أعلن الدفاع المدني في غزة عن وقوع إصابات في صفوف طواقمها خلال أداء واجبهم الإنساني في محافظة الشمال، بعد تعرضهم لاستهداف مباشر من قبل صاروخ أطلقته طائرة مسيرة تابعة للقوات الإسرائيلية ، وأكدت مصادر الدفاع المدني أن هذا الهجوم يأتي في وقت حساس، حيث كانت الطواقم تعمل على إنقاذ المدنيين وإطفاء الحرائق الناتجة عن القصف في المنطقة.

 

وفي بيان صحفي، أوضح الدفاع المدني أن الاستهداف العنيف لطواقم الإنقاذ يمثل انتهاكًا واضحًا للقوانين الإنسانية الدولية، التي تحمي العاملين في مجال الإغاثة خلال النزاعات المسلحة. وعبّرت الطواقم عن قلقها من التصعيد المستمر والاعتداءات المتكررة التي تستهدفهم أثناء القيام بواجبهم الإنساني.

 

ناشد الدفاع المدني كافة المنظمات الإنسانية، بما في ذلك اللجنة الدولية للصليب الأحمر، بالتدخل الفوري لإنقاذ طواقمهم وتقديم الدعم اللازم للجرحى. وذكر البيان أن الوضع في غزة يتدهور بشكل متسارع، مع تزايد الاحتياجات الإنسانية في ظل استمرار العمليات العسكرية، مما يستدعي تكثيف الجهود الإغاثية وتوفير الحماية للعاملين في هذا المجال.

 

يترافق هذا الحادث مع تدهور الأوضاع الإنسانية في قطاع غزة، حيث يعاني السكان من نقص حاد في المستلزمات الأساسية كالمياه والغذاء والعلاج. ومع استمرار القصف الإسرائيلي، تواجه طواقم الدفاع المدني تحديات كبيرة في تقديم الخدمات اللازمة للمدنيين، مما يزيد من خطر تفاقم الأزمات الإنسانية.

 

تشير التقارير إلى أن هذه الاعتداءات قد تؤدي إلى انخفاض كبير في قدرة الطواقم الإنسانية على العمل بأمان، مما يعرقل جهود الإغاثة ويسبب المزيد من المعاناة للمدنيين. وبالتالي، فإن استمرار استهداف طواقم الدفاع المدني يعكس ضرورة تكثيف الضغوط الدولية لإلزام الأطراف المتنازعة باحترام حقوق الإنسان وضمان سلامة العاملين في المجال الإنساني.

 

كتائب القسام تعلن عن هجوم على مقر قيادة العملية العسكرية الصهيونية في جباليا

 

أعلنت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، أنها شنت هجومًا على مقر قيادة العملية العسكرية الصهيونية في شمال غزة، بالقرب من نادي معسكر جباليا. ووصفت الكتائب الهجوم بأنه استهدف قلب العمليات العسكرية للاحتلال، مشيرةً إلى أنها اشتبكت مع الجنود داخل المقر.

 

 

وفي بيان صادر عن الكتائب، أكد المتحدث باسمها أن الهجوم أسفر عن وقوع قتلى وجرحى في صفوف القوات الإسرائيلية، دون تقديم تفاصيل دقيقة عن الأعداد. وأوضح البيان أن المقاتلين تمكنوا من التقدم إلى داخل المقر واستهداف الجنود، مما يعكس قدرة كتائب القسام على تنفيذ عمليات نوعية رغم الضغوط العسكرية.

 

يأتي هذا الهجوم في ظل تصاعد العمليات العسكرية بين قوات الاحتلال وكتائب القسام، التي تسعى إلى تكثيف هجماتها رداً على العمليات الإسرائيلية في القطاع. وقد أشار المحللون العسكريون إلى أن الاشتباك داخل المقر يدل على تكتيكات جديدة من قبل كتائب القسام، التي تسعى إلى زعزعة استقرار القوات الإسرائيلية وزيادة تكاليف العمليات العسكرية.

 

هذا التصعيد في العمليات العسكرية يفاقم من الأوضاع الإنسانية في غزة، حيث تعاني المناطق من نقص حاد في الخدمات الأساسية جراء القصف المستمر. وأكدت مصادر محلية أن المدنيين في المنطقة يعانون من حالة من الخوف والقلق، مع تزايد العمليات العسكرية والمواجهات.

 

من المتوقع أن ترد القوات الإسرائيلية بشكل قوي على هذا الهجوم، حيث عادةً ما يتم تكثيف الضغوط العسكرية بعد أي عملية نوعية تتسبب في إلحاق خسائر بالقوات الإسرائيلية. ويترقب الشارع الفلسطيني والعربي التطورات القادمة، مع وجود مخاوف من تصاعد العنف والعمليات العسكرية في الأيام المقبلة.

