الشباب ركيزة المجتمع
تاريخ النشر: 23rd, October 2024 GMT
سارة البريكية
sara_albreiki@hotmail.com
السادس والعشرون من شهر أكتوبر من كل عام هو يوم للشباب العُماني مما يؤكد الحرص الشديد الذي يبذله الوطن تجاه الشباب العُماني الذي يعكس مدى اهتمام الدولة بالشباب لأنَّ الشباب هم لبنة المجتمع وهم نواة المستقبل وهم يمثلون كل الأجيال القادمة فالاهتمام والحرص الدائم بهذه الفئة يعبر عن مدى أهمية تنمية قدرات الشباب وتمكينهم وغرس روح الانتماء لديهم وتربيتهم على أسس سليمة وصحيحة كما هو الحال في المجتمع العُماني.
والتطور الذي حققه الشباب العُماني خلال العام الحالي في كافة المجالات والاتجاهات والأصعدة كان نجاحا كبيرا وملحوظا ويشار إليه بالبنان وهو سلسلة من نجاحات كثيرة ساهمت بشكل مباشر في دعم مسيرة التنمية المستدامة التي شهدتها السلطنة والتي حققت نجاحات متقدمة على المستوى العربي والدولي؛ حيث كانت مشاركات الشباب فعالة ومتميزة.
وكان الشباب ذا أهمية كبيرة منذ أن تولى السلطان قابوس بن سعيد- طيب الله ثراه- مقاليد الحكم في البلاد فكان يُعبِّر عن حرصه الكبير واهتمامه بالشباب وقام بتخصيص عام للشباب ثم خصص يوما سنويا يحتفى من خلاله بالشباب لتحفيزهم وتنمية قدراتهم ومهاراتهم وإيصال الرسالة لهم بأنهم هم بناة الوطن وخيراته ونجاحاته وعطاؤه ولا تسمو الأوطان إلا بهم.
ويعد هذا اليوم مفخرة لشباب عُمان- ذكورًا وإناثًا- مُتعاضدين متراحمين يرسمون لوحة فنية جميلة ومعمارية عظيمة وحلة باهرة الصنع ماضين نحو مستقبل مشرق رافعين اسم عُمان عاليًا في تاريخ البشرية واثقي الخطى يتوجون بالنصر أينما حلو وأينما ارتحلوا.
وقد تفضل حضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم- حفظه الله ورعاه- في خطابه السامي والذي ألقاه بمناسبة تولي مقاليد الحكم في البلاد بالقول: "لقد جَعَلْنَا الشبابَ في صميمِ اهتمامِنَا واهتمامِ حكومتِنَا، مُتابِعِين الجهودَ المبذولةَ؛ لإشراكِهِم في بناءِ الوطن، وسنَحْرِصُ على أن تكونَ هذه الشراكةُ أكثرَ شموليةً، وأعمقَ أثراً،؛ حيث تعملُ مختلفُ مؤسساتِ الدولةِ ومَسْؤُوْلُوْهَا، على اعتمادِ منهجياتِ عملٍ مُستدامةٍ؛ تُركزُ على إبرازِ إسهاماتِ الشبابِ الفاعلةِ، في هذه المسيرةِ المباركةِ - بإذنِ الله- وتُنَظِّمُ أدوارَهُم في خدمةِ المجتمع".
وأيضًا قد اهتم جلالته بجانب التوظيف؛ حيث تحدَّث باهتمام بالغ وأعرب عن اهتمامه الكبير تجاه الشباب بالقول: "لقد استبشرْنَا بما أُنجِزَ في ملفِ التوظيفِ، خلالَ العامِ المنصرمِ، بتشغيلِ أبنائِنا رُغْمَ صُعُوْبَةِ المرحلة، ونتطلعُ بأملٍ مقرونٍ بحزمٍ؛ لِأَنْ تقومَ كافةُ قطاعاتِ الدولةِ، والقطاعُ الخاصُ، الذي يُنتَظَرُ منه أن يؤديَ دورَهُ المأمولَ في حركةِ التوظيفِ، باعتبارِهِ المحركَ الأساسيَ، للاقتصادِ والتنميةِ؛ لتوفيرِ فُرَصِ عملٍ لأبنائِنَا وبناتِنَا المُؤهَّلِين، وتأهيلِ مَنْ يَحتاجُ منهم إلى المهاراتِ اللازمةِ؛ للانخراطِ في سوقِ العمل".
إنَّ الأمم تسمو بسمو شبابها وتزدهر بازدهار شبابها؛ فالشباب هم قادة المستقبل وهم الركيزة الأساسية للمجتمع ونحو تحقيق الأهداف المرجوة يتطلع الوطن ونحو القمة يسعى شبابها.
والأحلام والآمال والتطلعات كثيرة ووقوف الجميع بجانب هؤلاء الشباب بتوظيفهم واستغلال قدراتهم الاستغلال الأمثل هو المرجو والمساهمة في تطوير كفاءاتهم العلمية والثقافية والعلمية والاجتماعية والاقتصادية في كافة المجالات هو الأمر المنوط للمسؤولين كافة ويجب الإسراع في تنفيذ خطة التوظيف وإغلاق ملف الباحثين عن عمل والبطالة وفتح آفاق أرحب وأوسع أمام شباب عُمان الأكفاء الخريجين الذين قضوا سنوات طويلة في الدراسة ولازالوا معلقين بين باحث ومُسرَّح عن العمل.
