أعرب الرئيس الروسي فلاديمير بوتين عن تعازيه الحارة للرئيس التركي رجب طيب أردوغان في ضحايا الهجوم الإرهابي الذي وقع اليوم الأربعاء في العاصمة التركية أنقرة ، جاء ذلك خلال اجتماع بوتين مع نظيره التركي على هامش قمة مجموعة "بريكس"، حيث أعرب عن استعداده للحديث عن القضايا الثنائية قبل أن يشير إلى الحادث المأساوي.

 

وقال بوتين: "زملائي الأعزاء، سعيدون جدًا لاستقبالكم هنا في قازان، ولكن قبل أن نبدأ العمل، أود أن أعرب عن تعازي بشأن الهجوم الإرهابي، حيث تتحدث وسائل الإعلام عن هجوم إرهابي في تركيا". وأكد الرئيس الروسي على موقف بلاده الثابت في إدانة جميع أشكال الإرهاب مهما كانت دوافعها، مما يعكس التزام روسيا بمكافحة التهديدات الأمنية العالمية.

 

من جانبه، أعرب الرئيس التركي عن امتنانه وشكره لنظيره الروسي على مواساته بشأن ضحايا الهجوم الإرهابي. وأعلن أردوغان ارتفاع عدد ضحايا الهجوم المسلح على مقر شركة "توساش" للصناعات الجوية إلى أربعة أشخاص، مؤكدًا أن وزير الداخلية التركي علي يرلي قايا قد صرح بتحييد اثنين من المهاجمين.

 

وذكرت وكالة "الأناضول" أن انفجارًا قويًا وقع في مقر الشركة في أنقرة، أعقبه إطلاق نار في المنطقة. وأفادت التقارير الإعلامية بأن الهجوم كان "انتحاريًا"، حيث اقتربت مجموعة مسلحة من ثلاثة أشخاص بسيارة أجرة وقامت بتفجير سيارة أولاً، ثم بدأت بإطلاق النار على قوات الأمن التي كانت متواجدة في الموقع، مما أدى إلى حالة من الفوضى والخوف.

 

وفي أعقاب الهجوم، أعلن مكتب المدعي العام في أنقرة عن فتح تحقيق في الحادث الذي استهدف الشركة في منطقة كهرمان كازان. وبحسب مراسلنا، فقد سمع دوي ثلاثة انفجارات كبيرة في المكان منذ بدء الهجوم، مما يزيد من قلق المواطنين حول الوضع الأمني في البلاد.

 

هذا، وتعكس هذه الأحداث الأوضاع المتوترة التي تواجهها تركيا في ظل تزايد التهديدات الإرهابية، بينما تبقى الحكومة التركية ملتزمة بتعزيز الأمن والاستقرار في البلاد.

 

الداخلية التركية تعلن انتهاء الحادث الأمني الصعب في أنقرة وتكشف عن عدد الضحايا

 

أعلنت وزارة الداخلية التركية عن انتهاء الحادث الأمني الذي وقع في العاصمة أنقرة، حيث نفذ رجل وامرأة هجومًا مسلحًا على مقر شركة "توساش" للصناعات الجوية. وأكد وزير الداخلية التركي، علي يرلي كايا، خلال مؤتمر صحفي مساء يوم الأربعاء، أن المهاجمين تم تحييدهما وأن عدد الضحايا ارتفع إلى أربعة، بالإضافة إلى 14 مصابًا، ثلاثة منهم في حالة خطرة.

 

وقال الوزير إن "السلطات تواصل التحقيقات لمعرفة هويات المنفذين ومعرفة الجهات التي ينتمون إليها، وعندها سنعلن الجهة التي تقف خلف الهجوم". وأدان يرلي كايا الهجوم الشنيع، مشددًا على أن بلاده ستواصل كفاحها بكل حزم وتصميم حتى تحييد آخر إرهابي.

 

وذكرت وكالة الأناضول للأنباء التركية الرسمية أن انفجارًا قويًا وقع في مقر شركة صناعات الطيران والفضاء التركية (توساش) في أنقرة، تلاه إطلاق نار في المنطقة. وأفادت تقارير إعلامية بأن الهجوم كان "انتحاريًا"، حيث قام مجموعة مسلحة من ثلاثة أشخاص بالوصول إلى الموقع بسيارة أجرة، وقاموا بتفجير سيارة أولاً قبل بدء إطلاق النار على قوات الأمن الموجودة في المكان.

