وزارة الثقافة والسياحة تنظم محاضرة حول الفن التشكيلي الحديث في اليمن
تاريخ النشر: 23rd, October 2024 GMT
الثورة نت|
نظمت وزارة الثقافة والسياحة بالتعاون مع مركز يافع للدراسات والحوار اليوم محاضرة بعنوان “بحثا عن الرفض والمقاومة في الفن التشكيلي الحديث في اليمن” ضمن فعاليات معرض الفن التشكيلي “صوت الحضارة وصورة الحاضر وصموده”.
وتناولت الأكاديمية بجامعة صنعاء هاجر السامعي في المحاضرة التي قدمت لها رئيس الجبهة الثقافية لمواجهة العدوان وآثاره الدكتورة ابتسام المتوكل، بحضور عدد من الفنانين التشكيلين، بدايات الفن التشكيلي وعلاقاته بالرسم والتصوير والنحت والفن المعماري، ومدارسه الانطباعية الواقعية التجريدية والسريالية وغيرها.
وبينت أن الفن التشكيلي أسهم في تقدم العقل البشري الجمعي عبر آلاف السنين، لقدرته الفائقة على محاكاة الوعي الإنساني وتبديل الفرضيات حول الطبيعة والعالم.. مؤكدة أن القيمة الجمالية للفن التشكيلي تفتح للحياة البشرية مساحة أو قدرة للإمساك بالمعنى وتصور نمط جديد لسير الأفكار، ومحاولة خلخلة الواقع غير المرغوب فيه، وإعادة تشكيله وصياغته وفق تصورات الخيال.
واستعرضت بدايات ظهور الفن التشكيلي في اليمن والفنانين التشكيليين الرواد، والأجيال والمدارس الفنية والظروف البيئية المحيطة بالفن التشكيلي والصعوبات التي واجهها، وأهم المحطات في تاريخ الفن التشكيلي، وكيف أسهمت كثير من الروافد التراثية في تحديد وتكوين طبيعة الحركة التشكيلية اليمنية المعاصرة.
وأكدت السامعي ورئيس الجبهة الثقافية لمواجهة العدوان وآثاره أهمية الفن التشكيلي في التعبير عن القضايا المصيرية الراهنة، وأشادتا بدور وزارة الثقافة والسياحة وتبنيها عملية تنشيط العمل والحركة الثقافية بعد انقطاع دام طويلا.
وأعربتا عن الاستبشار بموسم ثقافي زاخر وقادر على إحداث التغيير وإضاءة الكثير من المساحات المظلمة على طريق التحدي والصمود والرفض والمقاومة.. مؤكدتين أن الفن ما لم يكن له موقف مما يحدث فإنه يظل بلا قيمة.
وركزت السامعي خلال المحاضرة على محورين أساسيين، خصصت الأول لقراءة تحليلية لعملين للفنانين هاشم السدمي وراوية العتواني، كنموذجين للمدرسة التجريدية والرمزية المعاصرة للفن التشكيلي.
فيما خصصت المحور الثاني لقراءة جملة ما تضمنه المعرض من أعمال فنية لنحو 50 فنانا وفنانة، يمثلون مختلف الطيف والمدارس الفنية التشكيلية عبر نحو 140 عملا فنيا.. مبينة أن الفن التشكيلي والرسم الذي كان الطريقة الأولى التي عبر بها الإنسان عن مكنونه وذاته يعد رسالة ولغة سامية بمدارسه الفنية وأساليبه الجمالية المختلفة، رغم التحديات التي تفرضها الثورة الرقمية وما يقوم به مصممو الجرافيك لهذا الفن، وتأثيرات الذكاء الاصطناعي في هذا الجانب.
تخللت المحاضرة مداخلات ونقاشات ساهمت في إثراء موضوعها ومحاورها المختلفة.
المصدر: الثورة نت
كلمات دلالية: صنعاء وزارة الثقافة والسياحة الفن التشکیلی
إقرأ أيضاً:
"القومي للمسرح" يناقش كيفية دمج ذوي الهمم في الفعاليات الثقافية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
نظم المركز القومي للمسرح والموسيقى والفنون الشعبية بقيادة الفنان إيهاب فهمي، حلقة نقاشية حول "مسرح ذوي الهمم بين الواقع والمأمول" وذلك مساء أمس الإثنين، بقاعة المجلس الأعلى للثقافة.