ومن هنا أقول إن السنوات التي تمر لا تعود، وإن الأوقات التي لا تُستغل فهي أوقات ضائعة وجب استغلالها في الجانب المضيء، وإنه من حق هؤلاء الشباب العيش في ظروف أفضل لكي يمارسوا الحياة الاجتماعية بآفاق أرحب ومستوى عالٍ من الدعم والمساندة والتقدير والإبداع وكل عام و شباب عُمان مبدع ومتألق وناجح وفي أرقى المستويات.
رابط مختصرالمصدر: جريدة الرؤية العمانية
إقرأ أيضاً:
عون يتعهد بسيطرة الجيش على أراضي لبنان كافة
بيروت (الاتحاد)
أخبار ذات صلةشن الجيش الإسرائيلي، أمس، غارات جوية مكثفة على الضاحية الجنوبية لبيروت، هي الأولى منذ دخول اتفاق وقف إطلاق النار بين «حزب الله» وإسرائيل حيز التنفيذ في نوفمبر الماضي، فيما تعهد الرئيس اللبناني جوزيف عون ببسط سيطرة الجيش على البلاد بأكملها، بينما اعتبر الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أن الغارات على بيروت «غير مبررة».
وقال الجيش الإسرائيلي في بيان إنه هاجم ما وصفها بـ«بنية تحتية لتخزين الطائرات المسيّرة التي يستخدمها حزب الله في الضاحية الجنوبية لبيروت»، وذلك بعدما أصدر تحذيراً لسكان العاصمة اللبنانية، معلناً استهداف منزل هناك، بزعم تبعيته لـ«حزب الله».
وأفادت الوكالة الوطنية اللبنانية للإعلام بأن الجيش الإسرائيلي نفَّذ تهديداته وشن غارة بصاروخين على المبنى المهدد في بلدة الحدث، ودمره بشكل كامل.
وجاءت الغارات الإسرائيلية بعدما حمَّلت إسرائيل لبنان مسؤولية إطلاق صاروخين قالت إنهما أطلقا من أراضيه، وشنت على إثرهما سلسلة من الغارات على قرى وبلدات جنوب لبنان.
وقررت وزيرة التربية والتعليم العالي اللبنانية، ريما كرامي، تعطيل المدارس الواقعة في هذه المناطق و«مجمع الرئيس رفيق الحريري الجامعي»، وإخلاءها من المتعلمين والمعلمين والإداريين، وتوخي الحذر في نقل الأولاد حفاظاً على سلامة الجميع.
وفي حصيلة محدثة، أدت الغارات التي شنها الجيش الإسرائيلي على بلدات الجنوب اللبناني إلى مقتل 5 أشخاص، من بينهم سيدة، وإصابة 18 بجروح، من بينهم 6 أطفال و8 نساء، في غارة على بلدة «كفرتبنيت»، وفق ما أعلنته السلطات الصحية اللبنانية.
وكانت وسائل إعلام محلية نقلت صباح أمس، إعلان القوات الإسرائيلية رصدها إطلاق صاروخين من الأراضي اللبنانية.
وأكد الرئيس اللبناني جوزيف عون، أمس، أن لبنان عازم على بناء جيشه وبسط سيطرته على كامل البلاد لإنهاء دائرة العنف.
وذكر عون في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون في باريس «ندين أي اعتداء على لبنان وأي محاولة مشبوهة لإعادة لبنان إلى دوامة العنف».
وأضاف «ما يحدث يزيدنا تصميماً وإصراراً على بناء بلدنا وجيشنا وبسط سيطرتنا على كامل أراضينا».
بدوره، اعتبر الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، أنّ الضربات الإسرائيلية على لبنان «غير مقبولة، وتشكّل انتهاكاً لوقف إطلاق النار».
وفي السياق، أكد رئيس الحكومة اللبنانية نواف سلام، أن الجيش اللبناني وحده المسؤول عن حماية الحدود، وأن الدولة اللبنانية هي «صاحبة قرار الحرب والسلم حصراً».
ونقل مكتب رئاسة الوزراء، في بيان عن سلام، تشديده على وجوب الإسراع في استكمال الإجراءات التي يتخذها الجيش اللبناني من أجل حصر السلاح بيد الدولة، لافتاً في الوقت ذاته إلى أن لبنان متمسك بشكل كامل بتطبيق القرار الأممي رقم 1701 وبترتيبات إيقاف الأعمال العدائية.
وذكر بيان الرئاسة أن سلام أجرى سلسلة اتصالات بمسؤولين عرب ودوليين من أجل ممارسة أقصى الضغوط على القوات الإسرائيلية لإيقاف اعتداءاتها المتكررة على لبنان وسيادته، محذراً من تجدد العمليات العسكرية على الحدود الجنوبية من لبنان.
من جانب آخر، أصدرت جينين هينيس - بلاسخارت، المنسق الخاص للأمم المتحدة في لبنان، بياناً قالت فيه إن تبادل إطلاق النار عبر «الخط الأزرق» يعد الحادث الثاني من نوعه في أقل من أسبوع، «وهو ما يثير قلقاً عميقاً».
وأضافت بلاسخارت أن العودة إلى صراع أوسع في لبنان ستكون «مدمرة للمدنيين» على جانبي الخط الأزرق، مشددةً على ضرورة تجنب الصراع بأي ثمن، وضبط النفس من جميع الأطراف بشكل حاسم.