خبير عسكري: الاحتلال يخطط لمحرقة بشمال غزة بقنابل غير تقليدية
تاريخ النشر: 23rd, October 2024 GMT
قال الخبير العسكري العقيد حاتم كريم الفلاحي إن جيش الاحتلال الإسرائيلي "يخطط لمحرقة في شمال قطاع غزة"، بعد إجباره النساء والأطفال على النزوح جنوبا، واعتقال الرجال عبر الحواجز العسكرية التي ينصبها.
وأوضح الفلاحي للجزيرة، أن ما يجري في مناطق شمال القطاع يأتي في سياق خطة ينفذها الجيش الإسرائيلي لتفريغ السكان وتدمير المنازل والمربعات السكنية، فيما بات يُعرف بـ"خطة الجنرالات".
ومن نظرة عسكرية، يعتقد الفلاحي أن القوات الإسرائيلية ستعتبر كل من بقي من الفلسطينيين في مناطق الشمال مسلحا.
وأعرب عن قناعته بأن القوات الإسرائيلية "ستستخدم قنابل غير تقليدية لتدمير هذه المناطق على من تبقى من السكان".
وعن سر إصرار جيش الاحتلال لمحاصرة شمال القطاع وتفريغ سكانه، قال الفلاحي إن هجوم السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023 انطلق بشكل كبير من هذه المناطق "لهذا يريد الجيش الإسرائيلي جعلها منطقة عسكرية مغلقة".
ومنذ 6 أكتوبر/تشرين الأول الجاري، بدأ الجيش الإسرائيلي عملية عسكرية جديدة في محافظة شمال القطاع، وأطبق حصاره على منطقة جباليا.
ومنع جيش الاحتلال الأهالي من النزوح إلى مدينة غزة المجاورة، وأمرهم بالنزوح فقط عبر شارع صلاح الدين الممتد على طول شرقي القطاع من شماله إلى جنوبه.
ويوضح الخبير العسكري أن ما يجري خطة ممنهجة ومتعمدة لتدمير المنازل والمربعات السكنية لتهجير السكان وإفراغ المنطقة من السكان قسرا.
واستدل الفلاحي بتقارير صحفية تتحدث عن استخدام إسرائيل براميل متفجرة في تلك المناطق، ومنع دخول المساعدات الإنسانية إليها، في حين تعاني مناطق جنوب القطاع من مجاعة.
وكان مصدر قيادي بغرفة عمليات المقاومة قد أفاد للجزيرة، في 17 أكتوبر/تشرين الأول الجاري، بأن الاحتلال دمر -بعد 12 يوما- من العملية العسكرية- أحياء بمخيم جباليا، حيث يعيد نشر قواته ليلا لاستكمال عمليات التدمير ونسف المنازل.
وأضاف المصدر أن عملية الاحتلال شمال غزة ومخيم جباليا تخلو من أي هدف عسكري، معتبرا أن الهدف هو استكمال تدمير المنازل بجباليا لتهجير السكان.
وربط الخبير العسكري سياسة الاحتلال شمال القطاع بتصريحات سابقة لوزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت قال فيها إن إسرائيل سيكون لديها أيضا محور نتساريم، (الفاصل بين شمال قطاع غزة عن وسطه وجنوبه)، وذلك في مناطق أخرى بالقطاع.
وبناء على ذلك، عزل الجيش الإسرائيلي شمال القطاع بهدف إنشاء محور مشابه لنتساريم، معتقدا بأنه سيكون "منطقة عسكرية تابعة لجيش الاحتلال".
وفي 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، نفذت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، هجوما كبيرا على قواعد وثكنات ومستوطنات غلاف غزة، وقتلت مئات الجنود والضباط الإسرائيليين، وأسرت ما لا يقل عن 240 إسرائيليا، وقد أطلق ما يزيد على 100 منهم خلال هدنة إنسانية مؤقتة في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات الجامعات أکتوبر تشرین الأول الجیش الإسرائیلی شمال القطاع
إقرأ أيضاً:
خبير عسكري: المشهد في سوريا يزداد تعقيدًا والتدخلات الخارجية تهدد استقرار المنطقة
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
أكد الخبير العسكري والاستراتيجي العميد بهاء حلال أن المشهد في سوريا لا يزال معقدًا جدًا، وأن التطورات الأخيرة تمثل جزءًا من سلسلة أحداث متواصلة، وليست مجرد عملية واحدة انتهت بإعلان الاستقرار في الساحل السوري.
وأشار العميد، خلال مداخلة مع الإعلامية آية لطفي، ببرنامج "ملف اليوم"، على قناة "القاهرة الإخبارية"، إلى أن التدخلات الأمنية العنيفة ضد المدنيين، بالإضافة إلى الاشتباكات المسلحة بين القوى المختلفة داخل البلاد، زادت من حالة عدم الاستقرار، كما أوضح أن السقوط السريع للنظام السابق أدى إلى ارتدادات داخلية، كان من أبرزها ظهور رامي مخلوف الذي حاول توجيه رسائل إلى الطائفة العلوية، متهمًا بعض ضباط الفرق العسكرية بالتسبب في الأوضاع الحالية.
وأضاف أن النهج المتبع حاليًا لا يختلف كثيرًا عن سياسات النظام السابق، رغم طرح السلطات الجديدة مرحلة انتقالية سياسية، إلا أن غياب إشراك كل الفئات والمكونات السورية في الحوار الوطني تسبب في زيادة التوتر.
أشار إلى أن إسرائيل تسعى لتحقيق توازن بين روسيا وتركيا في سوريا، وتعمل على فرض سيطرتها جنوب البلاد، بينما تضغط الولايات المتحدة على روسيا لإبقاء قواعدها في الساحل السوري، موضحًا أن هذه التحركات تشير إلى صراع على سوريا وليس مجرد صراع داخلها، حيث تسعى كل قوة إقليمية ودولية إلى تحقيق مصالحها على حساب وحدة واستقرار البلاد.
وحذر العميد بهاء من أن الأحداث الأخيرة ليست سوى مقدمة لمواجهات أعنف مستقبلاً، خاصة مع وجود مقاتلين أجانب من جنسيات مختلفة مثل الأفغان والإيجور، الذين يشتبه في أنهم مدفوعون بأجندات استخباراتية دولية لزعزعة الاستقرار داخل سوريا.
وختم حديثه بالتأكيد على أن دول الجوار، مثل لبنان والأردن، ستكون في عين العاصفة إذا ما استمر التصعيد أو حدث تقسيم لسوريا، مشيرًا إلى أن الأوضاع القادمة قد تكون أكثر تعقيدًا مما هو متوقع.