بغداد اليوم- بغداد

كشف مصدر سياسي مطلع، اليوم الأربعاء (23 تشرين الأول 2024)، عن بدء التحركات لعقد مفاوضات تشكيل حكومة إقليم كردستان، وذلك بعد إعلان النتائج الأولية لانتخابات البرلمان.

وقال المصدر في حديث لـ"بغداد اليوم" إن "التحركات لعقد مفاوضات تشكيل حكومة إقليم كردستان قد بدأت لكن أول عقبة تقف أمام تشكيل الحكومة، هو مطالبة الجيل الجديد بمنصب رئاسة البرلمان وذلك بعد حصوله على 15 مقعدا".

وأضاف أن "مطالبة الجيل الجديد ستعني الدخول بمشكلة وعقبة كبيرة، حيث ستتبقى مناصب رئاسة الإقليم ورئاسة الحكومة، ويجب أن يحصل الاتحاد الوطني على منصب سيادي من بين المنصبين، والاتحاد بات يطالب بمنصب رئاسة الإقليم".

وأشار إلى أن "الحزب الديمقراطي يرى أن السيناريو الأقرب هو التوجه نحو الاتحاد الوطني لتشكيل الحكومة، ولكنه يدرك بأن الأخير سيطالب بامتيازات كبيرة، ولكن لا يريد وجود شخص من الجيل الجديد بمنصب رئاسة البرلمان".

وتصدر الحزب الديمقراطي الكردستاني النتائج الأولية لانتخابات برلمان إقليم كردستان، بحسب المفوضية العليا المستقلة للانتخابات في العراق.

وحصل الحزب الديمقراطي الكردستاني على أكثر من 800 ألف صوت، متقدّما على كل من الاتحاد الوطني الكردستاني (أكثر من 400 ألف)، وحراك "الجيل الجديد" المُعارض (أكثر من 200 ألف).

وقالت المفوضية في مؤتمر صحفي اول أمس الاثنين إن "النتائج الأولية غير قابلة إلى الطعن"، و"تشكل 99.63% من النتائج الكلية"، مشيرة إلى نجاح العملية الانتخابية بنسبة اقتراع وصلت 72% من الناخبين.

وبلغ عدد الأصوات مليونين و87 ألفاً، تم جمعها من 7044 محطة للاقتراع الخاص والعام في كردستان العراق، وفق المفوضية.

وأوضح الناطق باسم مكتب المفوضية في الإقليم أيسر ياسين، خلال المؤتمر الصحفي إن "نسبة المشاركة الكلية في انتخابات برلمان الإقليم بلغت 72%، موزعة على المحافظات، أربيل 74%، السليمانية 65%، دهوك 78%، حلبجة 69%".

وإلى جانب الحزبين الكرديين الأكبر والأكثر تأثيراً في سياسات كردستان العراق، برز في النتائج الأولية حزبا "الجيل الجديد" و"الاتحاد الإسلامي الكردستاني".

ويتزعم الديمقراطي مسعود برزاني، وهو نجل مؤسس الحزب عام 1946مصطفى برزاني. ويحظى الحزب ومعقله أربيل، بغالبية نسبية في البرلمان الكردي، حيث يشغل 45 مقعدا بالإضافة إلى تحالفات مع نواب من الأقليتين المسيحية والتركمانية، بينما يشغل الاتحاد الوطني ومعقله السليمانية، ثاني أكبر مدن الإقليم، 21 مقعداً في البرلمان الحالي.

المصدر: وكالة بغداد اليوم

كلمات دلالية: النتائج الأولیة الاتحاد الوطنی الجیل الجدید

إقرأ أيضاً:

خيبة أمريكية وتركية: فشل مخطط السيطرة على برلمان كردستان

23 أكتوبر، 2024

بغداد/المسلة: تواجه خطط خارجية، من بينها الولايات المتحدة وتركيا، انتكاسة كبيرة بعد فشلها في تحويل الانتخابات البرلمانية في إقليم كردستان العراق إلى فوز ساحق للحزب الديمقراطي الكردستاني. تكشف تحليلات وتقارير مسربة عن جهود مكثفة قامت بها كلتا الدولتين لضمان سيطرة الديمقراطي الكردستاني على البرلمان، بهدف تغيير نظام الحكم وجعله الحزب الأوحد الذي يمسك بمقاليد السلطة في الإقليم. لكن النتائج جاءت أقل من المتوقع، مما أثار تخوفات من تأثير هذه النتائج على استقرار العلاقات السياسية في الإقليم.