 

وأعلن مكتب المدعي العام في أنقرة عن فتح تحقيق في الهجوم الذي استهدف الشركة في منطقة كهرمان كازان. وبحسب مراسلنا، سمع دوي ثلاثة انفجارات كبيرة في الموقع منذ بدء الهجوم، مع تأكيدات على استمرار الاشتباكات المسلحة.

 

في ختام المؤتمر، طلب الوزير التركي من المواطنين أن يأخذوا بعين الاعتبار تصريحات المصادر الرسمية فقط، لضمان عدم انتشار الشائعات أو المعلومات المضللة. وأكدت هذه الحادثة مجددًا على أهمية الإجراءات الأمنية والجهود المبذولة لمواجهة التهديدات الإرهابية التي تواجه البلاد، في وقت تسعى فيه الحكومة التركية إلى تعزيز أمنها الداخلي.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الرئيس الروسي فلاديمير بوتين رجب طيب أردوغان ضحايا الهجوم الإرهابي العاصمة التركية أنقرة الهجوم الإرهابی الداخلیة الترکی ضحایا الهجوم فی أنقرة

إقرأ أيضاً:

تركيا وسياسة انتهاز الفرص.. لماذا عرضت أنقرة إرسال جنودها إلى أوكرانيا؟

وضعت تركيا نفسها مجددًا في مركز الجهود الدبلوماسية فيما يتعلق بالصراع في أوكرانيا، فبعد زيارات رفيعة المستوى إلى أنقرة قام بها الرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي ووزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف، أكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان استعداد بلاده للعب دور الوساطة مشيدًا بمبادرة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لإنهاء الحرب.

قال مصدر بوزارة الدفاع التركية إن بلاده التي تملك ثاني أكبر جيش في حلف شمال الأطلسي «الناتو» بعد الولايات المتحدة قد تساهم بجنودها في مهمة محتملة لحفظ السلام في أوكرانيا، إذا اُعتبر ذلك ضروريًا من أجل إرساء السلام والاستقرار في المنطقة، مؤكدًا رغبة تركيا في أن تكون جزءًا من أي هيكل أمني أوروبي حال انهيار الحلف العسكري على خلفية العلاقات المتوترة بين أمريكا وحلفائها الغربيين، وفقًا لـ«فرانس 24».

وأضاف المسؤول العسكري التركي خلال إفادة صحافية أسبوعية، الخميس: «نتابع المبادرات الدبلوماسية متعددة الأبعاد الرامية إلى إنهاء الحرب في أوكرانيا بالتنسيق مع المؤسسات ذات الصلة وبوجهة نظر تركية في إمكانية تحقيق السلام العادل والدائم من خلال تمثيل طرفي الصراع على قدم المساواة والإنصاف».

وعبّرت تركيا عن ترحيبها بمبادرة الرئيس الأميركي دونالد ترامب لإنهاء الحرب الروسية الأوكرانية، مؤكدةً استعدادها لاستضافة المفاوضات بين الجانبين، كما فعلت من قبل عندما استضافت جولة مباحثات أولية في إسطنبول خلال إبريل 2022، أي بعد وقت قصير من اندلاع الحرب.

وقال الرئيس التركي، رجب طيب إردوغان في كلمة خلال مشاركته في إفطار لسفراء بلاده في أنحاء العالم، إنه لا يمكن تصور أمن القارة الأوروبية من دون تركيا التي تعتبر «جزءاً لا يتجزأ من أوروبا» ترى أن عملية انضمامها إلى الاتحاد الأوروبي «أولوية استراتيجية».

وفي سياقٍ متصل، أضاف مسؤول الدفاع التركية الذي لم يذكر اسمه، أن «أنقرة» بصفتها عضواً في حلف شمال الأطلسي ومنظمة الأمن والتعاون في أوروبا، ودولة مرشحة للانضمام إلى الاتحاد الأوروبي، يصبح التعاون معها أمرًا ضروريًا لكي تصبح أوروبا «لاعباً عالمياً» مستفيدةً بصناعتها الدفاعية المتطورة، وأدوارها المهمة في حل الأزمات الإقليمية، و«جيشها القوي»، خاصةً في هذه المرحلة التي تزداد فيها مخاوف القارة العجوز في مجال الأمن.

فيما أكد وزير الخارجية التركي، هاكان فيدان، أن بلاده تريد أن تكون جزءاً من أي هيكل أمني أوروبي جديد حال تفكك حلف الـ«ناتو»، مشيرًا في تصريحات لصحيفة «فاينانشيال تايمز» على هامش مشاركته في قمة أوروبية بشأن أوكرانيا في لندن، إلى أن الإجراءات الأخيرة التي اتخذها ترامب تمثل «دعوة للأوروبيين كي يستقيظوا ويتحدوا لتصميم مركز ثقل خاص بهم».

