من هو هاشم صفي الدين؟
تاريخ النشر: 23rd, October 2024 GMT
سرايا - ساعد هاشم صفي الدين، الذي أكد حزب الله الأربعاء اغتياله، في إدارة أكبر قوة عسكرية وسياسية في لبنان لفترة وجيزة حتى استهدفته إسرائيل أيضا بعدما قتلت حسن نصر الله أمين عام الجماعة اللبنانية.
وكان من المفترض أن يكون صفي الدين خليفة نصر الله.
وكان اغتياله بمثابة ضربة قاصمة أخرى وجهتها إسرائيل لحزب الله، الذي أصبح جماعة ضعيفة الآن تواجه أكبر أزمة منذ أن كونها الحرس الثوري الإيراني عام 1982 لمحاربة الاحتلال الإسرائيلي.
صفي الدين هو ابن خالة نصر الله ويدير شؤون الجماعة إلى جانب نائب الأمين العام نعيم قاسم، منذ اغتيال إسرائيل نصر الله في 27 سبتمبر أيلول. كما أنه عضو في (مجلس الجهاد) الذي يدير العمليات العسكرية للجماعة.
وقال مصدر أمني لبناني في الخامس من أكتوبر تشرين الأول إن الاتصال بصفي الدين انقطع منذ اليوم السابق، وذلك بعد غارة إسرائيلية على الضاحية الجنوبية لبيروت في وقت متأخر من يوم الثالث من أكتوبر تشرين الأول. ونقل موقع أكسيوس عن ثلاثة مسؤولين إسرائيليين قولهم إن الغارة كانت تستهدف صفي الدين.
وبصفته رئيسا للمجلس التنفيذي للجماعة، يشرف صفي الدين على شؤونها المالية والإدارية.
ورغم أنه ليس معروفا لدى الإسرائيليين مثل نصر الله، تعد إسرائيل صفي الدين هدفا رئيسيا في جماعة تعتبرها منظمة إرهابية متحالفة مع إيران.
ولعب صفي الدين دورا كبيرا في التحدث باسم حزب الله خلال الأعمال القتالية المستمرة منذ عام مع إسرائيل، وألقى خطابات في الجنازات وغيرها من الفعاليات التي تجنبها نصر الله لفترة طويلة لأسباب أمنية.
وهو أول قيادي في حزب الله يتحدث علنا بعد أن هاجمت حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) جنوب الأراضي الفلسطينية المحتلة في السابع من أكتوبر تشرين الأول من العام الماضي، مما أشعل فتيل حرب غزة ودفع الجماعة إلى الدخول في صراع مواز مع إسرائيل.
وبينما كان المراقبون من أنحاء الشرق الأوسط ينتظرون ليروا ما قد يقدم عليه حزب الله لمساعدة حماس، قال صفي الدين أمام فعالية في الثامن من أكتوبر تشرين الأول من العام الماضي في الضاحية الجنوبية لبيروت "الأمة معكم. قلوبنا معكم، عقولنا معكم، أرواحنا معكم. تاريخنا وبنادقنا وصواريخنا معكم. وكلنا عندنا معكم".
* علاقات قوية مع إيران
وصفي الدين سليل عائلة شيعية لبنانية معروفة، وولد في جنوب البلاد الذي تسكنه أغلبية شيعية.
درس صفي الدين في الحوزات الدينية في مدينة قم الإيرانية قبل أن يعود إلى لبنان في تسعينيات القرن العشرين لتولي مسؤوليات قيادية في الجماعة.
وحافظ على علاقات قوية مع داعمي حزب الله في إيران.
وابنه رضا متزوج من ابنة قاسم سليماني، قائد فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني حتى مقتله في هجوم بطائرة مسيرة أميركية في بغداد عام 2020.
وشقيقه عبد الله يشغل منصب ممثل حزب الله في طهران.
وبصفته رئيسا للمجلس التنفيذي، يلعب صفي الدين دورا شبهه البعض بدور رئيس وزراء الحكومة، المسؤول عن مجموعة من مؤسسات حزب الله المشاركة في الرعاية الصحية والتعليم والثقافة والبناء وغيرها من الأنشطة.
وقاد جهود إعادة بناء الضاحية الجنوبية التي يسيطر عليها حزب الله في بيروت في أعقاب حرب الجماعة مع إسرائيل عام 2006، عندما دمرت الغارات الجوية الإسرائيلية مساحات شاسعة من المنطقة.
وفي خطاب ألقاه عام 2012، قال صفي الدين إن إعادة الإعمار بعد الحرب كانت "انتصارا جديدا" على إسرائيل.
وقال فيليب سميث، الخبير في شؤون الفصائل الشيعية المسلحة المدعومة من إيران أن نصر الله "بدأ في تجهيز المناصب له (لصفي الدين) داخل مجموعة من المجالس المختلفة في حزب الله".
ووضعته وزارة الخارجية الأميركية على قوائم الإرهاب في 2017. وردا على الضغوط الأميركية على حزب الله في العام نفسه، قال "هذه الإدارة الأميركية المعاقة والمجنونة بقيادة (الرئيس الأسبق دونالد) ترامب، لن تتمكن من المقاومة، ولن يحصلوا على شيء".
المصدر: وكالة أنباء سرايا الإخبارية
كلمات دلالية: من أکتوبر تشرین الأول حزب الله فی صفی الدین نصر الله
إقرأ أيضاً:
محمد أبو هاشم: مصر حباها الله بآل بيت النبي.. والسيدة فاطمة النبوية رمز للبر والتقوى
أكد الدكتور محمد أبو هاشم، عضو المجلس الأعلى للطرق الصوفية، أن مصر نالت شرف احتضان العديد من آل بيت النبي ﷺ، وكان من بينهم السيدة فاطمة النبوية، ابنة الإمام الحسين رضي الله عنه، والتي جاءت إلى مصر بصحبة عمتها السيدة زينب وآل البيت الأطهار.
وأوضح عضو المجلس الأعلى للطرق الصوفية، خلال حلقة برنامج "أهل المحبة"، المذاع على قناة الناس، أن السيدة فاطمة النبوية كانت نموذجًا للورع والتقوى، وعرفت بألقاب عديدة مثل "أم اليتامى" و"أم المساكين" و"أم الحنان"، لما عُرف عنها من إحسان للفقراء ورعاية المحتاجين، وقد عاشت في مصر حتى وفاتها عام 110 هـ، ودُفنت في مسجدها المعروف بحي الضِرَب الأحمر بالقاهرة، والذي لا يزال مزارًا يقصده المحبون من جميع أنحاء مصر.
وأشار إلى أن حب المصريين لآل البيت جزء من هويتهم الدينية والثقافية، حيث استقبلوا آل بيت النبي ﷺ بالمودة والتقدير منذ قدومهم إلى مصر، وارتبط وجدانهم بمحبتهم والتبرك بهم، مؤكدًا أن هذا الحب يمثل امتدادًا لحب رسول الله ﷺ.