الحرة:
2024-10-23@18:36:15 GMT

مقتل والي العراق.. هل يقلص عمليات داعش في العراق؟

تاريخ النشر: 23rd, October 2024 GMT

مقتل والي العراق.. هل يقلص عمليات داعش في العراق؟

أكد خبراء في المجال الأمني أن مقتل من يسمى بـ(والي العراق) لتنظيم داعش في مناطق نائية من سلسلة جبال حمرين (شمال شرقي العراق)، سيكون له تأثير كبير في تقليل العمليات الإرهابية التي تنفذها فصائل ومفارز مسلحة تابعة لتنظيمات داعش في العراق.

اللواء جبار ياور، الأمين العام السابق في وزارة البيشمركة، أوضح لموقع الحرة أن تنظيم داعش لديه مجموعة من القياديين الذين يقودون التنظيم في سوريا والعراق وليبيا وبعض الدول الأخرى، واستهداف هؤلاء القياديين في التنظيم يضعف معنوياتهم، ويقلل من العمليات العسكرية التي يقوم بها أنصار التنظيم في مناطق مختلفة من البلاد.

وأوضح ياور أن تاثير تنظيم داعش على المجتمع العراقي تراجع خلال السنوات الأخيرة "بفضل التنسيق الكبير بين الأجهزة الأمنية العراقية وقوات التحالف الدولية "، وذكر أن أغلب عناصر تنظيم داعش ينتشرون في الشريط الفاصل بين مدن إقليم كردستان وبقية المحافظات العراقية، الذي يبدأ من منطقة خانقين على الحدود الإيرانية وينتهي في منطقة سحيلة عند الحدود السورية العراقية بطول 600 كلم.

وبين أن هناك فراغات أمنية كثيرة وواسعة تقع في هذه المناطق "يصل مساحاتها في بعض الأماكن إلى 40 كلم طولا و40 كلم عرضا" مما يسمح للفصائل التابعة لتنظيم داعش بالتحرك بحرية في تلك المناطق، وتنفيذ بعض العمليات الارهابية فيها.

وبخصوص أعداد المنضوين في هذه التنظيم بالعراق، أكد ياور أنه لا توجد أرقام مؤكدة بشأن إحصائياتهم موضحا أن "أعدادهم قليلة تتراوح ما بين 300 إلى 500 عنصر في عموم العراق"، وما يؤكد ذلك قلة العمليات الإرهابية التي نفذها عناصر التنظيم خلال الأشهر التسعة الأخيرة، إذ لم تتجاوز 20 عملية، وهي قليلة بالمقارنة مع العمليات التي نفذتها تلك العناصر في العام 2018 إذا بلغت آنذاك أكثر من 400 عملية، بحسب قوله.

وذكر ياور أن الحكومة الإتحادية نسقت مع وزارة البيشمركة في حكومة إقليم كردستان، من أجل سد الفراغات التي تعاني تخلخلا أمنيا في محافظات كركوك وصلاح الدين وديالى والأنبار، مشيرا إلى أنه "تم إنشاء لواءين مشتركين من قوات البيشمركة والجيش العراقي، ستكون مهتمهما التمركز في المناطق الرخوة أمنيا، التي ينشط فيها عناصر تنظيم داعش".

وبحسب قوله فإنّ هذين اللواءين تم تعيين منتسبيها وصرف رواتبهم من قبل الحكومة الاتحادية، لكنه لم يتم نشرهم في هذه المناطق، لأنهم بحاجة إلى تدريبات وتجهيزات وأسلحة ومعدات للبدء بمهامها.

من جانبه، ذكر اللواء تحسين الخفاجي المتحدث باسم قيادة العمليات المشتركة، أن عملية مقتل (والي العراق) لتنظيم داعش، تمت بجهود مشتركة بين قوات التحالف الدولية والقيادات الأمنية العراقية.

وأكد أن "التحالف الدولي كان دوره منصبا على دعم القوات العراقية بمعلومات استخبارية، والعملية كانت دقيقة جدا، جاءت نتيجة عمل وتخطيط لمدة ثلاثة أشهر" ، مشيرا إلى أن العملية قد أسفرت عن مقتل 9 من عناصر التنظيم من بينهم (والي العراق) والعملية بحسب قوله مازالت مستمرة لحين التأكد والتحقق من القتلى عن طريق الـ(DNA).

