شاركت الدكتورة مايا مرسي وزيرة التضامن الاجتماعي في جلسة تحت عنوان "ما وراء التفاوت في الدخل.. إعادة تشكيل استراتيجيات النمو من أجل أنظمة حماية اجتماعية أقوى وأكثر شمولًا"، وذلك ضمن فعاليات النسخة الثانية للمؤتمر العالمي للسكان والصحة والتنمية البشرية، والذي يقام تحت رعاية  السيد رئيس الجمهورية.

وشهدت الجلسة مشاركة الدكتور عادل عبد اللطيف، خبير التنمية البشرية والمدير التنفيذي السابق لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي، والسيد فيكادو تيريف، الممثل الإقليمي لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي، والسيد إيف ساسينراث، ممثل صندوق الأمم المتحدة للسكان في مصر، والدكتورة إيمان حلمي، ممثلة البنك الدولي.

وأعربت وزيرة التضامن الاجتماعي، عن تقديرها للمشاركة في فعاليات تلك الجلسة المهمة ضمن فعاليات النسخة الثانية للمؤتمر العالمي للسكان والصحة والتنمية البشرية،مشيرة  إلى أننا نحتفل بمرور 30 ​​عامًا على مؤتمر القاهرة الدولي لعام 1994، والذي خرج بـ "إعلان القاهرة" البارز، ونتطلع إلى أن يشكل المؤتمر العالمي لعام 2024، بمشاركة حشد كبير من صناع القرار والسياسات على المستويين المحلي والدولي، بالإضافة إلى قادة المنظمات البارزة من مختلف الحكومات والمؤسسات، علامة فارقة أخرى في مجال السكان والصحة والتنمية البشرية، خاصة أنه يأتي في وقت صعب، حيث يواجه العالم أجمع تحديات.

وأكدت وزيرة التضامن الاجتماعي أن هناك ما يقرب من 700 مليون شخص يعيشون على أقل من 2.15 دولار يوميًا، ويعيش ما يقرب من نصف سكان العالم في فقر بدخل يومي أقل من 6 دولار"، ومع اتساع فجوة الدخل يومًا بعد يوم ومع كل التحديات التي يواجهها العالم، من الأوبئة إلى الصراعات الإقليمية، أصبحت الحلول السريعة حتمية، موضحة أنها تدرك التقاطعات الحرجة بين النمو الاقتصادي والحماية الاجتماعية والتنمية البشرية.

وأوضحت الدكتورة مايا مرسي أنه لتحقيق التنمية المستدامة، يجب أن نعطي الأولوية لاستراتيجيات "النمو الصحيح"، ويجب إعادة صياغة نماذج النمو لضمان تعزيزها لمبادئ التنمية البشرية، مشددة على أن عدم المساواة في الدخل ليس مجرد إحصائية؛ فهذا يمثل فشلًا منهجيًا يقوض التقدم ​​الجماعي، كما أنه يتجلى في عدم كفاية الوصول إلى الرعاية الصحية والتعليم والخدمات الاجتماعية، مما يؤدي إلى استدامة الفقر ويحد من الفرص المتاحة لملايين البشر، وبينما نفكر في استراتيجيات النمو، يتعين أن نفهم أنه لا ينبغي أن نستهدف التوسع الاقتصادي فحسب، بل ينبغي أن تعطي الأولوية للتنمية البشرية.

وأشارت وزيرة التضامن الاجتماعي إلى أن مصر أدركت أن التقدم الاقتصادي لا بد وأن يسير جنبًا إلى جنب مع العدالة الاجتماعية، وتركز المبادرات على توسيع نطاق الوصول إلى الخدمات الأساسية، مثل الرعاية الصحية والتعليم والرعاية الاجتماعية، ومن خلال الاستثمار في رأس المال البشري، فأننا نمكن الأفراد من كسر دائرة الفقر والمساهمة بشكل هادف في المجتمع، مشددة على أنه تم صياغة الدستور المصري ورؤية مصر 2030 وبرنامج الحكومة الذي أقره البرلمان حول التنمية البشرية والأسرية، وضم مجلس الوزراء لأول مرة نائبًا لرئيس الوزراء للتنمية البشرية.