تشير التسريبات إلى أن واشنطن وأنقرة راهنتا بشكل كبير على تقليص نفوذ الاتحاد الوطني الكردستاني، خاصة بعد الدعم السخي الذي حصل عليه الحزب الديمقراطي من أطراف خارجية، من اجل تمكينه من الفوز بعدد من المقاعد البرلمانية يكفي لتشكيل الحكومة بمفرده أو بالتحالف مع بعض القوى. لكن يبدو أن ذلك لم يكن كافياً لتأمين السيطرة الكاملة التي كانت تطمح لها الأطراف الخارجية، مما يضع مستقبل الإقليم في حالة من عدم اليقين.

وقال قوباد طالباني، القيادي في الاتحاد الوطني الكردستاني، إن الاتحاد استطاع بقيادة رئيسه بافل طالباني إعادة هيكلة الحزب وتنظيم صفوفه خلال السنوات الثلاث الماضية.

هذا التحرك ساعد الاتحاد على استعادة قوته، لا سيما بعد الحصول على دعم من أحزاب  في بغداد، مما مكنهم من السيطرة على منصب محافظ كركوك، المدينة ذات الأهمية الإستراتيجية.

وترى مصادر تحليلية أن الحزب الديمقراطي لم يتمكن من كسب الدعم اللازم لتأمين السيطرة الكاملة على برلمان الإقليم، وهو ما كان الهدف الرئيسي لأنقرة وواشنطن.

تقول تلك المصادر إن التوترات بين الأحزاب الكردية قد تؤدي إلى تصعيد أكبر في المستقبل، خاصة في ظل المنافسة المحتدمة على موارد الإقليم والسلطة السياسية.

وفي هذا السياق، لم يخف مسؤولون في الحزب الديمقراطي تخوفهم من تداعيات هذه الانتخابات، حيث أشاروا إلى احتمال تراجع نفوذهم على المدى الطويل إذا لم يتم التوصل إلى توافق سياسي مع الاتحاد الوطني وحلفائه.

وقال رئيس مجلس المفوضين في المفوضية العليا المستقلة للانتخابات عمر أحمد الاثنين، ضمن مؤتمر صحفي في بغداد، إن “نسبة التصويت في الاقتراعين العام والخاص بلغت 72 في المئة (…) والنتائج تشكّل نسبة 99.63 في المئة من النتائج الكلية للمحطات”.

 

المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.

About Post Author زين

See author's posts

مقالات مشابهة

  • بدء التحركات بين الأحزاب الكردية لعقد مفاوضات تشكيل حكومة الإقليم الجديدة- عاجل
  • خيبة أمريكية وتركية: فشل مخطط السيطرة على برلمان كردستان
  • رغم وجود مؤشرات بـإنهاء الصراع.. ترجيحات بتأخر تشكيل الحكومة الجديدة في الإقليم
  • نائب:عقبات كبيرة أمام تشكيل حكومة الإقليم الجديدة
  • بعد الانتخابات.. صراع المناصب يهدّد تشكيل حكومة الإقليم
  • بالتفصيل.. آلية اختيار الرئيس والحكومة الجديدة لإقليم كردستان وتشكيل السلطات الثلاث - عاجل
  • رومانوسكي تدعو الأحزاب الكردية الفائزة بسرعة تشكيل حكومة الإقليم لحماية ” الديمقراطية”
  • الحزب الحاكم يتصدر نتائج انتخابات برلمان كردستان العراق
  • الجيل الجديد:انتخابات الإقليم يوم القصاص من حكومة بارزاني