بغداد تنفي عزمها إقامة مخيمات ثابتة للبنانيين
تاريخ النشر: 23rd, October 2024 GMT
23 أكتوبر، 2024
بغداد/المسلة: نفت وزارة الهجرة العراقية الأنباء التي ترددت عن عزمها إقامة مخيمات ثابتة لإقامة اللاجئين اللبنانيين.
وقال المتحدث الرسمي باسم الوزارة، علي عباس جهانكير، الأربعاء، إن وسائل إعلام عراقية نسبت له تصريحاً عن 3 سيناريوهات للاجئين اللبنانيين، من ضمنها إقامة مخيمات ثابته لهم.
وأضاف جهانكير أن فرقاً تابعة لوزارة الهجرة ترصد وتسجل اللاجئين كمرحلة أولى، بينما تعمل لجان أخرى لتقييم الاحتياجات، وهي تجوب المحافظات من خلال مكاتبنا لتثبيت مراكز وجودهم في مدن الزائرين والفنادق التي استضافتهم.
وتابع جهانكير: اللبنانيون موجودون بوصفهم ضيوفاً في العراق، ولا حقيقة لمسألة إقامة معسكرات أو مخيمات لإيوائهم.
وكشف المتحدث باسم وزارة الهجرة عن أن إجمالي عدد اللبنانيين الذين وصولوا إلى العراق حتى اليوم بلغ نحو 13 ألف لاجئ، يتوزعون على معظم المحافظات العراقية، ويوجد العدد الأكبر منهم في الفنادق ومدن الزائرين بمحافظتي النجف وكربلاء.
وأصدر رئيس الوزراء محمد السوداني، في 9 أكتوبر (تشرين الأول) الحالي، توجيهاً يقضي بإطلاق توصيف ضيوف على اللبنانيين الفارين من الحرب الدائرة في بلادهم إلى العراق، وليس لاجئين.
وفي سبتمبر (أيلول) الماضي، سمحت الحكومة العراقية بتمديد إقامة المواطنين اللبنانيين الموجودين في العراق، من دون الحاجة إلى السفر، لمدة ثلاثين يوماً، مع إمكانية تمديدها مرة أخرى. كما أعطى أمراً بإعفاء المواطنين اللبنانيين المخالفين من العقوبات.
ولم يسبق للعراق أن يكون وجهة لهجرة اللبنانيين في الحروب التي اندلعت في بلادهم. وينحدر غالبية الواصلين إلى العراق من جنوب لبنان والبقاع وضاحية بيروت الجنوبية، وغالباً ما يصلون عبر منفذ القائم الحدودي مع سوريا أو عبر مطاري بغداد والنجف.
وبدأ العراق منذ نحو 3 أسابيع استقبال اللبنانيين، وفقاً لقرار مجلس الوزراء، الذي مكنهم من دخول الأراضي العراقية بالبطاقات التعريفية، في حال عدم وجود جواز السفر.
وأعلنت وزارة الهجرة، الأربعاء، قيام كوادرها باستقبال 250 مواطناً لبنانياً في مطار بغداد الدولي عبر طائرتين قادمتين من مطار بيروت، على متنهما عوائل جديدة هربوا من الصراع الدائر في بلادهم.
وذكرت الوزارة أن كوادرها قاموا بتسجيل الأسر اللبنانية وإدخالها ضمن قاعدة بيانات خاصة تمهيداً لنقلهم إلى الأماكن المخصصة لإيوائهم.
وتحظى قضية استقبال اللبنانيين باهتمام استثنائي على المستويين الرسمي والشعبي، وقد استقبلت معظم المحافظات العراقية لبنانيين ممن لهم وشائج قربى أو صداقة مع عائلات تستضيفهم. وأعلنت معظم الحكومات المحلية في المحافظات العراقية استعدادها لاستقبالهم وتوفير مستلزمات العيش الكريم لهم.
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
About Post Author moh mohSee author's posts
المصدر: المسلة
إقرأ أيضاً:
بدر بن حمد: العلاقات العُمانية العراقية تاريخية ومتجذرة على أوتاد راسخة
◄ عُمان تؤكد التزامها بمتابعة تنفيذ خطط التعاون المشترك مع العراق
◄ اللجنة العُمانية العراقية المشتركة تنعقد في بغداد
◄ بدر بن حمد يشيد بدور العراق الفاعل في القضية الفلسطينية
◄ توقيع مذكرتي تفاهم تهدفان إلى تعزيز التعاون السياسي والدبلوماسي
بغداد- العُمانية
التقى معالي السيد بدر بن حمد البوسعيدي وزير الخارجية أمس مع محمود المشهداني رئيس مجلس النواب العراقي؛ وذلك في إطار زيارته الرسمية إلى جمهورية العراق.