الخفاجي أوضح لموقع الحرة أن العمليات العسكرية ضد تنظيمات داعش ستستمر بالتنسيق مع قوات التحالف الدولية "لحين القضاء على آخر داعشي في العراق"، لا سيما في المناطق الوعرة التي يتمركزون فيها في سلاسل جبال حمرين.

وبين الخفاجي أن نجاح هذه العملية جاء نتيجة التعاون والتنسيق العالي بين القيادات الأمنية العراقية وقوات التحالف الدولية التي تدعم باستمرار القوات العراقية بالمعلومات الاستخباراتية والفنية والتدريبية وحتى التجهيز بأحدث أنواع الأسلحة والعتاد.

في حين أكد الخبير الأمني، العميد عدنان الكناني، أن تنظيم داعش في العراق لا يمكنه القيام بالتحشيد البشري حاليا، لأن كل المنتمين لهذا التنظيم " مطلوبون قضائيا لدى الأجهزة الأمنية العراقية " فضلا أن المجتمع العراقي "ينبذ هذا التنظيم بعدما كشفت حقيقته لدى الجميع"، بفعل الجرائم التي ارتكبوها ضد ابناء الشعب العراقي بحسب تعبيره. 

ويرى الكناني أن مقتل قائد تنظيم داعش أو ما يسمى (والي العراق) من شأنه زعزعة صفوف تنظيمات داعش الموجودة في العراق، لا سيما أن العمليات العسكرية مستمرة ضد عناصر التنظيم في جميع أنحاء العراق، خاصة في المناطق الرخوة التي تعاني فراغا أمنيا. 

وهو يرى أن استمرار وجود نشاط لهذا التنظيم داخل العراق إلى الآن، يعود لأسباب عدة، من بينها أن قادة هذا التنظيم "مرتبطون بتنظيمات دولية تدعمهم وتقودهم" كما أنهم داخليا " يقتاتون على الخلافات السياسية بين الأحزاب العراقية".

ولفت الكناني في حديثه مع موقع الحرة إلى أن موقع مخيم الهول بالقرب من العراق يعد سببا لقدوم أتباع هذا التنظيم إلى العراق، وعد المخيم" بمثابة قنبلة موقوتة " لأنه يضم أكثر 60 ألف داعشي من بينهم 9500 من غير العرب، محذرا أن هذا المخيم صار "أشبه بأكاديمية لنشر الفكر الداعشي"، داعيا المجتمع الدولي إلى ضرورة العمل على إزالة من هذا المخيم، والتخلص منه، لأن غالبية الذين يعيشون هناك هم بمثابة أدوات للقتل، فهم يرون أن القتل حالة صحية، بحسب تعبيره. 

ويرى الكناني أن أفراد تنظيم داعش الذين تم نقلهم من مخيم الهول إلى مخيم الجدعة جنوب الموصل، لا يشكلون خطرا كبيرا على العراق، مؤكدا أنهم بحاجة إلى اهتمام أكثر من الجهات المعنية، لكي يستطيعوا الاندماج مع المجتمع، والخروج من دائرة الفكر الداعشي، مبينا أنهم لا يستطيعون الالتحاق بعناصر تنظيم داعش ومفارزها التي تنفذ عمليات ارهابية في العراق، بين الفينة والأخرى.   

وكان الرئيس العراقي محمد شياع السوداني أعلن، يوم الثلاثاء 22 من أكتوبر الجاري، عن قيام جهاز مكافحة الإرهاب والأمن الوطني، بإشراف من قيادة العمليات المشتركة بتنفيذ "عملية بطولية" أدت إلى مقتل قائد تنظيم داعش أو ما يسمى (والي العراق) مع 8 من عناصر التنظيم الإرهابي في منطقة جبال حمرين، شمال شرقي البلاد.

