الصليب الأحمر يحذر من تفاقم الوضع الإنساني في السودان بسبب تأخر المساعدات
تاريخ النشر: 23rd, October 2024 GMT
يعاني السودان من تفاقم الوضع الإنساني مع استمرار الحرب منذ خمسة عشر شهرا، حيث أكد رئيس بعثة اللجنة الدولية للصليب الأحمر في السودان، بيار دوربس أن الكثير من العقبات تعرقل وصول المساعدات إلى المناطق المتضررة. في الوقت ذاته، حذرت منظمة "سايف ذي تشيلدرن" من خطر مجاعة وشيكة في جنوب السودان بسبب فيضانات غير مسبوقة متوقعة في الأشهر المقبلة، ما يفاقم الأزمة الإنسانية في المنطقة.
فرانس24
أكد رئيس بعثة اللجنة الدولية للصليب الأحمر في السودان، بيار دوربس، أن العقبات التي تعرقل وصول المساعدات تزيد من تفاقم الوضع الإنساني وسط الحرب التي تعيشها البلاد منذ نحو خمسة عشر شهرا.
[caption id="attachment_199235" align="alignleft" width="300"] Sudanese prisoners of war board International Committee of the Red Cross (ICRC) vehicles following their release in South Sudan's capital Juba, on April 25, 2012. The prisoners were seized during the capture of the oil-rich Heglig region by South Sudan forces, in the border state of Unit. South Sudan today released 14 Sudanese prisoners of war as a "goodwill gesture" despite weeks of fierce fighting along their contested border. "We hope that this process will help in getting the situation calm between Sudan and South Sudan," said Egypt's ambassador Moyad el-Dalie,who is supporting the return of the troops as heavy fighting has raged between the rival armies, with repeated air strikes by Sudanese warplanes inside Southern border area. AFP PHOTO/Waakhe WUDU (Photo by WAAKHE WUDU / AFP)[/caption]
وأوضح دوربس في لقاء مع صحافيين في بورت سودان، أن هناك مناطق عديدة لا يمكن الوصول إليها بسبب خطورتها، وأحيانا بسبب عدم الحصول على التصاريح اللازمة.
وباتت بورتسودان، المدينة الواقعة على البحر الأحمر، العاصمة الجديدة بحكم الأمر الواقع، تحت سيطرة الجيش الذي يخوض حربا ضد قوات الدعم السريع المسيطرة على الخرطوم.
وأكدت الأمم المتحدة أن تحسين وصول المساعدات قد يساعد الملايين من الناس في البلاد التي تعاني من أسوأ أزمة غذائية في العالم.
ويقدر تقرير حديث مدعوم من الأمم المتحدة أن حوالي 25 مليون سوداني يحتاجون إلى مساعدات غذائية، وهو ما يعادل أكثر من نصف السكان.
وفي استجابة للحاجات المتزايدة، أنشأ متطوعون مطابخ جماعية لتوزيع وجبات في مناطق القتال، بدعم من منظمات دولية.
وأوضح موظف في إحدى المنظمات الدولية أن المطابخ لا تغطي كل مناطق المحتاجين، فهي متمركزة في العاصمة وأجزاء من ولايات الجزيرة.
تحذير من خطر مجاعة في جنوب السودان
وفي الأثناء، حذرت منظمة "سايف ذي تشيلدرن" من خطر مجاعة يهدد جنوب السودان بسبب فيضانات غير مسبوقة متوقعة في الأشهر المقبلة.
وأكدت المنظمة أن جنوب السودان في حالة تأهب لمواجهة كارثة إنسانية ومناخية، حيث تشير بيانات "شبكة أنظمة الإنذار المبكر بالمجاعة" إلى أن فيضانات هائلة ستتسبب بخطر مجاعة في الفترة من يونيو 2024 إلى يناير 2025.
الأشخاص الأكثر تضررا بهذه الفيضانات عانوا بالفعل سنوات من الصراع والجوع وارتفاع أسعار المواد الغذائية والفيضانات السابقة، بالإضافة إلى تدفق اللاجئين من السودان المستمر في الحرب منذ 15 شهرا.
وفي عام 2017، أعلنت المجاعة في منطقتي لير وماينديت بولاية الوحدة، وهما من المناطق الأكثر عرضة للمجاعة بسبب الفيضانات.
وتشهد البلاد أزمة اقتصادية خانقة بسبب الفساد المستشري. وتشير التقارير إلى أن 75% من السكان، بما يعادل تسعة ملايين شخص، بحاجة إلى مساعدات إنسانية، بينهم حوالي خمسة ملايين طفل.
وفاقم القتال المستمر بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع الوضع في جنوب السودان، حيث نزح ملايين الأشخاص، ولجأ أكثر من 700 ألف منهم إلى جنوب السودان. كما فقدت البلاد أحد مصادر دخلها الرئيسية بعد تضرر خط أنابيب النفط في السودان بسبب الحرب.
فرانس24/ أ ف ب
المصدر: سودانايل
كلمات دلالية: جنوب السودان السودان بسبب فی السودان
إقرأ أيضاً:
ألمانيا تقدم 63 طنًا من المساعدات الإنسانية إلى غزة عبر مطار العريش
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
وصلت أربع طائرات من ألمانيا إلى مصر يومي 18 و 19 و 20 ديسمبر، محملة بشحنة إنسانية تزن 63 طناً، وذلك في إطار جهود ألمانيا لدعم غزة.
تشمل المساعدات 552 خيمة عائلية و110 فرش للنوم و550 عازلًا للخيام، ستُوزع على سكان غزة المتضررين.
وقد قام السفير الألماني في القاهرة، يورجن شولتس، بزيارة إلى شمال سيناء اليوم، لمتابعة وصول وتفريغ المساعدات في مطار العريش.
كما التقى السفير مع محافظ شمال سيناء، اللواء خالد مجاور، حيث تم تبادل وجهات النظر حول الأوضاع الحالية في المنطقة.
وتُسلم المساعدات المقدمة من الصليب الأحمر الألماني إلى الهلال الأحمر المصري، الذي يتولى تنظيم عملية نقلها إلى قطاع غزة، حيث يتم إدارة الإمدادات من قبل موظفي الهلال الأحمر الفلسطيني.
وكان وزير الدولة الألماني، كريستيان ليندنر، قد أكد في مؤتمر غزة الذي عُقد في 2 ديسمبر، أن بلاده قد زادت من مساعداتها الإنسانية للمنطقة، بما يعادل أكثر من 300 مليون يورو منذ بداية الأزمة الحالية، بما في ذلك مساعدات طبية لأراضي الضفة الغربية وغزة.
وتُعتبر هذه الشحنة جزءًا من التزام ألمانيا المستمر بتقديم الدعم الإنساني، حيث يُتوقع أن يصل إجمالي المساعدات الألمانية إلى نحو 700 مليون يورو بنهاية العام، مما يجعلها واحدة من أكبر الجهات المانحة للمساعدات الإنسانية في المنطقة.