 

هذا، وقد زادت وتيرة الهجمات المتبادلة بين الطرفين في الأيام الأخيرة، مما يشير إلى استمرار حالة التوتر والاشتباكات في المنطقة، التي تمثل واحدة من أكثر المناطق سخونة في النزاع الفلسطيني الإسرائيلي.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الدفاع المدني غزة وقوع إصابات أداء واجبهم محافظة الشمال لاستهداف مباشر طائرة مسيرة للقوات الإسرائيلية العملیات العسکریة الدفاع المدنی کتائب القسام

إقرأ أيضاً:

تدشين الموقع الإلكتروني لمركز تنسيق العمليات الإنسانية

الثورة نت/..

دشن مركز تنسيق العمليات الإنسانية HOCC، اليوم موقعه الإلكتروني على شبكة الإنترنت على الرابط www.hocc.gov.ye.

وأوضح المركز في بيان صادر عنه أن الموقع يوفر المحتويات الرسمية ومجموعة من الخدمات التي يمكن للشركات بمختلف أنواعها ووسائل الإعلام والجمهور والجهات ذات العلاقة الاستفادة منها، والتي تشمل الوصول إلى اللوائح والقرارات والتعليمات الرسمية، والاطلاع على قرارات التصنيف وقوائم العقوبات.

وأشار إلى أن الموقع يتيح أيضا متابعة الأخبار وآخر الأحداث والتصريحات الصحفية الصادرة عن المركز وإمكانية تحميل النماذج والوثائق المعتمدة، وخيار الاشتراك في خدمة تنبيهات HOCC عبر البريد الإلكتروني للبقاء على اطلاع بآخر الأحداث والمستجدات، وكذا التواصل المباشر مع فرق العمل المختصة، كما يعرض لائحة عقوبات مرتكبي العدوان على اليمن أو أي دولة عربية أو إسلامية، ولائحة عقوبات الداعمين للكيان الصهيوني الغاصب.

وذكر المركز أن لوائح العقوبات هي مجموعة من الأحكام والقواعد التي تحدد الأفعال التي تجرمها الجمهورية اليمنية فيما يتعلق بارتكاب العدوان على اليمن أو أي دولة عربية أو إسلامية، وكذلك أنشطة الداعمين للكيان الصهيوني الغاصب، والعقوبات المقررة لها، وشروط تطبيقها، والإجراءات المرتبطة بفرضها على الدول أو الكيانات أو الأشخاص المخالفة.

وأكد أن لائحة عقوبات مرتكبي العدوان على اليمن أو أي دولة عربية أو إسلامية، ولائحة عقوبات الداعمين للكيان الصهيوني الغاصب، تستند إلى القانون رقم (5) لسنة 1445هـ بشأن تصنيف الدول والكيانات والأشخاص المعادية للجمهورية اليمنية، بهدف تنظيم عملية فرض العقوبات على المصنفين كمرتكبي عدوان على اليمن أو أي دولة عربية أو إسلامية، وكذلك المصنفين كداعمين للكيان الصهيوني الغاصب، وعلى المتعاملين معهم، وتوفر سياقا قانونيا يساعد على فهم كيفية تطبيق القانون في الواقع العملي، وتعزز الشفافية، إذ يوضح للعالم والجمهور تأثيرات القانون وأهدافه.

ولفت المركز إلى أن إصدار لائحة عقوبات مرتكبي العدوان على اليمن أو أي دولة عربية أو إسلامية، يأتي في ظل التصعيد الذي يقوم به العدو الأمريكي، من تصنيف أنصار الله كمنظمة إرهابية أجنبية، وإدراج العديد من الأشخاص والشركات اليمنية في قوائم العقوبات، والشروع في فرض حصار اقتصادي، كإحدى طرق مواجهة هذا العدوان.

كما أشار إلى أن إصدار لائحة عقوبات الداعمين للكيان الصهيوني الغاصب، يأتي في ظل تصاعد عدوان الكيان الصهيوني الغاصب على قطاع غزة، وما يرافقه من انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان، واستهداف المدنيين والبنية التحتية، وفرض حصار خانق يمنع وصول الغذاء والدواء، لذا أصبح من الضروري اتخاذ إجراءات قانونية حازمة لردع مرتكبي هذه الجرائم.. لافتا إلى أن التصعيد الإسرائيلي المستمر، بدعم وتشجيع أمريكي واضح، يمثل نهجًا عدوانيًا بعيدًا عن أي مسار سلمي، مما يستوجب موقفًا حازمًا لمساندة الشعب الفلسطيني وعدم تجاهل المسؤولية، ولذلك يأتي إصدار لائحة عقوبات الداعمين للكيان الصهيوني الغاصب ضمن طرق مساندة الأخوة في فلسطين وخاصة في قطاع غزة.