وأضافت أنه لإستكمال التشريعات، تتجلى الإرادة السياسية في اعتماد السيد رئيس الجمهورية لثلاثة برامج تنموية ضخمة، وهي مبادرة "حياة كريمة" التي تعمل في مرحلتها الأولى على 1600 قرية في جميع أنحاء مصر، وتوفير الوصول إلى الخدمات الأساسية وتحسين نوعية الحياة وتطوير البنية التحتية المحلية، وهناك البرنامج القومي لتنمية الأسرة والذي يتصدى للزيادة السكانية السريعة في مصر من خلال تبني نهج تنموي شامل من خلال العمل على تحسين التركيبة السكانية، وتمثل مبادرة بداية للتنمية البشرية والتي تقدم خدمات لـ17 مليون مواطن جزءًا من استراتيجية الحكومة للاستثمار في رأس المال البشري وتحفيز النمو الاقتصادي والحد من البطالة.

وأكدت الدكتورة مايا مرسي أن وزارة التضامن الاجتماعي تتمتع بمنهجية استهداف قوية للفئات الأكثر احتياجا مثل برنامج الدعم النقدي المشروط "تكافل وكرامة" وله تدخلات حماية اجتماعية محورية مصممة لدعم الفئات السكانية الأكثر احتياجا من خلال تقديم المساعدة المالية مع تعزيز التنمية البشرية في نفس الوقت، حيث يستهدف برنامج تكافل، الأسر التي لديها أطفال دون سن 18 عامًا، ويقدم تحويلات نقدية مشروطة لتحفيز السلوكيات التي تساهم في الرفاهية على المدى الطويل، ويجب على المستفيدين تلبية شروط محددة، مثل ضمان ذهاب أطفالهم إلى المدرسة وتلقي الفحوصات الصحية المنتظمة، وتعزيز ثقافة التعليم والوعي الصحي والرفاهية؛ كل ذلك يمثل جوهر التنمية البشرية.

ويركز برنامج كرامة على كبار السن والأشخاص ذوي الإعاقة، ويوفر تحويلات نقدية غير مشروطة لتحسين مستويات معيشتهم، ويهدف هذا البرنامج إلى التخفيف من حدة الفقر بين هذه الفئات، وضمان حصولهم على الدعم المالي اللازم للاحتياجات الأساسية، ويعكس برنامج تكافل وكرامة التزام مصر بإنشاء شبكة أمان اجتماعي شاملة، وتشجيع التنمية المستدامة من خلال التعليم والصحة مع حماية كرامة مواطنيها الأكثر ضعفًا، ويحصل 4.7 مليون أسرة بما يشمل 22 مليون مواطن على تحويلات نقدية من برنامج تكافل وكرامة بتكلفة إجمالية تبلغ 41 مليار جنيه مصري سنويًا.

كما أصدر السيد رئيس الجمهورية توجيهات بتسجيل الأسر تحت الدعم النقدي في التأمين الصحي، وكذلك العمال غير المنتظمين في قطاع البناء والقيادات النسائية الريفية، وهذا يندرج ضمن رؤية الدولة لتعزيز شبكات الأمان الاجتماعي وضمان الحماية للفئات الأكثر ضعفًا.

كما يعد التمكين الاقتصادي حجر الزاوية للتنمية البشرية، فقد وصلت وزارة التضامن الاجتماعي وكياناتها إلى 1.3 مليون أسرة، تمثل النساء فيها أكثر من 70٪ (بين 2014-2024)، وحاليًا، تعيد مصر تشكيل برامج الحماية الاجتماعية والتحويلات النقدية لتشمل في هيكلها التمكين الاقتصادي منذ اليوم الأول، ونموذج الادخار والإقراض الرقمي.

1000197220 1000197216 1000197212 1000197204 1000197208

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: الأمم المتحدة الإنمائي التضامن الاجتماعى النمو الاقتصاد برنامج تكافل وكرامة برنامج الأمم المتحدة الإنمائى برنامج الدعم خبير التنمية البشرية حماية اجتماعية مؤتمر القاهرة الدولي وزيرة التضامن الاجتماعي

إقرأ أيضاً:

التضامن الاجتماعي تعرض أول منظومة إعلامية حكومية مدعومة بالذكاء الاصطناعي في منتدى صحافة الذكاء الاصطناعي

شارك الدكتور محمد العقبي، مساعد وزيرة التضامن الاجتماعي للاتصال الاستراتيجي والإعلام، والمتحدث الرسمي باسم الوزارة، في النسخة الخامسة من المنتدى العالمي لصحافة الذكاء الاصطناعي (AIJWF) لعام 2025، حيث عرض تجربة وزارة التضامن في تأسيس أول منظومة إعلامية حكومية مصرية مدعومة بتقنيات الذكاء الاصطناعي.

