المكتب الإعلامي في غزة: استشهاد 770 فلسطينياً شمال القطاع خلال 19 يوماً
تاريخ النشر: 23rd, October 2024 GMT
القدس المحتلة-سانا
كشف المكتب الإعلامي في قطاع غزة عن استشهاد 770 فلسطينياً وإصابة أكثر من ألف آخرين، بالإضافة إلى عشرات المفقودين في مخيم جباليا خلال 19 يوماً من جريمة الإبادة المتواصلة التي ترتكبها قوات الاحتلال الإسرائيلي شمال قطاع غزة.
وقال المكتب في بيان له اليوم: “إن أكثر من مئة ألف من الجرحى والمرضى شمال القطاع يحتاجون إلى الرعاية الصحية والطبية العاجلة والسريعة، وهي غير متوافرة بسبب قضاء الاحتلال على المنظومة الصحية بالكامل ونفاد ما تبقى من المستلزمات الطبية”، لافتاً إلى تعمد الاحتلال استهداف الطواقم الطبية، حيث أعدم العديد منهم.
وبين المكتب أن قوات الاحتلال اعتقلت خلال الأيام الماضية 200 فلسطيني بينهم نساء من مناطق متفرقة شمال القطاع، واقتادتهم إلى جهة مجهولة، معبراً عن خشيته من إعدامهم ميدانياً كما فعل في مرات سابقة عديدة.
وأكد المكتب أن القصف المتواصل لقوات الاحتلال على شمال القطاع أجبر آلاف الفلسطينيين على النزوح الإجباري من منازلهم وأحيائهم السكنية، حيث قامت بتدمير آلاف الوحدات السكنية والأبراج وإحراق العديد من مراكز النزوح، من خلال استخدام كميات ضخمة من المتفجرات ألقتها طائرات من صناعة أمريكية أو من خلال زرعها بين المنازل وبين الأحياء السكنية، ثم تفجيرها، الأمر الذي تسبب بدمار هائل وغير مسبوق، وهو ما يعد جريمة ضد الإنسانية وفق الجرائم الدولية التي صنفها القانون الدولي واتفاقيات حقوق الإنسان.
وطالب المكتب الإعلامي المجتمع الدولي والمؤسسات الدولية والأممية بالعمل على إدخال المساعدات الطبية إلى ما تبقى من طواقم طبية، والمساعدات الغذائية لعشرات الآلاف من الفلسطينيين شمال القطاع، والذين يمارس الاحتلال بحقهم سياسة التجويع الممنهج، محملاً الإدارة الأمريكية كامل المسؤولية عن استمرار جريمة الإبادة الجماعية ومواصلة قتل الأبرياء من الأطفال والنساء في القطاع المنكوب.
المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء
كلمات دلالية: شمال القطاع
إقرأ أيضاً:
50 يوما من العربدة الإسرائيلية في الضفة الغربية.. قتل وتخريب وتهجير للسكان
◄ مواصلة أعمال القتل والتخريب والتدمير في مدن ومخيمات الضفة الغربية
◄ السعي لتحويل الضفة إلى مناطق غير قابلة للحياة لإجبار السكان على الهجرة
◄ تنفيذ 1011 اقتحاما ومداهمة لمدن الضفة ومخيماتها
◄ تحوّل مباني مخيمي جنين ونور شمس إلى ركام
◄ نزوح 16500 فلسطيني من طولكرم ونور شمس
الرؤية- غرفة الأخبار
تواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي جرائمها بمدن ومخيمات الضفة الغربية منذ 50 يوما، في أكبر عملية عسكرية أطلقت عليها اسم "السور الحديدي"، وهي عملية تشبه عملية "السور الواقي" التي أطلقتها إسرائيل في عام 2002 أثناء الانتفاضة الثانية واجتاحت فيها كل مدن الضفة.
وخلال هذه العملية، حولت إسرائيل الضفة الغربية إلى ساحة حرب إذ تنتهج نفس أسلوب التدمير والإبادة الذي سارت عليه في قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر، لتحويل الأراضي الفلسطينية إلى مناطق غير قابلة للحياة وتهجير السكان منها.
وتنفذ قوات الاحتلال منذ خمسين يوما عمليات إخلاء ومداهمات واسعة في المخيمات، استخدمت فيها عنفاً لافتاً؛ كما أنها تواصل قتل الفلسطينيين من الأطفال والنساء والشباب والشيوخ.
