الجيش السوداني يسترد مدينة الدندر الاستراتيجية بولاية سنار .. نزوح الآلاف من تمبول وشرق الجزيرة هرباً من القتال
تاريخ النشر: 23rd, October 2024 GMT
ذكرت مصادر سودانية متطابقة أن الجيش السوداني استعاد منطقة الدندر الاستراتيجية من دون قتال، بعد انسحاب قوات «الدعم السريع» منها إلى بلدة سنجة القريبة، وبدورها، قالت «الدعم السريع» إنها استولت على منطقة جديدة في شرق ولاية الجزيرة، وقتلت قائد القوة العسكرية فيها وهو برتبة عميد، بينما تواصل نزوح المواطنين من المدن والبلدات بما في ذلك مدينة تمبول.
ونسبت مصادر إلى قائد «قوات العمل الخاص» التابعة لـ«جهاز المخابرات الوطني» فتح العليم الشوبكي أن الجيش استعاد السيطرة على مدينة الدندر بولاية سنار، فيما ذكرت منصات تواصل اجتماعي «أن الجيش استعاد المدينة الاستراتيجية من دون قتال، وأن (قوات الدعم) التي كانت تسيطر عليها انسحبت إلى مدينة سنجة المجاورة».
وسيطرت «الدعم السريع» على المدينة في 5 يوليو (تموز) الماضي، بعد معارك كر وفر مع الجيش والحركات المسلحة المتحالفة معه، وذلك ضمن عمليات عسكرية معقدة استولت خلالها على التوالي على مدن «سنجة، الدندر، السوكي، ومنطقة جبل موية»، وبذلك بقيت محلية واحدة تحت سيطرة الجيش.
لكن الجيش والقوى المشتركة الموالية له استعادوا في 5 أكتوبر (تشرين الأول) الحالي منطقة جبل موية الاستراتيجية وملتقى الطرق المهمة، وبذلك أصبحت قوات «الدعم السريع» واقعة تحت «كماشة» ومحاصرة وتفتقر إلى خطوط الإمداد بالوقود والذخائر.
ومن جهتها، نقلت منصات موالية لقوات «الدعم» أنها سيطرت على منطقة «عد الغباش في شرق الجزيرة، وقتلت ضابطاً برتبة عميد، وذلك بعد يوم واحد من الهزيمة التي ألحقتها بالجيش والقوات الرديفة في مدينة تمبول، وقتل قائد القوة المهاجمة، وكان برتبة عميد أيضاً».
وأقرت منصات «الدعم السريع» بسقوط مدينة الدندر، وقالت «إن قوات الدعم انسحبت من المدينة تنفيذاً لتعليمات قيادتها، إلى مدينة سنجة منذ الاثنين الماضي، وكانت خالية حين دخلتها قوات الجيش».
وفي شرق الجزيرة، تواصلت عمليات النزوح من مدن تمبول، ورفاعة والبلدات والقرى المحيطة بها، وقال شهود عيان إن الآلاف من سكان القرى حول تمبول، نزحوا مشياً على الأقدام، باتجاه مدن شندي شمالاً وحلفا جنوباً، هرباً من العمليات الحربية التي تصاعدت حدتها إثر انضمام قائد منطقة الجزيرة العسكرية لدى «الدعم السريع» اللواء أبو عاقلة كيكل للجيش.
وتناقلت الوسائط مقاطع فيديو للآلاف وهم يسيرون بلا هدى، وعشرات الجثث الملقاة في الطرقات وحول مدينة تمبول، فيما أغلق السكان الذين لم يستطيعوا النزوح عليهم مساكنهم خوفاً من المسلحين.
وتسبب انسلاخ كيكل وانضمامه للجيش في بصدمة كبيرة لقوات «الدعم السريع»، وحذر قادة سياسيون وأهليون من انزلاق البلاد في «حرب أهلية» لا تبقي ولا تذر، وقال رئيس «الحركة الشعبية - التيار الثوري الديمقراطي»، والقيادي بـ«تنسيقية القوى الديمقراطية المدنية» (تقدم) ياسر عرمان، في تغريدة على منصة (إكس) إن ما يحدث في شرق الجزيرة ومناطق أخرى، يشير إلى أن الحرب ما عادت بين طرفين، بل تضم القبائل والمجتمعات المحلية في الفاشر وتمبول.