وجاءت مشاركة العقبي خلال الجلسة الافتتاحية للمنتدى التي عُقدت عبر تقنية الزوم تحت عنوان "النماذج الإبداعية في صناعة الإعلام المعزز بتقنيات الذكاء الاصطناعي"، بحضور أكثر من 60 متحدثًا وخبيرًا دوليًا، ومشاركة 200 إعلامي وباحث من مختلف أنحاء العالم.

وأكد العقبي أن وزارة التضامن الاجتماعي تُعد أول مؤسسة خدمية في مصر توظف الذكاء الاصطناعي كأداة للتغيير الاجتماعي، وليس فقط كوسيلة تقنية. وقال إن الوزارة استطاعت من خلال هذه المنظومة تسريع وتيرة العمل الإعلامي، وإنتاج المحتوى بسرعة وكفاءة، سواء من خلال إعداد الفيديوهات، أو البيانات الصحفية، أو تحليل ما يُنشر عن الوزارة عبر وسائل الإعلام المختلفة.

وأوضح أن الذكاء الاصطناعي أصبح جزءًا لا يتجزأ من صناعة القرار والتفاعل الذكي مع المواطن، مشيرًا إلى أن الوزارة تتبنى رؤية الدولة المصرية في تعزيز التواصل مع أكثر من 100 مليون مواطن مشمولين ببرامجها المختلفة، عبر أدوات أكثر تفاعلية وكفاءة وأقل تكلفة.

كما توجه العقبي بالشكر للدكتورة مايا مرسي، وزيرة التضامن الاجتماعي، على دعمها المتواصل لتبني التكنولوجيا الحديثة، وللدكتور محمد عبد الظاهر، الرئيس التنفيذي لمؤسسة صحافة الذكاء الاصطناعي، على جهوده في تحويل هذه الرؤية إلى واقع ملموس أسهم في تطوير منظومة الاتصال الحكومي.

يُذكر أن المنتدى العالمي لصحافة الذكاء الاصطناعي (AIJWF) هو أول منصة عالمية تجمع الأكاديميين والممارسين والخبراء في مجالات الإعلام والذكاء الاصطناعي، ويُعقد سنويًا منذ انطلاقه في مارس 2021. وتترأسه شخصيات بارزة، من بينهم عالم الفضاء المصري الدكتور فاروق الباز، ويهدف إلى استشراف مستقبل الإعلام وصناعة المحتوى في ظل تطورات الثورتين الصناعيتين الرابعة والخامسة.

 

مقالات مشابهة

  • تعثّر النمو في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا والصراعات تهدد آفاق الانتعاش الاقتصادي
  • الدولار يرتفع بعد تراجع النمو الاقتصادي الأمريكي
  • وزيرة التضامن الاجتماعي توجه رسالة لوالدة ياسين بعد صدور حكم المؤبد على المهتم
  • التضامن الاجتماعي تعرض أول منظومة إعلامية حكومية مدعومة بالذكاء الاصطناعي في منتدى صحافة الذكاء الاصطناعي
  • وزيرة التضامن: مصر حققت تقدمًا ملحوظًا في مجال التنمية البشرية وبناء مجتمعات واعدة
  • وزيرة التضامن تشارك في افتتاح فعاليات المؤتمر الدولي حول مجتمعات الفرص 2025 بسنغافورة
  • شقق الإسكان الاجتماعي الجديدة 2025.. المواعيد والشروط والأسعار
  • وزيرة التضامن تشارك في جلسة مصغرة على هامش فعاليات مؤتمر «مجتمعات الفرص 2025» بسنغافورة
  • شقق الإسكان الاجتماعي 2025.. موعد التقديم ومقدم جدية الحجز في الطرح الجديد
  • رسميًا.. موعد حجز شقق الإسكان الاجتماعي الجديدة 2025 ضمن مبادرة "سكن لكل المصريين"