هل تقف روسيا وراء الحرائق التي اندلعت مؤخرا في أوروبا؟
تاريخ النشر: 23rd, October 2024 GMT
أدت الحوادث في ألمانيا ولاتفيا وليتوانيا وبولندا والمملكة المتحدة إلى شكوك بأن موسكو تحاول تخريب الدول الأوروبية لدعمها أوكرانيا ضد الغزو الروسي.
تبحث شرطة مكافحة الإرهاب البريطانية فيما إذا كان جواسيس روس قد زرعوا جهازاً على متن طائرة متجهة إلى المملكة المتحدة، اشتعلت النيران فيها بينما كانت في مستودع بمدينة برمنغهام في تموز/ يوليو الماضي.
وكانت صحيفة "الغارديان" البريطانية أول من أورد الخبر، وقالت إنه يُعتقد أن الطرد وصل إلى مستودع شركة "دي أتش أل" الخاصة بالبريد عن طريق الجو، لكن لا يعرف مقصده.
وبحسب الصحيفة، لم ترد أنباء عن إصابات في الحريق.
ويأتي هذا بعد حوادث مماثلة في دول أوروبية في الأشهر الأخيرة.
واشتعلت النيران في شحنة مشبوهة في الشهر نفسه، وكان من المقرر أن تسلم عبر البرد الجوي لتصل إلى مستودع لشركة "دي أتش أل" في مدينة لايبزيغ الألمانية.
يعمل المحققون على تحديد ما إذا كانت هناك علاقة بين الحادثتين، ويشيرون إلى أن الطرود كان يمكن أن تؤدي إلى سقوط الطائرتين إذا اشتعلت النيران فيهما أثناء الطيران.
وقال رئيس جهاز الاستخبارات الداخلية الألمانية، توماس هالدنوانغ، في جلسة أمام البرلمان، الأسبوع الماضي: "إن الحزمة المرسلة إلى لابيزيغ كانت ستتسبب في تحطم الطائرة لو بدأت في الاشتعال أثناء التحليق في الجو".
وتبدو روسيا المشتبه فيه الرئيسي في هذه الهجمات، وتعتبر السلطات الأوروبية هذه الهجمات "أعمال تخريب".
وفي وقت سابق، قال رئيس جهاز الأمن البريطاني "أم أي 5"، كين ماكلوم، إن "الدور الرائد الذي تؤديه المملكة المتحدة في دعم أوكرانيا يعني أن نحتل مكانة كبيرة في خيال نظام بوتين المحموم، وعلينا توقع رؤية أعمال عدوانية مستمرة هنا في الداخل".
وأضاف أن جهاز "الاستخبارات العسكرية الروسية على نحو خاص يقوم بمهام مستمرة لإحداث الفوضى في الشوارع البريطانية والأوروبية".
وتابع: "لقد شهدنا إحراقاً وتخريباً وأكثر من ذلك، وثمة أفعال خطيرة تتم بتهور متزايد".
Relatedتقرير لـ "وول ستريت جورنال" يزعم وقوف أوكرانيا وراء تخريب خط أنابيب نورد ستريمروسيا تطرد 6 دبلوماسيين بريطانيين بتهمة التجسس والأنشطة التخريبيةرومانيا تحرك طائرات مقاتلة بعد انتهاك روسيا لمجالها الجوي.. وأمين عام الناتو يدعمهالكن ما الذي حدث أيضاً في أوروبا؟في وقت سابق من هذا العام، ألقت بولندا القبض على تسعة أفراد بتهمة العمل نيابة عن روسيا لارتكاب اعتداءات وإشعال الحرائق في مدينة فروتسواف.
كما ارتبط حريق متعمد آخر في مستودع لشركة "إيكيا" في ليتوانيا بعمليات الكرملين، في حين حذرت لاتفيا من نشاط روسي محتمل هناك أيضاً.
وحذرت رئيسة وزراء لاتفيا، إيفيكا سيلينا، من عمليات روسية محتملة في بلادها، موضحة أن "الإشعال العمد هو أحد أكثر أشكال الهجوم الأكثر شيوعاً بالنسبة للأجهزة الاستخبارية الروسية".
إن شكوك مكالوم في أن الهجمات تبدو وكأنها انتقام للدعم القوي من جانب أوروبا لأوكرانيا ضد الغزو الروسي ليست بلا أساس.
وفي المزيد من الحوادث هذا العام، اشتعلت النيران في مستودع في لندن تابع لشركة مرتبطة بأوكرانيا، كما اشتعلت النيران في مركز تسوق في وارسو.
ويدور حديث أيضاً عن أن هناك مؤامرة روسية مزعومة لاغتيال، أرمين بابيرغر، الرئيس التنفيذي لشركة ألمانية لصناعة الأسلحة، وهي شركة تفتخر بكونها "شريكاً قوياً إلى جانب أوكرانيا" على موقعها الإلكتروني.
يُعتقد أن روسيا توظف أفراداً يحملون الجنسية الأوروبية ولهم صلات بالجريمة المنظمة، وتجنيدهم عبر وسائل التواصل الاجتماعي للحفاظ على سرية أفعالها.
