وزيرة الخارجية الألمانية: نواجه إشكالية في تصدير الأسلحة لإسرائيل
تاريخ النشر: 23rd, October 2024 GMT
قالت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك، اليوم الأربعاء، إن من حق إسرائيل الدفاع عن نفسها من هجوم حزب الله، لكن ألمانيا تواجه "إشكالية" بشأن تصدير الأسلحة إلى إسرائيل في ظل المخاوف من انتهاكات للقانون الدولي.
وأدلت بيربوك هذه التصريحات بعد وصولها إلى لبنان لإجراء محادثات بشأن وقف تصعيد الصراع بين إسرائيل وحزب الله، وذلك بعد 5 أيام من إعلان الأمم المتحدة أن القوات الإسرائيلية استهدفت أفرادا من قوتها المؤقتة في لبنان (يونيفيل).
وقالت بيربوك "من ناحية، تتعرض إسرائيل للهجوم كل يوم، وعدم دعمها يعني أن الناس لا يتمتعون بالحماية.. ومن ناحية أخرى، تتحمل ألمانيا أيضا مسؤولية الدفاع عن القانون الإنساني الدولي".
ولم تلمّح إلى أن ألمانيا تعيد النظر في سياستها المتعلقة بتوريد أسلحة إلى إسرائيل.
وصرح المستشار أولاف شولتس الأسبوع الماضي بأن ألمانيا، أحد أقوى حلفاء إسرائيل في الغرب، ستواصل تقديم مثل هذه المساعدات العسكرية.
هجوم إسرائيلي متعمّدوتحدثت بيربوك إلى الصحفيين في بيروت بعد اجتماعها مع رئيس مجلس النواب نبيه بري.
وقالت يونيفيل، الأسبوع الماضي، إن مواقعها بالقرب من الحدود اللبنانية الإسرائيلية تعرضت لعدة هجمات إسرائيلية "متعمدة"، وإن القصف الإسرائيلي عرقل الجهود الرامية إلى مساعدة المدنيين في القرى الواقعة داخل منطقة الحرب.
وأضافت بيربوك "أي هجوم متعمد على قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة يعد انتهاكا للقانون الإنساني".
وقالت إن مفتاح إحلال السلام هو التنفيذ الكامل لقرار الأمم المتحدة رقم 1701، الذي صدر قبل 18 عاما، وينص على انسحاب حزب الله إلى خلف نهر الليطاني، وعودة القوات الإسرائيلية إلى ما وراء "الخط الأزرق"، الذي يرسم الحدود.
وأضافت أن اليونيفيل تلعب دورا حاسما في الحفاظ على الاستقرار في المنطقة، وإنه يتعين على جميع الأطراف المعنية حماية جنود هذه القوة.
وقالت بيربوك "رسالتنا المشتركة إلى الشعب اللبناني هي أننا لن نغض الطرف عنهم، ولن نتركهم وحدهم".
وأضافت "نعمل على التوصل إلى حل دبلوماسي يحترم المصالح الأمنية لكل من إسرائيل ولبنان".
وقالت وكالة الأنباء الألمانية إن برلين وافقت على تصدير أسلحة إلى إسرائيل بقيمة 31 مليون يورو (34 مليون دولار) خلال الأسابيع الثمانية الماضية.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات
إقرأ أيضاً:
الخارجية البريطانية ترفض شجب إسرائيل بعد قتل عاملين في جمعية بريطانية بغزة
شدد موقع "ميدل إيست آي"، على أن وزارة الخارجية البريطانية رفضت شجب هجوم شنه الاحتلال الإسرائيلي على عمال تابعين لجمعية خيرية بريطانية في قطاع غزة.
وقالت مؤسسة "الخير"، ومقرها بريطانيا، إن عمالها كانوا ينصبون الخيام للنازحين الفلسطينيين هناك، حسب تقرير نشره الموقع البريطاني وترجمته "عربي21".
ولكن وزارة الخارجية البريطانية رفضت إدانة الهجوم الإسرائيلي بطائرة مسيرة يوم السبت، والذي أسفر عن استشهاد ثمانية متطوعين يعملون في مؤسسة الخير الخيرية البريطانية أثناء نصبهم خياما للنازحين الفلسطينيين شمال غزة.
