أرسل جيش الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الأربعاء، رسالة تحذير إلى القناة 14 العبرية، إثر نشرها مقطع فيديو يظهر رئيس الأركان هرتسي هاليفي في موقف يعتبره الجيش مهينًا، حيث بدت عليه علامات الخوف من شارة "المسيح" التي يحملها أحد الجنود ، وجاء في رسالة المتحدث باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي دانيال هاغاري، أن هذا المحتوى يعد تحريضًا وتشويهًا لصورة الجيش في وقت حساس تمر به البلاد.

 

وأوضح هاغاري في الرسالة الموجهة إلى إدارة القناة 14 والسلطة الثانية ووزير الدفاع ووزير الاتصالات: "من المستحيل أن تسمح قناة إعلامية في دولة إسرائيل بمساحة للتحريض ضد الجيش أثناء الحرب". وأضاف أن المحتوى الذي تم بثه يُعتبر "تجاوزًا للخط الأحمر" ويعكس تحريضًا متعمدًا ضد الجيش وقادته.

 

في إطار ردود الفعل، علق الوزير السابق في مجلس الحرب بيني غانتس على الفيديو قائلاً: "الفيديو المخزي الذي يشهر ويحرض ضد رئيس الأركان والجيش الإسرائيلي أثناء الحرب هو تجاوز لكل الخطوط الحمراء". بينما اعتبر زعيم حزب المعارضة الإسرائيلية يائير لابيد أن ما تم بثه "يتجاوز الخط الأخلاقي ويسيء لقيمنا الأساسية".

 

وعلى الجانب الآخر، أكدت القناة 14 أنها لم تبث أي محتوى تحريضي، ودعت رئيس الأركان إلى توضيح موقفه للجنرال هاغاري، معتبرةً أنه متحدث باسم الجيش وليس ناقدًا للقنوات التلفزيونية. 

 

من جهة أخرى، أفادت الهيئة الثانية الإسرائيلية للبث التلفزيوني بأنها ستدرس الموضوع بجدية، مشددة على أهمية ممارسة وسائل الإعلام الحساسية والانضباط في برامجها الإذاعية، خاصة فيما يتعلق بالجيش الإسرائيلي. في سياق ذلك، يظل التوتر قائمًا بين الجيش والإعلام، في ظل الظروف الحرجة التي تمر بها البلاد.

 

تُظهر هذه الحادثة مدى التوتر القائم بين الجيش ووسائل الإعلام، خاصة في أوقات الحرب. حيث يُعتبر النقد جزءًا من الديمقراطية، لكن التحريض ضد الجيش في مثل هذه الظروف قد يثير جدلاً واسعًا حول حدود حرية التعبير والمسؤولية الإعلامية.

 

الجيش السوداني يستعيد السيطرة على مدينة الدندر بعد معارك عنيفة

 

أعلنت وسائل إعلام سودانية أن الجيش السوداني تمكن من استعادة السيطرة على مدينة الدندر في ولاية سنار، بعد اشتباكات ضارية ضد قوات الدعم السريع. وأكدت مصادر عسكرية سودانية لصحيفة "سودان تربيون" أن القوات المسلحة السودانية استردت المدينة بعد معارك عنيفة استخدمت فيها الأسلحة الثقيلة والمدافع والطائرات المسيرة، تحت غطاء جوي من الطيران السوداني.

 

وكانت قوات الدعم السريع قد سيطرت على مدينة الدندر في أوائل يوليو الماضي، بعد اشتباكات مع القوة المشتركة التابعة للحركات المسلحة المتحالفة مع الجيش. عقب ذلك، قامت قوات الدعم السريع بتشكيل حكومة محلية من أبناء المدينة، مما زاد من تعقيد الوضع الأمني في المنطقة.

 

واصل الطيران العسكري التابع للجيش السوداني شن غارات على مناطق في الدندر، خاصة قرية كامراب، مستهدفًا مراكز تموضع قوات الدعم السريع. تأتي هذه الغارات في إطار الجهود العسكرية المبذولة لاستعادة السيطرة على المناطق التي تسيطر عليها هذه القوات.

 

في الجمعة الماضية، بدأ الجيش السوداني، مدعومًا بحلفائه وعناصر المقاومة الشعبية، خوض معارك مع قوات الدعم السريع على مشارف الدندر. تأتي هذه المعارك في سياق أكبر عملية عسكرية ينفذها الجيش منذ 26 سبتمبر الماضي، والتي تهدف لاستعادة السيطرة على العاصمة الخرطوم، وامتدت لتشمل ولايات أخرى تخضع لسيطرة قوات الدعم السريع.

 

تُعد استعادة السيطرة على مدينة الدندر خطوة هامة في إطار الصراع المستمر بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع. ويعكس هذا التطور قدرة الجيش على استعادة بعض المناطق الاستراتيجية، مما قد يؤثر على توازن القوى في المنطقة. 

 

تسعى القوات المسلحة السودانية إلى تعزيز مواقعها وزيادة نفوذها في الولايات المختلفة، في ظل التوترات المستمرة والمواجهات بين القوات المتصارعة. وفي الوقت نفسه، تظل الأوضاع الإنسانية في المدن المتأثرة بالقتال مقلقة، مع تزايد الحاجة إلى دعم دولي لمساعدة المتضررين من النزاع المستمر.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: جيش الاحتلال الإسرائيلي رسالة تحذير القناة 14 العبرية مقطع فيديو رئيس الأركان هرتسي هاليفي المسيح قوات الدعم السریع على مدینة الدندر الجیش السودانی السیطرة على القناة 14

إقرأ أيضاً:

مقتل 46 مدنيا وإصابة العشرات في اشتباكات بين الجيش السوداني والدعم السريع

لقي 46 مدنيًا مصرعهم وأصيب 44 آخرون خلال اشتباكات وقعت بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في الساعات الـ48 الماضية بولايتَي الخرطوم والجزيرة، وفقاً لتقارير وزارة الصحة ومتطوعين معنيين بإغاثة ضحايا النزاع.

