علماء يكتشفون أدلة على ظهور قمر بركاني يدور حول كوكب خارجي بعيد
تاريخ النشر: 23rd, October 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
أفاد تقرير جديد، أن هناك آلافا من الكواكب خارج النظام الشمسي والتى يطلق عليه بالكواكب الخارجية، والعلماء متأكدون تمام من أن الكثير من هذه الكواكب يجب أن تستضيف أقمارا أخرى ، تسمى الأقمار الخارجية .
ولكن نظرا لأن الأقمار صغيرة جدا ومختفية مقارنة بالكواكب والنجوم، لم يكن هناك اكتشاف مؤكد لقمر خارجي، ومع ذلك، اكتشف العلماء الآن دلائل على ظهور قمر خارجى، ويبدو أنه مكان جهنمي وبركاني.
القمر المتوقع يدور حول الكوكب WASP-49 b، وهو كوكب غازي عملاق يقع على بعد أكثر من 600 سنة ضوئية ويدور حول نجمه عن قرب شديد لدرجة أن العام هناك لا يستمر أكثر من 2.8 يوما.
ويأتي الدليل على وجود القمر في هيئة سحابة من الصوديوم تبدو وكأنها تتحرك بشكل متغير قليلا عن الكوكب، مما يشير إلى أنه قد يكون مرتبطا بجسمه الخاص.
كما إن وجود الصوديوم يشبه ما نراه على قمر المشتري "آيو"، والذي تغطيه مئات البراكين وهو أكثر الأماكن نشاطا بركانيا في النظام الشمسي ، تثور هذه البراكين باستمرار وتصدر مواد تشمل في ذلك ثاني أكسيد الكبريت والصوديوم والبوتاسيوم وغازات أخرى، والتي يمكن أن تنتشر على مسافة مئات الأميال ويمكن أن تشكل سحب ضخمة أكبر حتى من كوكب المشتري.
وعندما استخدم الباحثون التلسكوب الكبير جدا لمراقبة نظام WASP-49، اكتشفوا سحابة مشابهة من الكبريت، وهذا هو السبب في اعتقادهم أنه قد يكون هناك قمر بركاني هناك.
وأضاف الباحث الرئيسي أبورفا أوزا من معهد كاليفورنيا للتكنولوجيا في بيان : "نعتقد أن هذا دليل شديد الخطورة ، وتتحرك السحابة في الاتجاه المعاكس للاتجاه الذي تنبأنا الفيزياء أنه يجب أن تخطوه إذا كانت جزءا من الغلاف الجوي للكوكب".
وهناك دليل آخر على وجود القمر وهو أنه في حين أن الكوكب ونجمه يحتويان على كميات صغيرة من الصوديوم، إلا أن الكمية المتاحه ليست كافية لتفسير حجم السحابة.
قالت الباحثة روزالى لوبيز من مختبر الدفع النفاث التابع لوكالة ناسا: "إن الأدلة قاطعة للغاية على أن شيئا آخر غير الكوكب والنجم هو الذي ينتج هذه السحابة، كما إن اكتشاف قمر خارجى سيكون أمرا غير عادى، نعلم أن وجود قمر خارجي بركاني أمر ممكن".
وقال أوزا، لكن الطبيعة الكونية لهذا القمر، إذا ما وجد، سوف تؤدي إلى هلاكه. فآيو يسخن داخليا بسبب القوى الجاذبية الهائلة لكوكب المشتري، والتي تعمل على تغذية براكينه بالطاقة، ولكن هذا القمر الخارجي يقذف كميات هائلة من المواد ولابد وأن يكون تحت ضغط جاذبية شديد لدرجة أن الباحثين يعتقدون أنه سوف يتفكك فى النهاية، وإذا كان هناك قمر بالفعل، فسيكون له نهاية مدمرة جدا".
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: الغلاف الجوي باحثون النظام الشمسي شديد الخطورة كوكب المشتري سنة ضوئية العلماء التلسكوب الباحثون
إقرأ أيضاً:
قداس في زغرتا لراحة نفس الإعلامية الراحلة هدى شديد وزوجها
ترأس المطران جوزيف نفاع، القداس الذي اقيم لراحة نفس المرحومين المفكر زياد سعادة وزوجته الاعلامية هدى شديد في كنيسة مار يوحنا المعمدان في زغرتا وساعده الخوري الاسقف اسطفان فرنجية، في حضور حشد من أهل المرحومين سعادة وشديد.وبعد الذبيحة الالهية والعظة كانت كلمة من عايدة سعادة معوض، استذكرت فيها الراحلين سعادة وشديد، حيث قالت: ”الرّوحُ يَجْمَعُنا هللويا... الرّوحُ يَجْعَلُنا أبناءَ الله". نجْتمِعُ اليوم حول مائدةِ الحياة لنصلِّيَ مُتَّحِدين لِزياد وهدى، في علْيائهِما، فتسْجد الكَلِمات خشوعًا في محراب حبّهما وإيمانهما".
