23 أكتوبر، 2024

بغداد/المسلة: تنعقد جلسة مرتقبة، لانتخاب رئيس جديد لمجلس النواب العراقي، بعد التوصل إلى توافق على مرشح سني واحد.

وأثار هذا التطور حماسةً وتوترًا في الأوساط السياسية، حيث يتنافس مرشحون بارزون على هذا المنصب الحساس، وهم محمود المشهداني، سالم العيساوي، وطلال الزوبعي. ورغم التوافق المبدئي على المشهداني، يبقى الوضع مشحونًا بالتنافس الحاد بين هؤلاء المرشحين.

وفي الوقت الذي تبدو فيه الساحة السياسية مشتعلة، أكدت مصادر قريبة من الكتل السنية أن تحديد موعد الجلسة دون التشاور الكامل مع القوى السياسية السنية، التي تمتلك الأغلبية في البرلمان، قد يُعقِّد عملية الانتخاب ويثير استياءً بين بعض الكتل.

وصرّح أحد النواب السنّة قائلاً: “عقد جلسة دون اتفاق مسبق مع القوى السنية سيجعل الأمور أكثر تعقيداً، وقد يقود إلى انقسامات جديدة داخل المكون السني نفسه”.

من جهة أخرى، نفى الإطار التنسيقي أي تأثير مباشر له على عملية اختيار المرشح، مؤكدًا أنه يسعى فقط لتوحيد الكتل السنية حول شخصية واحدة قادرة على شغل المنصب.

وفي محاولة لتقليل حدة التوترات، أشار مصدر  في الإطار التنسيقي إلى أن “التوافق السني على المشهداني هو الحل الأمثل لضمان بقاء هذا المنصب الحيوي في يد سياسي سني، حتى وإن بدا المرشح مختاراً بتأثير من قوى شيعية”.

ورغم هذه التصريحات، يعتقد بعض المراقبين أن وجود محمود المشهداني على رأس البرلمان سيعيد للسنة مركزية منصبهم الأهم داخل النظام السياسي العراقي، الذي تميل كفته نحو المكونات الشيعية والكردية

وتقول تحليلات أن “ترؤس المشهداني للمجلس يعني استعادة السنّة لثقلهم السياسي، إلا أن هذا لن يدوم طويلاً نظراً لقرب موعد الانتخابات البرلمانية المقبلة في ديسمبر من العام القادم، ما يجعل الاهتمام بالمنصب أقل”.

وبينما تشير تحليلات إلى أن توافق الكتل السنية على المشهداني كان الخيار الأسلم، خاصة بعد تضاؤل الفرص أمام المرشحين الآخرين، إلا أن البعض يرى أن هذا التوافق قد لا يدوم طويلاً.

أحد أعضاء تحالف “عزم” أوضح: “يبدو أن الأمر قد حُسم لصالح المشهداني بالفعل، لكن الحديث يدور في الكواليس عن أن ولايته قد لا تستمر أكثر من عام واحد فقط، مع اقتراب الانتخابات البرلمانية التي قد تغير المشهد السياسي برمته”.

في ظل هذه التوقعات، يبدو أن المشهد السياسي العراقي يظل معقداً ومفتوحاً على كافة الاحتمالات، مع تراجع الحماسة تجاه المنصب بسبب قرب نهايته المتوقعة.

وخلال جلسة عقدت يناير (كانون الثاني) الماضي، لم يتمكن كل من شعلان الكريم، المرشح السابق لحزب تقدم -بزعامة محمد الحلبوسي- من الفوز، مع أنه كان يحتاج إلى 12 صوتاً، وحصل الزوبعي على صوته فقط، في حين حصل النائب سالم العيساوي على 97 صوتاً، ومحمود المشهداني على 48 صوتاً.

وفي الجلسة الثانية التي عقدت خلال شهر مايو (أيار) الماضي، تنافس محمود المشهداني والعيساوي ومعهما الزوبعي وعبد الجبار؛ حيث حصل العيساوي على 158 صوتاً، وكان بحاجة إلى 6 أصوات للفوز، في حين حصل المشهداني على 138 صوتاً، وعبد الجبار على 4 أصوات، والزوبعي حصل على صوت واحد.

 

المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.