في البداية تحدث الفنان إيهاب فهمي مدير عام المركز القومي للمسرح والموسيقى والفنون الشعبية، قائلاً: أنا سعيد بكل اسم معنا اليوم ونتشرف بحضوركم جميعا، ومشاركتكم في إثراء الدور التنويري والتثقيفي للمركز القومي للمسرح والموسيقى والفنون الشعبية، والشكر والتقدير للدكتورة سهير عبد القادر- رئيس الملتقى الدولي لفنون ذوي القدرات الخاصة أولادنا.. في الحقيقة يهتم المركز القومي للمسرح والموسيقى والفنون الشعبية، بذوي الهمم اهتماما كبيرا باعتبارهم نسيج المجتمع.
وأشاد فهمي بالدور الفعال للدولة المصرية وما تقدمه على كافة الأصعدة، مؤكدا أن جميع الفنانين مهتمين بذوي الهمم وتقديم يد العون لهم، متمنيا خطة ممنهجة لعرض أعمال فنية من إنتاج الدولة لذوي الهمم.
وقالت الدكتورة سهير عبد القادر، رئيس الملتقى الدولي لفنون ذوي القدرات الخاصة أولادنا: أنا سعيدة بوجودي اليوم مع أولادي، كان يجب أن أعطي كل ما أملكه لذوي القدرات الخاصة، قدمت لهم أشياء كثيرة ليس دمج طبيعي فقط، فقد شعرت أنني أقدم لهم أكثر مثل أبنائي تماما، عملت في كافة الأماكن مثل (الأوبرا، المكتبات، النوادي) كنت أذهب معهم في (المولات والحدائق).
وأشارت عبد القادر للدور الهام للتعامل مع أبناءنا من ذوي الهمم وكيفية حل مشاكلهم ومساعدتهم قبل تقديم مسرحيات لهم. وأضافت الدكتورة سهير عبد القادر: أنا عندي ٢٥٠ شخص من ذوي الهمم، أتعامل معهم بحب شديد.
كما تحدث الفنان محمد متولي مدير عام فرقة مسرح الشمس التابعة للبيت الفني للمسرح قائلا: في البداية أقدم الشكر للفنان إيهاب فهمي- مدير عام المركز القومي للمسرح، على هذا التنظيم ومناقشة هذه القضية الهامة جدا، في إطار الدور الحقيقي والفعال الذي يمارسه المركز القومي للمسرح والموسيقى والفنون الشعبية، ونتشرف بوجود الدكتورة سهير عبد القادر؛ في وزارة الثقافة.. بدايتي كانت عندما دعيت إلى مسرح الشمس في عام ٢٠١٨، لحضور العرض المسرحي "أنتيكا" إخراج أميرة شوقي، وكان مسرح الشمس في هذا الوقت تحت التأسيس، وعلمت حينها قيمة العلاج بالدراما لذوي الهمم، وقدمت العرض المسرحي "حكاية روح"، ومسرحية "كاندي كراش"، ونأمل خلال الفترة القادمة التعاون مع المركز القومي للمسرح بقيادة الفنان إيهاب فهمي، في هذا الإطار على نطاق كبير وفعال يشمل جوانب أخرى متعددة.
وتحدثت الفنانة عزة لبيب قائلة: إن الدمج متواجد منذ فترة طويلة، ولكن الآن التفاعل أكثر، وتعتبر مدرسة مصر للغات أول مدرسة حققت الدمج بين الأطفال.
وأشارت لبيب إلى حقوق الصم والبكم في الإعلام الذي اعتبرته قليلا جدا، مؤكدة أن منصة "مصر الخير لذوي الإعاقة" تفتح أبوابها للجميع لتوفير فرص عمل وورش في الرسم.