أضافت: "تستحضرني في هذه اللّحظات ذكريات كثيرة، وتتزاحم في داخلي مشاعر حبّ كبير روحانيّ أكثر منه جسديّ ربطني بهما. صحيح مرّت على رحيل زياد ثلاثة عقود، لكنّي ما زلت أشعر بوجوده معي، أخاطبه، أطلب منه الصّلاة لأجلنا. وطوال هذه السّنوات بقيت هدى الحبيبة والصّديقة والقريبة منّي رغم بعد المسافات، والطّفلة التي ملكت قلب والدتي فأسكنَتْها شغافَه، فردًا أساسيًّا من العائلة. وهذا أمر طبيعيّ متى عرفنا قوّة الرّوح التي هي نفحة الله فينا. هذه الرّوح التي لا تعرف الفناء بقيت تجمع زياد وهدى برابط لا تقوى عليه يد الزّمان. تعود بي الأيّام إلى الوراء، وأرى هدى الصّغيرة الجميلة مع زياد يخطّطان للمستقبل بأحلام ورديّة، وأرى نفسي إشبينة شاهدة على حبّهما، رغم نصيحة والدتي لها التي أحبّتها قدر حبّها لنا بالتّروّي شفقة على شبابها، لكنّها أبت إلّا أن تشاركه حياته واسمه وداءه وصبره".
وتابعت: "نهلَتْ هدى من معين فكره وارتوت حتّى الانتشاء. قالت فيه إنّه ما يزال يقيم في حديقتها الخلفيّة مع قناعاته وأفكاره الرّوحانيّة، فأكثرت المكوث فيها، وتشبّعت من فكره وثماره، فتشرّبت إيمانه المطلق، هي الثّمرة الصّالحة ابنة عائلة فاضلة محبّة، واستمدّت من قوّته قوّة علّمتها كيف تواجه الدّاء بالرّجاء، والحياة بالأمل. عاشت المحبّة التي بادلته إيّاها في حياتها اليوميّة مع كلّ مَن عرفها، فاحتلّت القلوب في علاقاتها الاجتماعيّة وفي مسيرة مهنيّة حملَت فيها رسالة الإعلام رايةَ حقّ وسلام. هدى زوجة صالحة وفيّة لمفكّر يصحّ فيه القول: "كلّ إنسان مشروع قدّيس". لقد كان زياد قدّيسًا في صمته، وقدّيسًا في كلماته. في هذا القدر الكبير الذي يبلغ آلاف الأوراق المخطوطة التي تنضح تعاليم محبّة وقوّة وسعادة وارتقاء نحو الله".
وقال: "الرّوح لا تموت، والحبّ لا يموت، والكلمة لا تموت، وفكر زياد عميق، مَن سَبَر أغواره أيقن أهمّيّة الله الحاضر في حياتنا. بعد معركة هدى الأولى مع المرض، طلبَت منّي مشكورة أن أهتمّ بمختلف الأمور المتعلّقة بمخطوطات زياد كونها عاجزة عن القيام بهذه المسؤوليّة الشّاقّة، رغبة منها في نشر فكر زوج أحبّته وما تزال، وهو أمر كان من أولى اهتماماتي منذ رحيل أخي. وسلّمتني أميّ بمباركة إخوتي ومساعدتهم ودعمهم لي، المخطوطات مشترطة عليّ أن يكون مبيعها عند صدورها لمرضى السّرطان. وهكذا كان عندما أطلقنا الباكورة "البارابسيكولوجيا والإنسان". وعهدي اليوم لمَن يسكنون العلياء أن أتابع حتّى النّهاية لأبلغ هدفين: نَشْر فكر زياد أوّلًا، والإفادة منه في العمل الإنسانيّ الذي أرادته الوالدة ثانيًا. كرمى ذكراكم الذي لا يبارح القلب والفكر واللّسان، وكرمى المحبّة والوفاء اللّذين نادى بهما يسوع المخلّص، سأقدّم أعماله مزمور صلاة أرفعه عملًا ثقافيًّا وإنسانيًّا على السّواء. كلّ شيء إلى زوال إلّا ما يتركه الإنسان بصمة في هذه الدّنيا".
وتابع: "هدى، أيّتها المناضلة العنيدة! زياد، أيّها المفكّر المُبحر في الرّوحانيّات! ما الإنسان بالسّنوات إنّما بحصادها، وغلالكما وافرة فيّاضة. أنتما حاضران في إيماني ورجائي أنّكما في رحمة أب حنون يداوي الأمراض، ويبلسم الجراح، ويمنح العزاء. خسرَتكما الحياة الدّنيا ودخلتما الحياة الحقيقيّة، فنردّد مع قدّيستنا الصّغيرة تريزيا الطّفل يسوع: "أنا لا أموت بل أدخل الحياة". وإلى أن نلتقي في كنف الإله الواحد أستودعكما محبّتنا وسلامنا وصلاتنا. المسيح قام". مواضيع ذات صلة وصول جثمان الإعلامية الراحلة هدى شديد إلى كنيسة مار أنطونيوس في رشعين Lebanon 24 وصول جثمان الإعلامية الراحلة هدى شديد إلى كنيسة مار أنطونيوس في رشعين