ذكرت مصادر سودانية متطابقة أن الجيش السوداني استعاد منطقة الدندر الاستراتيجية من دون قتال، بعد انسحاب قوات «الدعم السريع» منها إلى بلدة سنجة القريبة، وبدورها، قالت «الدعم السريع» إنها استولت على منطقة جديدة في شرق ولاية الجزيرة، وقتلت قائد القوة العسكرية فيها وهو برتبة عميد، بينما تواصل نزوح المواطنين من المدن والبلدات بما في ذلك مدينة تمبول.



ونسبت مصادر إلى قائد «قوات العمل الخاص» التابعة لـ«جهاز المخابرات الوطني» فتح العليم الشوبكي أن الجيش استعاد السيطرة على مدينة الدندر بولاية سنار، فيما ذكرت منصات تواصل اجتماعي «أن الجيش استعاد المدينة الاستراتيجية من دون قتال، وأن (قوات الدعم) التي كانت تسيطر عليها انسحبت إلى مدينة سنجة المجاورة».

وسيطرت «الدعم السريع» على المدينة في 5 يوليو (تموز) الماضي، بعد معارك كر وفر مع الجيش والحركات المسلحة المتحالفة معه، وذلك ضمن عمليات عسكرية معقدة استولت خلالها على التوالي على مدن «سنجة، الدندر، السوكي، ومنطقة جبل موية»، وبذلك بقيت محلية واحدة تحت سيطرة الجيش.

لكن الجيش والقوى المشتركة الموالية له استعادوا في 5 أكتوبر (تشرين الأول) الحالي منطقة جبل موية الاستراتيجية وملتقى الطرق المهمة، وبذلك أصبحت قوات «الدعم السريع» واقعة تحت «كماشة» ومحاصرة وتفتقر إلى خطوط الإمداد بالوقود والذخائر.

ومن جهتها، نقلت منصات موالية لقوات «الدعم» أنها سيطرت على منطقة «عد الغباش في شرق الجزيرة، وقتلت ضابطاً برتبة عميد، وذلك بعد يوم واحد من الهزيمة التي ألحقتها بالجيش والقوات الرديفة في مدينة تمبول، وقتل قائد القوة المهاجمة، وكان برتبة عميد أيضاً».

وأقرت منصات «الدعم السريع» بسقوط مدينة الدندر، وقالت «إن قوات الدعم انسحبت من المدينة تنفيذاً لتعليمات قيادتها، إلى مدينة سنجة منذ الاثنين الماضي، وكانت خالية حين دخلتها قوات الجيش».

وفي شرق الجزيرة، تواصلت عمليات النزوح من مدن تمبول، ورفاعة والبلدات والقرى المحيطة بها، وقال شهود عيان إن الآلاف من سكان القرى حول تمبول، نزحوا مشياً على الأقدام، باتجاه مدن شندي شمالاً وحلفا جنوباً، هرباً من العمليات الحربية التي تصاعدت حدتها إثر انضمام قائد منطقة الجزيرة العسكرية لدى «الدعم السريع» اللواء أبو عاقلة كيكل للجيش.

وتناقلت الوسائط مقاطع فيديو للآلاف وهم يسيرون بلا هدى، وعشرات الجثث الملقاة في الطرقات وحول مدينة تمبول، فيما أغلق السكان الذين لم يستطيعوا النزوح عليهم مساكنهم خوفاً من المسلحين.

وتسبب انسلاخ كيكل وانضمامه للجيش في بصدمة كبيرة لقوات «الدعم السريع»، وحذر قادة سياسيون وأهليون من انزلاق البلاد في «حرب أهلية» لا تبقي ولا تذر، وقال رئيس «الحركة الشعبية - التيار الثوري الديمقراطي»، والقيادي بـ«تنسيقية القوى الديمقراطية المدنية» (تقدم) ياسر عرمان، في تغريدة على منصة (إكس) إن ما يحدث في شرق الجزيرة ومناطق أخرى، يشير إلى أن الحرب ما عادت بين طرفين، بل تضم القبائل والمجتمعات المحلية في الفاشر وتمبول.

الشرق الاوسط:  

المصدر: سودانايل

كلمات دلالية: الدعم السریع شرق الجزیرة فی شرق

إقرأ أيضاً:

الدعم السريع: إسقاط طائرة حربية أجنبية تقاتل بجانب الجيش السوداني بشمال دارفور

وفقاً للناطق باسم الدعم السريع نفذت الطائرة عددًا كبيرًا من الغارات الجوية وأسقطت عشرات البراميل المتفجرة على المدنيين في مناطق مختلفة من السودان، بما في ذلك منطقة المالحة.