وأضاف «فيدان»: «لقد خرج المارد من القمقم، ولا يمكن إعادته، وحتى لو قرر ترامب عدم الانسحاب من أوروبا في الوقت الحالي، فمن الممكن أن يأتي في المستقبل شخص يحمل وجهات نظر وأفكاراً سياسية مماثلة ويفكر في تقليص مساهمات أمريكا في أمن أوروبا».

من جانبها، حللت مؤسسة «الدفاع عن الديمقراطيات»، وهي مؤسسة بحثية تابعة للمحافظين الجدد ومقرها العاصمة الأمريكية واشنطن، موقف تركيا الأخير الذي يعبر عن استراتيجيتها الأوسع، ففي المؤتمر الصحفي المشترك مع نظيره الروسي، ألقى وزير الخارجية التركي باللوم في تعثر مفاوضات عضوية بلاده في الاتحاد الأوروبي على سياسات الهوية الأوروبية، مشيرًا إلى أن الكتلة كانت مترددة في قبول دولة ذات أغلبية مسلمة.

وقد توقفت عملية ترشيح تركيا للاتحاد الأوروبي، التي بدأت في عام 1999 وشهدت بدء المفاوضات في عام 2005، منذ عام 2016 بسبب المخاوف بشأن التراجع الديمقراطي والنزاعات مع اليونان وقبرص.

وتوضح «الدفاع عن الديمقراطيات»، أنه من خلال تعزيز دورها في محادثات السلام بين روسيا وأوكرانيا، ربما تحاول تركيا الضغط على الاتحاد الأوروبي لحمله على تقديم تنازلات، مثل تحرير التأشيرات وتوسيع اتفاقيات الجمارك، أو ربما تستغل «أنقرة» المخاوف الأوروبية المتزايدة من تضاؤل ​​الوجود الأمني ​​الأميركي، على أمل وضع نفسها كلاعب جيوسياسي رئيسي.

ومع ذلك، فمن غير المرجح أن يعرض أردوغان العلاقات مع روسيا للخطر من خلال الدفاع الكامل عن قضية أوكرانيا، بل إن اعتماد أنقرة الاقتصادي على موسكو بدءًا من واردات الطاقة إلى الصادرات الزراعية، يمنح بوتن نفوذًا على تركيا، ومن غير المرجح أن يتغير سلوك أردوغان المتوازن نُصرةً لـ«كييف»، فهو سيواصل تقديم الدعم اللفظي لسيادة أوكرانيا في حين يعمل في الوقت نفسه على تسهيل المحادثات بين موسكو وواشنطن، بحسب تحليل المؤسسة البحثية الأمريكية.

وتتجلى حالة الريبة حول توجهات تركيا وسعيها إلى اللعب على حبلين من وجهة نظر حلفاء الناتو، في تصرفات الرئيس التركي التي تجعله «شريكًا غير موثوق به»، فمن مقاومة بلاده لانضمام فنلندا والسويد إلى حلف شمال الأطلسي مرورًا برفضه التخلي عن نظام الصواريخ الروسي الصنع «S-400» وصولاً إلى التقرب من خصوم أوروبا خاصةً روسيا والصين، كل هذه الأمور تعزز الشكوك حول نية أردوغان من تدخله على خط المفاوضات بين روسيا وأوكرانيا.

المصري اليوم

إنضم لقناة النيلين على واتساب

مقالات مشابهة

  • أنقرة ومصالحها في شمال العراق.. الأسباب الحقيقية لبقاء القوات التركية
  • هل ينهي حل حزب العمال الوجود التركي في العراق؟
  • اجتماع دول الجوار السوري يناقش الأمن ومكافحة داعش الإرهابي
  • الاتحاد الإفريقي يعرب عن قلقه إزاء التوترات في جنوب السودان .. في بيان لرئيس مفوضية الاتحاد الافريقي موسى فقي محمد
  • الإرهابي الخزعلي يدافع عن مسلحي نظام بشار الأسد
  • يوم الشهيد.. أحمد موسى: الإرهابي يظل إرهابيًا حتى لو اغتسل بماء زمزم
  • تركيا وسياسة انتهاز الفرص.. لماذا عرضت أنقرة إرسال جنودها إلى أوكرانيا؟
  • رئيس الوزراء البولندي دونالد توسك يزور تركيا
  • غوتيريش يعرب علن قلقه إزاء التوترات الأمنية في الساحل السوري
  • 6 ضحايا في حادث مرور بتيبازة