وخلال شهر فبراير الماضي وفي واحدة من أعنف حملات الاستهداف للمنازل والمنشآت الفلسطينية، أقدمت قوات الاحتلال على هدم أو تدمير 620 منزلًا ومنشأة، في سياسة واضحة تهدف إلى تهجير السكان وتغيير الواقع الديمغرافي في المنطقة، كما استمر الاحتلال في تنفيذ حملات اعتقال مكثفة طالت 172 فلسطينيًا خلال الاجتياح، بالإضافة إلى 370 عملية مداهمة لمنازل المدنيين في المخيمين ومدينة طولكرم.
ونفذت قوات الاحتلال الإسرائيلي 1011 اقتحاما ومداهمة لمدن الضفة الغربية ومخيماتها وبلداتها وقراها، حيث داهم أفرادها العديد من المنازل السكنية وعبثوا بمحتوياتها ودمروا العديد من المحتويات ونكلوا بالسكان، واعتقلوا 902 فلسطينيا.
ولقد تغير المشهد في شمال الضفة، بعد أن حول الجيش الإسرائيلي مخيمات: جنين في جنين، ونور شمس في طولكرم، إلى كومة من الركام، وهجرت أهلها، فيما سيطرت أرتال الدبابات والسيارات والآليات الثقيلة على الطرقات والشوارع، واتخذ آلاف الجنود مواقعهم في أماكن مختلفة مدعومين بالطائرات المقاتلة.
واستمرار العملية في جنين يؤكد ما أعلنه وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس من أنها ستكون عملية على نطاق واسع ومختلف وطويلة، ولن يعود معها شمال الضفة كما كان عليه.
وتهدف العملية، بحسب وسائل الإعلام الإسرائيلية، إلى قتل وتفكيك فصائل المقاومة، ومواصلة الحفاظ على حرية عمل الجيش الإسرائيلي في جميع أنحاء الضفة الغربية، وتدمير وتحييد البنية الأساسية المسلحة والقنابل الموقوتة.
وإضافة إلى ذلك، تعمل إسرائيل بشكل واضح على تغيير شكل المخيمات عبر شق شوارع عريضة في وسطها، بعد تدمير معظم منازلها.
ولم يكن إرسال الدبابات الإسرائيلية إلى قلب المناطق في الضفة الغربية قبل نحو أسبوعين سوى في سياق بدأته إسرائيل منذ السابع من أكتوبر، العام الماضي، يستهدف ردع وكي الوعي الفلسطيني في الضفة، وربما التضييق عليهم أكثر على أمل دفعهم إلى الهجرة كما يأمل ويخطط ويقول اليمين الإسرائيلي.
وتنظر إسرائيل إلى الضفة الغربية اليوم على أنها برميل متفجرات يمكن أن ينفجر في أي لحظة، على الرغم من الهدوء النسبي الذي يغلب على ردة فعل الفلسطينيين على الهجوم الإسرائيلي المستمر.
وقال أليشع بن كيمون، مراسل صحيفة "يديعوت أحرونوت" في الضفة الغربية، إنه بعد أشهر طويلة من القتال والتوتر في كافة القطاعات، يواجه المشهد في الضفة الغربية الآن منعطفاً حاداً. وعلى الرغم من أن عدد الهجمات انخفض، لكن تسلسل الأحداث المتوقع في الوقت نفسه سيصل إلى ذروته في الأسابيع المقبلة، وسيؤثر على الوضع الأمني الحساس.
ويرى بن كيمون أن الهجمات الأخيرة التي وقعت في قلب إسرائيل، بما فيها العبوات في الحافلات، خلقت شعوراً بتدهور الوضع الأمني.
ويفهم الإسرائيليون أن الضغط في شمال الضفة قد يصدر الهجمات إلى باقي الضفة وإسرائيل، وبالطبع كما تقول "يديعوت" فإن مسألة ضم الضفة وتجدد المعارك في قطاع غزة وربما حتى في لبنان، نقاط ذات صلة.
وفي ظل التصعيد العسكري المستمر، اضطر نحو 16500 فلسطيني للنزوح القسري من مخيمي جنين وطولكرم، حيث بلغ عدد النازحين من مخيم طولكرم نحو 11 ألف شخص، في حين نزح 5500 آخرون من مخيم نور شمس، أي ما يقارب 85% من سكان المخيمين نزحوا قسرا إلى بلدات وقرى محافظة طولكرم.