أعلنت وسائل إعلام سودانية ، اليوم ، أن الجيش السوداني تمكن من استعادة السيطرة على مدينة الدندر في ولاية سنار، بعد اشتباكات ضارية ضد قوات الدعم السريع ، وأكدت مصادر عسكرية سودانية لصحيفة "سودان تربيون" أن القوات المسلحة السودانية استردت المدينة بعد معارك عنيفة استخدمت فيها الأسلحة الثقيلة والمدافع والطائرات المسيرة، تحت غطاء جوي من الطيران السوداني.

 

وكانت قوات الدعم السريع قد سيطرت على مدينة الدندر في أوائل يوليو الماضي، بعد اشتباكات مع القوة المشتركة التابعة للحركات المسلحة المتحالفة مع الجيش. عقب ذلك، قامت قوات الدعم السريع بتشكيل حكومة محلية من أبناء المدينة، مما زاد من تعقيد الوضع الأمني في المنطقة.

 

واصل الطيران العسكري التابع للجيش السوداني شن غارات على مناطق في الدندر، خاصة قرية كامراب، مستهدفًا مراكز تموضع قوات الدعم السريع. تأتي هذه الغارات في إطار الجهود العسكرية المبذولة لاستعادة السيطرة على المناطق التي تسيطر عليها هذه القوات.

 

في الجمعة الماضية، بدأ الجيش السوداني، مدعومًا بحلفائه وعناصر المقاومة الشعبية، خوض معارك مع قوات الدعم السريع على مشارف الدندر. تأتي هذه المعارك في سياق أكبر عملية عسكرية ينفذها الجيش منذ 26 سبتمبر الماضي، والتي تهدف لاستعادة السيطرة على العاصمة الخرطوم، وامتدت لتشمل ولايات أخرى تخضع لسيطرة قوات الدعم السريع.

 

تُعد استعادة السيطرة على مدينة الدندر خطوة هامة في إطار الصراع المستمر بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع. ويعكس هذا التطور قدرة الجيش على استعادة بعض المناطق الاستراتيجية، مما قد يؤثر على توازن القوى في المنطقة. 

 

تسعى القوات المسلحة السودانية إلى تعزيز مواقعها وزيادة نفوذها في الولايات المختلفة، في ظل التوترات المستمرة والمواجهات بين القوات المتصارعة. وفي الوقت نفسه، تظل الأوضاع الإنسانية في المدن المتأثرة بالقتال مقلقة، مع تزايد الحاجة إلى دعم دولي لمساعدة المتضررين من النزاع المستمر.

 

كتائب القسام تنعى هاشم صفي الدين وتؤكد دعمه للمقاومة الفلسطينية

 

أصدرت "كتائب القسام"، الجناح العسكري لحركة "حماس"، بيانًا تنعي فيه رئيس المجلس التنفيذي لـ"حزب الله" اللبناني، هاشم صفي الدين، الذي اغتيل مؤخرًا في غارة صهيونية. وأشادت الكتائب بدوره في دعم الشعب الفلسطيني ومقاومته، معبرة عن فخرها واعتزازها بالقيادي الراحل.

 

في بيانها، أكدت الكتائب: "بأسمى آيات الفخر والعزة والثقة بنصر الله القريب، تنعى كتائب الشهيد عز الدين القسام القائد الجهادي الكبير هاشم صفي الدين الذي ارتقى شهيدًا على طريق القدس مع ثلة من إخوانه المجاهدين في غارة صهيونية إجرامية استهدفتهم في لبنان." وأوضحت أن صفي الدين كان شخصية محورية في دعم المقاومة الفلسطينية، حيث أسهم بشكل كبير في تعزيز جبهة المقاومة ضد الاحتلال الإسرائيلي.

 

من جانبه، نعى "حزب الله" اللبناني هاشم صفي الدين بعد تأكيدات من المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، أفيخاي أدرعي، حول اغتياله. وأوضح أدرعي أن الغارات استهدفت "مقر قيادة ركن الاستخبارات في حزب الله" في منطقة الضاحية الجنوبية ببيروت، حيث كان يتواجد أكثر من 25 عنصرًا من ركن الاستخبارات، بما في ذلك صائب عياش، مسؤول التجميع الجوي في ركن الاستخبارات، ومحمود محمد شاهين، مسؤول ركن الاستخبارات لحزب الله في سوريا.