 وأفادت وزارة الصحة في ولاية الخرطوم بمقتل طفلة وإصابة 17 مدنيًا، بينهم 8 أطفال، جراء قصف مدفعي استهدف مدينة أم درمان بمنطقة الخرطوم الكبرى.

وذكرت الوزارة في بيان لها أن القصف المدفعي طال مناطق في حيي الثورة والفتح، واتهمت قوات الدعم السريع بالمسؤولية عنه. وأوضحت أنه تم نقل المصابين إلى مستشفى "النو" الحكومي في أم درمان لتلقي العلاج، دون تقديم تفاصيل حول خطورة الإصابات.



وفي بيان آخر، أفادت "غرفة طوارئ جنوب الحزام" (مجموعة من المتطوعين المشاركين في جهود إغاثة ضحايا الحرب) أن غارة جوية على حي مايو جنوبي الخرطوم أسفرت عن مقتل 20 مدنيًا وإصابة 27 آخرين الثلاثاء.
القوات المسلحة السودانية تسيطر على ميدان الشهيد جكوس ميدان الرزيقات سابقا#دفاع_السودانhttps://t.co/z1DeGqXeu7 pic.twitter.com/GQe6MstHqk — دفاع السودان (@DefenseSudan) October 22, 2024
ويستفيد الجيش السوداني في معاركه ضد قوات الدعم السريع من سيطرته على الأجواء، مما يمنحه تفوقًا استراتيجيًا في حسم بعض المعارك، بينما تقتصر قوات الدعم السريع على المواجهات البرية.

وفي شرقي ولاية الجزيرة بوسط السودان، أفادت "لجان مقاومة مدينة رفاعة" (مجموعة من المتطوعين الناشطين في جهود إغاثة ضحايا الحرب) بمقتل 25 مواطنًا وإصابة آخرين نتيجة "هجمات" شنتها قوات الدعم السريع.

وذكرت اللجان في بيان صادر الثلاثاء، أن الضحايا سقطوا بعد مهاجمة قوات الدعم السريع لمدينتي رفاعة وتمبول وعدد من القرى شرق ولاية الجزيرة، حيث اقتحمت المنازل، دون تقديم تفاصيل إضافية.

لم تصدر أي تعقيبات من طرفي النزاع بشأن الاتهامات المتعلقة بالتسبب في سقوط الضحايا نتيجة الهجمات.

من جهته، أعلن عضو المكتب الاستشاري لقائد قوات الدعم السريع، عمران عبد الله، في تدوينة عبر منصة "إكس" الثلاثاء، أن قواتهم سيطرت على مدينة تمبول، بينما لم يصدر أي تعليق من الجيش السوداني.

تأتي هذه المستجدات في ولاية الجزيرة بعد مرور يومين على إعلان القائد العسكري في قوات الدعم السريع، أبو عاقلة محمد أحمد كيكل، انشقاقه هو وقواته عن الدعم السريع وانضمامهم إلى صفوف الجيش.

 وتُعتبر مناطق شرق الجزيرة موطنًا لكيكل وقاعدة اجتماعية لقواته، التي انفصلت عن الدعم السريع وانضمت للقتال إلى جانب الجيش.



في كانون الأول/ ديسمبر 2023، تمكنت قوات الدعم السريع بقيادة كيكل من السيطرة على عدة مدن في ولاية الجزيرة، الواقعة جنوب الخرطوم، بما في ذلك مدينة ود مدني، مركز الولاية.

ومنذ اندلاع الحرب في منتصف نيسان/ أبريل 2023 بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، أسفرت المعارك عن مقتل أكثر من 20 ألف شخص، وتشريد أكثر من 10 ملايين آخرين بين نازحين ولاجئين، بحسب تقارير الأمم المتحدة.

وتتصاعد الدعوات الأممية والدولية لوقف الحرب، في ظل تفاقم الأوضاع الإنسانية التي تهدد الملايين بالمجاعة والموت جراء نقص الغذاء، نتيجة امتداد القتال إلى 13 ولاية من أصل 18.

مقالات مشابهة

  • الجيش السوداني يبسط سيطرته على الدندر بعد معارك ضاريه مع الدعم
  • الجيش السوداني يسترد مدينة الدندر الاستراتيجية بولاية سنار .. نزوح الآلاف من تمبول وشرق الجزيرة هرباً من القتال
  • الجيش السوداني يستعيد السيطرة على مدينة الدندر بعد معارك عنيفة
  • الجيش السوداني يستعيد سيطرته على مدينة الدندر
  • الجيش السوداني يبسط سيطرته على مدينة الدندر بعد معارك مع «الدعم السريع»
  • الجيش السوداني يسيطر على الدندر بولاية سنار
  • مقتل 46 مدنيا وإصابة العشرات في اشتباكات بين الجيش السوداني والدعم السريع
  • الجيش السوداني يُسجِّل أول انشقاق لقيادي كبير في قوات "حفتر السودان" الدعم السريع
  • الجيش السوداني يعلن أول انشقاق لقائد في الدعم السريع.. يقود 35 ألف مقاتل