رسالة تحذير من جيش الاحتلال إلى القناة 14 العبرية: "تجاوزتم الخط الأحمر"
تاريخ النشر: 23rd, October 2024 GMT
أرسل جيش الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الأربعاء، رسالة تحذير إلى القناة 14 العبرية، إثر نشرها مقطع فيديو يظهر رئيس الأركان هرتسي هاليفي في موقف يعتبره الجيش مهينًا، حيث بدت عليه علامات الخوف من شارة "المسيح" التي يحملها أحد الجنود ، وجاء في رسالة المتحدث باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي دانيال هاغاري، أن هذا المحتوى يعد تحريضًا وتشويهًا لصورة الجيش في وقت حساس تمر به البلاد.
وأوضح هاغاري في الرسالة الموجهة إلى إدارة القناة 14 والسلطة الثانية ووزير الدفاع ووزير الاتصالات: "من المستحيل أن تسمح قناة إعلامية في دولة إسرائيل بمساحة للتحريض ضد الجيش أثناء الحرب". وأضاف أن المحتوى الذي تم بثه يُعتبر "تجاوزًا للخط الأحمر" ويعكس تحريضًا متعمدًا ضد الجيش وقادته.
في إطار ردود الفعل، علق الوزير السابق في مجلس الحرب بيني غانتس على الفيديو قائلاً: "الفيديو المخزي الذي يشهر ويحرض ضد رئيس الأركان والجيش الإسرائيلي أثناء الحرب هو تجاوز لكل الخطوط الحمراء". بينما اعتبر زعيم حزب المعارضة الإسرائيلية يائير لابيد أن ما تم بثه "يتجاوز الخط الأخلاقي ويسيء لقيمنا الأساسية".
وعلى الجانب الآخر، أكدت القناة 14 أنها لم تبث أي محتوى تحريضي، ودعت رئيس الأركان إلى توضيح موقفه للجنرال هاغاري، معتبرةً أنه متحدث باسم الجيش وليس ناقدًا للقنوات التلفزيونية.
من جهة أخرى، أفادت الهيئة الثانية الإسرائيلية للبث التلفزيوني بأنها ستدرس الموضوع بجدية، مشددة على أهمية ممارسة وسائل الإعلام الحساسية والانضباط في برامجها الإذاعية، خاصة فيما يتعلق بالجيش الإسرائيلي. في سياق ذلك، يظل التوتر قائمًا بين الجيش والإعلام، في ظل الظروف الحرجة التي تمر بها البلاد.
تُظهر هذه الحادثة مدى التوتر القائم بين الجيش ووسائل الإعلام، خاصة في أوقات الحرب. حيث يُعتبر النقد جزءًا من الديمقراطية، لكن التحريض ضد الجيش في مثل هذه الظروف قد يثير جدلاً واسعًا حول حدود حرية التعبير والمسؤولية الإعلامية.
الجيش السوداني يستعيد السيطرة على مدينة الدندر بعد معارك عنيفة
أعلنت وسائل إعلام سودانية أن الجيش السوداني تمكن من استعادة السيطرة على مدينة الدندر في ولاية سنار، بعد اشتباكات ضارية ضد قوات الدعم السريع. وأكدت مصادر عسكرية سودانية لصحيفة "سودان تربيون" أن القوات المسلحة السودانية استردت المدينة بعد معارك عنيفة استخدمت فيها الأسلحة الثقيلة والمدافع والطائرات المسيرة، تحت غطاء جوي من الطيران السوداني.
وكانت قوات الدعم السريع قد سيطرت على مدينة الدندر في أوائل يوليو الماضي، بعد اشتباكات مع القوة المشتركة التابعة للحركات المسلحة المتحالفة مع الجيش. عقب ذلك، قامت قوات الدعم السريع بتشكيل حكومة محلية من أبناء المدينة، مما زاد من تعقيد الوضع الأمني في المنطقة.
واصل الطيران العسكري التابع للجيش السوداني شن غارات على مناطق في الدندر، خاصة قرية كامراب، مستهدفًا مراكز تموضع قوات الدعم السريع. تأتي هذه الغارات في إطار الجهود العسكرية المبذولة لاستعادة السيطرة على المناطق التي تسيطر عليها هذه القوات.
في الجمعة الماضية، بدأ الجيش السوداني، مدعومًا بحلفائه وعناصر المقاومة الشعبية، خوض معارك مع قوات الدعم السريع على مشارف الدندر. تأتي هذه المعارك في سياق أكبر عملية عسكرية ينفذها الجيش منذ 26 سبتمبر الماضي، والتي تهدف لاستعادة السيطرة على العاصمة الخرطوم، وامتدت لتشمل ولايات أخرى تخضع لسيطرة قوات الدعم السريع.
تُعد استعادة السيطرة على مدينة الدندر خطوة هامة في إطار الصراع المستمر بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع. ويعكس هذا التطور قدرة الجيش على استعادة بعض المناطق الاستراتيجية، مما قد يؤثر على توازن القوى في المنطقة.
تسعى القوات المسلحة السودانية إلى تعزيز مواقعها وزيادة نفوذها في الولايات المختلفة، في ظل التوترات المستمرة والمواجهات بين القوات المتصارعة. وفي الوقت نفسه، تظل الأوضاع الإنسانية في المدن المتأثرة بالقتال مقلقة، مع تزايد الحاجة إلى دعم دولي لمساعدة المتضررين من النزاع المستمر.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: جيش الاحتلال الإسرائيلي رسالة تحذير القناة 14 العبرية مقطع فيديو رئيس الأركان هرتسي هاليفي المسيح قوات الدعم السریع على مدینة الدندر الجیش السودانی السیطرة على القناة 14
إقرأ أيضاً:
قوات الدعم السريع تعتزم التعاون مع حكومة جديدة وتثير مخاوف بتقسيم السودان
دبي- القاهرة- قالت قوات الدعم السريع شبه العسكرية في السودان إنها ستتعاون مع حكومة جديدة مقرر تشكيلها للإشراف على مناطق تخضع لسيطرتها، في أقوى خطوة تتخذها نحو تقسيم السودان بعد 20 شهرا من الحرب الأهلية، وتخوض قوات الدعم السريع اشتباكات مع الجيش السوداني منذ أبريل نيسان من العام الماضي، وتسيطر الآن على مساحات واسعة من وسط وغرب السودان بما في ذلك معظم أنحاء العاصمة الخرطوم وإقليم دارفور.
ومن شأن تشكيل أي حكومة جديدة لإدارة تلك المناطق أن يمثل تحديا للحكومة المعترف بها دوليا والتي يقودها الجيش والتي أُجبرت على الخروج من الخرطوم العام الماضي وتباشر الآن عملها من بورتسودان على ساحل البحر الأحمر.
واتفقت مجموعة من السياسيين وزعماء جماعات مسلحة على تشكيل ما وصفوها بأنها “حكومة سلام”، حسبما قال أعضاء في المجموعة لرويترز هذا الأسبوع.
وقالوا إنها ستكون بقيادة مدنية ومستقلة عن قوات الدعم السريع وستشكل لتحل محل الحكومة في بورتسودان والتي اتهموها بإطالة أمد الحرب.
(رويترز)