 

تستذكر كتائب القسام إسهامات الشهيد الراحل في بناء وتعزيز جبهة المقاومة ضد الاحتلال الإسرائيلي على مدار سنوات طويلة. حيث عُرف صفي الدين بدعمه القوي للمقاومة الفلسطينية ومساندته للقضية الفلسطينية، مما جعله شخصية بارزة في سياق الصراع مع الاحتلال.

 

يُعتبر اغتيال هاشم صفي الدين حدثًا بارزًا في الساحة السياسية والعسكرية في المنطقة، وقد يُحدث تداعيات كبيرة على العلاقات بين حركات المقاومة وعلى موقف "حزب الله" في مواجهة التحديات المقبلة. وفي الوقت نفسه، يواصل الاحتلال استهداف القادة العسكريين، مما يزيد من التوترات الأمنية ويعكس تصاعد الصراع في المنطقة.

 

هذا وقد أعربت العديد من الجهات الفلسطينية عن تضامنها مع حزب الله في هذا المصاب، مما يعكس الروابط المتينة بين فصائل المقاومة في وجه الاحتلال، ويزيد من دعوات الوحدة بين القوى المختلفة في إطار الصراع المستمر من أجل حقوق الشعب الفلسطيني.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: وسائل إعلام سودانية الجيش السوداني مدينة الدندر ولاية سنار اشتباكات ضارية ضد قوات الدعم السريع مصادر عسكرية سودانية القوات المسلحة السودانية معارك عنيفة والمدافع والطائرات المسيرة قوات الدعم السریع على مدینة الدندر رکن الاستخبارات الجیش السودانی هاشم صفی الدین السیطرة على فی المنطقة حزب الله

إقرأ أيضاً:

الجيش السوداني يعلن أول انشقاق لقائد بـالدعم السريع.. يقود 35 ألف مقاتل

أعلن الجيش السوداني، الأحد، انشقاق القائد العسكري أبو عاقلة محمد أحمد كيكل، عن قيادة قوات الدعم السريع بولاية الجزيرة (وسط)، وانضمامه إلى القتال في صفوف الجيش.

وقال بيان للجيش: "انحاز لجانب الحق والوطن، الأحد، وبعد مغادرته لصفوف المتمردين مقررا القتال جنبا إلى جنب مع قواتنا، القائد بالمليشيا أبو عاقلة كيكل، ومعه مجموعة كبيرة من قواته بعد أن تكشف لهم زيف وباطل دعاوى الدعم السريع".

وأضاف: "ترحب القوات المسلحة بهذه الخطوة الشجاعة من قبلهم، وتؤكد أن أبوابها ستظل مشرعة لكل من ينحاز إلى صف الوطن وقواته المسلحة".


ويعد هذا الانشقاق الأول من نوعه في قوات الدعم السريع.

وأكد الجيش على "عفو رئيس مجلس السيادة، القائد العام للقوات المسلحة عبد الفتاح البرهان، لأي متمرد ينحاز لجانب الوطن ويبلغ لأقرب قيادة عسكرية بكل مناطق السودان".



وانضم كيكل، لقوات الدعم السريع في آب/ أغسطس 2023 وقاد قواتها في ولاية الجزيرة.

ومنذ كانون الأول/ ديسمبر 2023، سيطرت "الدعم السريع" بقيادة كيكل، على عدة مدن بالجزيرة، المتاخمة للخرطوم من الناحية الجنوبية، بينها "ود مدني" مركز الولاية.

وكيكل، قائد قوات "درع السودان" التي تكونت مطلع 2022 في مناطق شرق ولاية الجزيرة، ويقدر عدد أفرادها بأكثر من 35 ألف مقاتل.

وقال كيكل حينها، إن قواته تسعى لخلق التوازن الاستراتيجي للبلاد، بعد اتفاق سلام جوبا الموقع في 2020 بين الخرطوم وحركات دارفور المسلحة، معتبرا أن الاتفاق جاء على حساب ولايات شمال وشرق ووسط السودان.

الدعم السريع يقلل من أهمية الانشقاق
من جهتها قللت قوات الدعم السريع من تأثير انشقاق قائدها بولاية الجزيرة، مشيرة إلى أنه كان قيد التحقيق.