About Post Author moh moh

See author's posts

المصدر: المسلة

إقرأ أيضاً:

سيمون غباغبو.. «المرأة الحديدية» تنافس «طليقها» على رئاسة كوت ديفوار

أعلنت سيمون غباغبو، التي تلقب بـ”المرأة الحديدية” في كوت ديفوار، وطليقة الرئيس السابق لوران غباغبو، عزمها الترشح لانتخابات الرئاسة في 2025.
وقالت غباغبو، في كلمة ألقتها السبت أمام المؤتمر الأول لحركتها السياسية في موسو قرب العاصمة الاقتصادية، أبيدجان: “وافقت على الترشح للانتخابات الرئاسية في تشرين الأول/أكتوبر 2025″.

وتعهدت سيمون غباغبو بتحديث وتطوير الدولة الواقعة في غرب إفريقيا.

مدانة سابقة
وكانت سيمون غباغبو أوقفت تزامنا مع توقيف زوجها السابق لوران في أبريل/نيسان 2011 بعد أحداث دامية شهدتها البلاد جراء مواجهة بين غباغبو والرئيس المنتخب الحسن وتارا تسبب بأزمة حادة قتل خلالها نحو ثلاثة آلاف شخص، إثر رفضه الإقرار بهزيمته في انتخابات العام 2010.
وفي 2015، حكم على سيمون غباغبو بالسجن 20 عاما لإدانتها بتقويض أمن الدولة، إلا أنها استفادت من قانون عفو للمصالحة الوطنية صدر في 2018.

عقبة قانونية
ولوران غباغبو هو أول رئيس سابق لدولة تقاضيه المحكمة الجنائية الدولية لارتكاب جرائم ضد الإنسانية، قبل أن تبرّئه من هذه التهمة.
وقام حزب لوران غباغبو بتسميته مرشحا أيضا للرئاسة في 2025، لكنه غير مؤهل لخوض الانتخابات بسبب حكم بالسجن 20 عاما صادر بحقه لإدانته بـ”سرقة” البنك المركزي لدول غرب أفريقيا.
وأصدر وتارا قرارا بالصفح عن غباغبو في 2022، ما أتاح له تجنب قضاء مدة العقوبة في السجن، لكن القوانين تمنع خوض المحكومين بالسجن الانتخابات.
وطلب لوران غباغبو الطلاق من سيمون بعد عودته الى أبيدجان عام 2021 إثر تبرئته أمام الجنائية الدولية. وأصبح طلاقهما رسميا في 2023.
وينوي “حزب الشعوب الأفريقية-ساحل العاجل” عقد “مؤتمر استثنائي لتسمية” غباغبو “مرشحا رسميا”، وأعلن أن “أولوية” الحزب حاليا هي “الانتخابات الرئاسية والاستحقاقات الانتخابية الأخرى في 2025”.
ويريد الحزب أيضا “إعادة تسجيل اسم” غباغبو على لائحة الانتخابات.
وكان الحكم الذي صدر على غباغبو في 2018 أدى إلى تجريده من حقوقه المدنية والسياسية، ومن ثم شطب اسمه من اللوائح الانتخابية.
ولم يتمكن الرئيس السابق من التصويت في الانتخابات البلدية والجهوية الأخيرة التي جرت في سبتمبر/أيلول الماضي، وفشل حزبه في الفوز بها وطعن في نتائجها.
ولم يعلن الرئيس واتارا أو تيجاني تيام، رئيس الحزب الديمقراطي الذي يعتبر حزب المعارضة الرئيسي في البلاد، بعد موقفهما من الترشح للرئاسة.

العين الاخبارية

إنضم لقناة النيلين على واتساب

مقالات مشابهة

  • المشهداني يؤكد دعم الحكومات المحلية والمحافظين في مجال التشريعات
  • حزب طالباني يطالب برئاسة الإقليم
  • هل تستفيد القوى السياسيّة من الفرصة الجديدة لانتخاب الرئيس؟
  • البرلمان يعقد جلسته برئاسة المشهداني
  • النائب محمد أبو العينين يهنئ سعد بولس على توليه منصب المستشار السياسي لـ ترامب
  • سيمون غباغبو.. امرأة تنافس زوجها السابق على رئاسة كوت ديفوار
  • عاجل .. رئيس البرلمان “محمود المشهداني”: واجبنا الشرعي يحتم التصويت على “العفو العام” لان الشارع ينتظره بصبر.
  • قبيل انعقاد جلسة البرلمان.. المشهداني يحث الكتل السياسية على التصويت لقانون العفو العام
  • سيمون غباغبو.. «المرأة الحديدية» تنافس «طليقها» على رئاسة كوت ديفوار
  • خبير عسكري: قد تسقط مدن سورية أخرى في قبضة الفصائل المسلحة الأيام المقبلة