الشرق الاوسط:
المصدر: سودانايل
كلمات دلالية: الدعم السریع شرق الجزیرة فی شرق
إقرأ أيضاً:
الجيش السوداني يعلن تحقيق انتصارات على الدعم السريع في عدة محاور
أعلن الجيش السوداني يوم الأربعاء، تحقيق انتصارات كبيرة ضد الدعم السريع في محاور النيل الازرق والابيض وسنار.
وذكرت وكالة الأنباء السودانية "سونا" أن المتحدث الرسمي للقوات المسلحة العميد الركن نبيل عبدالله أعلن "أن القوات المسلحة حققت انتصارات كبيرة على مليشيا الدعم السريع المتمردة في عدة محاور".
وقال في بيان له مساء الأربعاء: "قواتنا بالنيل الازرق والنيل الابيض وسنار وفي نشاط متزامن ومنسق تمكنت من تدمير شراذم الجنجويد بمناطق الدالي والمزموم والجفرات والمليسا وقلي وابوعريف، والقربين ورورو والتبون واستعادتها عنوة واقتدارًا".
أكد رئيس مجلس السيادة الانتقالي القائد العام للقوات المسلحة الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان يوم الأربعاء عزم الحكومة السودانية على التحول المدني الديمقراطي وتحقيق الإجماع الوطني.
جاء ذلك خلال لقاء البرهان هارييت ماثيوز المديرة العامة لشؤون إفريقيا في وزارة الخارجية والتنمية البريطانية، بحضور المبعوث الخاص للمملكة المتحدة إلي السودان السيد ريتشارد كراودر، وفقًا لما نقلته وكالة الأنباء السودانية "سونا" عن السفير نور الدائم عبد القادر مدير الشؤون الأوروبية والأمريكية في وزارة الخارجية السودانية.
.article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } البرهان يؤكد عزم الحكومة السودانية على التحول المدني الديمقراطي - وكالات
وقال السفير في تصريح صحفي إن اللقاء تطرق إلى مجمل تطورات الأوضاع في البلاد، ورؤية الحكومة السودانية لتحقيق السلام والاستقرار وإنهاء الحرب، ومسار التحول الديمقراطي المدني.
وأشار السفير إلى أن رئيس مجلس السيادة أكد عزم الحكومة السودانية على التحول المدني الديمقراطي وتحقيق الإجماع الوطني، بجانب استعدادها لتقديم كل التسهيلات اللازمة لإيصال المساعدات الإنسانية لمستحقيها.
وأشاد بموقف بريطانيا الداعم لسيادة السودان ووحدة أراضيه وترابه، ورفضها إعلان تشكيل حكومة موازية في السودان بما يهدد أمن ووحدة السودان، بحسب السفير.
وقال عبد القادر إنه جرى إطلاع الجانب البريطاني على جهود الحكومة السودانية لتحقيق السلام، ورؤيتها فيما يتعلق بالمؤتمر المزمع انعقاده في لندن بخصوص قضايا السودان وأهمية توسيع دائرة مشاركة السودانيين فيه.
وأكدت هارييت ماثيوز دعم بلادها للسلام في السودان، وقالت: إن المملكة المتحدة ستلعب دورًا مهمًا في ضمان أي مسار نحو السلام، وعبرت عن قلقها العميق لتشكيل حكومة موازية تساند الدعم السريع المتمردة، وأضافت أنه إذا كنا نريد سلامًا دائمًا في السودان يتطلب ذلك وحدة وسلامة الأراضي السودانية.
وأشارت إلى أن اللقاء كان إيجابيًا، وتطرق إلى جهود تهيئة الظروف السلمية لإنهاء الحرب، ودور بلادها لاستضافة المجتمع الدولي في لندن للنقاش في خلق مجال للسلام في السودان لإنهاء الحرب.
كما تطرق اللقاء إلى توفير وإدخال الاحتياجات الإنسانية والضرورية للسودانيين، عبر المعابر، مشيرة إلى أن المملكة المتحدة ستلعب دورًا في تقديم العون للمحتاجين، مشيدة باستمرار إدخال المساعدات الإنسانية عبر معبر أدري، بحسب ماثيوز.