وقال إبراهيم مخير، مستشار قائد قوات الدعم السريع، إن كيكل كان خاضعا للتحقيق لتورطه في انتهاكات ومخالفة أوامر مما عرض جنوده للخطر في مرات سابقة، كما أن مقتل قائد هام في النيل الأزرق ألقى بظلال على الرجل كونه كشف موقع قائد قوات الدعم السريع في إقليم النيل الأزرق، عبد الرحمن البيشي، للجيش، مما أسفر عن مقتل الأخير، بحسب موقع "سودان تربيون".

وأضاف مخير: "يبدو أن الرجل لم يرد انتظار نتائج التحقيقات أو مواجهة الحقائق فهرب إلى الطرف الآخر".

وبحسب مخير فإن كيكل انشق بحرسه الخاص فقط وعدة سيارات وبضعة جنود.

ولكن موقع "الجزيرة نت" نقل عن مصادر أن كيكل سلّم نفسه مع قواته وآلياته لقائد منطقة البطانة في الجيش السوداني العميد الركن أحمد شاع الدين.

 من أبو عاقلة كيكل؟
هو ضابط متقاعد في الجيش السوداني، أنشأ عام 2022 "قوات درع السودان" قبل أن يعلن في آب/ أغسطس 2023 انحيازه لقوات الدعم السريع.

وينحدر كيكل من سهل البطانة وسط السودان، وبرز ناشطا وعضوا بالمكتب التنفيذي لـ"منبر البطانة الحر"، وهو كيان شعبي يهتم بالشؤون العامة في المنطقة، وشكّل الرجل حضورا لافتا بالمحافل التي نظمها المنبر الأهلي.

واحتج كيكل مع آخرين على ما يرونه تجاوزا في اتفاق جوبا لسلام السودان، الذي وقعته الحكومة مع الحركات المسلحة وتيارات أخرى عام 2020، وقال لدى إنشاء قواته إن الواقع القائم هو الذي فرض إنشاء هذه القوة "لتحفظ الأمن وتعيد التوازن الإستراتيجي في البلاد، في ظل اتفاقية جوبا التي ظلمت وسط وشمال وشرق السودان وكانت سببا في قيام درع السودان" حسب قوله.

وأوضح أن الهدف الإستراتيجي من تكوين قواته هو "الدفع نحو قيام ترتيبات أمنية، تشمل جميع المليشيات، وتفضي لتشكيل جيش وطني موحد".


واستطاعت قيادة الدعم السريع أن تكسب سياسيا من انضمام شخصية عسكرية من وسط السودان إلى صفوفها، لتنفي اتهامات بأن قواتها تنحدر من إقليمي دارفور وكردفان من غرب البلاد.

كما استفادت من خبرته العسكرية ومعرفته بمنطقة شرق الجزيرة في تقديم الدعم اللوجستي والعسكري للدعم السريع، عبر الطرق التي تستخدم غالبا في عمليات التهريب.

وتتصاعد دعوات أممية ودولية لإنهاء الحرب بما يجنب السودان كارثة إنسانية بدأت تدفع الملايين إلى المجاعة والموت جراء نقص الغذاء بسبب القتال الذي امتد إلى 13 ولاية من أصل 18.

ومنذ منتصف نيسان/ أبريل 2023، يخوض الجيش وقوات "الدعم السريع" حربا خلّفت أكثر من 20 ألف قتيل وأكثر من 10 ملايين نازح ولاجئ، وفق الأمم المتحدة.

مقالات مشابهة

  • الجيش السوداني يبسط سيطرته على الدندر بعد معارك ضاريه مع الدعم
  • الجيش السوداني يسترد مدينة الدندر الاستراتيجية بولاية سنار .. نزوح الآلاف من تمبول وشرق الجزيرة هرباً من القتال
  • الجيش السوداني يستعيد سيطرته على مدينة الدندر
  • الجيش السوداني يبسط سيطرته على مدينة الدندر بعد معارك مع «الدعم السريع»
  • الجيش السوداني يسيطر على الدندر بولاية سنار
  • مقتل 46 مدنيا وإصابة العشرات في اشتباكات بين الجيش السوداني والدعم السريع
  • الجيش السوداني يُسجِّل أول انشقاق لقيادي كبير في قوات "حفتر السودان" الدعم السريع
  • الجيش السوداني يعلن أول انشقاق لقائد في الدعم السريع.. يقود 35 ألف مقاتل
  • الجيش السوداني يعلن أول انشقاق لقائد بـالدعم السريع.. يقود 35 ألف مقاتل