقة المستثمرين المحليين والدوليين والمتعاملين في السوق العقاري.
وأوضحت “الهيئة” أن الملتقى سيناقش واقع التدريب العقاري ودوره في توفير احتياجات السوق العقاري ودعم ثقافة الابتكار وريادة الأعمال، بما يسهم في رفع المعايير المهنية في القطاع العقاري، واستعراض الاتجاهات والمسارات الحديثة في التدريب العقاري، وماله من تأثير على احترافية التعاملات العقارية، والتأكيد على ضرورة المواءمة بين مخرجات التعليم ومتطلبات سوق العمل، التي تسهم في مواجهة التحديات وابتكار الحلول التطويرية، وتوفير معارف نوعية للمتميزين في المجالات الاقتصادية ذات الأولوية.
ودعت الهيئة العامة للعقار العموم والمهتمين وأصحاب الاختصاص بالمجال العقاري ومزاولي الأنشطة العقارية، إلى الاستفادة من موضوعات الجلسات الحوارية التي سيناقشها الملتقى.