المصدر: الحرة

كلمات دلالية: الأمنیة العراقیة التحالف الدولیة عناصر التنظیم والی العراق هذا التنظیم تنظیم داعش فی العراق داعش فی

إقرأ أيضاً:

بيان هام حول «والي العراق» في تنظيم «داعش»

كشف رئيس الوزراء العراقي، محمد شياع السوداني، مفاجأة سارة للعراقيين، بشأن القضاء على أخطر رجل يهدد أمن البلاد.

وأعلن السوداني، عن مقتل “والي العراق في تنظيم داعش” مع 8 من كبار قادة التنظيم، مشددا على أنه لا مكان في العراق للإرهاب.

وقال السوداني في تدوينة على منصة إكس “أبارك لأبناء شعبنا الكريم مقتل ما يسمى والي العراق في تنظيم داعش الإرهابي، و 8 من كبار قيادات التنظيم، في العملية البطولية النوعية لجهاز مكافحة الإرهاب والأمن الوطني، وبإشراف العمليات المشتركة، التي استهدفت جحور الإرهاب المختبئين بها في جبال حمرين”.

وأضاف “‏نشد على أيدي أبطال جميع أبناء قواتنا الأمنية، ونؤكد أنه لا مكان للإرهابيين في العراق، وسنلاحقهم إلى مخابئهم ونقضي عليهم، حتى تتطهر أرض العراق منهم ومن أفعالهم الآثمة”.

من جهتها، أوضحت قيادة العمليات المشتركة في بيان، أن العملية جرت “بإسناد فني وتبادل للمعلومات الاستخبارية الدقيقة من قبل قوات التحالف الدولي فجر اليوم”، وفقا لموقع “شفق نيوز”.

وكشفت القيادة عن “قتل 9 إرهابيين من بينهم من يسمى والي العراق المجرم المدعو جاسم المزروعي أبو عبد القادر، وقادة آخرين من الخط الأول لداعش سيتم الإعلان عن أسمائهم والتفاصيل لاحقا بعد إجراء عملية الفحص الدقيق (DNA)”.

كما أوضح البيان “ضبط كميات كبيرة من الأسلحة والأعتدة والمعدات في 8 مضافات كانت تستخدم من قبل هذه العصابات المنهزمة”، مشيرا “إلى أن القوة تمكنت من تدميرها بالكامل، كما تم تدمير ورشة كبيرة للتفخيخ وصناعة العبوات الناسفة”، مؤكدا أن العملية ما زالت مستمرة”.

هذا وكان رئيس الوزراء العراقي الأسبق، حيدر العبادي، أعلن في ديسمبر 2017، انتهاء الحرب ضد تنظيم “داعش” بعد ثلاث سنوات من القتال، وفرار المسلحين إلى خارج البلاد”.

أبارك لأبناء شعبنا الكريم مقتل ما يسمى (والي العراق) في تنظيم داعش الإرهابي، و (8) من كبار قيادات التنظيم، في العملية البطولية النوعية لجهاز مكافحة الإرهاب والأمن الوطني، وبإشراف العمليات المشتركة، التي استهدفت جحور الإرهاب المختبئين بها في جبال حمرين.
نشدّ على أيدي أبطال جميع…

— محمد شياع السوداني (@mohamedshia) October 22, 2024

مقالات مشابهة

  • بغداد تعلن مقتل والي العراق في داعش و8 من قادة التنظيم
  • السوداني: مقتل «والي العراق» و «8» من كبار قيادات تنظيم داعش
  • بيان هام حول «والي العراق» في تنظيم «داعش»
  • السوداني: مقتل والي داعش بالعراق و8 من قيادات التنظيم في جبال حمرين
  • السوداني يعلن مقتل «والي العراق» في داعش و8 من قيادات التنظيم
  • مقتل والي العراق في تنظيم داعش بشمال شرق البلاد
  • مقتل والي العراق في داعش الإرهابي و8 من كبار قيادات التنظيم
  • رئيس وزراء العراق: مقتل ما يسمى والي العراق بداعش خلال عمليات في جبال حمرين
  • السوداني يعلن مقتل ما يسمى والي العراق في داعش الإرهابي و8 من كبار قيادات التنظيم