تعيش الرياضة العمانية وكرة القدم خاصة مرحلة صعبة جدا فـي هذه الفترة، وتحتاج إلى تجاوز العديد من التحديات التي أصبحت واضحة للعيان فـي ظل النتائج التي تحققها المنتخبات الوطنية، بدءا من خروج منتخب الشباب من التصفـيات الآسيوية إلى الخسارة الثالثة التي تلقاها المنتخب الوطني الأول فـي تصفـيات كأس العالم، وانتهاء بالخسارة الثقيلة التي تعرض لها ظفار فـي مستهل مشواره فـي بطولة أندية الخليج.
ويوم أمس بدأ منتخب الناشئين رحلة التصفـيات الآسيوية ويوم السبت المقبل يستهل السيب مشواره فـي تصفـيات كأس «التحدي الآسيوي».
هذا الزخم الكروي الذي تعيشه كرة القدم العمانية يضعها أمام تحديات كبيرة فـي ظل الوضع الذي تعيشه بسبب قلة الموارد لدى الأندية التي بعضها اعتذر عن المشاركة فـي المسابقات وبعضها جمد نشاط اللعبة وهو ما كان له تأثير كبير على الوضع القائم.
ومن الممكن مواجهة التحديات القادمة التي تنتظرنا، وخسارة مباراة ليست نهاية المطاف إنما يمكن من خلالها أن نصحح الأخطاء ونعود أقوياء أفضل مما كان عليه، لكن هذا يتطلب جهدا كبيرا وعملا منظما وإمكانيات هائلة وألا تكون مجرد (مخدر) ينتهي مفعوله سريعا.
المنتخب الوطني لديه الفرصة من أجل العودة لدائرة المنافسة، وما زالت لديه 6 مباريات قادمة ونادي ظفار أيضا قادر أن يعود من بعيد وأمامه خمس مباريات أخرى فـي البطولة الخليجية وخسارة مباراة خارج الديار لا تعني نهاية المطاف.
منتخب الناشئين هو الآخر الذي توفرت له كل العوامل المساعدة واستعد منذ أكثر من سنة وخاض ثلاث بطولات ولعب أكثر من 17 مباراة دولية وخاض أكثر من معسكر ننتظر منه الكثير فـي التصفـيات المقامة فـي سنغافورة وبلوغ النهائيات الآسيوية للمرة الثانية عشرة.
أما فريق نادي السيب الذي سيبدأ مهمته الآسيوية السبت المقبل فإنه يحمل طموحات وآمال الجماهير العمانية فـي تحقيق لقب قاري ثان للأندية العمانية بعدما أحرز لقب كأس الاتحاد الآسيوي قبل عامين.
وبرغم صعوبة المهمة بوجود ثلاثة أندية عربية فـي مجموعة السيب الآن ثقتنا كبيرة فـي أن يتجاوز السيب هذه المهمة بنجاح خاصة وأن الفريق مكتمل الصفوف ويضم أبرز نجوم المنتخب الوطني ولديهم الخبرة الكافـية من أجل صناعة الفرحة للجماهير العمانية المتعطشة للانتصارات.
الفرصة مواتية أن نستعيد فـيها الثقة فـي النفس والعودة للمسار الصحيح للكرة العمانية رغم كل الظروف المحيطة ونأمل لمنتخباتنا وأنديتنا فـي مشاركاتهم الخارجية تحقيق نتائج إيجابية تسعد الجماهير المتعطشة للانتصارات ومعايشة الأجواء الحقيقية لمتعة كرة القدم العمانية كما كانت عليها فـي السنوات العشر الماضية قبل أن يكون هذا التراجع المخيف فـي النتائج والأداء.
المصدر: لجريدة عمان
إقرأ أيضاً:
السيب ومجيس يتفوقان على مصيرة والبشائر بـ"دوري الأولى" للكرة الطائرة
الرؤية- أحمد السلماني
تصوير/ أحمد المعمري
شهدت التصفيات النهائية للدور الثاني من دوري الدرجة الأولى للكرة الطائرة لموسم 2024-2025 مواجهتين قويتين، أسفرتا عن فوز السيب على مصيرة بثلاثة أشواط نظيفة، بينما انتزع مجيس انتصارًا صعبًا أمام البشائر بعد مباراة ماراثونية امتدت لخمسة أشواط.
وواصل فريق السيب عروضه القوية في البطولة، محققًا فوزًا مريحًا على مصيرة بنتيجة 3-0، في لقاء سيطر عليه منذ بدايته حتى نهايته. جاءت نتائج الأشواط الثلاثة كما يلي:
الشوط الأول: السيب 25 - 17 مصيرة
الشوط الثاني: السيب 25 - 22 مصيرة
الشوط الثالث: السيب 25 - 16 مصيرة
وفرض السيب أسلوب لعبه القوي منذ الدقائق الأولى، معتمدًا على قوة هجومه ودقة ضرباته الساحقة، إلى جانب التنظيم الدفاعي المحكم، ما جعل المهمة صعبة على لاعبي مصيرة الذين حاولوا مجاراة النسق السريع، لكنهم لم يتمكنوا من مجابهة الفارق الفني لصالح السيب.
وقدم فريق مجيس مباراة استثنائية أمام البشائر، حيث قلب تأخره في النتيجة إلى انتصار ثمين بنتيجة 3-2، بعد مواجهة متقاربة المستوى امتدت حتى الشوط الفاصل.
الشوط الأول: مجيس 27 - 25 البشائر
الشوط الثاني: البشائر 26 - 24 مجيس
الشوط الثالث: البشائر 25 - 21 مجيس
الشوط الرابع: مجيس 25 - 20 البشائر
الشوط الخامس: مجيس 15 - 8 البشائر
وبدأ مجيس المباراة بقوة، لكنه وجد منافسة شرسة من البشائر الذي تمكن من خطف الشوطين الثاني والثالث، ليضعه تحت الضغط. إلا أن مجيس عاد بقوة في الشوط الرابع، مستفيدًا من تألق لاعبيه في الهجوم والإرسال، قبل أن يحسم الشوط الخامس لصالحه، مستغلًا تراجع اللياقة البدنية لفريق البشائر في اللحظات الحاسمة.
وبهذه الانتصارات، يعزز السيب ومجيس من فرصهما في المنافسة على المراكز المتقدمة في الدوري، في حين يحتاج مصيرة والبشائر إلى إعادة ترتيب أوراقهما وتصحيح الأخطاء قبل الاستحقاقات المقبلة.