الخرطوم: التغيير

أعلنت قوات الدعم السريع إسقاط طائرة حربية أجنبية في منطقة المالحة بولاية شمال دارفور فجر اليوم الإثنين، قالت إنها كانت تشارك في القتال إلى جانب قوات الجيش السوداني.

ومنطقة المالحة توجد بها أعداد كبيرة من القوات المشتركة التابعة للحركات المسلحة رفضت التسليم لقوات الدعم السريع التي تضرب حصاراً حول المنطقة وتطالبهم بالاستسلام.

ووفقًا لبيان صادر عن الناطق الرسمي باسم قوات الدعم السريع، فقد أسفرت العملية عن مقتل جميع أفراد الطاقم الأجنبي للطائرة الحربية.

وأشار البيان إلى أن الطائرة نفذت عددًا كبيرًا من الغارات الجوية وأسقطت عشرات البراميل المتفجرة على المدنيين في مناطق مختلفة من السودان، بما في ذلك منطقة المالحة، حيث تم إسقاطها بينما كانت تستهدف النساء والأطفال هناك.

كما وثقت قوات الدعم السريع وفقاً للناطق باسمها الحادثة بمقاطع فيديو وصور تظهر حطام الطائرة وجثث أفراد الطاقم، بالإضافة إلى وثائقهم الشخصية وجوازات سفرهم التي تكشف عن جنسياتهم وأماكن قدومهم.

وأكدت قوات الدعم السريع أن الطيران الحربي الأجنبي الذي يقاتل بجانب قوات الجيش السوداني والحركات المسلحة استمر في استهداف المدن والقرى السودانية، مما أدى إلى مقتل الآلاف من النساء والأطفال وتدمير البنية التحتية والمنازل بما في ذلك القرى البعيدة عن الصراع.

كما أفادت مصادر إعلامية تابعة للدعم السريع بأن الطائرة التي تم إسقاطها كانت من طراز “أنتونوف” روسية الصنع، وكان على متنها طاقم مكون من 6 أفراد، من بينهم روس ومصريون وسودانيون تناثرت أشلاء الطاقم في منطقة سقوط الطائرة.

وذكرت المصادر أن الطائرة كانت تحلق في سماء شمال دارفور في الساعة الرابعة صباحًا بهدف قصف المناطق السكنية باستخدام البراميل المتفجرة، إلا أن المضادات الجوية الجديدة لقوات الدعم السريع نجحت في إسقاطها.

وعُثر بين حطام الطائرة على وثائق تؤكد أن أحد أفراد الطاقم مرتزق من دولة غرقيزستان، بالإضافة إلى مصريين وسودانيين كانوا ضمن الطاقم، وفقاً لذات المصادر.

وأظهرت الصور التي ذكرت تلك المصادر انه تم التقاطها أن أفراد الطاقم من ذوي البشرة البيضاء، مما يؤكد وجود عناصر أجنبية بين المشاركين في هذه الغارات الجوية، بما في ذلك مرتزقة مصريون.

الوسومالدعم السريع الطيران الحربي للجيش السوداني حرب الجيش والدعم السريع محلية المالحة ولاية شمال دارفور

مقالات مشابهة

  • السودان.. مقتل 8 مدنيين وموجة نزوح بولاية الجزيرة جراء القتال
  • السودان.. مقتل 8 مدنيين وموجة نزوح بولاية الجزيرة جراء القتال بين الجيش السوداني والدعم السريع وفق بيانين لمنظمة الهجرة الدولية ولناشطين…
  • الجيش السوداني يستعيد السيطرة على مدينة الدندر بعد معارك عنيفة
  • الجيش السوداني يستعيد سيطرته على مدينة الدندر
  • الجيش السوداني يبسط سيطرته على مدينة الدندر بعد معارك مع «الدعم السريع»
  • الجيش السوداني يسيطر على الدندر بولاية سنار
  • سيطرة الجيش السوداني على مدينة “الدندر” شرقي ولاية سنار
  • اتهامات للدعم السريع بارتكاب مجازر في ولاية الجزيرة
  • الدعم السريع: إسقاط طائرة حربية أجنبية تقاتل بجانب الجيش السوداني بشمال دارفور