سودانايل:
2025-03-15@20:38:23 GMT

شَهْوَةٌ عارمةٌ

تاريخ النشر: 23rd, October 2024 GMT

وَتَيْسٍ فَتِيٍّ قدْ انْتَقَى مِعْزَةٌ مِنْ وًسْطِ المِرَاحْ
وقَالَ وَيْحَ قلْبِي إنْ لمْ أنَلْ هَذِهٍ الصَّبِيَّةَ المِمْرَاحْ
بُنِيَّةَ اللَوْنِ بِطُولِ قَامَتِي والرِّدْفُ مُتَسِّعٌ بَرَاحْ
ودَارَ دَوْرَتَيْن حَوْلَها هَائِجَآ مُنْفَلِتآ مُنْصَلِتَ السِّلَاحْ
يَنْطَحُ عَنْزَةٌ أمَامَهُ يَدُوسُ طِفْلَها يُزْبِدُ وقدْ عَلَا الصِّيَاحْ
والمِعْزَةُ الصَّبِيَّةُ تَجْمَحُ في خِفَّةٍ دُونَما انْشِرَاحْ
مَرْعُوبةً تَنْسَلُّ خَارِجَ القَطِيعِ تارَةً وأُخْرَى تَلُوذُ بَيْنَ اثْنَتَيْنِ في سَمَاحْ
جَاهِلةً بِهَذا العُنْفِ ما وَرَاءَهُ ولَمْ يَرُودُها مِن قَبْلُ صَاحْ
لَعَلَّ الأمْرَ فِيه مِيتَةٌ ذَبْحَآ مِن هذا المَهُولِ الضَّخْمِ كالأشْبَاحْ
فهَرْوَلتْ وهَرْوَلتْ دُونَما تَوَقُّفٍ أمَلآ في نَجَاةٍ وسَعْيآ إلى بِطَاحْ
لَكِنَّهُ وَرَاءَها لمْ يُوقِفْهُ هَشُّ رَاعٍ ولا الكَلْبُ ذُو النُّبَاحْ
وهي لاهِثَةٌ بِكُلِّ عُنفُوانِها تَعَثَّرَتْ ونهَضَتْ تُوَاصِل الكِفَاحْ
فبَاغَتَها أنْ اعْتَلاها واضِعَآ قَوَائِمآ علَى أرْدَافِها الفِسَاحْ
فأيَقَنَتْ أنَّها قدْ هَلَكَتْ لمَّا أحَسَّتْ عِبْئآ علَى ظَهْرِها يَرْتاحْ
ولَمْ يُفَرِّط المَغْبُونُ لحْظَةٌ مِن شَبَقٍ فَوَلَغَ في إنَائِها وبِضْعُها يَنْدَاحْ
فعَاجَلَها بِطَعْنَةٍ نَجْلاءَ مِن آلَتِهِ أدَارَتْ الأرْضَ حَوْلَها وأظْلَمَ الإصْبَاح

واجْتَاحَها اجْتِياحَ سَيْلٍ عَارمٍ فأذْعَنَتْ لِسَطْوَتِه مَهِيضَةَ الجَنَاحْ
##############
محمد عمر الشريف عبد الوهاب
شرق النيل في ٢٧ / ٨ / ٢٠١٦

m.

omeralshrif114@gmail.com  

المصدر: سودانايل

إقرأ أيضاً:

حماقة أمريكية جديدة في اليمن.. ترامب المعتوه يلعب بالنار

يعتقد ترامب أن إدارته ستركع اليمن، وستجبره على رفع الراية البيضاء، لكنه سلوك خاطئ، وسيدفع من خلاله ثمناً فادحاً، وذلك لعدة عوامل، من أبرزها أولاً قدرة الشعب اليمني على الصمود، فلديه تجربة ناجعة في هذا الشأن، حيث استطاع الصمود والصبر على غارات عدوانية سعودية أمريكية سابقة ولمدة 10 سنوات دون أن يتعرض للهزمة أو الانكسار.

وفي تجربة سابقة مع معركة "طوفان الأقصى" استمر العدوان الأمريكي البريطاني لمدة عام، يوجه ضربات، وغارات عدوانية على اليمن، لكنه انتهى بالفشل والإخفاق الأمريكي، وهروب حاملات الطائرات الأمريكية من البحر الأحمر.

الآن، تعود أمريكي من جديد إلى الساحة، وفي جعبتها الكثير من التهديدات، لتفتتح أول غاراته بارتكاب جريمة ضد المدنيين في العاصمة صنعاء، ولتعلن بلسان ترامب عن تهديد واضح وصريح بارتكاب المزيد من الجرائم ضد المدنيين، وإنزال العقوبة القاسية على شعب الإيمان والحكمة.

ويمكن القول إن إدارة ترامب، لن تفلح في تحقيق أية نتيجة في اليمن، بل على العكس من ذلك، فهي تعطي الشعب اليمني فرصة للثأر والانتقام من الأمريكيين الذين ارتكبوا أبشع الجرائم خلال السنوات الماضية، والوضع اليمني الآن متغير جداً عن السابق، فالبحر الأحمر الذي تقلع منه حاملات الطائرات الأمريكية بات تحت السيطرة اليمنية، ولذلك فإن الساعات المقبلة ستشهد عمليات يمنية قوية، لن تنجو منها الحاملة هاري ترومان، التي تعرضت في معركة "طوفان الأقصى" لضربات متتالية أجبرتها على الهروب والتقهقر.

ما الذي يمتلكه ترامب لهزيمة اليمنيين؟ ليست لديه أدوات مغايرة، فالرئيس الأمريكي السابق بايدين، قد لجأ إلى جميع الخيارات الصعبة في تعامله مع اليمنيين، ومع ذلك فشل وأخفق، والقطع الحربية والسفن الأمريكية تعرضت للغرق، وللقصف، وللهروب، وإذا كان ترامب يعتقد أنه يمتلك مفاتيح سحرية لهزيمة اليمنيين، فهو واهم، وعلى الباغي تدور الدوائر.

يعرف الجميع أن قرار اليمن بحظر الملاحة في البحر الأحمر، كان مخصصاً ضد السفن الإسرائيلية فقط، وهو قرار مشروط بإدخال المساعدات إلى قطاع غزة، وبالفعل كان القرار ورقة ضغط قوية مارستها حماس وفصائل المقاومة الفلسطينية أثناء التفاوض مع الأمريكيين والإسرائيليين، لكن الأمريكي أراد من خلال هذه الغارات أن يوصل رسالة لحماس بأن الورقة التي يراهنون عليه خاسرة، ولهذا جاء بالغارات وبالتهديد بالمزيد من قصف اليمن.

لا أعتقد أن القوات المسلحة ستصمت كثيراً على هذا العدوان الهمجي، والبحر الأحمر لن يكون إلا ساحة جحيم على الأمريكيين أنفسهم، وسيكتوون بالنيران اليمنية التي لن ترحمهم.

سيضطر ترامب في نهاية المطاف للتراجع، وهذا دأبه، وهو يتراجع في ملفات كثيرة، وإذا كان يعتقد بأن اليمن سينصاع، فهذا غير وارد، وسيدرك أنه عصي على الانكسار ولا يهرف الهزيمة أمام المعتدين.

 

المسيرة

مقالات مشابهة