حريق يلتهم منزل مرتين متتاليتين بسوهاج دون المساس بالمصحف.. ما القصة؟
تاريخ النشر: 23rd, October 2024 GMT
في زقاق ضيق بشارع بنهو في مركز طهطا شمالي محافظة سوهاج، عاشت وردة زكي محمد حياة بسيطة مع أطفالها الخمسة بعد وفاة زوجها قبل خمس سنوات.
تحملت مسؤولية أطفالها وحدها، تحاول جاهدة تأمين قوت يومهم من خلال بيع العيش الشمسي والقرص والخضروات في الأسواق، في ظل ظروف معيشية قاسية، لكن ما حدث مؤخرًا كان أكثر مما تتحمله هذه الأم المكلومة.
منزل "وردة" الذي كان بالكاد يحميها وأطفالها، تعرض لحريقين متتاليين دون سبب واضح، في الحريق الأول، احترقت أجزاء كبيرة من البيت بما في ذلك الفرن الذي كانت تستخدمه لخبز العيش الذي تبيعه، حاولت وردة الاستمرار في الكفاح، ولكن لم تمر فترة طويلة حتى اشتعل الحريق مرة أخرى، ليلتهم كل شئ.
بينما كان البيت يحترق، والأثاث يذوب تحت وطأة اللهب، حدثت مفاجأة أذهلت الجميع، وسط الرماد والدخان، كان المصحف الشريف هو الشيء الوحيد الذي لم يمسسه النيران، وكأن كلمات الله كانت حافظة له وسط هذا الدمار.
هذا المشهد المؤلم زاد من إيمان وردة، لكنه لم يخفف من وطأة الواقع، فإلى جانب فقدان بيتها وفرنها، احترق جهاز شقيقتها العروس، الذي كان معدًا لحفل زفافها، باتت وردة الآن بلا مأوى، تعيش هي وأطفالها بين البيوت المؤقتة، دون سقف يحميهم أو مكان يؤويهم.
وتناشد الأم الارملة المسؤولين في محافظة سوهاج، والتضامن الاجتماعي وكل من يملك القدرة على المساعدة، لتوفير سكن يأويها وأطفالها، ولإعادة تأثيث جهاز شقيقتها العروس الذي ضاع في الحريق.
فالأم التي تقاوم من أجل أطفالها، تنتظر يد العون لتعيد بناء ما تهدم، وتجد الأمان لأطفالها بعد أن فقدته في لحظة.
رغم كل ما مرّت به، تمسكت وردة بالأمل والإيمان، مؤمنة أن الله لن يتركها هي وأطفالها، ولكنها الآن بحاجة إلى دعم من المجتمع لتعيد بناء حياتها المهدمة.
المصدر: صدى البلد
إقرأ أيضاً:
غدر الطريق.. شاب يحاول قتـ ل سائق توك توك وسرقته في جرجا بسوهاج
في صباح يوم هادئ، خرج محمود، سائق توكتوك يبلغ من العمر 15 عام، من بيته في مركز أخميم شرق محافظة سوهاج، مثل كل يوم، يعمل هذا الطفل من اجل مساعدة أسرته في ويجيب قوت يومه بالحلال.
كان يقف على الطريق يبحث عن رزق يومه، حتى صادفه شاب يدعى إبراهيم، يبلغ من العمر 18 عام، من ذات المركز، اتفقا على توصيله إلى مركز جرجا.
لم يكن يعلم محمود أنه سوف يواجه مصيره بعد هذه التوصيله، وأنها ستغيّر مجرى حياته، وهيسيب في حياته جرح لا يلتئم.
عقب دخولهما حدود مركز جرجا، إبراهيم مد يديه واخذ سلاح ابيض، وغرسها في رقبة محمود من الناحية اليمنى، لحظة واحدة كانت كفيلة تقلب الدنيا، محمود اتفاجئ بالطعن، حاول يصرخ أو يدافع عن نفسه، لكن جسمه ما أسعفوش.
دفعه إبراهيم من التوكتوك، وهو ينزف، وقاد التوكتوك وتركه في الشارع، تم نقل محمود إلى مستشفى سوهاج الجامعي الجديد، في حالة حرجة.
وكشفت التحقيقات إن السبب خلاف مالي على تجارة أنابيب البوتاجاز، وتم ضبط المتهم، وبمواجهته اعترف بكافة تفاصيل الجريمة، ودل على السلاح الأبيض المستخدم في الواقعة، كما تم التحفظ على التوكتوك.