قال الخبير العسكري العقيد حاتم كريم الفلاحي إن جيش الاحتلال الإسرائيلي "يخطط لمحرقة في شمال قطاع غزة"، بعد إجباره النساء والأطفال على النزوح جنوبا، واعتقال الرجال عبر الحواجز العسكرية التي ينصبها.

وأوضح الفلاحي للجزيرة، أن ما يجري في مناطق شمال القطاع يأتي في سياق خطة ينفذها الجيش الإسرائيلي لتفريغ السكان وتدمير المنازل والمربعات السكنية، فيما بات يُعرف بـ"خطة الجنرالات".

ومن نظرة عسكرية، يعتقد الفلاحي أن القوات الإسرائيلية ستعتبر كل من بقي من الفلسطينيين في مناطق الشمال مسلحا.

وأعرب عن قناعته بأن القوات الإسرائيلية "ستستخدم قنابل غير تقليدية لتدمير هذه المناطق على من تبقى من السكان".

وعن سر إصرار جيش الاحتلال لمحاصرة شمال القطاع وتفريغ سكانه، قال الفلاحي إن هجوم السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023 انطلق بشكل كبير من هذه المناطق "لهذا يريد الجيش الإسرائيلي جعلها منطقة عسكرية مغلقة".

ومنذ 6 أكتوبر/تشرين الأول الجاري، بدأ الجيش الإسرائيلي عملية عسكرية جديدة في محافظة شمال القطاع، وأطبق حصاره على منطقة جباليا.

ومنع جيش الاحتلال الأهالي من النزوح إلى مدينة غزة المجاورة، وأمرهم بالنزوح فقط عبر شارع صلاح الدين الممتد على طول شرقي القطاع من شماله إلى جنوبه.

ويوضح الخبير العسكري أن ما يجري خطة ممنهجة ومتعمدة لتدمير المنازل والمربعات السكنية لتهجير السكان وإفراغ المنطقة من السكان قسرا.

واستدل الفلاحي بتقارير صحفية تتحدث عن استخدام إسرائيل براميل متفجرة في تلك المناطق، ومنع دخول المساعدات الإنسانية إليها، في حين تعاني مناطق جنوب القطاع من مجاعة.

وكان مصدر قيادي بغرفة عمليات المقاومة قد أفاد للجزيرة، في 17 أكتوبر/تشرين الأول الجاري، بأن الاحتلال دمر -بعد 12 يوما- من العملية العسكرية- أحياء بمخيم جباليا، حيث يعيد نشر قواته ليلا لاستكمال عمليات التدمير ونسف المنازل.

وأضاف المصدر أن عملية الاحتلال شمال غزة ومخيم جباليا تخلو من أي هدف عسكري، معتبرا أن الهدف هو استكمال تدمير المنازل بجباليا لتهجير السكان.

وربط الخبير العسكري سياسة الاحتلال شمال القطاع بتصريحات سابقة لوزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت قال فيها إن إسرائيل سيكون لديها أيضا محور نتساريم، (الفاصل بين شمال قطاع غزة عن وسطه وجنوبه)، وذلك في مناطق أخرى بالقطاع.

وبناء على ذلك، عزل الجيش الإسرائيلي شمال القطاع بهدف إنشاء محور مشابه لنتساريم، معتقدا بأنه سيكون "منطقة عسكرية تابعة لجيش الاحتلال".

وفي 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، نفذت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، هجوما كبيرا على قواعد وثكنات ومستوطنات غلاف غزة، وقتلت مئات الجنود والضباط الإسرائيليين، وأسرت ما لا يقل عن 240 إسرائيليا، وقد أطلق ما يزيد على 100 منهم خلال هدنة إنسانية مؤقتة في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات الجامعات أکتوبر تشرین الأول الجیش الإسرائیلی شمال القطاع

إقرأ أيضاً:

خبير عسكري: إسرائيل لا تزال تمارس أعمالا استفزازية في لبنان

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

قال العميد عادل المشموشي، خبير عسكري، إن الاحتلال الإسرائيلي يخترق اتفاق وقف إطلاق النار في لبنان، ويمارس أعمال استفزازية على امتداد الأراضي اللبنانية، إذ تواصل  تنفيذ بعض العمليات العسكرية سواء داخل المنطقة الفاصلة بين مجرى نهر الليطاني والحدود اللبنانية الفلسطينية، أو على امتداد الأراضي اللبنانية.

وأضافت "المشموشي" في مداخلة هاتفية لفضائية "القاهرة الإخبارية" اليوم الثلاثاء، أن حزب الله رد أمس على عمليات الاحتلال الإسرائيلي عبر إطلاق صواريخ على الأراضي اللبنانية التي تقع ضمن الأراضي التي تحتلها إسرائيل في مزارع شبعة بالتحديد.

وتابع، أن إسرائيل غضبت وقامت بالعديد من الغارات بالطائرات النفاسة والمسيرات وطالت أقصى الشمال اللبناني أي منطقة الهرمل في البقاع.

مقالات مشابهة

  • خبير عسكري: إسرائيل لا تزال تمارس أعمالا استفزازية في لبنان
  • خبير عسكري: إسرائيل لا تزال تمارس أعمال استفزازية في لبنان
  • خبير عسكري: الجانب الإسرائيلي غير راضٍ عن اتفاق وقف إطلاق النار في لبنان
  • شهداء بشمال غزة وجنوبها والقسام تقنص جنديا إسرائيليا
  • خبير عسكري: المقاومة تواصل استهداف الاحتلال بنجاح في شمال غزة
  • خبير عسكري لبناني: إسرائيل ستعيد الاعتداء على بلادنا خلال شهرين
  • خبير عسكري: إسرائيل تواصل الخروقات.. واللبنانيون يدفعون الفاتورة
  • الجيش الإسرائيلي يحرق مناول وينسف مبانٍ في شمال قطاع غزة
  • الدفاع المدني الفلسطيني: 2700 شهيد في 50 يوما جراء القصف الإسرائيلي شمال قطاع غزة
  • الدفاع المدني الفلسطيني: 2700 شهيد في 50 يومًا و10000 مصاب بشمال غزة