وبحسب البيان فإن إعداد ونشر لوائح العقوبات على مرتكبي العدوان على اليمن وأي دولة عربية أو إسلامية، وعلى الداعمين للكيان الصهيوني الغاصب، يُعد خطوة ضرورية، ولها دور رئيسي في تحقيق الردع، والمحاسبة، وحماية المصالح الوطنية، فضلًا عن مواجهة التهديدات المختلفة، وتحقيق العدالة الدولية المفقودة.

وبين أن لوائح العقوبات ستساهم في حماية مصالح الجمهورية اليمنية والدول العربية والإسلامية، وتعزيز أمنها واستقرارها، فمثلما يقوم العدو الأمريكي بالعدوان على اليمن تحت مظلة حماية مصالحه، يحق لليمن أن يحمي مصالحه أيضًا.

وأكد أن اللوائح توفر مرجعية تتيح نافذة للشركات المحلية والعالمية للتأكد من قوائم العقوبات قبل أي تعامل حرصًا على عدم تعرضهم للعقوبات بسبب تعاملهم مع كيانات أو أشخاص مصنفين ومدرجين في قوائم العقوبات.. مشيرا إلى أن اللوائح وضحت ما يجب على الجهات الحكومية اليمنية والشركات والأشخاص القيام به في حال وجود تعامل لهم مع جهات مصنفة ومدرجة في قوائم العقوبات.

وأفاد مركز تنسيق العمليات الإنسانية بأن اللوائح ترسل أيضا رسالة واضحة تعزز العدالة الدولية، بأن الجمهورية اليمنية لن تتسامح مع أي انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان والقوانين الدولية وارتكاب جرائم الحرب، سواءً كان من خلال أي عدوان يُرتكب على الجمهورية اليمنية أو أي دولة عربية أو إسلامية، أو من خلال أنشطة الدعم للكيان الصهيوني الغاصب، كما توفر اللوائح تراخيص عامة وخاصة واستثناءات تدعم الجهود الإنسانية، من خلال توفير إعفاءات إنسانية تسمح بتقديم المساعدات للمدنيين في المناطق المتضررة.

وأضاف” إن قوة ونزاهة نظام العقوبات التابع لمركز تنسيق العمليات الإنسانية لا تنبع من قدرته على تصنيف الكيانات والأشخاص والسفن وإدراجهم في قوائم العقوبات فقط، بل تنبع أيضًا من استعداده لإزالتهم من قوائم العقوبات بما يتوافق القوانين واللوائح”.. موضحا أن الهدف النهائي للعقوبات ليس المعاقبة في حد ذاتها، بل إحداث تغيير إيجابي في السلوك، ولذلك توضح اللوائح إجراءات الإزالة من قوائم العقوبات وفق نموذج التماس الإزالة المعد لذلك والمنشور في موقع المركز.

وأشار المركز إلى أن هناك العديد من الإجراءات والخطوات التي يتم القيام بها حاليًا، وفقًا لتوجيهات رئيس المجلس السياسي الأعلى، ومنها التنسيق مع الشركات خارج نطاق الحظر والعقوبات، والترتيبات مع الشركات الرافضة لقرارات وسياسات ترامب وإدارته، وتجهيز ردود الفعل اللازمة للتعامل مع قرار ترامب الأخرق بحصار اليمن دعماً للكيان الصهيوني الغاصب، وغير ذلك وفقًا للقانون رقم (5) لسنة 1445هـ بشأن تصنيف الدول والكيانات والأشخاص المعادية للجمهورية اليمنية، ولوائح العقوبات المرتبطة به.

مقالات مشابهة

  • تركيا تنسق العمليات العسكرية في سوريا مع الاحتلال الإسرائيلي (اجتماع)
  • وزارة الصحة في غزة: 1522 شهيدا و3834 مصابا منذ استئناف العمليات العسكرية الإسرائيلية
  • الدفاع المدني بغزة: لا نستطيع الحصول على المياه في القطاع
  • الاحتلال يهدد بتصعيد العمليات العسكرية في قطاع غزة
  • تدشين الموقع الإلكتروني لمركز تنسيق العمليات الإنسانية
  • محافظ الغربية يُكرم 50 من أسر الشهداء ومصابي العمليات العسكرية
  • الدفاع المدني بغزة: الاحتلال اعتبر حي الشجاعية منطقة عسكرية ويمنع انتشال الضحايا
  • تفاصيل جديدة حول إسقاط مسيرة أمريكية بأجواء اليمن
  • الحوثيون يعلنون إسقاط طائرة أمريكية بصاروخ محلي الصنع وارتفاع ضحايا الغارات إلى 8
  • العمليات العسكرية اليمنية.. تأثيرات متراكمة في أكثر من صعيد