كل دقيقة يموت شخص.. مدير مستشفى كمال عدوان يتحدث للحرة
تاريخ النشر: 23rd, October 2024 GMT
وجّه مدير مستشفى "كمال عدوان" في قطاع غزة، حسام أبو صفية "نداء استغاثة" عبر قناة "الحرة" اليوم الثلاثاء، واصفاً وضع المستشفى بـ"الكارثي"، وذلك بعد مقتل أحد الأطباء واعتقال عدد من كوادره، إضافة لنقص حاد في المستلزمات الطبية والوقود والطعام.
وقال أبو صفية إن المستشفى هو "الوحيد" الذي ما زال يقدم الاستجابة بحدها الأدنى في الشمال، الذي يتعرض لعمليات عسكرية إسرائيلية مكثفة منذ أكثر من أسبوعين.
وأضاف إن أحد الأطباء العاملين في قسم الطوارئ، قُتل الثلاثاء، أثناء تقديمه العلاج لمصابين ميدانياً، فيما اعتقل عدد من الكوادر الطبية أثناء عملهم خارج المستشفى.
وشرح أبو صفية تفاصيل الوضع "الكارثي" وسط "الإبادة" في الشمال بحسب تعبيره، قائلاً "المستشفى شبه خرج عن الخدمة.. نحن بحاجة لوقود وطعام وماء ومستلزمات طبية. لا يوجد مخزون دم.. إمكانياتنا صِفرية".
وأشار لوجود أكثر من 150 جريحاً حالياً يتلقون العلاج "بحدّه الأدنى"، أغلبهم من النساء والأطفال، لافتاً إلى وجود 14 طفل حديث الولادة يعيش على أجهزة التنفس الاصطناعي.
ويوجه الجيش الإسرائيلي أوامر بإخلاء المستشفيات والمباني بين وقت وآخر، لكن هذا أمر غير ممكن بالنسبة لطاقم "كمال عدوان"، والسبب وفق أبو صفية "لا نستطيع الخروج من المستشفى وهناك جرحى يُعَالجون حتى لو كان بالحد الأدنى، وأطفال على أجهزة التنفس لا يمكننا تركهم، إلا إذا ضمنّا أن يتم نقلهم لمستشفى آخر".
ولا يوجد مستشفيات في الوقت الحالي قادرة على استقبال المصابين من "كمال عدوان"، إذ أن مستشفى "العودة" مثلاً "محاصَر بشكل كامل، لا يمكنهم الخروج ولا يمكننا إرسال مرضى إليهم".
آلاف محاصرون في جباليا وإسرائيل تكثف الهجوم شمالي قطاع غزة أعلن الدفاع المدني في غزة مساء الجمعة مقتل 30 شخصا بضربات إسرائيلية في منطقة جباليا، في شمال قطاع غزة.وكان المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان، حذّر الأحد الماضي من "انهيار كامل لمستشفيات الشمال وخروجها عن الخدمة" خلال ما وصفه بأنه "أشدّ أوقات الطوارئ صعوبةً وأقساها" نتيجة تكثيف العمليات العسكرية في المنطقة لليوم الـ17 على التوالي.
وبيّن أن القوات الإسرائيلية "تعمدّت قصف الطوابق العليا لمستشفيي العودة والإندونيسي، واستهدافهما ومحاصرة المرضى والأطقم الطبية فيها" قبل أيام.
ويعرب أبو صفية عن خشيته من أن تتحول المستشفيات في الشمال لـ"مقابر جماعية" وسط نقص العلاج اللازم والمستلزمات الأساسية للحياة كالوقود والطعام.
ويضيف: "كل دقيقة يموت شخص.. هناك عشرات الجثث في الشوارع"، مبيناً أن العديد من القتلى كان بالإمكان أن يعيشوا لو تم تقديم علاج بسيط لهم، لكن بسبب الحصار وكثافة القصف يبقون في الشوارع ويتم العثور عليهم وقد فقدوا حياتهم.
وأكد أنه "لا جواب" من المجتمع الدولي لنداءات الاستغاثة التي وجهتها مشافي الشمال سابقاً، مستدركاً "تم إخلاء بعض المرضى لكن من دون توفير مستلزمات طبية للمستشفى".
ويتمنى حصول تدخل إنساني عاجل، وأن تكون هناك "آذان صاغية" لنداء الاستغاثة.
يختم أبو صفية مناشدته بالقول "كيف يمكن أن يحصل ذلك ونحن في عام 2024، أين الإنسانية وأين القوانين؟ يعجز اللسان عن وصف ما نرى..".
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: کمال عدوان فی الشمال أبو صفیة
إقرأ أيضاً:
جيش الاحتلال الإسرائيلي يواصل قصف مستشفى كمال عدوان ويطالب بإخلائه
واصل جيش الاحتلال الإسرائيلي عدوانه بالغارات الجوية على مستشفى كمال عدوان في بيت لاهيا شمال قطاع غزة، المستشفى الوحيد الذي يعمل بشكل جزئي في القطاع، مطالبًا الطواقم الطبية والنازحين داخل المستشفى بإغلاق وإخلاء المشفى، وهو ما يصعب تنفيذه، حيث توجد صعوبة في إجلاء عشرات المرضى، وفق ما نقلت وكالة الأنباء الفلسطينية «وفا».
قصف مستشفى كمال عدوانقال حسام أبو صفية، مدير مستشفى كمال عدوان، إن تنفيذ مطالب جيش الاحتلال بإغلاق المشفى «شبه مستحيل» بسبب نقص سيارات الإسعاف والمعدات اللازمة لنقل المرضى بأمان.
وأشار إلى وجود نحو 400 شخص مدني داخل المستشفى، بينهم أطفال حديثو الولادة يعتمدون على الأكسجين والحضانات.
وأوضح أن القصف المكثف واستهداف خزانات الوقود يزيدان من خطورة الوضع، مشددًا على أن أي انفجار قد يؤدي إلى إصابات جماعية.
الاحتلال يحاصر شمال غزةيحاصر جيش الاحتلال شمال قطاع غزة منذ نحو ثلاثة أشهر، موضحًا أن الحصار يستهدف «الفصائل الفلسطينية»، بينما يتهم الفلسطينيون الاحتلال بمحاولة إخلاء المنطقة بشكل دائم لإقامة منطقة عازلة.
وبحسب وزارة الصحة الفلسطينية، أسفرت غارات الاحتلال خلال الـ24 ساعة الماضية عن ارتقاء 24 شهيدا على الأقل، بينهم 8 أشخاص قضوا في قصف مدرسة تؤوي عائلات نازحة في مدينة غزة.