Go to accessibility shortcutsشارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية واشنطن تؤكد رسميًا وجود أدلة على انخراط بيونغيانغ في القتال لصالح موسكو في حربها ضد كييف مولدوفا تُصوت لصالح الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي وتتهم روسيا بمحاولة تقويض العملية فرنسا تتعهد بدعم "خطة النصر" الأوكرانية لإنهاء الحرب مع روسيا المملكة المتحدة ألمانيا حريق إجراميالمصدر: euronews
كلمات دلالية: الانتخابات الرئاسية الأمريكية 2024 الصراع الإسرائيلي الفلسطيني غزة روسيا الأمم المتحدة إسرائيل الانتخابات الرئاسية الأمريكية 2024 الصراع الإسرائيلي الفلسطيني غزة روسيا الأمم المتحدة إسرائيل المملكة المتحدة ألمانيا حريق إجرامي الانتخابات الرئاسية الأمريكية 2024 الصراع الإسرائيلي الفلسطيني غزة روسيا الأمم المتحدة إسرائيل جنوب لبنان الحرب في أوكرانيا فلاديمير بوتين قمة دول البريكس هجوم أزمة المهاجرين السياسة الأوروبية اشتعلت النیران فی یعرض الآن Next
إقرأ أيضاً:
دعوات إلى وقف الحرب في أوكرانيا والتفاوض مع روسيا
عبدالله أبوضيف، وكالات (واشنطن، كييف، القاهرة)
أخبار ذات صلةطالب العديد من قادة العالم، أمس، الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي بالعمل على استعادة علاقته مع الرئيس الأميركي دونالد ترامب بعد المشادة التي جرت بينهما في البيت الأبيض، أمس الأول، والتوجه إلى وقف الحرب في أوكرانيا، وذلك قبل قمة أوروبية طارئة في بريطانيا اليوم الأحد.
وقال الأمين العام لحلف شمال الأطلسي «الناتو» مارك روته إنه أبلغ الرئيس الأوكراني أنه بحاجة إلى إيجاد طريقة لاستعادة علاقته مع الرئيس الأميركي بعد المشادة التي جرت بينهما بسبب رؤى مختلفة حول كيفية إنهاء الحرب في أوكرانيا والمستمرة منذ 3 سنوات، حيث سعى زيلينسكي للحصول على ضمانات أمنية قوية من إدارة ترامب التي تفضل الدبلوماسية مع روسيا ورئيسها فلاديمير بوتين.
وأدى الاجتماع، الذي وصفه روته بأنه «مؤسف»، إلى تدهور العلاقات بين كييف وأكبر داعم عسكري لها إلى مستوى منخفض جديد.
وقال روته إنه أجرى مكالمة هاتفية مع زيلينسكي، أمس الأول، قال فيها: «عزيزي فولوديمير، أعتقد أن عليك أن تجد طريقة لاستعادة علاقتك مع دونالد ترمب والإدارة الأميركية، فهذا مهم للمضي قدماً».
بدوره، قال الرئيس البولندي، أندريه دودا، إنه لا يرى أي قوة أخرى في العالم غير الولايات المتحدة يمكنها وقف الحرب في أوكرانيا، مطالباً الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي بأن يعود إلى المفاوضات مع الولايات المتحدة.
من جانبه، حث رئيس الوزراء المجري فيكتور أوربان الاتحاد الأوروبي على بدء محادثات مباشرة مع روسيا لوقف إطلاق النار في أوكرانيا، وعدم إصدار إعلان مشترك في قمة استثنائية للتكتل من المقرر عقدها هذا الأسبوع قائلاً إن «الخلافات داخل الاتحاد لا يمكن تجاوزها».
وفي رسالة إلى رئيس المجلس الأوروبي أنطونيو كوستا، أمس، قال أوربان إن «هناك اختلافات استراتيجية في نهج التكتل تجاه أوكرانيا لا يمكن تجاوزها».
في المقابل، قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، أمس، في منشور على وسائل التواصل الاجتماعي مرفقاً بصور من اجتماع مع الجالية الأوكرانية في واشنطن: «من المهم للغاية بالنسبة لنا أن يُسمع صوت أوكرانيا وألا تُنسى، لا في أثناء الحرب ولا بعدها».
وأضاف: «من المهم لشعب أوكرانيا أن يعرف أنه ليس وحيداً، وأن مصالحه ممثلة في كل بلد، وفي كل ركن من أركان العالم».
وفي سياق متصل، قال مصدر دبلوماسي تركي أمس، إن وزير الخارجية هاكان فيدان سيعرض مجدداً استضافة أنقرة محادثات سلام بين أوكرانيا وروسيا خلال اجتماع لزعماء أوروبيين في لندن اليوم الأحد.
واستضافت تركيا العضو في حلف شمال الأطلسي محادثات أولية بين الجانبين بعد أشهر من بدء الأزمة عام 2022، مما ساعد في إبرام اتفاق للمرور الآمن لصادرات الحبوب في البحر الأسود.
إلى ذلك، اعتبر أليستر بيرت، وزير الدولة البريطاني لشؤون الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، في تصريح لـ«الاتحاد» أن كييف تدرك تماماً أنها أقوى بدعم واشنطن.
بدوره، قال المحلل السياسي الروسي، أندريه كورتونوف، لـ«الاتحاد» إن زيارة الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إلى واشنطن مثلت «انتكاسة» ولم تحقق أي نتائج ملموسة.
وأضاف أنه رغم الجهود التي بذلها الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ورئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر لإقناع ترامب بتقديم دعم أكبر لكييف، فإن لقاء البيت الأبيض تحول بسرعة إلى تبادل انتقادات حادة.
وأضاف كورتونوف أن «هذا الإخفاق شكل فرصة لموسكو، التي بات بإمكانها تحميل كييف مسؤولية استمرار الصراع».