بينما تسود أجواء السلام والمصالحة الداخلية في تركيا، وقع هجوم إرهابي دموي في أنقرة، استهدف منشآت شركة الصناعات الجوية والفضائية التركية (TUSAŞ) في منطقة كهرمانكازان. أسفر الهجوم عن سقوط عدد من الشهداء والجرحى، وتزامن مع مشاركة الرئيس رجب طيب أردوغان في قمة البريكس الدولية، واستمرار فعاليات معرض الصناعات الدفاعية في إسطنبول.

تفاصيل الهجوم
وفقًا للتقارير الأولية، شن ثلاثة إرهابيين هجومًا على منشآت TUSAŞ باستخدام أسلحة ثقيلة، حيث وصلوا إلى الموقع عبر سيارة أجرة. فور وصولهم، اندلعت اشتباكات عنيفة مع قوات الأمن التركية. أسفرت هذه الاشتباكات عن تحييد اثنين من الإرهابيين، بينما لا يزال مصير الإرهابي الثالث مجهولًا. تسببت الاشتباكات في وقوع 3 انفجارات قوية في المنطقة، مما أدى إلى استدعاء تعزيزات أمنية كبيرة لضمان السيطرة على الوضع.

توقيت الهجوم يثير التساؤلات
يأتي هذا الهجوم في توقيت حساس، حيث تشهد تركيا فترة تهدئة بدأت مع بداية شهر أكتوبر. وكان رئيس حزب الحركة القومية، دولت باهتشلي، قد دعا إلى المصالحة الوطنية، مطالبًا زعيم منظمة حزب العمال الكردستاني (PKK) عبد الله أوجلان بإعلان حل المنظمة. هذه الدعوة لاقت ترحيبًا شعبيًا واسعًا، حيث رأى الكثيرون فيها فرصة لإنهاء الصراع الذي دام أكثر من 40 عامًا.

أردوغان  في قمة البريكس
في الوقت الذي كانت فيه تركيا تعيش أجواء السلام، كان الرئيس رجب طيب أردوغان في مدينة قازان الروسية، لحضور قمة البريكس. تركز القمة على مناقشة قضايا الاقتصاد العالمي والتعاون بين الدول الناشئة، وكان أردوغان يهدف إلى تعزيز دور تركيا في هذا التجمع الدولي الهام.

معرض الصناعات الدفاعية في إسطنبول يستمر بالتزامن مع الهجوم
بالتزامن مع وقوع الهجوم، كانت إسطنبول تستضيف معرض SAHA EXPO للصناعات الدفاعية، الذي يُعد من أهم الأحداث الدولية في هذا المجال. المعرض، الذي يحظى بدعم من 6 وزارات تركية ورئاسة الصناعات الدفاعية، يُعتبر فرصة لتركيا لاستعراض قوتها في مجال الصناعات الدفاعية والفضائية. الهجوم الذي استهدف TUSAŞ، وهي من أبرز المؤسسات المشاركة في المعرض، أثار تساؤلات حول إمكانية وجود مخططات تهدف إلى تقويض مكانة تركيا المتصاعدة في هذا المجال.

المصدر: تركيا الآن

كلمات دلالية: الصناعات الدفاعیة

إقرأ أيضاً:

كوباني "نقطة الفصل".. شرط من تركيا وتهديد من قسد

أعلنت وزارة الدفاع التركية، الخميس، أن استعدادات الجيش التركي "ستتواصل" عند الحدود التركية السورية إلى أن يقوم المقاتلون الأكراد في شمال سوريا بـ"إلقاء السلاح".

وقال زكي أكتورك الناطق باسم الوزارة إن "التهديد على حدودنا متواصل. وستتواصل الاستعدادات والتدابير المتّخذة في إطار مكافحة الإرهاب إلى أن تقوم المنظمة الإرهابية حزب العمال الكردستاني/وحدات حماية الشعب الكردي بإلقاء السلاح ويغادر مقاتلوها الأجانب سوريا".

وتابع: "نرى أن الإدارة السورية الجديدة والجيش الوطني السوري، وهو فصيل موال لتركيا والشعب السوري سيحرّرون المناطق المحتلّة"، في إشارة إلى معاقل حزب العمال الكردستاني ووحدات حماية الشعب الكردي اللذين تعتبرهما أنقرة امتدادا لحزب العمال الكردستاني في تركيا.

من جانبها، أكدت قوات سوريا الديمقراطية على أهمية "وقف التصعيد ووقف جميع العمليات العسكرية وحل جميع المواضيع العالقة عبر الحوار".

ودعت أهالي كوباني إلى حمل السلاح، مؤكدة أنها ستقاتل تركيا والفصائل التي تدعمها في مدينة كوباني بالشمال.

وتابعت: "تركيا والفصائل المدعومة منها لم تلتزم بقرار إعلان وقف إطلاق النار في منبج والمناطق الشمالية".

ومنذ العام 1984، يخوض حزب العمال الكردستاني، وهو مجموعة مسلّحة تصنّفها أنقرة وحلفاؤها الغربيون في عداد المنظمات الإرهابية، تمرّدا على الدولة التركية التي تسعى قدر المستطاع إلى إبعاد المقاتلين الأكراد عن أراضيها وحدودها.

ويفيد مراقبون بأن أنقرة تهدّد مع المجموعات الموالية لها بشنّ هجوم على مدينة كوباني السورية الحدودية مع تركيا والخاضعة لسيطرة الأكراد.

وبين 2016 و2019، أطلقت تركيا، العضو في حلف شمال الأطلسي (ناتو)، ثلاث عمليات واسعة النطاق في شمال سوريا استهدفت تنظيم داعش ووحدات حماية الشعب الكردي على السواء.

ومنذ تلك العمليات، نشرت تركيا جنودها في تلك المناطق ويقدّر عددهم اليوم بما بين 16 و18 ألف عنصر، بحسب ما أفاد الثلاثاء عمر جليك الناطق باسم حزب العدالة والتنمية الحاكم للرئيس رجب طيب أردوغان.

مقالات مشابهة

  • فرنسا تدين بشدة الهجوم الذي استهدف سوق عيد الميلاد في ماجديبورج بألمانيا
  • ما وراء تصريحات اليونان عن تدخل عسكري على الحدود البحرية مع تركيا
  • صور تظهر ما نجم عن صاروخ الحوثي الذي استهدف إسرائيل وفشلت باعتراضه
  • من أردوغان الى الشعب السوري
  • ما الذي يجري وراء الكواليس!!
  • كوباني "نقطة الفصل".. شرط من تركيا وتهديد من قسد
  • أردوغان ينطلق إلى مصر
  • خبير اقتصادي: المنتجات الحرفية في معرض تراثنا غير قابلة للتكرار أو المنافسة
  • أردوغان: تركيا ستبقى إلى جانب لبنان.. وميقاتي: نشكر أنقرة على دعمها لنا
  • خاص| خالد النبوي يكشف السر وراء غيابه عن المسرح وفيلمه المفضل الذي غير مسيرته الفنية