وقالت د. هبة كمال مدير عام الإدارة العامة للتمكين الثقافي لذوي الهمم بالهيئة العامة لقصور الثقافة؛ الهيئة العامة لقصور الثقافة لها الريادة في الاهتمام بإدارة هذا الشأن بوزارة الثقافة، كما يوجد بالهيئة العامة لقصور الثقافة اهتمام بالأيام العالمية مثل "اليوم العالمي للإعاقة"، ونحن الآن في احتياج لفيديوهات توعية لكل أنواع الإعاقة، حيث أنه يوجد أخصائي تمكين في كافة الأقاليم، وكذلك دورات تدريبية لكيفية التعامل مع ذوي الإعاقة، كما يتم طباعة كتاب سنوي يتضمن كل ما يتعلق بذوي الإعاقة.
وقالت أميرة شوقي رئيس مجلس أمناء مؤسسة الشكمجية: بدأت تجربتي بخمسة أطفال، وكان أهم شيء بالنسبة لنا الاستمرارية، وإجادة التعامل مع الأشخاص ذوي الإعاقة السمعية، واختلاف طرق التعامل مع الإعاقات الأخرى كالبصرية والحركية، وكنا نمارس التوعية في الأقاليم، وعقدنا ٨ ورش(الفن حياة) في الأقاليم لمدة ٧ أيام، وقدمنا عروض منفصلة وفرق مسرحية، وتم التعاون مع البيت الفني للمسرح الذي قدم لنا مساعدات كثيرة، هدفنا التعامل مع ذوي الهمم في جميع الجهات وليس مكان محدد.
وقال د. محمود جمعة خبير التدريب فى طرق الإرشاد والعلاج النفسي الأساسية والسيكودراما: أملك تجربة عظيمة قائمة على قلب ولعب الأدوار لتفجير الطاقات وخروج الأوجاع عن طريق الكلام والحركة والفعل، وقدمت ورشة (اختار دورك) وحرصت على دمج التمثيل مع السيكودراما.
وقالت فاطمة الزهراء توفيق- مدرب علاجي سيكودراما: إن الدولة قدمت الكثير لذوي الهمم، وفرقة مسرح الشمس تساعد كثيرا في هذا الإطار، ولكن للأسف بقية المجتمع منفصل عن التعامل مع ذوي الإعاقة، أتمنى وجود خطة للمجتمع كاملا.
وقال الفنان أحمد السيد: لا بد من وجود منصة إلكترونية لذوي الإعاقة، وتصنيفهم في مراحل حتى يتطوروا، وتضم هذه المنصة العروض والمهرجانات.
وقال الفنان طارق دسوقي: سعيد جدا لتواجدي في هذه الحلقة النقاشية التي يقدمها المركز القومي للمسرح والموسيقى والفنون الشعبية بقيادة الفنان إيهاب فهمي؛ واهتمام المركز بهذا الدور التنويري وبناء الوعي ومعالجة القضايا، واستعرض طارق دسوقي تجربته عندما كان مديرا لمهرجان الإبداع الفني للطفل المعاق بمحافظة أسيوط، وتمنى وجود استراتيجية دائمة، وآلية لتنفيذ القوانين الموجودة (مراكز الكشف المبكر، التوعية، التعيين في الوظائف الحكومية) وأن نتعامل جميعا مع ذوي الإعاقة كأبطال.
واختتمت الحلقة النقاشية بتوجيه الفنان إيهاب فهمي مدير عام المركز القومي للمسرح والموسيقى والفنون الشعبية؛ الشكر لكافة الجهات الداعمة لذوي الهمم داخل وزارة الثقافة وخارجها، متمنيا تحقيق ما نأمله جميعا في دعم وتمكين أبناءنا من ذوي الهمم.
جاء اللقاء في إطار تفعيل إستراتيجية الدولة المصرية لدعم وتمكين ذوي الهمم، وفي ضوء تنفيذ رؤية الدكتور أحمد فؤاد هنو وزير الثقافة، بالتعاون بين كافة قطاعات وزارة الثقافة مع المجلس القومي للأشخاص ذوي الإعاقة، وفتح آفاق التعاون البناء مع مختلف المؤسسات المعنية بإطلاق المبادرات والبرامج الداعمة لذوي الهمم، التي تضمن إدماجهم في جميع الأنشطة الثقافية والفنية بشكل حيوي طبيعي، وتحت إشراف رئيس قطاع شئون الإنتاج الثقافي المخرج خالد جلال.