وتناول اللقاء عمق العلاقات الأخوية بين سلطنة عُمان وجمهورية العراق، وسبل تعزيز التعاون البرلماني بين البلدين الشقيقين. وأشاد الجانبان بالدور المهم للتواصل المستمر بين المؤسسات التشريعية في دعم القضايا المشتركة؛ بما يسهم في تحقيق الاستقرار والتنمية المستدامة في المنطق. وأكد اللقاء الروابط التاريخية بين الشعبين الشقيقين، والتزام الطرفين بالعمل المشترك لتعزيز المصالح الثنائية؛ بما يخدم تطلعات البلدين.
وأكّدت سلطنة عُمان وجمهورية العراق على عمق العلاقات التاريخية التي تربط البلدين الشقيقين.
جاء ذلك في مؤتمر صحفي مشترك أمس بين معالي السّيد بدر بن حمد البوسعيدي وزير الخارجية، ومعالي الدكتور فؤاد حسين نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية العراقي في ختام أعمال الدورة التاسعة للجنة العُمانية العراقية المشتركة التي عُقِدت ببغداد.
وأكّد الوزيران الأهمية التي يوليها الجانبان لعلاقات التعاون والشراكة، ومستوى التشاور والتنسيق إزاء العديد من القضايا الإقليمية والدولية بما يخدم مساعي تحقيق الأمن والاستقرار.
وعبّر الجانبان عن تطلعهما إلى مزيد من التعاون المثمر في مختلف المجالات؛ بما يُعزز العلاقات الثنائية ويدعم تطلعات قيادتي وشعبي البلدين نحو مستقبل أكثر ازدهارًا.
وعقدت أمس في العاصمة العراقية بغداد، أعمال اللجنة العُمانية العراقية المشتركة التاسعة برئاسة معالي السيد بدر بن حمد بن حمود البوسعيدي وزير الخارجية، ومعالي الدكتور فؤاد حسين نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية العراقي. وأكد معالي السيد وزير الخارجية في كلمته خلال الاجتماع، أن العلاقات العُمانية العراقية تاريخية ومتجذرة على أوتاد راسخة، وتستند إلى رؤى وتوجهات مشتركة تهدف إلى تحقيق الخير والازدهار للشعبين الشقيقين وللمنطقة بأسرها. وأعرب معاليه عن التزام سلطنة عُمان بمتابعة تنفيذ خطط التعاون المشترك في المجالات الاقتصادية والتجارية والثقافية والسياحية والعلمية؛ بما يحقق المنافع المتبادلة ويخدم مصالح البلدين. كما أشاد بالدور العراقي الفاعل تجاه القضايا العربية والإقليمية، وعلى رأسها القضية الفلسطينية، مؤكدًا على أهمية تحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة من خلال التعاون المشترك والحوار البنّاء.
من جانبه، أكد معالي الدكتور فؤاد حسين بالدور الإيجابي الذي تضطلع به سلطنة عُمان في دعم القضايا العربية والإقليمية، وجهودها الدؤوبة لتحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة، مشيرًا إلى حرص جمهورية العراق على تعزيز أواصر التعاون مع سلطنة عُمان، معبّراً عن تطلعه إلى تعزيز التنسيق والعمل المشترك بما يحقق المصالح المشتركة للبلدين ويدعم استقرار وازدهار المنطقة.
وفي ختام الاجتماع، وقّع الجانبان مذكرتي تفاهم تهدفان إلى تعزيز التعاون السياسي والدبلوماسي، شملت مذكرة تفاهم بين وزارتي الخارجية في سلطنة عُمان وجمهورية العراق في مجال المشاورات السياسية، ومذكرة تفاهم أخرى بين الأكاديمية الدبلوماسية في سلطنة عُمان ومعهد الخدمة الخارجية في جمهورية العراق، لتعزيز التعاون في مجالات الدراسات الدبلوماسية والتدريب.
وأعرب الجانبان عن تطلعهما إلى تنفيذ بنود مذكرات التفاهم الموقّعة والعمل على تعزيز التنسيق بين المؤسسات في البلدين، بما يحقق التنمية المستدامة ويعزز أواصر الأخوة والشراكة.
واختتم الاجتماع بالتأكيد على أهمية البناء على هذه الخطوات لتحقيق تطلعات الشعبين الشقيقين. حضر الاجتماع عدد من المسؤولين من كلا الجانبين.