وذكرت وسائل إعلام فلسطينية، أن 9 أشخاص على الأقل استشهدوا، بينهم ثلاثة صحافيين، وجرح آخرون في الهجوم الذي وقع في بيت لاهيا بغزة، والذي استهدف فريق إغاثة برفقة صحافيين ومصورين.
وقال قاسم رشيد أحمد، مؤسس ورئيس مجلس إدارة مؤسسة الخير، لـ"بي بي سي" إن الفريق كان في بيت لاهيا يوم السبت لنصب خيام للنازحين الفلسطينيين.
وأضاف أن المصورين تعرضوا للضرب عندما عادوا إلى سيارتهم وبعد لحظات استهدفت مسيرة إسرائيلية الفريق الذي اندفع نحو المشهد.
وعندما سأل موقع "ميدل إيست آي" وزارة الخارجية البريطانية عن الغارة الإسرائيلية، فكان جواب متحدث باسم الخارجية: "من الضروري، في جميع الحالات، حماية المدنيين، بمن فيهم الصحافيين والمنظمات الإنسانية، الذين يجب تمكينهم من أداء عملهم الأساسي بأمان".
وأضاف المتحدث أنه "لأمر محزن جدا سماع المزيد من الخسائر في الأرواح في غزة، وترغب بريطانيا في استمرار وقف إطلاق النار. لا يزال هذا الاتفاق هشا، وعلينا بناء الثقة لدى جميع الأطراف للحفاظ على وقف إطلاق النار والانتقال به من المرحلة الأولى إلى المرحلة الثالثة، وصولًا إلى سلام دائم".
وحدد مركز حماية الصحفيين الفلسطينيين هوية الصحافيين الشهداء وهم بلال أبو مطر العامل في تحرير الفيديو والمصورين محمود السراج وبلال عقيلة ومحمود أسليم.
وأضاف المركز أن "الصحافيين كانوا يوثقون جهود الإغاثة الإنسانية للمتضررين من حرب الإبادة الجماعية الإسرائيلية".
وشجبت حركة "حماس" الهجوم الإسرائيلي واعتبرته أنه "مذبحة مرعبة" و"تصعيد خطير يعكس إصرار إسرائيل على مواصلة عدوانها وعدم احترامها لكل القوانين والمواثيق الدولية".
وزعم جيش الاحتلال الإسرائيلي أنه استهدف "إرهابيين اثنين كانا يديران مسيرة تمثل تهديدا". وأضاف "لاحقا، قام عدد من الإرهابيين الإضافيين بأخذ معدات المسيرة ودخلوا مركبة، وقال [الجيش]بضرب الإرهابيين".
ولم يقدم جيش الاحتلال أية أدلة لدعم مزاعمه والتي تنفيها بشدة مؤسسة الخير، ونفاها بشدة النائب البريطاني المستقل عن دائرة جنوب ليستر، شوكت آدم، قائلا: "أتقدم بأحر التعازي لمؤسسة الخير في أعقاب القتل المروع لمتطوعيها وصحافييها في غزة. سأتواصل شخصيا مع المؤسسة الخيرية، التي لديها مكاتب في دائرتي الانتخابية، وسأكتب إلى الوزير للمطالبة بتحقيق مستقل وشفاف في الحقائق".
وقال الأمين العام للمجلس الإسلامي البريطاني، واجد أختر، إن "قتل العاملين في المجال الإنساني هو انتهاك صارخ للقانون الدولي، ويجب أن يقابل بإدانة عالمية قاطعة" و"يقع على عاتق حلفاء إسرائيل التزام أخلاقي بالاعتراف بهذه الفظائع واتخاذ إجراءات حاسمة لضمان وضع حد لهذه الانتهاكات الجسيمة للقانون الإنساني الدولي. ندعو الحكومة البريطانية إلى إدانة هذه الأعمال بأشد العبارات الممكنة".
يأتي ذلك على وقع استئناف الاحتلال الإسرائيلي عدوانه الوحشي على قطاع غزة منذ فجر الثلاثاء، ما أسفر عن استشهاد أكثر من 300 فلسطيني، حسب وزارة الصحة في القطاع.