تعز.. تدشين برنامج الزراعة الطارئة للموسم الشتوي 1446ھ
تاريخ النشر: 23rd, October 2024 GMT
وخلال التدشين، الذي نفذه القطاع الزراعي في المحافظة، ووحدة تمويل المشاريع الزراعية والسمكية، وبمشاركة الفريق التنموي في المحافظة، أشاد القائم بأعمال محافظ تعز، أحمد المساوى، بجهود فرسان التنمية والعاملين في القطاع الزراعي .
وأشار إلى التحديات التي تواجه المزارعين، التي تستهدف الإضرار بالإنتاج الزراعي بشكل عام؛ أبرزها انتشار الآفات النباتية، وكذا المبيدات والسموم، التي أصبحت معضلة حقيقية تواجه مصادر الأمن الغذائي، ما يتطلب تكاتف الجهود والتركيز على تكثيف أنشطة الإرشاد الزراعي لتوعية المزارعين بمخاطر الإفراط العشوائي في استخدام المبيدات في مكافحة الآفات.
وأكد القائم بأعمال المحافظ أن القيادة الثورية والسياسية تحرص على المسار الزراعي من دعم المزارعين، وتشجيعهم وحمايتهم.. موجها مديري المديريات ورؤساء الجمعيات إلى استيعاب أدوارهم، وأن تحرص الجهات الداعمة على مزيد من الدعم للمزارعين بما يساعد على إيجاد نقلة نوعية في القطاع الزراعي.
ولفت إلى أن الصراع العالمي الآن هو صراع موانئ وطرق، ومن يتحكم في طريق التجارة والممرات البحرية والسيطرة لمن يتحكم في الغذاء.. منوهاً بأهمية تشجيع عملية التوسع في زراعة المحاصيل اللازمة للأمن الغذائي.
ونوّه المساوى بالمقوّمات الزراعية التي تتميّز بها محافظة تعز، بالإضافة إلى تنوع المناخ وإمكانية زراعة مختلف المحاصيل، ما يتطلب استغلال تلك الميزة، وتشمير السواعد لإيجاد نهضة زراعية حقيقية في مختلف المجالات. فيما أكد مساعد المنطقة العسكرية الرابعة، صالح حاجب، أهمية العمل من أجل الإنتاج الزراعي، والتركيز على تفعيل العمل التعاوني، وتشجيع تأطير المزارعين، وانتسابهم إلى الجمعيات التعاونية الزراعية بما يمكّنهم من الاستفادة من المزايا والتسهيلات التي تحظى بها الجمعيات خاصة في توفير مستلزمات الإنتاج الزراعي.
ولفت إلى أهمية الاستفادة من الإمكانيات المتوفرة، وكذا التجهيزات والمعدات الزراعة والبذور والديزل، وكل النفقات التشغيلية، والعمل على تكاتف جهود الجميع، والاستشعار بالمسؤولية في تنفيذ الأنشطة والبرامج الهادفة إلى إحداث نقلة تنموية ملموسة في الجانب الزراعي، وبما يترجم توجيهات القيادة الثورية للوصول بالمحاصيل الزراعية إلى الاكتفاء الذاتي. بدوره، استعرض وكيل محافظة تعز لقطاع التنمية، عبدالواسع الشمسي، نموذجا من أنشطة التوسع في الاراضي الزراعية والصلبة.. مؤكدا أهمية المرحلة التي تمر بها البلاد التي تستدعي تكاتف الجهود، وتنسيق الأدوار بين مختلف الجهات المعنية، والحرص على أن يواكب القطاع الزراعي التطورات في الجانب العسكري، وانتصاراته المتلاحقة.
المصدر: ٢٦ سبتمبر نت
كلمات دلالية: القطاع الزراعی
إقرأ أيضاً:
شراكة مغربية-روسية استراتيجية لتعزيز الابتكار الزراعي ومواجهة التحديات المناخية
في إطار السعي المستمر لمواجهة التحديات البيئية والمناخية التي تهدد القطاع الزراعي، تشهد العلاقات الاقتصادية بين روسيا والمغرب تطورًا ملحوظًا، حيث تجري مباحثات بين شركات روسية ونظيراتها المغربية لتطوير مشاريع تكنولوجية مبتكرة في القطاع الفلاحي.
وأكدت صحيفة “إزفيستيا” الروسية، نقلًا عن سفارة موسكو في الرباط، أن التعاون بين الشركات الروسية والمغربية في مجال التكنولوجيا الزراعية قد بدأ فعليًا، مع التركيز على استصلاح الأراضي، وأنظمة الري الحديثة، ورقمنة الزراعة.
ويأتي هذا التعاون في وقت حرج يواجه فيه قطاع الزراعة تحديات بيئية ومناخية تهدد الإنتاج الزراعي في العديد من دول العالم، بما في ذلك المغرب وروسيا.
وأوضح المصدر ذاته أن عددًا من الشركات الروسية قد دخلت بالفعل في شراكات مع الشركات المغربية لتمويل وتطوير مشاريع تكنولوجية في مجال الزراعة.
ومن بين هذه المشاريع، يتم دراسة استخدام تقنيات الري الذكية التي تعتمد على التكنولوجيا الحديثة لتحسين استهلاك المياه في الزراعة، وهي إحدى القضايا الحيوية في المغرب، خاصة في ظل الظروف المناخية القاسية والتقلبات التي تشهدها مناطق عدة من المملكة.
بالإضافة إلى ذلك، يتم البحث في استخدام أنظمة الاستشعار عن بعد والتكنولوجيا الرقمية لتحليل بيانات الأراضي الزراعية بشكل أكثر دقة، مما يساهم في تحسين الإنتاجية الزراعية وتقليل الفاقد.
كما يتم النظر في مشاريع تتعلق بتحسين الأراضي الصحراوية وزيادة إنتاجيتها عبر تقنيات استصلاح الأراضي التي تعتمد على أساليب علمية متقدمة.
وقد أكد ممثل السفارة الروسية في الرباط أن التعاون بين الطرفين يعد خطوة استراتيجية نحو تعزيز القدرات الزراعية في المنطقة، وهو سيسهم في تحسين الأمن الغذائي وتقليل آثار التغيرات المناخية.
كما أشار إلى أن هناك اهتمامًا كبيرًا من قبل الحكومة الروسية بدعم هذه المبادرات التي تعكس التزام البلدين بتطوير حلول مبتكرة لمواجهة التحديات البيئية.